بارود مرحّب به
ورد في «الأخبار» حول انتخابات كسروان مقال تحت عنوان «الخازن: بارود لن يكون على لائحتنا». يهمّنا التوضيح أن الشيخ فريد هيكل الخازن يكنّ كل تقدير واحترام للوزير السابق زياد بارود، وسبق أن أكد في المقال ذاته أن وجوده في اللائحة «يضيف قيمة إليها، وبالتالي فإن التحالف مع الوزير السابق بارود أمر مرحّب به».
المكتب الإعلامي للوزير
والنائب السابق
الشيخ فريد هيكل الخازن

■ ■ ■


طبقة فاسدة

كان اقتناع اللبنانيين أن هذه الحكومة التي جاءت بعد معاناة ستكون إنقاذية وولاّدة لمستقبل جديد، وكنا نرى أن الوضع يحتّم عليها أن تمارس دورها بالشكل الأمثل لحماية الوطن والمواطن. إلا أن ما نراه على أرض الواقع يجعلنا نتساءل: هل جاءت كمثيلاتها لتكمل على بقايا الجسد المنهك؟ وهل تمتلك المعلومة الصحيحة عن معاناة الشعب، وعن الأسعار والفقر والبطالة والمرض والفساد والترهل الإداري والجوع والسكن والمشردين والتعليم و... و...؟ هل يستطيع عباقرة الاقتصاد و«الفريق الاقتصادي» إخراجنا من أزماتنا الاقتصادية وديوننا الأبدية؟ هل يستطيعون القضاء على المديونية وفوائدها؟ وهل يعرفون أن التشدد الضريبي ليس هو الحل الأمثل؟
أصبحنا أحوج ما نكون إلى حكومة أزمات منبثقة من الشعب، حكومة لنا لا علينا. نريد أن نلمس التنمية والنجاح والاستثمار والتقدم والتطور على أرض الواقع. نعجب كلما نسمع البعض يسأل عن رأيه بهذه الحكومة أو تلك، وهل نحاول من خلال تعاقب الحكومات أن نجد حكومة تناسب الوضع على الرغم من أنه ما من حكومة إلا ووعدت بحل الأزمات والتحيز لمحدودي الدخل والفقراء وخلاص الشعب من السياسات الفاشلة والضرائب؟ فماذا حققت هذه الحكومات من نجاحات طوال فترة توليها غير تحويل الشعب عن قضاياه وإذلاله وأخذ آخر قرش من جيبه؟ هل انصلح حال البلد ونفّذوا ما وعدوا به من القضاء على الفساد وما زالت ساحات المصالح الحكومية والوزارات مليئة بالفساد والرشى والمحسوبية؟ وما ذنبنا كي نتحمل اختلاسات الفاسدين في مختلف المواقع؟ ولماذا ندفع هذه الديون من جيوبنا؟ أين حقوق العاملين والموظفين والمعلمين؟ هل تلك هي سياساتكم للقضاء على الفقراء ومحدودي الدخل ليبقى البلد لأصحاب المليارات؟ إذا كان معظمكم رجال أعمال فكيف ستشعرون بمعاناة الشعب المقهور؟ إلى متى سنظل نصرخ ولا أحد يسمع؟ نريد حكومة تحسّ بنا وبوجعنا، وأن تزول هذه الطبقة الحاكمة الفاسدة من رأس هرمها إلى أصغر موظف يسعى لإذلال المواطن.
باقر بهاء النابلسي