الخير يريد المستش
ورد في «الأخبار» في زاوية «علم وخبر» تحت عنوان «الخير لا يريد المستشفى» أن النائب كاظم الخير يسعى إلى عدم افتتاح مستشفى المنية الحكومي في عهد الرئيس نجيب ميقاتي. يهمّ النائب الخير أن يوضح أن هذا الكلام عارٍ من الصحة جملة وتفصيلاً، ولا يمت إلى الحقيقة بصلة، لأن الخير يسعى إلى أن يبدأ العمل بالمستشفى اليوم قبل الغد، وألا يكون أهالي المنية مظلومين فيه، فهم لهم الحق في أن يكونوا نواة مجلس إدارته، ولهم الأفضلية التوظيفية، لما فيهم من خبرات تساهم في إنجاح المشروع. وبما أنّ هذا المستشفى في منطقتهم، من الطبيعي أن تكون حصّة أهل المنطقة هي الراجحة، وهذا الموضوع بُحث مع وزير الصحة علي حسن خليل الذي وعد بأن يولي هذا الأمر كل اهتمام، بعيداً عن المزايدات التي يحاول البعض افتعالها لأغراض شخصية لا تخدم مصلحة المنية وأهلها.

■ ■ ■

رسالة مفتوحة

سماحة الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله
يقول الشاعر العربي الكبير زهير بن أبي سلمى:
وظلم ذوي القربى أشدّ مضاضةً
على المرء من وقع الحسامِ المهنّدِ
نحن يا سماحة السيد، أبناء الثورة الأصيلة التي نشأت لمحاربة الظلم، ,من فيض تعاليم الإسلام المحمّدي الأصيل، وشربت من سلسبيل دماء كربلاء المطهّرة.
تلك الثورة التي نشأت في أحضان ثورة حسينية عصريّة، فجّرها الإمام الخميني العظيم (قده)، فاستلهمت فكره وإخلاصه وجهاده، فكان النصر الإلهيّ المؤزّر والتاريخي على العدو الصهيوني.
نحن أبناء تلك الثورة منذ نعومة أظفارنا، أبناء ذلك الخط الذي كان حركة جهادية تمارس السياسة، لا حركة سياسية تمارس الجهاد.
إننا في خط حزب الله والمقاومة الإسلامية، كنّا وما زلنا مستعدين لأن نقدم الغالي والنفيس لكي يبقى فاعلاً خط العدالة والتقوى. هو الخط الذي لم نكن نتصوّر يوماً أن نُظْلَم فيه، ولو بمقدار حبّة خردل.
لقد تعرّضنا يا سماحة السيّد للظلم ونتعرّض له في أكثر من زمان ومكان، وأنت يا سماحة السيّد الحكم العدل.
أبعثُ إليك بهذه الرسالة المفتوحة، لعلمي أنّك صاحب قلبٍ كبير وواسع، وأنك تلبّي حاجتي وتنظر في مسألتي وأنا أصرخ صرخة المظلوم، مع العلم بأنني قد أرسلت سابقاً رسالة، عبر مكتبكم الكريم، ولم أتلقَّ إلى الآن أيّ إجابة عليها، فلعلّها لم تصلكم. إنني أرفع إليك هذه الرسالة مباشرة، لكونك حاكماً حكيماً، وكلنا أمل أن يصلنا جوابكم على رسالتنا هذه وأنت عين على المظلوم.
وكل التحايا إليك يا سيّدنا والحب والإخلاص.
سليمان أبو ديّة