الكورانيون أدرى
عطفاً على المقال المنشور في صحيفتكم أمس تحت عنوان «الكورة: ضحايا الأمس ينتخبون جلّادهم»، يهمّنا إيضاح النقاط الآتية:
لا يعلم الكاتب ان الكورانيين سبق ان اختاروا من هم منهم وطردوا من يجب ان يطرد عن ارضهم، وأخذوا قراراتهم الحرة في دورتين انتخابيتين متتاليتين بعد رحيل الوصيّ المجرم عن ارضهم، فكان لهم ما ارادوا هم وليس الاوصياء عليهم، والكورانيون ادرى بشعاب ارضهم، ويتمتعون بحدٍ من ثقافة تخولهم التمييز والمقارنة بين الحقيقة وبين الكذبة التامة، وبين من يراوغ ومن هو صادق وبين من يدعم الحق والحرية من امثال سمير جعجع، ومن يدعم القتل والقتلة ويتلذذ بلحم الاطفال والامهات وصولاً الى حمص. وهم يعرفون ان من ليس لهم مستقبل، يعملون على فتح صفحات الموت، كذباً وافتراءً وتأليفاً لا يليق بالكورة الابية الخضراء ولا بلبنان.
ان القول ان ترشيح فادي كرم هو استفزاز لاهل اميون، ليس سوى ذريعة واهية لخلق تحدٍ غير نافع ولا رابح وستثبت صناديق الاقتراع في 15 تموز المقبل خطأ هذه المزاعم.
المكتب الاعلامي لمرشح القوات اللبنانية
النقيب فادي كرم

■ ■ ■

القوات سفرجلة في الكورة

تعليقاً على ما نشرته «الأخبار» (العدد ١٧٤٣ الخميس ٢٨ حزيران 2012) تحت عنوان «الكورة: ضحايا الأمس ينتخبون جلّادهم»، نقول: لو تناسى كل الناس في الكورة إجرام القوات اللبنانية في حق أبنائها، فلا اعتقد أن الجوامع التي دمرتها في كل الكورة وقراها يمكنها أن تنسى، ولو أمكن للحجارة أن تتكلم لقالت لا للقوات في هذه المنطقة التي دمرت القوات في فترة تاريخية نسيجها الوطني. رحم الله الأب نادر الذي كان مثال التعايش والعطاء، وكذلك كل الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن الكورة وقراها، وأستاذي في الرياضيات الأيوبي، الذي مات قهراً على أولاده المقتولين، والذي لم نجد مسجداً لكي نصلي عليه فيه، فقد مرت القوات من هنا وسوته بالأرض. تنذكر ما تنعاد.
فيصل باشا ـــــ برلين