لا صراع سلفياً
تعليقاً على ما نشرته «الأخبار» (17/9/2012) تحت عنوان: «دقماق ـــ الرافعي: صراع سلفي سلاحه المخطوفون»، وجاء فيه أن الشيخة خالد العقلة سوري متموّل، وهو خلف خطف اللبنانيين بالاشتراك مع الشيخ سالم الرافعي وأنه على علاقة وثيقة مع الشيخ بلال دقماق، وأن هناك تنافساً بين الأخيرين، وأن العقلة أغدق مالاً على الشيخ دقماق، وحاول التقريب بينه وبين الرافعي، وأن دقماق اشتكى للعقلة حرب الرافعي عليه، وأن العقلة أوعز للشيخ دقماق بالعمل على ملف المخطوفين، كونه ملف الساعة وغيرها من الأضاليل.

نوضح للرأي العام اللبناني عموماً والسلفي والإسلامي خصوصاً:
1 ــ لم ألتق ولا أعرف الشيخ العقلة، إلا أنني منذ أيام عدة تكلمت معه عبر الهاتف للسلام عليه.
2 ــ الشيخ الرافعي أخ وشيخ له اعتباره، ونحن خلفه بأي أمر ينتج عنه الخير للساحة الإسلامية واللبنانية عموماً، وإننا على علاقة طيبة ومميزة معه ونحن خلفه لأسباب عدة، إنه أكبر منا سناً وأكثر مني علماً ومحسوب على مرجعيات المدينة ومن ذوي الأخلاق الحميدة ويعمل ويتعاطى مع الآخرين بكل شفافية.
3 ــ أما ملف المخطوفين فنحن وبدون تنسيق مسبق بيننا وبين الشيخ سالم حاولنا حل هذا الملف، كل على طريقته خدمة للبلد وللمخطوفين حيث لا ذنب لهم بما حصل معهم. وبذل الشيخ سالم جهوداً مشكورة، كما قمنا بجهود منفصلة لإطلاقهم، ونجاحنا هو في خندق الشيخ سالم ونجاحه هو في خندقنا بطبيعة الحال، حيث إننا والشيخ أبناء منهج وعقيدة واحدة وربما أهداف واحدة.
4 ــ إن محاولات البعض دقّ إسفين أو التصوير للرأي العام أن هناك خلافاً داخل الصف السني والسلفي خصوصاً محاولات يائسة، والعلاقة بيننا كإسلاميين عموماً وسلفيين خصوصاً أكبر وأمتن من أن يهزها مقال.
5 ــ أما ما صرح به البعض ممن يدعون زعامتهم لحركة التوحيد الإسلامي من أن خلف الخطف للبنانيين في سوريا لبنانيين ما هي إلا تعليمات يلتزمون بها من قبل أجهزة المخابرات السورية أو الإيرانية، وهم شركاء في قتل الشعب السوري وينجرّون خلف شهواتهم.
6 ــ نشير الى أننا عملنا على ملف المخطوفين قبل أن يساهم الشيخ الرافعي وقبل أي أحد من باب المساعدة والمساندة الإنسانية ومن باب رفع الظلم عن المظلوم لأي دين أو طائفة انتمى، وهذا ما تعلمناه من ديننا الحنيف، ومن المعيب اللعب على هذا الموضوع الإنساني البحت وما نعتقده أنها خزعبلات إعلامية بسبب النجاحات التي حققته أطراف سياسية سلفية عكس ما يتمناه وما فشل عنده آخرون، ونعلن أن أي نجاح حققناه في هذا الملف يشاركنا فيه الشيخ سالم بطبيعة الحال والشيخ داعي الإسلام الشهال والشيخ بلال بارودي والشيخ عبد الرزاق القرحاني والشيخ ابراهيم الزعبي عضو المجلس الوطني السوري كوننا جميعاً في خندق واحد.
الشيخ بلال ناصر دقماق