مكتب كنعان
نشرت «الأخبار» (16 آذار 2013)، في خانة «ما قل ودل»، خبراً تناول النائب إبراهيم كنعان. يؤكد المكتب الإعلامي للنائب إبراهيم كنعان أن الخبر المذكور مختلق، ولا أساس له من الصحة جملة وتفصيلاً، ويعتبر من قبيل الخبر الكاذب والمدسوس، لأن النائب كنعان لم يتداول بأي اسم للتعيين في منصب رئيس مجلس إدارة كازينو لبنان، لا مع حاكم مصرف لبنان، ولا مع العماد ميشال عون ولا مع سواهما. أضف إلى ذلك أن موضوع رئاسة مجلس إدارة الكازينو غير مطروح حالياً، وأن لا صلة تربط النائب كنعان بالسيد شادي كرم، ولا معرفة له به.
المكتب الإعلامي
للنائب إبراهيم كنعان

■ ■ ■

فقراء يقاتلون فقراء

في طرابلس، عاصمة لبنان الثانية، يعيش الناس منذ نحو خمس سنوات في خوف دائم من اندلاع الاشتباكات بين باب التبانة وجبل محسن. ولمن لا يعرف التبانة والجبل، فهما من المناطق الأكثر فقراً في لبنان. فقراء يقاتلون فقراء، ولماذا؟ كل طرف يرى أنه يدافع عن نفسه ضد الآخر. الآخر المختلف طائفياً. كل طرف يقول إنه لا يريد هذه الحرب ويريد العيش بكرامة وأمان في مدينته. أسلحة بملايين الدولارات في مدينة يعيش الكثير من سكانها في فقر مدقع! ما هو مصدر هذه الملايين ولماذا تستخدم في شراء السلاح بدل الإنماء وإنعاش المدينة المحتضرة اقتصادياً؟ فقراء طرابلس هم كفقراء كل لبنان. رعايا في طوائف تمعن في استتباعهم وإفقارهم. فقراء معركتهم الحقيقية مع أمراء الطوائف المتغولين في حكم البلاد. قد يكون الفقر سبباً لجعلهم يحملون السلاح، ولكنه ليس الوحيد. التجييش الطائفي وشيطنة الآخر هما سببان أخطر. معارك طرابلس جزء من معركة أكبر، معركة سياسية وخيارات تُسمى زوراً صراعاً سنيّاً ــــ شيعياً. قد تكون معارك طرابلس تفصيلاً صغيراً في معركة كبرى، ولكنها أزمة مستمرة يدفع ثمنها الفقراء من دمائهم. مسؤولية هذه المعارك تقع على عاتق دولة تخلّت عن أي دور لها منذ زمن، وتركت الساحة لدول تتصارع على أرضها، وعلى عاتق تجار دم ومال يعيثون في البلاد والعباد فساداً. لكن ذلك لا يعفي القوى العلمانية المدنية من مسؤوليتها، فقد تخلّت عن دورها في خلق بديل للناس. قد نكون فوّتنا أي فرصة لخلق هذا البديل وتفادي حرب أكبر تحرق البلد بكامله، ولكن يمكننا أن نأمل أن الأوان لم يفت بعد، وأن بإمكاننا العمل على منع هذه الحرب التي لن تبقي حجراً ولا بشراً.
حلى سليمان