عيب...
تعليقاً على المقال التي نشرته الأخبار «باولي تحمل العلم في الاولمبياد بعد تدخلات وتهديدات» (العدد 1764 الاثنين 23 تموز). ليس المهم من يرفع علم البعثة اللبنانية في اولمبياد لندن، كاتيا أو اندريا أو زين أو وائل. بل ما يهمني كمواطن لبناني أن أرى العلم اللبناني مرفوعاً على منصات التتويج، ولا أريد أن أعرف طائفة اندريا أو كاتيا، فقط أعرف انهما تمثلان لبنان. وأنا لا أفاجأ حين أسمع أن بعض أعضاء اللجنة الأولمبية يفكرون أو يختارون على أساس طائفي، لأنهم بالأساس وصلوا إلى رئاسة اتحاداتهم من منطلق مذهبي وطائفي..
ألف تحية لأبطالنا: اندريا وكاتيا ومنى ونيفين وغريتا وزين وأحمد ووائل.. على ان تمثلونا أفضل تمثيل وأنتم جميعاً تحملون العلم اللبناني.
يحيى شعيب
مدرس تربية رياضية

■ ■ ■

حدود المذهبية

تتكون جميع الدول من ثلاثة عناصر: الإقليم/الأرض، الشعب والحكومة/السلطة. لكن طرأ منذ مدة مكون جديد على العناصر المذكورة أعلاه وهو «المذهبية» بحيث أصبح هذا المكون من العناصر الأساسية لكي تتألف الدولة. والهدف من إدخاله هو تفتيت منطقتنا العربية الى دويلات طائفية، تتلهى بالإقتتال في ما بينها، بحيث يصبح العنصر الذي يجمع بين شعوب المنطقة هو انتماؤهم الطائفي من دون العودة الى البلد الذي يحملون جنسيته ما يؤدي الى إعطاء الكيان الصهيوني مبرر وجود دولته اليهودية ويلغي في الوقت نفسه القضية الفلسطينية بحيث تنتفي الحاجة الى وجود هكذا دولة عندما تلحق الضفة الغربية وغزة بجيرانها من الطائفة نفسها وتطمس الهوية الفلسطينية ــــ وهذا ما اعتمدته الولايات المتحدة في تقسيمها ليوغوسلافيا السابقة بعد انتهاء الحرب الباردة، وعندها نقفز فوق معضلة دول الطوق التي تتألف من خمسة شعوب وأربعة بلدان، بعد أن كرسنا المعيار المذهبي للإنتماء. والمستغرب أن ما يؤكد النظرية أعلاه هو خفوت صوت ثوار الربيع العربي عن وضع قضية فلسطين على سلم أولوياتهم، بل هم يركزون على دعم إخوانهم في بلاد الشام من أجل إسقاط حدودها وحاكمها، من دون أن يعيروا انتباهاً الى أن حجر الداما هذا سيسقط العديد من الحدود بين دول الطوق باتجاه فلسطين... ومن بعدنا الطوفان!
علي محيدله