توضيح
نشرت «الأخبار» (10/7/2013) مقالاً للأستاذ فاتح جاموس، ذُيّل بتعريف يقول «ورقة مقدمة من القيادي في حزب العمل الشيوعي السوري... إلخ». نودّ التوضيح لكم، ولكل وسائل الاعلام، ولكل المهتمين بالشأن السوري، أن الأستاذ فاتح جاموس لم يعد قيادياً في حزب العمل الشيوعي ولا عضواً فيه منذ البلاغ الذي أصدره المكتب السياسي للحزب بتاريخ 2/5/2012 (صدّق عليه الاجتماع الموسع للحزب بالإجماع بتاريخ 20/11/2012) على خلفية الخلاف الشديد في الرأي في شأن الوضع في سورية بين حزب العمل الشيوعي والاستاذ جاموس. هذا مع احتفاظنا بطبيعة الحال بالاحترام الواجب لشخص الاستاذ جاموس، ونضاله المديد في مواجهة نظام الاستبداد، وكذلك الاحترام الواجب لسنوات سجنه الطويلة في أقبية الطغمة العسكرية في بلدنا.
المكتب السياسي
لحزب العمل الشيوعي
في سورية


■ ■ ■

مَن ينفر تلاميذ لبنان

مِن تعلّم «الفرنسية»؟
نشرت «الأخبار» (العدد 2043) بعنوان: «عندما تُكسِّر مسابقة اللغة الفرنسية رأس تلامذة البروفيه» شعرت مجدداً بقيمة الأصوات الضائعة التي تصرخ «بحرقة» في الوديان.
فمنذ أكثر من ربع قرن ونحن نصيح، ليسمع صوتنا الفرنسيون، أو من يعنيهم الأمر: «أنقذوا لغتكم الفرنسية» ولا أحد يستجيب. وكأن الفرنكوفونية قد تحوّلت إلى موجة سياسية متقهقرة لا دخل لها بتلك اللغة الأنيقة وتراثها الأدبي الرفيع.
ابتدأ صوت الإنذار يتصاعد من المدرسة الرسمية، التي تفوّق تلامذتها تاريخياً في جميع المواد، ما عدا اللغة الفرنسية. وسرعان ما غزت العاهة المدارس الخاصة التي راحت تتحوّل سريعاً في تدريس اللغات الأجنبية من الفرنسية إلى الإنكليزية، إذ ارتفع عدد تلاميذ القسم الإنكليزي عموماً من 30 إلى 45%، بينما انخفض عدد تلاميذ القسم الفرنسي من 80 إلى 65% من تلاميذ لبنان، خلال عقد واحدٍ من الزمن.
أما العلّة المخفيّة فتكمن فعلاً في لجنة الامتحانات الرسمية. فلو قارنّا معدلات علامة اللغة الإنكليزية مع معدّلات علامة اللغة الفرنسية في جميع الشهادات، لظهر لنا بوضوح ارتفاع وتفوّق معدّلات اللغة الإنكليزية. وعلى الرغم من أنّ التفتيش التربوي سلّط الأضواء على المشكلة، بقي المعنيون يمعنون في وضع مسابقات لا ينفذ بها إلا من نفّذ بسلطان، لغاية في نفس يعقوب، نرى ملامحها ولا نؤيدها البتة لطلاقها مع أي بعد تربوي وأخلاقي سليم. نقول لهؤلاء: «أنتم لا تؤذون بمسابقاتكم المحنّطة التلاميذ فحسب، بل تدقون آخر مسمار في نعش اللغة الفرنسية.
د. رضا سعادة
مفتش عام تربوي سابق