مخلّصون لا «ترانزيتورية»
تضمن المقال الذي نشرته «الأخبار» في الصفحتين 2 و3 من العدد 1604 (9/1/2012) بعنوان «مزرعة المرفأ» اتهامات وتجنّياً تجاه «مخلصي البضائع المرخصين في لبنان»، لذلك يهمنا توضيح ما يأتي:
أولاً: إنّ مهنة تخليص البضائع منظمة تفصيلياً في قانون التجارة، وهي مرتبطة برخصة يمنحها المجلس الأعلى للجمارك ضمن شروط محدّدة في هذا القانون.
ثانياً: إن مخلصي البضائع المرخصين العاملين في مختلف المكاتب الجمركية يتقيّدون بأحكام القانون ويسيّرون معاملات التخليص ضمن شروط قانون الجمارك والقرارات التنظيمية الصادرة عن المجلس الأعلى للجمارك ومديرية الجمارك العامّة وبمتابعة كاملة من الدوائر الجمركية، وإن أيّة مخالفة لهذه الشروط لا تمت بصلة إلى مناقبية مهنة المخلص الجمركي المرخص.
ثالثاً: إنّ تعبير «ترانزيتور» الذي أطلقه محرر المقال ينمّ عن عدم معرفة بأصول مهنة «مخلصي البضائع المرخصين» وشروطها.
رابعاً: إنّ أبواب نقابتنا مفتوحة لكل سؤال يتبادر إلى الذهن في موضوع التخليص الجمركي، وذلك لوضع الأمور في نطاقها القانوني الصحيح من دون تجنٍّ ولا تعميم.

رئيس نقابة مخلصي البضائع
غسان سوبرة

■ ■ ■

خطاب يصلح لانطلاق ورشة

تصلح العناوين التي حددها الرئيس بشار الأسد في خطابه أول من أمس لانطلاق ورشة تكوين السلطة بمشاركة كافة الأطياف السياسية، تمهيداً للخروج من الأزمة الدموية الطاحنة التي تعيشها البلاد منذ عشرة أشهر.
تعهد الرئيس إجراء استفتاء على دستور جديد في بداية آذار، تليه انتخابات برلمانية وتأليف حكومة «تمثل جميع أطياف المجتمع»، مشدداً على «استعادة الأمن وضرب الإرهاب»، بيد من حديد، متهماً أطرافاً دولية وإقليمية بـ«التآمر» على بلاده بهدف «زعزعة الأمن» فيها.
الكرة الآن في ملعب المعارضة للرد على هذا الطرح وإقامة حوار وطني داخلي للخروج من النفق المظلم ووضع المصلحة الوطنية الداخلية في رأس اهتماماتها بعيداً عن الضغوط الغربية والخليجية ونبذ فكرة استئصال الآخر أو شيطنته.
على الجامعة العربية أخيراً الخروج من تحت عباءة الشيخ حمد وتمثيل شعوبها ومثقفيها وقادة الفكر فيها بأمانة والعمل على استعادة بعض توازنها... كأن تكلف شخصاً آخر محايداً ترؤس اللجنة الوزارية العربية الخاصة بسوريا، غير مرتبط بالأجندة الأميركية التي تريد تأديب سوريا على مواقفها القومية المؤيدة للمقاومات العربية في كل مكان.

أنيس الريحاني