توضيح
عطفاً على المقال المعنون «قوى الأمن: أعمال بناء غير مرخّصة لغبريال المر» («الأخبار»، 27 آب 2013)، والذي يتضمّن صورة عن تصميم وضعته شركة architectes 109 للهندسة، يهمّنا توضيح أن هذا التصميم وضعته شركة architectes 109 من ضمن مشاركتها، مع آخرين، في مسابقة هندسية ولم يتم اعتماده من قبل المالك. وبالتالي، فإن لا علاقة للصورة المنشورة ولا لشركة architectes 109 بموضوع المقال.
إبراهيم طانيوس برباري

■ ■ ■

نصيحة

بعملية حسابية بسيطة مزوّدة باستطلاع للرأي العام العربي (الذكوري)، يظهر لنا أن هناك أقلية ترغب في السلام، وأن أكثر من الأكثرية ترغب في الانتقام والثأر! وهذا ما شهدناه في السنوات الثلاث الماضية في معظم الدول العربية وبخاصة تلك التي شهدت ثورات «الربيع العربي» البدوي، من تونس إلى مصر ومن ليبيا إلى اليمن ومن البحرين إلى سوريا. وأخيراً في لبنان من متفجرات في الضاحية الجنوبية وفي مدينة طرابلس.
وكان أبشع ما حصل في كل تلك الثورات قتل المئات من الأطفال والشيوخ والنساء والرجال بالغاز الكيميائي في غوطة دمشق، والذي استدعى إجراء بحث من قبل خبراء دوليين بمرافقة سفن حربية أميركية مدمّرة على جهوزية تامة للبدء في الحرب عبر ضربات محددة بعد أن يحسم الرئيس الأميركي باراك أوباما أمره، ويؤيده في ذلك تركيا وإسرائيل وفرنسا وبعض الدول العربية التي تدعم المعارضات السورية على اختلافها بالسلاح والعتاد والمال، وفي الجانب الآخر تحذر كل من روسيا وإيران والصين من عواقب تلك الحرب على عملية السلام في الشرق الأوسط وعلى العالم على حدّ سواء.
وعليه، فإن الحل السلمي المُرتجى لحروب الشرق الأوسط يكون بإقامة دولة فلسطين إلى جانب دولة إسرائيل، وهذا ما يجب أن تحققه أميركا لمصلحة الشعوب العربية ولمصالحها الاستراتيجية والباقي تفاصيل بما فيه مؤتمر «جنيف 2». وذلك لأن الصدمة الإيجابية التي ستعيد إلى العقل العربي توازنه وتجعله يرغب في السلام هي بإقامة دولة فلسطين، وهذا ما يجب أن يقتنع به اليهود في العالم قبل الإسرائيليين .
وختاماً، لا بد من الإشارة إلى أن استطلاع اليوم لدى الرأي العام الأميركي (الأنثوي) كان بنسبة 60 في المئة ضد التدخل العسكري الأميركي في سوريا، وهذا ما يجدر بالرئيس الأميركي أن يأخذ به، كما يتوجب عليه توخي الحذر من ردة فعل هي بمثابة «فخ» من قبل كوريا الشمالية حليفة سوريا. والسلام على من اتّبع الهدى.
فيصل فرحات