توضيح فرنسي
ورد في «الأخبار» (17/4/2012) موضوع بعنوان «اليونيفيل والمطارات اللبنانية للمساعدات الإنسانية لسوريا». إن السفارة الفرنسية في لبنان تنفي المعلومات التي وردت في المقال، وتؤكد أنّ فرنسا متمسكة بشدة باحترام مهمات اليونفيل كما وصفت في القرار 1701، وأن المراجعة الاستراتيجية كانت ترمي إلى تحسين أداء اليونيفيل في إطار التفويض المعطى إليها في القرار 1701. من وجهة نظرنا، فإنّ الهدف الوحيد لليونيفيل هو الحفاظ على السلام في جنوب لبنان.
السفارة الفرنسية في بيروت

■ ■ ■

العاملات الأجنبيات

تعليقاً على ما ورد في «الأخبار» (31/3/2012) تحت عنوان «من قتل عاليم ديسيسيا» للأستاذ أسعد أبو خليل، أود في البداية أن أشير إلى أنه في صباح 23 شباط الماضي أقدمت عاملة إثيوبية على قتل والدتي بضربها على رأسها بخشبة مملوءة بالمسامير بضربات متتالية من دون رأفة. وقد قمنا رغم هذه الفاجعة بتسليمها إلى القضاء ليأخذ العدل مجراه.
وإنني إذ لا أعمم أن كل العاملات الأجنبيات يسلكن هذا المنحى، إلا أن وسائل الإعلام تطالعنا دائماً بقصص عنهن كانتحارهن برمي أو شنق أنفسهن، أو سلب وسرقة المخدومين، وفي كثير من الأحيان الهرب من المنازل والعمل من خارج عقد العمل، علماً بأنه في المقابل، فإن من بينهن عاملات يعملن وفق ما يقتضيه وجودهن، وتؤدى لهن أجورهن.
ومع تقديري لحسن رؤياكم، وأنا من المتتبعين لكتاباتكم، أو أن ألفت نظركم إلى بعض الأمور:
أولاً: بدل البكاء على العاملات، وخصوصاً الإثيوبيات أليس من الأولى أن نعلم ما هي الأنظمة المعمول بها في إثيوبيا والتي على أساسها يُوافَق على إرسال الفتيات للعمل في بلادنا؟
ثانياً: ما هي القوانين المعمول بها في لبنان لاستقبال العاملات، وهل هناك إجراءات للتأكد من أن هؤلاء على استعداد نفسي وجسدي للعمل مما لا يعرضهن للضغط النفسي فيقدمن على ما يقدمن عليه من ارتكابات بحق أنفسهن وبحق المخدومين؟
ثالثاً: ألا ترى أن طريقة المعاملة لهن في بلادهن واختلاف المعايير الاجتماعية يؤديان إلى ما يقدمن عليه بعد أن يصبحن ناقمات على كل شيء، فنتحمل وزر ما يرتكب بحقهن في بلادهن؟
رابعاً: قبل استقدام العاملات، ألا يجب معرفة من أي بيئة أتين وهل جئن بملء إرادتهن؟
خامساً: حتى أكون منصفاً، إن عدداً من العاملات يعاملن معاملة سيئة لأسباب تخص مرتكبيها، ونحن لا نؤيد تلك الارتكابات.
سادساً: إن كل مظلوم يستحق البكاء ويجب أن ينال كل احترام، وكل ظالم لا يبكى عليه ويجب أن ينال العقاب.
الدكتور سمير منذر