رسالة إلى المحرر

  • 0
  • ض
  • ض

ردّ على إبراهيم الأمين قرأتُ في جريدة "الأخبار" (إبراهيم الأمين، 30 تشرين الثاني 2015) عن رئيس تيار المرده بأنه "...الرجل الذي لم يتراجع يوماً عن موقفٍ سياسيٍ، فيه من المخاطرة ما يُوازي تضحيات المقاومين..." ثم قرأتُ "...يجب مصارحته بأن من يقف خلف صفقة الرئاسة لم يختر فيه الجانب السياسي، بل الجانب اللبناني التقليدي..." الكلام ونقيضه جعلاني أعود إلى مقدمة المقال حيث قرأتُ "يتعرّض اللبنانيون لموجة ضغط"، عذراً، لكن أليس الضغط سببه غياب الرئيس؟ وأكملتُ القراءة "وكما في كل مرّة تُمسك الطبقة السياسية بالمبادرة"، لكن أليس من البديهي أن تبادر الطبقة السياسية؟ وتابعتُ "فجأةً، بات الجميع مُهتماً بإيجاد مخرج للأزمة الرئاسية"، وهنا المضحك المبكي، فهل مهلة سنة ونصف سنة من المحاولة وإعادة المحاولة تُصنّف بالمفاجأة! إلى أن قرأت التعبيرين التاليين "عملية إحتيال وعدّة النصب"، فتساءلت إلى أين يريد أن يصل الكاتب الذي لم يعترض في السابق عندما إجتمع العماد عون بالرئيس الحريري. وتابعتُ في قراءتي المسائية "أما العنوان الذي يُراد لأهل البلد التعامل معه كجديد، فهو سليمان فرنجية"، وهنا لم أصدق ما أقرأه، فهل إسم فرنجية هو بجديد على البلد؟ ما بصدّق! وازدادت حشريّتي للمتابعة تماماً كما ازدادت بلاغة الكاتب للكتابة بأن "المشكلة أن فرنجية لا يرى في كل ما هو مطروح سوى أن هناك فرصة كبيرة ليكون رئيساً"، غريبٌ أمر هذا الكاتب المخضرم، ألا يعرف ما الذي قد يحصل بلبنان إذا استمررنا لسنوات من دون رئيس، ألا يعرف أن هناك واجبا وطنيا؟ ألا يعرف أنه حتى النفايات لم يعُد لنا القدرة على حل أزمتها؟ تابعتُ رحلة القراءة "لا دور له في مبدأ ترشيحه ولا في تسويقه ولا في إقناع الآخرين به"، فأجبتُ تلقائياً: لا ولا ولا. هل أغضّ النظر؟ ومُجدداً أجبتُ: لا وألف لا، لكنني تابعتُ "إذهب وقل للأسد... وإذهب وقل لحزب الله... وإذهب وقل لطائفتك..." لحدّ هون وبسّ، فإستعجلتُ بقراءة ما تبقى لأنني أردتُ أن أجيب فوراً على مَن تعدّى. وأكمل بالتعدّي وبلغة الأمرِ كتبَ "أُرفضْ قانون الإنتخاب الذي يعدّل صيغة التمثيل"، عجباً، ألم يسمع بأن الحوار في باريس تناول قانوناً لا يضرب تمثيل أي طائفة ويتجنّب ضرب كيان أي طائفة؟ (...) ويختم حضرة الكاتب مضيفاً "صفقة فرنجية هي صفقة تهجير ما تبقى من مسيحيّي لبنان"، لم أفهم لماذا هذا التشكيك (...)، ولماذا نصّب الكاتب نفسه وصيّاً علينا؟ وأخيراً وليس آخراً.. إذا كان سليمان إبن طوني إبن سليمان إبن قبلان فرنجية مشكوكا في وطنيته ومارونيته، وفي صدق نياته تجاه كل لبنانيٍ ولبنانية وكل مسيحيٍ ومسيحية، فنصيحتي لك: إشترِ لنفسك كتاب تاريخ (...) ميرنا زخريّا باحثة في علم الاجتماع السياسي

0 تعليق

التعليقات