توضيح فلسطيني
نشرت «الأخبار» (25/4/2013) تحت عنوان «الكاتو يثير الجدل» خبراً تضمّن معلومات مغلوطة، لذا يهمّنا إيضاح ما يأتي:
أولاً، كانت زيارة اللواء صبحي أبو عرب للرشيدية لمعالجة ذيول حادث مؤسف. ولم يتطرق الى أي تشكيلات داخلية، سواء للعقيد جمال أو لغيره.
ثانياً: العقيد جمال هو من القادة العسكريين البارزين الذين يشهد له المخيم والجوار بجهوده في حل الإشكالات داخل المخيم وتعاونه بإخلاص مع الجميع.
ثالثاً: لم يرسل العقيد جمال أي قوة لقتال الجيش في نهر البارد، والجميع يعلم أنه كان هناك قرار وطني وسياسي فلسطيني بدعم الجيش اللبناني، والعقيد جمال كان ملتزماً تحت سقف هذا القرار.
لذا اقتضى التوضيح والتنويه، راجين مراجعة الهيئات المختصة قبل نشر أي خبر قد يثير البلبلة، وخصوصاً أن لجريدة «الأخبار» مكانة في الوسط الفلسطيني.
إحسان الجمل
المكتب الصحافي الفلسطيني ـــ لبنان

■ ■ ■

الله يستر!

تعليقاً على افتتاحية «الأخبار» تحت عنوان «رسائل ردع أم استفزاز؟ طائرة حيفا وصدى الأزمة السورية» (الجمعة ٢٦ نيسان ٢٠١٣) لرئيس التحرير ابراهيم الأمين، نقول إن هذه الحادثة لا تخرج مطلقاً عن سياق ما يحصل في المنطقة، بل تضيف إليه عنصراً دراماتيكياً جديداً. من المحتمل أن يكون العدو الإسرائيلي قد قرر اللجوء الى استخدام هذه الوسيلة التي سبق للمقاومة أن استعملتها للادعاء مجدداً بأن حزب الله يشكل خطراً على السلم الدولي الذي تعتبر إسرائيل نفسها جزءاً منه. ولتوريط الحزب في المسألة، تختار آلتها العسكرية وقتاً محدداً بعد الكلام الكثير عن دور الحزب في النجاحات الأمنية السورية الأخيرة، ويكون فيه رئيس وزرائها في الجو، فتطلق طائرة استطلاع من ترسانتها، ثم تعمد الى إسقاطها وتقول للعالم تعالوا وشاهدوا ماذا يفعل حزب الله ومن وراءه بنا! ليس الحزب بهذه الغباوة ولا يتعامل مع الأحداث باستعراضية وصبيانية ولا ينتقي الوقت الخاطئ ليبعث برسائل سياسية أو ما شابه ذلك. ثم هناك الكلام المتصاعد عن إمكانية استخدام القوات السورية للأسلحة الكيميائية. فبإضافة هذه الأمور بعضها الى بعض تتضح الصورة ويمكن استنتاج ما تعزم عليه إسرائيل ومن وراءها. التجربة العراقية ماثلة أمام الجميع، وبإمكان الكل أن يتعلّموا من دروسها. قد نكون ربما أمام حاجة من السيد حسن نصر الله لتوضيح الأمور إذا كانت القيادة الحزبية ترى ذلك ضرورياً. لكن في جميع الأحوال، الله يستر!
إيلي الحاج