جهاد النكاح
تعقيباً على مقال «أسواق دمشق للفرجة» لمودة بحاح أقول: لم يتحمل الأعراب أن يروا في بلاد الشام الناس يعيشون بما يؤمن لهم أماناً ونمواً يتفوقون فيه عليهم، رغم نفطهم وثرواتهم. يريدون أن يستغلوا المبدعين ويأخذونهم ملكاً لهم أو يقتلونهم، والنساء السوريات يتزوجونهن. وعندما رفضت وبصقت سورية في وجه شيخ منذ البداية صار الحقد مضاعفاً من شيوخهم، وحقداً تاريخياً لنسائهم اللاتي دائماً كنا نسمعهن يقلن عن أزواجهن: سافر للشام خايفة يحب وحدة.

ورجالهم يغيظونهم بالقول: الشامية ست بيت وبيضاء وكلامها زين مش مثلكو.
ولن نخفي هذا الواقع، لأن صديقي من الأردن قال إن لديهم القصة نفسها. وعند الفلسطيني المثل يقول: بدك تعيش عيشة هنية خذ سورية. ولما صارت فرصة لنسائهم ليتعاملوا مع عدو ويستغلوا شيوخاً ليفتوا لهم بما اقترحته أميرة بنكاح الجهاد وهي تقول بدّي خلي الرجال يخافوا يفكروا يتزوجوا سوريات. يعني أزواجهن حرقوا البلد والحياة ونساؤهم حرقن بيوت فيها أولاد ونساء وعائلات ليقعوا تحت فتاوى وتكفير ليفرضوا الاغتصاب وإلا التكفير والقتل.
لعنة الله عليهم. كما خربوا وطننا الغالي لبنان وارتحنا من سياحتهم، رغم همومنا اليوم يبقى وجودهم أبشع رغم ما ينفقونه من مال.
خوري عيسى