هذا السؤال لم يطرحه غالب ابو مصلح على نفسه، لكنه أجاب عنه مباشرةً حيناً ومداورةً حيناً آخر، إنما دائماً بموضوعية، في فصول كتابه القيّم "هزيمة المنتصرين: المقاومة في الجبل 1982-1985".المنتصرون على إسرائيل، ومن ورائها أميركا، مقاومون لبنانيون معظمهم غير حزبيين من شتى مناطق الجبل وبيروت والجنوب والبقاع، ومقاومون فلسطينيون معظمهم من مناضلي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين و"فتح". الى هؤلاء انضم ضباط وجنود منشقّون عن الجيش اللبناني (الفئوي آنذاك) ومناضلون في احزاب قومية ويسارية، شاركوا وقاتلوا بقرار من قياداتها او باستقلال عنها.
المنهزمون أمام النظام هم المقاومون انفسهم وذلك بفضل حلفائهم المفترضين قبل أعدائهم المتربصين.
أهم مصادر المعلومات تجربةُ المؤلف نفسه ودوره في تنظيم المقاومة

غالب ابو مصلح لم يقصد في كتابه ان يؤرخ تجربته وتجربة رفاقه. فعل ذلك بلا قصد من خلال رواية حال لبنان واللبنانيين مواطنين ومسؤولين، وحال الفلسطينيين لاجئين وقياديين في حمأة حرب اسرائيل (واميركا) عليه وعلى منظمة التحرير الفلسطينية عام 1982.
قصة الحرب رواها ابو مصلح بفصول خمسة مترعة بانتصارات ميدانية مُفرحة وبأخرى سياسية محبطة. كل فصل ينطوي على واقعات وموضوعات عدّة تبتدّى خلالها مقاصد المؤلف الثلاثة:
أوّلها، أغراض اسرائيل والولايات المتحدة من وراء شن الحرب على لبنان ومنظمة التحرير الفلسطينية وملابساتها السياسية والعسكرية.
ثانيها، الإضاءة بسخاء على دور الوطنيين اللبنانيين الأفذاذ، لا سيما من اهل الجبل، في شنّ مقاومة ضارية على العدو الصهيوني وحلفائه المحليين في شتى مناطق الجبل بالتزامن مع مقاومة وطنية مماثلة في بيروت والجنوب والبقاع.
ثالثها، تقديم تحليل موضوعي رصين للدوافع والأسباب، الخارجية والداخلية، التي ادت الى إخفاق المقاومين اللبنانيين المنتصرين في ترجمة انتصاراتهم الميدانية على اسرائيل وحلفائها الى انتصارات سياسية على النظام واهله الفاسدين المتخاذلين.
في مقاربته لكل هذه الواقعات والموضوعات توخّى ابو مصلح تحري الحقيقة وتوثيقها بأدلة ووثائق وشهادات حفلت بها كتب اهمها "لبنان آخر وأطول حروب إسرائيل" للكاتب الاستراتيجي الإسرائيلي البارز زئيف شيف وآخرين، و"كرة الثلج: اسرار التدخل الإسرائيلي في لبنان" لشيمون شيفر، و"ويلات وطن" للصحافي البريطاني الشهير روبرت فيسك، و"اسرار حرب لبنان" لـِ آلان مينارغ، ومساهمة ناوم تشومسكي في Middle East International، واسرائيل شاحاك في Jewish History Jewish Religion، وليفا روكاخ في "قراءة مذكرات موشي شاريت الخاصة"، ومذكرات بول عنداري: "الجبل حقيقة لا ترحم"، ومقابلات مضيئة مع قياديين شاركوا في الاحداث والمقاومة ككريم بقرادوني، والعميد الوليد سكرية، واللواء ابو احمد فؤاد، والعميد مصطفى حمدان، والشيخ هزاع غزال وغيرهم.
غير أن أهم مصادر المعلومات والتحليلات تجربةُ المؤلف نفسه ودوره اللافت في تنظيم المقاومة الوطنية للاحتلال الإسرائيلي وقيادتها سياسياً. ذلك أن القوتين السياسيتين الرئيستين في الجبل، وليد جنبلاط ومجيد ارسلان، كانتا بمنأى عن هذه المقاومة. فقد توجه ابو مصلح، بطلب من رفاقه في قيادة المقاومة الوليدة، الى المختارة فوجد وليد جنبلاط "ينتظر سيارة السفير الاميركي لنقله الى القصر الجمهوري ثم الى بيروت الغربية". وبعد حديث قصير "على الواقف" قال له ابو مصلح "يعني انت لا تريد ان تقاتل"، فأجابه جنبلاط: "اذا كنت تستطيع القتال، اذهب وقاتل". وقد استنتج ابو مصلح ان جنبلاط كان يعتقد "أن القتال في تلك المرحلة هو "انتحار" وأن زج الطائفة الدرزية في معركة كهذه فيه خطر كبير على وجودها وأنه "مؤتمن" عليها... ويرفض المغامرة" (صفحة 27-26). أما مجيد ارسلان فقد كان مسنّاً ومريضاً ما أدى الى إيلاء أمور السياسة الى ابنه فيصل الذي وجد في الاحتلال الإسرائيلي مؤشراً الى تداعي الزعامة الجنبلاطية وفرصة يجب انتهازها لتعزيز الزعامة الإرسلانية.

ممن تشكّلت، إذاً، المقاومة الوليدة في الجبل؟ يجيب المؤلف بأن مجموعةً من القيادات السياسية والعسكرية من حزبيين سابقين وعاملين في الحزب التقدمي الاشتراكي اتخذت قرار القتال في الوقت الذي قررت قيادة الحزب عدم القتال، وانه سرعان ما تبنّت قرار القتال قياداتٌ سياسية وعسكرية "محيّدة" أو مستقيلة، كما انضم الى المقاومة قياديون وأعضاء من الحزب الشيوعي والحزب السوري القومي الاجتماعي والحزب الديمقراطي الشعبي والعديد من الوطنيين المستقلين. ولأن قوى الثورة الفلسطينية رأت ان تحرير فلسطين مهمة قومية، وأنه يمر عبر تحرير الدول العربية المحيطة بها، فقد كان من الطبيعي، يقول المؤلف، ان يحمل يسار الثورة الفلسطينية هموم الجماهير اللبنانية وان يكون تالياً جزءاً من قوى التغيير في لبنان. هكذا وجد مقاتلو الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومقاتلو الكتيبة الطلابية في "فتح" أنفسهم منخرطين في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي للجبل (صفحة 37).
رغم كل الصعوبات والمعوقات انطلقت المقاومة في الجبل معتمدةً على نفسها، أي على حميّة قيادييها ومقاتليها وقدراتهم اللوجستية والمادية المحدودة، ومع ذلك تمكّنت من تعبئة ألفيّ مقاتل (صفحة 37) لمواجهة ثلاث قوى عظيمة القدرات في آن معاً: القوات الاسرائيلية و"القوات اللبنانية" والجيش اللبناني (الفئوي آنذاك). إن المرء، لينبهر عندما يقرأ توثيقاً لعمليات عسكرية نفّذتها المقاومة ضد قوات الاحتلال وأخرى ضد "القوات اللبنانية" التي كان استجرّها الجيش الإسرائيلي بذيله وزرعها في مختلف مناطق الجبل. لكن لا غرابة، بعد الإحاطة بوقائع هذه العمليات، ان يقتنع المرء مغتبطاً باستناج قاطع في وضوحه اطلقه غالب ابو مصلح بأن المقاومة في الجبل هزمت "القوات اللبنانية" وعطّلت دوراً كانت اسندته اليها اسرائيل غايته الإمساك بمناطق الجبل، فقد قاتلت ايضاً القوات الاسرائيلية بضراوة وحملتها على الانسحاب الى جنوب نهر الأولي.
يفصّل غالب ابو مصلح كل هذه الواقعات والإنجازات، لكنه يتعمّد اغفال دوره الطليعي الوازن في بناء المقاومة وقيادتها وتحقيق انتصاراتها. نعم، يتبدّى غالب في سرديته وطنياً غيّرياً متواضعاً بامتياز. كان، بلا مجاملة او مبالغة، مصغراً عصرياً لسلطان الأطرش السوري في مناطق الجبل اللبناني.
رغم كل الصعوبات انطلقت المقاومة في الجبل معتمدةً على نفسها

وفي عرضه الشيّق لمرامي الحرب على لبنان ومنظمة التحرير ودور قوى المقاومة في مواجهتها يكشف ابو مصلح بموضوعية وتوثيق دقيق الواقعات الآتية:

أولاً: إفشال المخطط الإسرائيلي

للحركة الصهيونية قبل زرع اسرائيل في فلسطين وبعد ترسيخ كيانها اطماع في اراضي لبنان ومياهه. يقول تشومسكي إنه "منذ اواخر الخمسينيات اعتبر المخططون الاستراتيجيون في اميركا ان اسرائيل القوية حاجز امام تمدد القومية العربية الراديكالية، وقاعدة لتظهير القوة الاميركية، وحليف ثمين في الشرق الاوسط وما وراءه في افريقيا" (صفحة 109). حتى لبنان الرسمي لم تخفَ عليه مخططات اسرائيل العدوانية. ففي محاضرة له في جامعة هارفارد خلال شهر شباط 1982 قال سفير لبنان لدى الامم المتحدة في ذلك الحين غسان تويني بالحرف: "لقد أُخبرنا ان عملية الليطاني الثانية ستكون أكثر أهمية من عملية الليطاني الاولى عام 1978 من حيث المدى والنتائج، وستمتد جغرافياً حتى بيروت (...) وسينتج عنها تدمير كامل لبنية منظمة التحرير الفلسطينية (...) وستجذب الحربُ السوريين، وستطردهم ومنظمة التحرير من لبنان، وتفتح الطرق امام إعادة رسم الخرائط" (صفحة 115). ارييل شارون نفسه صرح خلال زيارته واشنطن في شهر ايار 1982 ان جيشه قد يدخل بيروت "لأننا لا نرى وسيلة للخلاص من الإرهاب (المقاومة) غير الذهاب اليه لطرده"، (صفحة 115).
غير ان الايام الاولى للحرب اظهرت سوء تقدير القيادة العسكرية الإسرائيلية للقدرات القتالية الفلسطينية والسورية واللبنانية. فقد وعدت القيادة العسكرية نفسها وحكومتها وجمهورها بالوصول الى بيروت ورياق خلال 48 ساعة، لكنها فشلت فشلاً ذريعاً. ففي محور خلده تمكّن الفوج 87 من القوات الخاصة السورية من وقف تقدّمها. في بلدة عين زحلتا الشوفية جابهت القوات السورية قوات اسرائيل المتقدمة واجبرتها على التراجع منزلةً بها خسائر فادحة. في بلدة السلطان يعقوب البقاعية نصب لواء سوري مدرع واحد وكتيبة كوماندوس كميناً للألوية الإسرائيلية المتقدمة وألحقا بمدرعاتها هزيمة قاسية، كاد معها الجنرال ايهود باراك ان يقع أسيراً (صفحة 119).
باختصار، لم تتمكن القوات الإسرائيلية من الوصول الى طريق بيروت – دمشق إلّا في منطقة القصر الجمهوري والفياضية حيث لم يكن للجيش السوري وجود. ومن الفياضية شقت القوات الإسرائيلية طريقها صعوداً الى بلدة بحمدون شرقاً. ولئن تمكّنت اسرائيل من دخول بيروت بعد خروج فصائل منظمة التحرير، واغتيال بشير الجميل، وارتكاب مجازر صبرا وشاتيلا، غير أنها اضطرت لاحقاً الى الانسحاب نتيجةَ تصاعد المقاومة اللبنانية في الجبل وبيروت، وضغوط الاتحاد السوفياتي وقيامه بتزويد الجيش السوري اسلحةً متطورة، الامر الذي كبّدها خسائر بشرية بلغت بحسب الصحف الإسرائيلية 570 قتيلاً و2717 جريحاً (الصفحة 141) ما ادى لاحقاً الى إلغاء اتفاق 17 ايار المشؤوم.

ثانياً : تفشيل المخطط الاميركي

أثبت ابو مصلح بالوثائق والوقائع والشواهد ان الولايات المتحدة كانت على علم بالمخططات التي كانت تعدّها اسرائيل لاجتياح لبنان بالتعاون مع "القوات اللبنانية" بقيادة بشير الجميل، وانها وافقت على هذا الاجتياح، وتواطأ مبعوثها فيليب حبيب مع اسرائيل بإخراجه القوات المتعددة الجنسية قبل الموعد المحدد لانسحابها لتمكين اسرائيل و"القوات اللبنانية" من ارتكاب مجزرة صبرا وشاتيلا، وسعت الى الاستعاضة عن مطلب اسرائيل توقيع لبنان معاهدة صلح معها بوضع اتفاق 17 ايار الذي ظنت انه يتيح للبنان ان يبقى مقبولاً في الأسرة العربية. كل ذلك فعلته الولايات المتحدة خلال ولاية الرئيس رونالد ريغن من اجل اقامة قاعدة عسكرية على الشاطئ اللبناني تتضمن مدينة تمتد من الدامور الى السعديات مع التلال المشرفة على الشاطئ، تتسع لسكن 150 الف شخص، مع بنية تحتية متكاملة ومرفأ (سنسول) في عمق مياه الشاطئ لاستقبال حاملات الطائرات، ولإيواء القيادة الاستراتيجية الاميركية للمنطقة الممتدة من لبنان الى الخليج (صفحة211).
طموح اميركا ومخططها الاستراتيجي سقطا تحت وطأة تصاعد عمليات المقاومة في بيروت، واغتيال بشير الجميل، ثم تفجير مقر المارينز الاميركيين ما ادى الى مقتل 259 جندياً، وتفجير مقر الكتيبة الفرنسية ومقتل عشرات الجنود، ناهيك عن تفجير مركز قيادة الحاكم العسكري الإسرائيلي في صور ما اودى بـِ 58 ضابطاً وجندياً، وفشل برنامج اعادة تدريب وتسليح بعض وحدات الجيش اللبناني الفئوي ما ادى الى اخفاقه مع "القوات اللبنانية" في السيطرة على الجبل، واضطرار اسرائيل نتيجةَ ذلك كله الى الانسحاب الى شريط حدودي بعرض نحو عشرة كيلومترات على طول حدود لبنان مع فلسطين المحتلة.
صحيح ان اسرائيل والولايات المتحدة حققتا مكسباً استراتيجياً بإكراههما فصائل منظمة التحرير الفلسطينية على الخروج من لبنان غير ان اسرائيل عجزت، بعد اغتيال بشير الجميل، عن اقامة نظام سياسي لبناني تابع يدور في فلكها، كما عجزت اميركا عن اقامة قاعدة عسكرية استراتيجية، ثم اضطرت، كإسرائيل، الى القبول بإلغاء اتفاق 17 ايار، وذهاب الرئيس امين الجميل الى دمشق لمصالحة الرئيس حافظ الاسد ما سهّل عودة القوات السورية الى مواقعها السابقة في الجبل وبيروت.


ثالثاً: هزيمة المنتصرين وانتصار النظام

كان غالب ابو مصلح ورفاقه المقاومون "مقتنعين بضرورة تغيير النظام اللبناني، نظام الامتيازات الطائفية والمحاصصة بين زعماء الطوائف الذي لا يستفيد منه سوى طبقة محدودة جداً من كبار الرأسماليين وقيادات الطوائف وزبانيتهم، وباستحالة اصلاح هذا النظام المستبد الفاسد والمفسد" (صفحة 246 ). لكن ما ان أُرغمت اسرائيل على الانسحاب من الجبل ومعها ما تبقّى من "القوات اللبنانية" حتى تخلّت القيادات التقليدية عن انكفائها اللافت امام العدو وعادت الى مباشرة حضور طاغٍ تجلّى بانتزاع قيادة بعض مواقع المقاومة من قياداتها، ومداهمة منازل المعترضين بينهم، وباغتيال بعضهم الآخر. غير ان ابو مصلح تمكّن من النجاة (صفحة 269).
وتبدّلت موازين القوى على الساحة اللبنانية مع عودة القوات السورية الى الجبل وبيروت، فلاحظ ابو مصلح ان سوريا لم تعد مجرد حليف طبيعي للمقاومة بل اصبحت الشريك الكبير السياسي والعسكري لجميع القوى الناشطة على الساحة اللبنانية التي باتت "بحاجة الى قوة قادرة على توحيدها بعد ان تبلورت فوقها مشاريع الدويلات الطائفية، واصبح معها تقسيم لبنان أمراً واقعاً" (صفحة 268).
ويصف المؤلف بكآبة لافتة ما آلت اليه التطورات: "كنا لاعبين صغاراً في مسرح صراع وطني له أبعاده الإقليمية والدولية، حيث الخارج يمسك بتلابيب الداخل الى حد بعيد (...) لم ندرك اهمية ما استطعنا تحقيقه من تحوّلات في حومة القتال ولم ندرك حدود قدراتنا على التغيير. كنا مثاليين وحالمين ولم نستهدف يوماً الامساك بالسلطة في ظل النظام القائم (...) واصطدمت رؤيتنا الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تمثل المصالح الحقيقية لأوسع الجماهير بجدران صلبة من البنى الطائفية والاحتكارية المتسلطة والمستتبَعَة، وبقيادات سياسية لديها جوع تاريخي مزمن الى التسلط والاستبداد، فباءت مساعينا لبناء جبهة وطنية تقود المقاومة وتحرر الأرض والإنسان بفشل كبير"، (صفحة 268).
اكثر من ذلك، يتحسّر المؤلف قائلاً: "بعد اكثر من ثلاثين عاماً على انتهاء المقاومة في الجبل، تمّ تهميش المقاومين والتنكر لانتصاراتهم وإنجازاتهم وتضحياتهم، وقفز الآخرون الى مواقع السلطة في النظام اللبناني المستعاد. اما قرى الشحار والغرب الساحلي التي حققت اهم الانتصارات وقدمت العديد من الشهداء ومنيت بدمار شديد، فكانت آخر من تسلّم تعويضات ذلك الدمار (...) وما زالت هذه المناطق تدفع ثمن الانتصارات التي حققتها ولم ينلها من "المكاسب" سوى مطمر الناعمة"! (صفحة 270)".
ويتحدث المؤلف بصدق وكآبة عن هزيمة المقاومين وعن انتصار النظام الطوائفي الفاسد الذي يُقتل مراراً ولا يموت، لكنه لا يحلّل اسباب هذه الظاهرة العجيبة، وعن كيفية التصدي للنظام واهله وشروط التغلّب عليهم في سياق نضال دؤوب لبناء الدولة المدنية الديمقراطية على اساس حكم القانون والعدالة والتنمية.
إني على يقين بأن غالب ابو مصلح يستطيع الوفاء بكل هذه الاستحقاقات. واذا كان أحجم عن مقاربتها في كتابه الشيّق هذا فلأنها تستحق كتاباً آخر يخصصه لهذه المهمة التاريخية.
* محامٍ ـــ نائب ووزير سابق