الكلّ بانتظار البطل
لا يسعنا إلا أن نأمل بأن تتم الإجراءات سريعاً بما خص أوراق الترحيل للمناضل البطل جورج ابراهيم عبد الله، ولا سيما أوراق ما يسمى Laisser-passer لعبور الحدود إلى الحرية. من هذه القضية، بإمكان المتشدقين بالعدالة الدولية أن يتحسسوا كم هي هذه العدالة شفافة. ٢٨عاماً ظلماً وبهتاناً، من دون دليل وراء القضبان، السبب هو إسرائيل وأميركا، والعرب. لا حياة لمن تنادي.
الكلمات لن تعوّض على المناضل سنوات حياته، لكنه بحق أبو النضال ويجب على القيادة الفلسطينية أن تتعلم منه ولا تفرّط بحقوق الفلسطينين التي من أجلها دفع النفيس والغالي. ويجب أن يقام له أكبر احتفال شعبي ورسمي لأنه رمز للنضال والظلم الدولي.
فيصل باشا ـــ برلين

■ ■ ■

صام دهراً ونطق كفراً

تعقيباً على مقال «عزمي بشارة بحثاً عن المجتمع المدني» المنشور في عدد الجمعة، لننَحِّ حضارة روما القديمة أي ما يعرف بالحضارة الرومانية والبيزنطية، كيف تصبح روما؟ سؤال برسم المثقف العربي. وكذلك الحضارة الإغريقية كيف تصبح أثينا؟ سؤال برسم المثقف العربي. أما الفيلسوف عزمي بشارة فيحلل النظريات الغربية ويبحث ويقارن.
هل تأكد من صدقيتها أو صدقها؟ وهل ما يصلح لأوروبا يكون صالحاً لنا وبأي مفهوم أو قانون أو دين؟ حتى هذه اللحظة، إن الأبحاث والدراسات الأميركية تناقش أسباب عدم تقدم الديموقراطية الى مستويات مقبولة في محاولة لسد الثّغَر التي ظهرت وسوف تظهر في المستقبل، ويتحفنا المفكر الكبير بالأيديولوجيات والدولة المتسلطة.
وهل هناك دول غير متسلطة؟ لماذا لا يعمل مفكروهم على منع التفسخ الأسري؟ أو الفقر أو الأمراض التي صدّروها لنا؟
لا أعرف أي حداثة لمجتمعات متحللة سفاح القربى ديدنها. صدقت يا رسول الله عليك وعلى آلك وصحبك صلاة الله وسلامه: «ولو دخلوا حجر ضب لدخلتموه وراءهم»....
أحمد عبد الرحمن