توضيح
تعليقاً على الخبر الذي ورد في صحيفتكم (الثلاثاء 8/5/2012) تحت عنوان: «صرف الموظّفين في mtv... الأزمة ماليّة أم سياسيّة؟»، يهمني إيضاح الآتي:
أولاً: إنني موظف في قسم الأخبار في الـmtv منذ 23 آذار 2009، وأشغل منصب News Executive Producer.
ثانياً: إن انتقالي من الـ LBC إلى الـmtv، جاء بناءً على عرض تلقيته من الأخيرة من ضمن سلسلة عروض داخل لبنان وخارجه حصلت عليها، وتم تكريسه خلال اجتماع عمل بيني وبين السيد ميشال غبريال المر، حيث اطلع ملياً على سيرتي المهنية. لذا، دخلت إلى الـ mtv بكفاءتي ووفق منطق «العرض والطلب»، ولم أكن وديعة لأحد، وإن كان صرفي تعسفاً رسالة واضحة وصريحة لفريق سياسي، وأملك كل المعطيات التي تؤكد ذلك، والسيد ميشال غبريال المر والمعنيون يدركون ذلك جيداً. وإن كنت أفتخر بانتمائي السياسي، لكن لا علاقة لذلك بأدائي المهني، وأي مساءلة تكون على مضمون النشرات التي أعدها، لا على أفكاري وتوجهاتي وعواطفي.
ثالثاً: آسف أن يتبرّع مدير قسم الأخبار في المحطة السيد غياث يزبك للقيام بتجميل صورة «الحقيقة المرة» لقرار المر، ويدعي أن عمليات الصرف تجري بناءً على مراجعته، وأن يتحدث عن إعادة هيكلة جديدة، وجميع العاملين في قسم الأخبار يعلمون أن أحداً لم يأخذ برأيه.
أكتفي بهذا التوضيح احتراماً لتضحيات زملاء أعزاء عملنا معاً لانطلاقة الـ mtv ونجاحها.
جورج العاقوري


■ ■ ■

خيطوا... بغير مِسلَّة!

أحسنت سوريا برفض الدعوة القطَرية إلى استنساخ «طائف لبناني» يكرِّس الولاءات المذهبية والطائفية وُيقزِِم الدولة ويشل الحكم ويؤسس لصراعات وفتن داخلية وخارجية لا تنتهي. هي وصفة خبيثة لتفكيك دولة عربية مهمة شكّلت منذ نشأتها ظهيراً لفلسطين ولبنان ولقضايا التحرر العربي وإلحاقها بدوامة الصراعات الإثنية الدامية في العراق وليبيا ومصر.
بعدما عجزت الدوحة عن إطاحة الرئيس الأسد عبر التمويل والتحريض والفبركات الإعلامية «الهوليوودية» التي مارستها قناة «الجزيرة» وأخواتها الخليجيات، تحاول الآن أداء دور «الوسيط»، في حين أنها كانت وما زالت الطرف الأساسي في تأجيج الصراع.
على السوريين صدّ الباب في وجه هذه المشيخة المتعددة الأوجه والألسن التي تستضيف أكبر قاعدة أميركية في الشرق الأوسط والجلوس على طاولة واحدة لحل خلافاتهم الداخلية.
من غير المفهوم كيف أن الحراك الذي سمي زوراً «الربيع العربي» لا تهب رياحه صوب قلاع أخرى لإحداث التغيير الطبيعي فيها.
أنيس الريحاني