الاتحاد العمالي لم يشارك باحتفال بيت الدين
ورد في تحقيق تحت عنوان «تحركات غير منسّقة» ما يأتي: «وفي المحصّلة قاطعت هيئة التنسيق الاحتفال (المقصود الاحتفال في بيت الدين بلبنان الكبير) فيما شارك ممثلون عن هيئات أصحاب العمل والاتحاد العمالي العام... إلخ)». إن هذا الخبر عارٍ من الصحة، إذ لم يشارك الاتحاد العمالي العام إطلاقاً بهذا الاحتفال، على الرغم من أن النائبة بهية الحريري كانت قد اتصلت بقيادة الاتحاد طالبة الحضور.
نائب رئيس
الاتحاد العمالي العام
حسن فقيه


■ ■ ■

حكم التاريخ

من يقدم خدمات لقوى أجنبية، فرنسية أو أميركية أو روسية أو صينية، تهدف كما هدف ونجح التدخل الفرنسي والأميركي في سوريا في اختلاس نضال الشعب السوري السلمي للحرية والديموقراطية وتحويله إلى فرصة لتحقيق أحلام دغدغتهم على مر ستين سنة، هو خائن وعميل أو فاقد لقواه العقلية تسمح له تخيلاته المرضية بالخيانة والعمالة!
وهل يَتوقع أحد أن يحقق حاكم دمشق العسكري الأميركي بعد الاحتلال، الديموقراطية والحرية التي طالب بها الشعب السوري؟ أم أن حثالة بقايا «جيش سورية الحر» التي سيفرضها المندوب السامي الأميركي حكومة على الشعب السوري ستحقق أهداف من تسميهم؟
تَوقع كل من اعتاد سماع الكلام المعسول لهؤلاء أن يُعلّقوا «نضالهم» في مقاهي دمشق ويسارعوا للمساعدة في تعبئة الشعب السوري للدفاع عن الوطن كما دافع عنه آباؤنا وأجدادنا!
كما ورثنا عن الأباء والأجداد تعريف الخائن والعميل من نضالهم ضد نفس البرابرة القادمين. كما ورثنا أيضاً وعياً يمنعنا من استبعاد وصف الخائن والعميل بمن هو أو هي لضرورات «اللباقة» و«حسن الحديث». وبذا لا نجد في قاموسنا القاباً تختلف عن تلك في وصف من تسميهم، بعد مغازلتهم الرقيقة لعدونا في بيانهم «المنمق» الذي عني به أن يعطي البرهان ويسهل احتلال سوريا، وكيف لا وقد أكدت «هيئة التنسيق» التهمة، وتخلت علناً عن أرض وطنها واصطَفت مع من يكيل الاتهام؟
لقد قرأنا في الصحف الأميركية طلب الإدارة من «هيئة التنسيق» وسواها من المعارضة، تلطيف نقدهم للغزو المزمع. أي لمنع تعبئة الشعب السوري ضده وخفض استعداده للوقوف بوجه العدو القادم.
ألم يستجيبوا لهذا الطلب؟ كلا لا حاجة لانتظار التاريخ للفظ حكمه.
خالد البزري