تحليلات غير صحيحة
ورد في مقال للصحافي فراس الشوفي تحت عنوان «السلاميون متفائلون: الحكومة خلال أسابيع»، كلام منسوب إلى أوساط الرئيس نجيب ميقاتي، يتعلق بتأليف الحكومة. ما ورد عارٍ من الصحة، ولا يعبّر عن موقف الرئيس ميقاتي الداعم لمهمة الرئيس المكلف تمام سلام، تشكيل حكومة جديدة، تواكب التحديات الكثيرة التي يمر بها لبنان والمنطقة. ولو كان الرئيس ميقاتي يرغب عكس ذلك، لما قدّم طوعاً استقالة حكومته، ليفسح في المجال أمام كسر حال الجمود وإعادة جمع شمل كل الفئات والتيارات السياسية. وأي كلام خلاف ذلك هو من باب التحليلات السياسية أو الصحافية ليس إلا.
المكتب الإعلامي
للرئيس نجيب ميقاتي

■ ■ ■

سترك يا رب!

كان أولى بالذين دعوا إلى الجهاد في سوريا بحجة نصرة إخوانهم أهل السنّة هناك، أن يدعوا إلى الجهاد في طرابلس؛ لتطهيرها ممن أساء إلى السنّة وأهلها الشرفاء. قاتل الله التعصب الأعمى، فلا ديناً أبقى ولا سنّة حمى، ولئن بقيت الأمور على ما هي عليه، فعلى الدنيا وعلى الإسلام السلام.
باسم السنّة قطعنا الرؤوس، وباسم السنّة ذبحنا، وباسم السنّة هدمنا البيوت، وباسم السنّة نفجر أنفسنا بالآمنين والأبرياء من البشر، وباسم السنّة نصدر الفتاوى جزافاً بقتل الأطفال والنساء لنرعب الآخرين، وباسم السنّة نهدم المقامات والقبور لأولياء الله، وباسم السنّة قضينا على الإسلام والسنّة من حيث ندري أو لاندري.
والله سبحانه يخاطب رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم: {محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم}. فهل هذا الذي نعمله تحت شعار السنّة من الرحمة التي ذكرها الله في كتابه العزيز.
عفوك يا رب وسترك
صالح بن محمد الهمداني