كمال شاتيلا يردّ
تحت عنوان «8 آذار القاضي شنق حالو»، كتب الصحافي فراس الشوفي مقالاً تحدث فيه عن خلافات داخل قوى آذار، وقال في معرض حديثه عن الوضع في بيروت ان «رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا يعتقد انه وريث الرئيس المصري جمال عبد الناصر. وعلى هذا الأساس يعتبر أن حالة العميد مصطفى حمدان المستجدّة تأخذ من رصيده. علماً أن الأخيرين يتحدثان عن علاقة استثنائية تجمعهما».
ان هذا الكلام مجافٍ للحقيقة تماماً واستمرار لمسلسل بدأ منذ العام 2005 ويحاول جاهداً ترسيخ فكرة وهمية عن وجود خلافات بين القوى العروبية في بيروت، لغايات معروفة جداً، ومع ذلك نعيد توضيح الآتي:
1 ـ ان الأخ كمال شاتيلا لم يعتقد يوماً ولم يعلن بتة انه وريث الرئيس القائد جمال عبد الناصر، مع أن هذا الاعتقاد هو مفخرة وليس عيباً، انما العيب أن يستخدم صحافي مفردات تدلّ على تهكم، فهذا ليس من قيم العمل الاعلامي على الاطلاق.
2 ـ ان المؤتمر الشعبي لم يكن يوماً في صفوف قوى 8 آذار، والشواهد كثيرة منذ العام 2005 الى اليوم، إنما هو حليف لمعظم هذه القوى يجمعه بها كثير من الاهداف المشتركة، ويفرّقه عنها كثير من أساليب العمل التي ينتقدها.
3 ـ ان الاخ كمال شاتيلا لا يعتبر حالة العميد مصطفى حمدان مستجدة تأخذ من رصيده، انما هي حالة نضالية تاريخية تتكامل مع كثير من محطاتها مع مسيرة المؤتمر الشعبي، والعلاقة التي تجمع بين الرجلين ليست استثنائية بل هي ايضاً تاريخية ومستمرة، ولن يقدر متحامل ان يدقّ إسفينه أو أسفين غيره في صلابة هذه العلاقة.
4 ـ إن معظم القوى العروبية في لبنان شكلت في ما بينها جبهة واحدة، بعد اتفاق الدوحة، يعبّر عنها «مؤتمر بيروت والساحل» الذي انبثقت عنه لجنة متابعة تعقد اجتماعات دورية (كل اسبوع او أسبوعين على أبعد تقدير)، في مركز توفيق طبارة، وتدرس فيه التطورات المحلية والعربية وتأخذ منها الموقف الواحد المناسب، لكن صحيفة «الأخبار» وللأسف الشديد لم تكلف نفسها تغطية ونشر اي خبر عن هذا «المؤتمر» منذ انطلاقته في حزيران عام 2008. ولا ندّعي في هذا المجال ان هذه القوى هي كتلة واحدة حديدية، لأننا جميعاً نؤمن بأن الاختلاف في الرأي حول بعض أساليب العمل نعمة وليس نقمة.
المؤتمر الشعبي اللبناني
مسؤول مكتب الاعلام المركزي
عبد السلام خلف