لم يكن انتصارُ أيّار 2000 على تداعيات اجتياح 1982 وإفرازاته ابنَ ساعته، بل كان حصيلة «مقاومات» كثيرة. من هذه المقاومات ما بدأ بالتصدّي لمشروع تحويل لبنان إلى كيان «متأسرل» مصغّر، ملحقٍ بالكيان الصهيونيّ الأمّ. ولم يكن ثمّة ما هو أفضلُ من حزب الكتائب لقيادةِ وظيفة وضع وطننا في مرتبة الإلحاق هذه: فقد سبقتِ الاجتياحَ الصهيونيّ مراحل طويلة ومعروفة من التعاون الأمنيّ والتدريبات العسكرية بين الحزب المذكور والمؤسسة العسكريّة الإسرائيلية.
نبيل العلم واحدٌ ممن دشّنوا العدّ العكسيّ للحلم الإسرائيلي ـ الكتائبي. وهذا الملفّ، الذي يعرض بعض الكلمات التي ألقيتْ في تكريمه يوم الأحد في مسرح بابل بدعوة من عائلته و«مبادرة وحدة السوريين القوميين الاجتماعيين»،
فضلاً عن صور نادرة له، هو تحيّة متواضعة لهذا المقاوم الشجاع، وتحيّة للبذور الأولى للمقاومة الوطنيّة اللبنانيّة ضدّ إسرائيل وعملائها