توضيح
ذكرت جريدة «الأخبار» في عددها الصادر يوم السبت (21/7 /2012) تحقيقاً للصحافي عبد الكافي الصمد، أورد فيه اسمي ضمن مجموعة مشايخ يشكلون أعضاء مجلس إدارة إذاعة «طريق الارتقاء»، التي بدأت بثها الأسبوع الماضي. يهمني التوضيح أنني لست عضواً في مجلس إدارة الإذاعة المذكورة، التي تربطني بالقيمين عليها علاقات جيدة، مع الحرص على التعاون معهم ومع غيرهم لما فيه الخير العام والمصلحة الوطنية والإسلامية.
منسق العلاقات الإسلامية في تيار العزم
عبد الرزاق قرحاني

■ ■ ■

السيادة اللبنانية

هل من الغريب أن يفيض المبعوث الأميركي في المديح لسياسة «النأي بالنفس»، التي هي في واقع الحال تأمين حاجات الجماعات المسلحة من المقاتلين والسلاح والعتاد وحتى العلاج الطبي، بالإضافة الى الملاذ الآمن للراحة والاستجمام قبل العودة الى سورية لمتابعة «الجهاد»...
ذلك قد يكون حافز الحكومة اللبنانية لتوجيه الاحتجاج الصارم للحكومة السورية لأن رد الجيش السوري على نيران «المجاهدين» من الأراضي اللبنانية يخدش «السيادة» اللبنانية!
أي سيادة تلك؟ هل في ترك الحدود «فلتانة» تعبير عن سيادة الدولة على أراضيها؟ وإن عجزت عن ضبط الحدود، هل في رفض التعاون مع سورية، لتمكينها من ذلك مساس بسيادتها؟ وما معنى السيادة (إن وصل «النأي بالنفس» عنها) درجة اضطرت المواطنين اللبنانيين لتشكيل وفود احتجاج على سطوة «الجيش السوري الحر» على حياتهم؟ لا يوجد في القانون الدولي بند تستطيع الحكومة اللبنانية أن تستعمله ضد سوريا بعدما سمحت لفصائل مسلحة بالتدريب واستجلاب السلاح وفي استعمال الأراضي اللبنانية قاعدة للانطلاق والاعتداء على سوريا. ويصبح وجود هؤلاء المسلحين، ونشاطاتهم اليومية المعادية لجارة لبنان، المبرر القانوني لدخول القوات السورية الى لبنان وحربهم في الأراضي اللبنانية حتى القضاء على إمكاناتهم للقيام بعمليات عسكرية لاحقة ضد سوريا!
هل يخدم هذا تحقيق السيادة اللبنانية؟ إن كان هناك من بريق أمل في حل للازمة السورية فإنه في وقف الصراع الدموي والاتجاه لرمي السلاح ووقف القتال وبداية الحوار. لا بل إن كان من بريق أمل في أن لا يطفو الصراع الدموي الى لبنان، ليأخذ شكله الطائفي المعهود، فإنه يقع في المساعدة لوقف الصراع الدموي في سوريا لا بتقديم الدعم العلني له، و«تجيير» السيادة لتلك المجموعات لتحقيق «وفاق» وطني ضيق يباري السراب في ختله!
خالد البزري