القائم بالأعمال في أبيدجان
تعقيباً على ما ورد في زاوية «علم وخبر» في «الأخبار» (العدد 2161، 28/10/ 2013) بعنوان «قائم بالأعمال لا يقوم بعمله»، تلقت «الأخبار» نسخة من برقية مصورة مرسلة من السفارة اللبنانية في ساحل العاج إلى مكتب وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور حول فعاليات الاحتفالية التي نظمتها في أبيدجان لمناسبة عيد الاستقلال اللبناني. ولفتت إلى أن الحفل حضره رسميون تقدمهم وزير التعليم العالي العاجي كممثل لرئيس الجمهورية الحسن واتارا، إضافة إلى عدد من السفراء والقائمين بالأعمال والقناصل العرب والأجانب، من بينهم سفراء الولايات المتحدة وفرنسا وإيران والقائمون بأعمال سفارات ليبيا والسعودية.

■ ■ ■


رهان فاشل

ورد في صحيفتكم «الأخبار» (العدد 2161، الأربعاء 27 تشرين الثاني 2013)، تحت عنوان «التسوية مع إيران: توقع غير المتوقع » للكاتبة هيام القصيفي أن «إيران التي يريدها الغرب اليوم ليست إيران الحرس الثوري، بل الشيعية الإصلاحية». وأوردت الكاتبة في مقالها أن «هناك رهاناً اليوم على أن رفع العقوبات تدريجاً وفتح آفاق جديدة في التعامل مع طهران، من شأنه أن يرتد إيجاباً على توسيع جمهور المعتدلين في إيران، وتالياً الوصول إلى ربيع إيراني ناجح على غير ما انتهت إليه الحركة الإصلاحية إثر تجديد ولاية الرئيس السابق أحمدي نجاد. وهذا أمر يستحق من الغرب القيام بتسويات تاريخية يمكن أن تفتح الباب أمام انضمام أفرقاء آخرين إليها».
منعاً للالتباس، من نافل القول إن التسوية التي استطاعت إيران انتزاعها من الغرب، بدماء العشرات من علمائها الذين اغتالهم الغرب والموساد، لن توصل الغرب إلى مكان يحصل فيه بالسياسة على ما لم يستطع أن يحصل عليه بمحاربة إيران وحصارها. ثمّ إن هذا الاتفاق الأولي هو ثمرة صمود إيران وسوريا والمقاومة في لبنان وفلسطين طوال العقود الماضية، وصمود محور المقاومة في الحرب السورية، وهو اعتراف من الغرب بدور إيران كقوة إقليمية وازنة. وإن كان لدى الغرب أي رهان على أن الاتفاق قد يجبر إيران على التخلي عن ثوابتها في موضوع دعم المقاومة وتحرير فلسطين، فمن المؤكّد أن هذا الرهان سيفشل من جديد، لأن الثورة الإيرانية نالت شرعيتها من القضية الفلسطينية، ومن عدم مساومتها على حقوق الشعب الإيراني وشعوب دول العالم الثالث في التقدم والتطور . وفشل الرهان سيكون مشابهاً لفشل رهانات فريق 14 آذار الدائمة في لبنان.
علي جزيني