اعتمادات بلدية بيروت
نشرت جريدة الأخبار في عددها الرقم 1784 بتاريخ 15/8/2012، وفي الصفحة الـ8 مقالاً بعنوان «مليونا دولار ونصف مليون لبناء ثكنة إطفاء وهمية». وقد تضمّن المقال تساؤلاً عن مصير الاعتمادات التي حولتها بلدية بيروت إلى مجلس الإنماء والإعمار لتمويل دراسة وتنفيذ هذا المشروع.
في هذا السياق، يهمّنا أن نوضح أن مجلس الإنماء والإعمار تولّى تلزيم دراسة هذا المشروع، وكان بصدد تلزيم تنفيذ الأشغال، إلا أن بلدية بيروت قررت، خلال العام الحالي، إلغاء تنفيذ هذا المشروع،
وبالتالي، فإن مجلس الإنماء والإعمار هو حالياً بصدد اتخاذ الإجراءات الآيلة إلى إعادة المبالغ المحولة إليه من بلدية بيروت إلى هذه الأخيرة، بعد حسم المبالغ التي صرفت لزوم إعداد الدراسات.
الدائرة الإعلامية
لمجلس الانماء والأعمار

■ ■ ■

لويا جيرغا لبناني

حفلت الأيام الأخيرة بتطورات ـــــ على بشاعتها ـــــ كانت مادة دسمة للتندر والضحك، رغم كل ما يحيط باللبنانيين من مشكلات اقتصادية واجتماعية وبؤس سياسي على أعلى المستويات. فقد باتت تصريحات الناطق الإعلامي لعشيرة آل المقداد عنصراً جديداً في المشهد السياسي اللبناني، بما حملته من دلالات اختفاء الدولة وتراجع هيبة جيشها أمام تقدّم رؤية جديدة لمجالس وأجنحة عسكرية تابعة للعشائر تقوم بعمليات حربية بكافة عتادها.
الأمر المثير للتندر والضحك وسط هذا الضباب المُخيف هو رواج النكات والطرائف على صفحات التواصل الاجتماعي، وفي أماكن العمل والأحياء، حول تشكيلات عسكرية جديدة لدى كل عائلة، وحول عمليات عسكرية تقوم بها تلك العائلة أو العشيرة ضد الأخرى.
لكن الخطير في الموضوع هو حوادث الخطف والخطف المُضاد، التي تذكّرنا بـ«أحداث الحوادث اللبنانية»، على رأي زياد الرحباني. فالخطف الذي أصبح له مصطلح خاطئ «الاستضافة» هو من أبشع وسائل حجز الحريّة، ومن أكثر صور الحرب بشاعة، فكيف إذا أصبح هذا الخطف على الهوية لأسباب طائفية او قطرية. هذا يعني أنّ المزيد من الأبرياء سيكونون ضحايا قرارات «لويا جيرغا» عشائري يحكم لبنان في المرحلة المُقبلة. طبعاً لن يقول الشعب البناني أمام ما يسمعه من نكات وتندرات على الأحداث الدموية سوى «شر البلية ما يُضحك».
جوزف الكيك