نقابة المقاولين
تنفي نقابة مقاولي الاشغال العامة والبناء ما ورد في «الاخبار» (27/6/2014) عن مصدر من أوساطها، وتؤكد ان الجهة المسؤولة عن التصريح باسمها اعلامياً هي مجلس ادارة النقابة بشخص النقيب. كما يهمها أن تؤكد بأن غايتها الأساسية هي حماية مهنة المقاولة والمحافظة على سمعة المقاولين ورعاية مصالحهم، والتعاون مع المسؤولين في دوائر الدولة عن طريق الحوار.

نقابة مقاولي الأشغال العامة

■ ■ ■


أمن الاقتصاد

اليوم يدخل المسلمون شهر رمضان المبارك والدولة دخلت شهرها الثاني في صيامها عن انتخاب رئيس الجمهورية. صيام غير معروف موعد افطاره. ولكن، لا شك بأن الانجازات الأمنية التي تحققها الدولة، جعلت من هذا الصيام، إلى حد ما، صياماً مقبولاً.
المطلوب من الدولة أمور كثيرة. ولكننا نعي تماماً أن لا شيء يحصل بطريقة سحرية. كل تحسين يفترض تخطيطاً وكل تخطيط يفترض تنفيذاً سليماً خالياً من الأخطاء. وما نستشعره اليوم هو بداية جديدة للدولة على صعيد الأمن والاستقرار ولكن ليس الأمن وحده يبني لبنان. هناك أمور كثيرة يجب عدم اهمالها. كما تحركت الدولة بكافة أجهزتها الأمنية بطريقة استباقية لرصد الإرهابيين وتحركاتهم والقضاء على حملاتهم التي تعصف بلبنان بلا رحمة، كذلك يجب أن تتحرك أجهزتها المختصة لتقضي على أوجه الفساد المتفشية في البلاد ومراقبة الوضع الاقتصادي المتردي واستغلال الإنسان للإنسان.
كثيرون من فقراء لبنان يصومون رغماً عنهم طوال السنة، وعائلات أخرى كثيرة تخلو مطابخها من الأطعمة، في حين أن أفخر الأطعمة وأجودها لا تفارق مآدب الأغنياء. الفقر يتفشى كالطاعون وعائلات ميسورة تسقط في فخ الحاجة والعوز والوضع يستدعي تدخلاً مباشراً لمنع حصول أي كارثة اجتماعية ـــ اقتصادية.
ليس في هذا الكلام مبالغة. إنه قراءة لواقع مرير يعيشه اللبنانيون بكافة انتماءاتهم الذين يكافحون في أجل الحفاظ على استقرارهم الاقتصادي، وكثير منهم أسرى ديونهم وفواتيرهم. الوضع الصعب على هؤلاء يزيده صعوبة عدم تدخل المراقبين الاقتصاديين بشكل ملفت على الأسعار سيما وأنه خلال الأعياد ونحن فيها تتضاعف الأسعار ويستغل التاجر صوم المؤمن لتكديس أمواله وتكثيرها. ليس المطلوب توزيع الأموال على الناس ليعيشوا رمضانهم كما يريدون ولكن على الأقل حمايتهم من الاستغلال السائد في نفوس التجار في هذه الفترة من السنة.
تبقى الدولة أمل اللبنانيين جميعاً. والوضع الاقتصادي لا يقل أهمية عن الوضع الأمني. كلاهما يهددان الاستقرار، وكلاهما نتائجهما وخيمة.
بول أبو ديب