الإنسانية ليست وقفاً على المواقع الإلكترونية
تعليقاً على ما نشرته «الأخبار» تحت عنوان «الميادين» تصادرُ إنجاز بنت جبيل» (20 تموز 2013)، أودّ توضيح الآتي:
أولاً، استغربت ردّ الفعل على عرض «الميادين» تقريراً عن «الحاجة أم أحمد خزعل»... فأنا كأي صحافية أبحث دائماً عن المواضيع الانسانية، ولفتني موضوع «الحاجة خزعل» ومعاناتها، وعرفت بالخبر من خلال موقع «بنت جبيل»، علماً أنني لم أتواصل مباشرة مع أي شخص لأن عنوان الحاجة موجود في أسفل الخبر، وكان الموقع بالفعل يناشد أهل الخير المساعدة، سواء عبر الموقع، أو من خلال أرقام هاتف، أو من خلال زيارة شخصية... وأنا كأي صحافية، أستقصي مواضيع تقاريري من مصادر مختلفة، منها الصحف والمواقع. علماً، أن الموقع لم يذكر أنه قدمت مساعدات ومعونات إلى الحاجة خزعل، فكيف أعرف بذلك...
ثانياً، إذا كانت المواقع المكتوبة قد تناولت الموضوع، فلا يعني ذلك أن معالجته باتت وقفاً عليها، فلكل وسيلة إعلامية طريقتها الخاصة... وبعدما عرضت الميادين التقرير اتصل في الليلة نفسها فاعل خير من الجنسية الإماراتية مقيم في لبنان، وقرر مساعدة العائلة مادياً. وفي الليلة نفسها علمت أن جمعية الإمداد ستتولى مساعدة العائلة. وقد تواصلت في اليوم الثاني مع مدير العلاقات العامة في جمعية الامداد الحاج يعقوب قصير، وتوجهت الى منزل الحاجة، حيث كانت بانتظارنا ورشة من العمل تبرعت بها الهيئات النسائية في حزب الله، وجمعية الامداد وبعض فاعلي الخير. صورنا الورشة وأجريت مقابلة مع الحاج قصير، وبعد أيام اتصل بي الحاج قصير ليخبرني أن الحاجة انتقلت الى منزلها بعد الانتهاء من الورشة، فأعددنا تقريراً آخر عن الموضوع... هذه هي القصة بكل بساطة، ولا داعي إلى المبالغات والمزايدة.
بيسان طراف – مراسلة في قناة «الميادين»