الرئيس بري
دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري حفظك الله ورعاك،
إلى الله نشكو وبك نستغيث، ومنك نطلب المساعدة ـــــ يا حامل الأمانة، هل هناك أمانة أهم من الوقف. إن الوقف يُغتصب ويُستباح باسم القانون لأنه ضعيف. جدّي يا دولة الرئيس كان يؤمن بالصدقه الجارية، وقد ترك عقاراً في بلدة جناتا ـــــ قضاء صور مساحته 13000 م2، واجهته على الشارع الرئيسي 140م، وقفيّته تعود إلى مسجد القرية، وأوصى أولاده في جناتا بعدم البناء عليه، ومنهم صاحبا السماحة السيد هاشم معروف، والسيد عبد الصاحب الحسيني، رحمهما الله، ونحن نملك بيّنات من آيتَي الله، السيد الخامنئي والسيد السيستاني حفظهما الله، لا تجيز البناء عليه، وكان يشرف عليه إمام البلدة حفيده السيد محمد علي الحسيني، ضمن هذه الشروط، حتى أُخذ منه من دون علمه، وقد وضع أحدهم يده عليه في مقابل أجر زهيد جداً ولمدة طويلة، وباشر البناء خلافاً للشرع، وقد مضت علينا فترة أربعة أشهر من دون انقطاع ونحن نطالب المخطصين، لكن دون جدوى. لذلك توجهنا إليكَ نطلب من دولتك المساعدة على إنقاذ الوقف قبل فوات الأوان، وأنا أملك كل الوثائق والمستندات إذا أمرت.
وأخيراً قال النبي محمد (ص) من رأى منكم منكراً فليصلحه بيده، أو بلسانه أو بقلبه، وأملنا بك كبير، وأجرك على الله أكبر، راجياً إن كنت محقاً أن تساعدوني، وإن كنت مخطئاً، أن تعاقبوني، والله أعلم، اللهم اشهد أني قد بلَّغت.
ولك الشكر
جناتا ـ قضاء صور
محمد السيد أحمد الحسيني