تعليقاً على ما ورد في "الأخبار" (13 نيسان 2016)، تحت عنوان "معركة في بشري، ستريدا ترفض التوافق وتلغي التمايز"، فقد تضمّن التقرير جملة مغالطات تستدعي الردّ عليها من خلال النقاط التالية:
– الكلام على محاولة حزب القوات اللبنانية احتكار التمثيل في مدينة بشري وإلغاء الآخرين يجافي الحقيقة، لأن القوات جزء لا يتجزأ من بشري ومن واقعها الوجداني والسياسي. وقد دفع أبناء بشري ضريبة غالية من الشهداء والتضحيات من أجل لبنان والحرية والكرامة. وبالتالي فإن القوات تمثّل طبيعياً الأكثرية الوازنة في القضاء والمدينة وفق المنطق الديمقراطي السليم والبسيط الذي يفرز توجهات الرأي العام ويعكس حقيقة ميول الناس وانتماءاتهم.
– القوات اللبنانية ومنذ أن بدأت تتعاطى في الشأن الإنتخابي في بشري وتحديداً منذ العام 1997، ركّزت لا سيّما خلال حقبة الوصاية على اثبات وجودها السياسي في المدينة كحق طبيعي على رغم القمع والمنع والملاحقة. أما اليوم فإن الهمّ بات إنمائياً بالدرجة الأولى؛ لذلك حرصت في الإنتخابات البلدية منذ عام 1998 على اختيار رؤساء بلديات من غير الحزبيين. أما اليوم، وبعد مسار طويل من الإنفتاح والتعاون، فإن خيارها بالذهاب الى "الشباب القواتي" حق طبيعي لأن شباب القوات جزء من المجتمع البشراوي ويمثلون عمق تطلّعاته ولا يمكن بالتالي أن يشكل هذا الخيار عيباً.
– في ما يتعلق بالرئيس الحالي للبلدية، أنطوان الخوري طوق، فإن القوات ارتبطت معه بعلاقات جيّدة وقديمة، بدءاً بانتخابات لجنة جبران الوطنية في العام 1997 عبر دعم ترشيحه للعضوية في مرحلة أولى وترشيحه لرئاسة اللجنة في مرحلة ثانية، وصولاً الى ترشيحه ودعمه رئيساً لبلدية بشري عام 2010، وهذه الوقائع تكفي لوصف العلاقة معه على مدى عقدين من الزمن.
رابعاً – يهمّ النائبين ستريدا جعجع وإيلي كيروز التأكيد أنه منذ وصولهما الى الندوة النيابية لم يحملا إلا همّ بشري وجبّتها بجميع أبنائها وعائلاتها وبلداتها، ولم يتوقّفا مرّةً عند الإنتماء السياسي بل ركّزا على خدمة الجميع من دون أي تمييز .
المكتب الإعلامي لنائبي جبّة بشري
ستريدا جعجع وإيلي كيروز