نفي مشترك

ورد في «الأخبار» أمس، تحت عنوان «ترشيش كتائبية وقواتها مع عون... وحزب الله» بعض الكلام الصادر عن مسؤولين من حزبي القوات اللبنانية والكتائب اللبنانية على السواء،
وعليه يهمّ الدائرة الإعلامية ــــ بعبدا في القوات اللبنانية، ومصلحة الإعلام ــــ بعبدا في الكتائب اللبنانية، الجزم بأن هذا الكلام يعبّر عن حالة محض محلية، ولا يعكس بأي شكلٍ من الأشكال الصورة الحقيقية لعلاقة الحزبين الحليفين.
القوات اللبنانية
الدائرة الإعلامية ــــ بعبدا
الكتائب اللبنانية
مصلحة الإعلام ــ بعبدا

■ ■ ■

من يسيء إلى من؟

أصبحت قضية الإساءة إلى المقدسات والرموز أسطوانة يعزف عليها المستفيدون من تجييش الناس لمصلحة الفرز الطائفي ومن تعميق الشرخ بين أتباع الأديان، مع أن الإساءة التي ينبغي أن ينظر إليها الناس هي الإساءة إلى كرامة الإنسان الذي يعيش، لأن الحي أبقى من الميت، ولأن دم أي إنسان أعزّ من حجارة الكعبة نفسها، «أن تهدم الكعبة خير من أن يراق دم إنسان». أليس «أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون»؟ فلماذا نهدر وقتنا ونستنزف ما تبقى لنا من طاقات بحجة التعبير عن استيائنا من فيلم أو كاريكاتور مسيء للرسول، فيما تُهدر كرامة الإنسان في كل بلد عربي من المحيط إلى الخليج باستبداد النظام وبتحكم القوى الرجعية وبسيطرة الاستخبارات على مقاليد الأمور. أليس الأولى بهذه الشرائح الواسعة التي نزل بعضها تكسيراً وإحراقاً وإساءة إلى النبي نفسه، بأن تنتصر للإنسان السوري واليمني والليبي والمصري المُشرد والمقتول على قارعة الطريق من دون اسم ولا صفة، أو تنتصر لحرية الإنسان في البحرين وقطر والسعودية، حيث لا تزال المرأة ممنوعة من قيادة السيارة. أليست الدماء التي تسيل من أجل كراسي السلطة أولى بالانتصار لها؟
سليم حوا