كان الفلاحون في فرنسا في القرن التاسع عشر يتندّرون على فلاح ركبت في رأسه لعبة الشطارة، فذهب يبيع زبده في السوق لكنه طمع بأن يكسب المال دون أن يتخلّى عن الزبد، وذهب مَثَل «الزبدُ ومالُ الزبدِ»، في فرنسا، مذهباً للدلالة على أنّ الفهيم لا يطمع بأن يربح شيئاً دون أن يتخلى عن شيء يخسره في المقابل.عزمي بشارة لم «يهضم» طوال سنتين قطيعة «حزب الله» معه، طمعاً بأن ينال المجد من طرفي المقاومة وقطر في آن واحد. «فعسر الهضم» هذا، دليل على بذرة طيّبة بقيت من بقايا عزمي بشارة «المناضل» قبل أن تنخرها سوسة عزمي بشارة «المفكّر». فهو لم يسلك طريق صغار المهتدين إلى «مناهضة الاستبداد» النيوليبرالية، الذين ينشطون في إزالة الحواجز أمام نشر الحرية الأميركية، إنما سلك طريق المقدمات نفسها في «مناهضة الاستبداد»، متوهماً أن تؤدي المقدمات نفسها إلى نتائج مغايرة. فتناقضه الداخلي الذي تسعّره بذرة من بقايا عزمي المناضل، يدفعه بالضرورة شيئاً فشيئاً إلى قتل البذرة بكل ما أوتي من عزم «فكري» على قول «أنا ابن جلا وطلّاع الثنايا»، وتراه مضطراً في آخر المطاف إلى اختراع مبرر للتصالح مع نفسه في انسجام المقدمات والنتائج.
الادعاء بأنّ المقاومة خوّنته (حوار س وص، «الأخبار»، 6 ــ 11 ــ 2012) هو أولى درجات سلّم الهبوط للوصول إلى ما سبقه إليه صغار المهتدين بالحرية الأميركية، بل أبعد منهم. فهؤلاء يقولون إنّ المقاومة تخوّنهم بتلاقي مصالحهم مع المصالح الأميركية، لذا يدّعون أنّها تخوينية طائفية وإيرانية لا تهتم بتلاقي المصالح الوطنية، لكن عزمي لا يستطيع أن يقول صراحة بتلاقي المصالح مع أميركا وهو على ما يقول «مقاوم ولم يتخلّ عن مقاومة العدوان، ولا يزال مناهضاً للسياسة الأميركية في المنطقة»، فيضطر إلى أن يمسك الجرّة من أذنها. يقول إنّ المقاومة قطعت الصلة معه، فهي إذن تخوّنه. وبما أنّها تخوّن المناضلين وتتقرّب من «جماعتها» فهي إذن خائنة لفلسطين، بل «يكتشف أنها كانت دائماً تخون فلسطين». إنما قالت المقاومة في عزمي ما يقوله بقية خلق الله بأنّه انتقل من ضفة إلى ضفة أخرى، وانتهى الأمر عند هذا الحد. وبين من يقول بهذا القول ثوار في البلدان العربية لا يتفقون مع حزب الله في مقاربة المأساة السورية، بل بينهم كثير في الضفة التي انتقل إليها عزمي، وهل يخفى القمر؟ فالمقاومة تتقبل النقد الصارخ على مضض، لكنّها لا تقطع الصلة مع الذين يختلفون معها في الضفة الواحدة أو بين الضفتين. وهذا أمر بيّن، عبثاً يحاول عزمي المكابرة فوقه تحليقاً في الهواء على قول «متى أضع العمامة تعرفونني». فالقاصي والداني يعرفان، أو يستنتجان، أنّ قطر لا ترعى «مفكراً» طمعاً في «علمه» الفريد. وقد كان عزمي نفسه يكدّ ويشقى من أجل نشر بحث، كبقية الباحثين المناضلين الذين يفكّرون على غير هوى القصور (راجع خيري منصور، انتلجنسيا للإيجار، القدس العربي، 2ــ 11ــ 2012). وما زال كثير من الباحثين المرموقين يعانون الأمرّين في كسب قوت كريم عقاباً لخيارهم الحر في الضفة المناوئة للحرية الأميركية. لكن عزمي في اصراره على أنّ المقاومة تخوّنه، وعلى أنّه فوق المعسكرات، يحاول أن يبرع أكثر من الفلاح الفرنسي الشاطر، فقد اكتشف أنّه يستطيع بيع الزبد ويكسب ثمنه أكثر من مرّة، بل إلى ما لا نهاية طالما ظل يحتفظ بالزبد. يقول: «ص (حزب الله) يواصل الهجوم لمعرفته بأخلاقيات س (عزمي) الذي يسير في طريقه ولن يستدير لرد الهجوم، ولن يقبل أن يهبط بنفسه إلى درجة مهاجمة أحد شخصياً، ولمعرفته (حزب الله) أنّه (عزمي) لن يهاجم المقاومة لأنّه (عزمي) صاحب مواقف ضد اسرائيل. ولأنّه (عزمي) يقدّر من يقاومها، ولا يساوم بين من يقاوم اسرائيل ومن يصنع السلام معها على حساب فلسطين». لا بأس في هذا القول إذا كان الحزب مشغولاً بأمور عزمي بشارة «الشخصية» وغير الشخصية، وإذا كان عزمي لا يساوي فعلاً بين هذا وذاك «في صنع السلام مع اسرائيل على حساب فلسطين». إنما لا، يقول عزمي ما يقول في نفسه وفي المقاومة، محطة انطلاق ليحطّ حيث سبقه صقور المهتدين بالحرية الأميركية وغلاتهم دون لف ودوران.
يقول عزمي بعد تمهيد طويل لبق البحصة «هذا يعني أنّ فلسطين ليست مهمة «لهؤلاء» (حزب الله وجماعته) وأنّ النظام الحاكم والمصالح الفئوية هي الأساس. يعتقد (س) (عزمي) أنّ هذا موقف خياني لفلسطين وللوطنيين الفلسطينيين لمصلحة نظام فاشي، ليس فيه جانب متنوّر واحد». انطلق عزمي من أنّه «لن يستدير لرد الهجوم ولن يقبل أن يهبط بنفسه....إلخ»، فإذا به يخوّن المقاومة في قوله جهاراً «هذا موقف خياني لفلسطين وللوطنيين الفلسطينيين». ولو أراد أن يستدير لرد الهجوم وأن يهبط بنفسه، ماذا كان سيفعل يا ترى؟ تحريك الأساطيل والطائرات مثلاً؟ ربما تداعب الصورة مخياله. كيف لا وقد استفاق من كبوته الجريحة فيقول: «فجأة يرى س (عزمي) الأشياء على نحو مختلف. وتتضح له أمور كانت مشوّشة. فقد كان يعيش في حالة انكار. هؤلاء (حزب الله وجماعته) يخونون فلسطين مثلما يخونون مبادئ العدل والانصاف، لا لأنّهم كانوا معها، بل لأنّهم كانوا دائماً مع غايات أخرى». ولا يحدّث بحديث «الخيانة الأصلية» موتور عصابي معروف، إنما يحدّث به «مفكّر عربي»! ولا عجب في ذلك فالمقدمات نفسها تؤدي إلى النتائج عينها. ومقدمات الحرية الأميركية في «مناهضة الاستبداد»، تؤدي في نهاية المطاف لا إلى تخوين المقاومة والمطالبة بنزع سلاحها وحسب، بل تؤدي إلى الاستنتاج الحصيف «أنّ المقاومة لم تكن يوماً مع فلسطين ومبادئ العدل والانصاف، إنما كانت دائماً مع غايات أخرى». فإذا زالت «الغشاوة عن عينيك كما زالت عن عيني عزمي بشارة، وإذا تمعّنت جيداً في «حوار س وص»، تهتدي إلى أنّ «المقاومة الحقيقية» هي عزمي بشارة بشخصه، أما تحرير الأرض وهزيمة اسرائيل، وخلق توازن الردع والرعب... فلا شأن لهذا كلّه بفلسطين من قريب أو بعيد، بل هو لخيانة فلسطين من أجل «غايات أخرى».
يقول عزمي في مقدمة «حوار س وص»، «إنّه باحث يبني تحليله على الحقائق والمعلومات ويحاول أن يتمسّك بالموضوعية العلمية». وقد اكتشف خيانة حزب الله «الأصلية» بالتجربة «العلميّة» والبرهان القاطع فيقول «ثم اكتشف س (عزمي) أن فلسطين غير مهمة لـص (حزب الله) لأنّه (حزب الله) يغيّر موقفه ممن يناضل من أجل فلسطين بموجب موقف هذا المناضل من النظام السوري أو من «جماعتنا»». فإذا غيّر حزب الله موقفه من عزمي بموجب موقف عزمي من النظام السوري، يكون استنتاج الباحث «الذي يبني تحليله على الحقائق والمعلومات» أنّ حزب الله يخون فلسطين، أو أنه كان بالأصل يخون فلسطين. وعلى أساس هذه «المعادلة العلمية» الغريبة العجيبة يمكن القول إنّ الخروف نباتي وسعيد يأكل لحم الخروف النباتي، إذن سعيد نباتي. وعلى أساس هذه المعادلة «العلميّة» نفسها، يقول عزمي إنّ الشعب السوري يثور ضد النظام، والمجلس الوطني يؤيد الثورة، إذن وقوف عزمي مع المجلس الوطني هو وقوف مع الشعب السوري، لا مع قطر. وفي حقيقة الأمر ما يقوله في استبداد النظام السوري على قياس «معادلاته العلمية»، يأخذ الشعب السوري مطية لنقل سوريا بحاضرها ومستقبلها من الاستبداد الأصغر إلى الاستبداد الأكبر، على هوى ومصالح دول «أصدقاء سوريا». هذه هي الإشكالية التي واجهت حزب الله كما واجهت هيئة التنسيق الوطنية والعديد من المعارضات والمثقفين والمناضلين السوريين والعرب، في رفض الخيار بين الاستبداد والاستعمار. وفي هذا السياق حاول حزب الله في بداية الأزمة حقن الدماء وإيقاف الخراب، بأن يوفّق بين تعنّت النظام وإصرار قطر وتركيا على تسليم أركان السلطة للإخوان المسلمين. وقد لمس الحزب لمس اليد أنّ النظام لم يكن وحده مسؤولاً عن اعتماد خيار الحرب، وأنّ هدف المجلس الوطني المدعوم من دول «أصدقاء سوريا» هو الوصول على ظهر الثورة إلى السلطة لتغيير موقع سوريا الجيو ــ سياسي. ولم تتأخر توقعات حزب الله على ما ورد في «ميثاق العهد» الذي يغدق وعود الحريات نحو إعادة تموضع سوريا في محور الحرية الأميركية.
الشعب السوري هو ضحية هذا الصراع على السلطة وعلى موقع سوريا الجيو ــ سياسي، وهو صراع داخلي ــ اقليمي ــ دولي في حرب عبثية حطبُها من أرواح فقراء الأرياف وأحزمة البؤس. ولا ترى المقاومة حلاً لوقف حمام الدم وحفظ ما تبقى من سوريا غير حل سياسي في الحوار بين السلطة والمعارضات، تمهيداً لمرحلة انتقالية آمنة تبدأ بوقف القتل. وقد يكون ما تراه المقاومة قابلاً للنقد والجدَل بالوقائع والمعطيات على ما تقول هيئة التنسيق الوطنية وبعض قوى المعارضات الأخرى، لكنّه نقد وجدل بين «جماعة» في الضفة الواحدة أو بين الضفتين، إذ يحتفظ كل طرف باستقلاله التام وخياره الحر. وبرغم اختلاف العديد من القوى مع مقاربة المقاومة، لم تبلغ النرجسية الصبيانية بأي طرف، لا يشارك المقاومة تقويمها، حدَّ ادعاء الطيران «فوق المعسكرات»، ولم يدّعِ أنّ المقاومة خوّنته أو اتهمها بالخيانة «الأصلية» والمكتسَبَة، لكن قصة عزمي قصة أخرى منذ أن دغدغ أحلامه رأسمال «المفكّر العربي» الرمزي. فهو يتبنّى بعناية فائقة فكر «مناهضة الاستبداد» على شيوخها قدامى الليبراليين، وعلى شبابها النيوليبراليين المهتدين بالحرية الأميركية وثورة المستوطنين البيض الدستورية في أميركا (راجع مقولته في الثورة والقابلية للثورة). وهي مدرسة «معادلات علمية»، على غرار ما سبق مثاله، تأخذ من تضحيات الشعب الذي يعاني الظلم والاستبداد، مطيّة لتشديد التبعية إلى مصالح واستراتيجيات الدول «الديموقراطية» الغربية. وفي ظلّ اتساع الفجوة بين الضفتين المتواجهتين، كان لا بدّ أن «يكتشف» عزمي ما اكتشفه في المقاومة من «خيانة أصلية» لإزالة تناقضه الداخلي وإرساء المصالحة مع نفسه في انسجام مقدمات الاهتداء بالحرية الأميركية مع نتائجها.
بعد اكتشافه «الخطيئة الأصلية»، علينا انتظار «تحليلات علمية مبنية على الوقائع الموضوعية» للمطالبة بنزع سلاح المقاومة، أو محاكمتها بتهمة الخيانة (لمَ لا!)، طمعاً بتزويد الضفة الأخرى بدم ديموقراطي جديد. الطامة الكبرى إذا لم ينجح عزمي بأن يبزّ صغار المهتدين الذين سبقوه في الاكتشاف. عندها يكون قد خسر الزبد ومال الزبد، على ما يقول المثَل الشعبي «ذقنُ الطمّاع في حِجْر المُفْلِس».
* باحث لبناني
22 تعليق
التعليقات
-
درس في السياسةفي السياسة لايوجد صديق دائم كما عدوّ دائم . لمن عاب على البعض عبارة شكرا قطر يوما فلأنّ قطر الأمس ليست كقطر اليوم ( رغم أنّ قطر الأمس كان فيها مكتب اتصال مع إسرائيل و لعلّ البغض عضّ على الجرح يوما آملا استمالتها لصفّه قبل أن تكشّر اليوم عن أنيابها بوضوح فهل نُبقي على عبارة شكرا قطر ؟ عزمي بشارة الأمس غيره اليوم وإن كان خطاب حزب الله لم يغيّر بندقيّته مابين الأمس واليوم فماالذي استجدّ عند بشارة حتّى قام بإسقاط رؤيته اليوم على تاريخ الحزب بالكامل وأعطى متغيّراته الآنيّة بعدا زمنيّا إلى الوراء؟!إذاً, ألا يحقّ لنا القول أن عزمي بشارة هو الذي غيّر قلمه مابين الأمس واليوم ؟,ألا تصحّ أن يكون شكرا لعزمي بشارة الأمس ووداعا له اليوم ؟!بعيدا عن توزيع شهادات في الوطنيّة علما أنّه سمح لنفسه وبناء على متغيّرات في قناعاته أن ينسف عن الحزب صفة المقاومة لأجل فلسطين ماضيا وحاضرا !! نعم عزمي بشارة مفكّر "كـان " له مكانته يوما كمفكّر عروبيّ و"كان "يمتعنا بمقالاته ومقابلاته يوما وهو نفسه عزمي بشارة اليوم" لم" يعد يمتعنا,وعلى رأي زياد ياعمّي أنا ماتغيّرنا ! فهل يبقى شكرا عزمي بشارة وأين العيب في عدم الشكر ؟ الفكر العروبيّ المقاوم لا يتغيّر ( هو فكر جامد وله ثوابته )والعدو لازال الكيان الاسرائيلي على حدّعلمي بعكس الإنسان المتحوّل الدائم فمن تغيّر عزمي أم النهج المقاوم ؟ فلسطين لم يتغيّر موقعها على الخريطة ولا زال خطاب حزب الله باتّجاه محتلّيها, نعم شكرا عزمي الأمس ووداعا عزمي الأمس وأمّا المفكّر الجديد فهو شخص آخر لا نعرفه ولا يعيبنا أن شكرناه يوما ....
-
س وص ايضا 3-إذا كان شكلها شكل بطاطا,ولونها لون بطاطا,وطعمها طعم بطاطا>>>فهي بطاطا علميا وموضوعيا! وما لنا نحن وتعقيدات ما بعد عملية الإنتقال او ال"post-operative complications" عند السيد س,او كما شبهها الأستاذ قاسم عز الدين بتشاطر الفلاح الفرنسي الذي يريد ان يحصل «الزبدُ ومالُ الزبدِ»! نعم استاذ قاسم,يريد س ان يطال "بلح الشام وعنب اليمن" من مكانه في الدوحة,عبر "صفصفة الكلمات والجمل الأنيقة",{كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه وماهو ببالغه}.. ولكن بعد الله عز وجل ما لفلسطين وسوريا ولبنان والأمة العربية كلها,إلا المقاومة والمقاومين,الذين يقاومون عدوان عدوة العرب والمسلمين وكل الأحرار,يقاومونها الآن في غزة وسوريا ولبنان بدمهم وجنى عمرهم,يقاومونها بالفعل, لا القول من جوار اكبر قاعدة عسكرية امريكية في العالم (خارج اميركا) انا المقاوم والمبدئي وانا وانا..,س قد اكتشفت ان ص قد غير مبادئه,بل لم يكن يوما مع فلسطين!!! ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
-
س وص ايضا 2المهم ضاع معناها البسيط والدقيق جدا : "معارضة ورفض الهيمنة والسيطرة الأميركية على قرار الممانع هذا,قول لا لأميركا يعني في قضية ما (بس محرزة تكون),وبنسب مختلفة بين ممانع وآخر",فما الذي يجمع الإخوة في ص والرفاق في النظام الفنزويلي مثلا؟,لا شيء تقريبا سوى الممانعة,وبسبب هذا الشيء البسيط في تفسيره,العظيم في إرادته (رغم انف رزالة ولأمنة اقلام ما بين الشوطين), فإن القوة الإمبريالية الوحيدة في العالم حاليا دعمت بالمال والإعلام بالحد الأدنى معارضي وخصوم كلا الإثنين فيما خص تلك الممانعة,معلومات عامة علمية يعرفها كل الناس,وخصوصا من يدعي الركون بخشوع لل`الموضوعية العلمية`! -ترى لماذا س وهو `باحث يبني تحليله على الحقائق والمعلومات`,يقول في ظل الحقائق والمعلومات حاليا : `في الجانب المقابل (للنظام)، يقف الشعب السوري بقضه وقضيضه..` و`الثورة لم تدعم بشكل جدي`,او يقول `المقاومة توقفت بعد ال2006` (وتوقفت بعد ال2000,ويا صبر "ايوب"!) -ولماذا من هو `ليس جديدا على التاريخ` وهو `ما زال يرفض الهيمنة الأميركية` و `متحرر من سياسة المعسكرات`,و`التلقائية القيمية نقطة ضعفه`,يغوص في التاريخ 70 عاما ليعير النظام السوري,عدو الولايات المتحدة وعدوه,يعيره بأعداء الولايات المتحدة السابقين كغوبلز والنازية وستالين وموسيليني..؟!, اليس من العلم اعتبار غوبلز صبي غر صغير امام آلة الدعاية الإرهابية الأميركية؟!,من دمر العراق,ستالين ام جيش الإرهاب الأميركي؟!,من دمر ليبيا ومزقها اكثر واقرب في التاريخ,الناتو او موسيليني؟!,النازية ام صنيعة أميركا من تحتل فلسطين؟!
-
س وص ايضا<ايّها الرفاق، لا تحلّلوا كثيراً ولا تحاسبوا، لم يترك الحزب (جماعتنا) إلّا مَن كان يجب أن يتركه، ولم يَطْفُ على سطحه أو يهوِ إلى قعره إلّا مَن كان محكوماً بذلك. إنّ الطفيليات تغادر عادةً مرتاحة البال، فقد أتمّت عملها وانتقلت إلى نشاطٍ آخر.>,(زياد الرحباني) -طبعا هذه الاستعارة فيها مبالغة (أو العكس!),فلا `جماعتنا` = الممانعة (ربما) هي حزب له قوانين ناظمة وايديولوجيا محددة,ولا س كان مثل `سمير وشجرة اللوبياء`,منتسبا او حالفا او موقعا على الإلتزام بدستور او مانيفستو محدد.. ولكن لا بأس بالمبالغة قليلا,عموما لأنها حالة شبيهة,وخصوصا إذا كان المستهدف بتلك المبالغة قد صاغ جملا كمثل : <..يتعامل مع البلد الذي يحكمه كأنه احتلال بلا قوانين من القرن السادس عشر..> -وجه الشبه الأكبر والأهم,الذي يبرر المقارنة,هو الإنتقال نفسه من ضفة إلى أخرى الذي قاما به س و`سمير وشجرة اللوبياء` (هو ذاتو ابدا!),على قاعدة ان العالم مقسوم على 2,مبدئيا حاليا (وصرلو فترة هيك,مع الإعتراف بوجود حاكورة رمادية وبورة حيادية ل"اللعبة السياسية" التي يحب الإستراحة فيها -بين الشوطين- كثيرا البيك الإشتراكي!).. -الممانعة,ومن كثرة ما تهكم (بضم التاء والهاء) بها وبإسمها من الضفة المقابلة عموما,ومن المنتقلين حديثا إلى الضفة المقابلة خصوصا,خصوصا في السنتين الماضيتين,وهو -أي التهكم- عادة ما يبدأ "على الخفيف" اثناء استراحتهم في "البورة الحيادية",واثناء `الإصابة بنفور شديد من خطاب المؤامرة` عادة اخرى تجمعهم!, إلى ان يبلغ مداه بعد الإنتقال الكامل,والإلتحام الكامل (وساعتها,غراندايزر ينطلق!)
-
تفاضل المستبد من نصبوا أنفسهم معلمين سيدركون بعد فوات الأوان أن جرامهم النفسية تخطت قدرة النفسانيين على الإحاطة بها !!! تربينا على الخطوط الحمر مع علاقتنا الأولى بالدفتر ؛ خط أحمر يمينه حيز للمعلم فقط يسطر ملاحظته وينقط بالإيجاب أو السلب ولو أني من المناهضين لبيداغوجية التربية القائمة على تنقيط عقل التلميذ وتركها إلى ما بعد التعليم الإعدادي ! فالتفاظل لا يكون مع إحتكاكنا الأول بالمعرفة !
-
رجل متحرك...التركيز النقدي على الدكتور عزمي يخدم غايته المبطنة من كتابة حواره المونولوجي عن "س" و"ص". فالهدف اللاشعوري الأساس من كتابة ذلك المقال هو تحريض جمهور المقاومة ومفكريها على مهاجمة الدكتور عزمي ومناصبته العداء. ليكون المبرر جاهزا: أنا لم أتخل عن المقاومة، بل من يدعونها هم الذين لفظوني وخوّنوني. وبما أنني لا زلت وفيا لخط المقاومة، فالذين يدّعونها هم الخونة. والجحيم هو الآخرون، وليأت الطوفان من بعدي. وعندما نقرأ بعض التعليقات على هذا المقال، يتأكّد لدينا أنّ "الحيلة البشارية" قد انطلت على البعض. إذ تراهم يُلبِسون "المفكر العربي" ثياب العصمة ويدافعون عنه إلى حد التنزيه، مع أن واقعه وخطابه الحالي لا يسعفه. وفي المقابل يستسيغون تخوين مقاومة عمرها 30 عاما، وإنجازاتها تملء السمع والبصر. وقديما قال زكي مبارك عن طه حسين: "إن طه حسين ليس أعلم العلماءولا أحكم الحكماء، وإنما هو (رجل متحرك) كما يقول أهل بغداد". وأخشى أن تنطبق هذه المقولة على الدكتور عزمي.
-
عزمي بشارة كيف تكون مع فلسطين وأنت ضد المقاومةأولا يحق لمن قاوم العدوالصهيوني بالقتال الفعلي وهو مستمر في ذلك وليس بالمال أو بالدعم المعنوي فحسب أن يكون متميزا عمن ساندوه بالمال فقط , فالجهاد بالنفس هو أعلي مراتب الجهاد . كثيرا ما يكون من قدم المال أو من اتخذ موقفا مؤيدا لمن يقاوم قد قدمه مجاراة لمطلب شعبي أو تحت ضغط من جهة معينة يخشاها أو انه يقدمه كنوع من الفاق أو لكسب شعبية معينة , ولكن ليس له أن يساوي نفسه بمن قدم دمه وحياته فداء لما يؤمن به وبغض النظر عن عقيدته الدينية فهناك مسلمون من طوائف مختلفة ومسيحيين وشيوعيون وغيرهم ممن قاتلوا العدو الصهيوني . المقاومة الإسلامية في لبنان قاومت قتالا وبالمال وبالكلمةالعدو الصهيوني ولا زالت ولم تمن علي أحد بما قامت به وعليه فلا من وصف بصاحب الفكر أو "بحاشاه الذكر" لا يحق له مقاربة موضوع المقاومة بهذه الطريقة المتناقضة مع نفسها المتعثرة في فكرتها من مفكر كيل له مديح كان يستحقه تحت الإحتلال الصهيوني حيث هناك فقط قد قاوم بكلمته وموقفه , ولكنه بعد أن ولج إلي واقع جديد تماما وذاق حلاوة الحياة الجديدة الباذخة إرتجت أفكاره حتي تحطم معظمها إن لم تكن حميعها ولن يصح في النهاية إلا ما كان صحيحا .
-
غاز قطر وعنوان اقامة بشارةيكفي للتدليل على فجور الخصومة من فريق النفط الايراني ومال الحوزات الايراني ضد بشارة - يكفي التذكير بأن قطر لم يكتشف فيها الغاز بالأمس وعزمي لم يسكن الدوحة في البارحة. غاز قطر كان موجودا حين استقبل اميرها استقبال الابطال في الضاحية وحين كانت الجزيرة منبر فريق المقاومة. لكن هكذا يصنع الحقد الأعمى
-
مقالة السيد عزمي بشارةالسيد بشارة ومنذ الايام الاولى للحراك في سوريا كان ضمن الجوقة التي انسجمت مع الاعلام القطري السعودي الذي لعب دورا لا يمكن انكاره في تأجيج الاوضاع ومحاولة تمزيق النسيج الاجتماعي السوري هناك العديد من الامثلة على أشخاص بدأو مناضلين وانتهوا في مزبلة التاريخ .. هل سيأتي يوم نشهد فيه بعض المفكرين العرب يطلقون على الدوحة لقب {هانوي العرب } .. لا أفهم أن يجلس أحدهم في ماخور ثم يدعوا الناس الى ممارسة الفضيلة ..
-
الأيام قادمة، السيد بشاره لا يحتاج أحد للدفاع عن نفسه يكفي انه برر لنفسه في اللقطة المشهوره مع مذيع الجزيرة الفضلي ، ولا إدري كيف لكاتب قومجي ديمقراطي ان تكون له الجرأة ليكتب ويتمنطق بعد أن فقط المنطق وقتل القيم
-
قاسم عز الدين: كيف تكون مع تفتيت المجتمع السوري وأنت ضد إسرائيل؟برأي الكاتب أن عزمي بشارة "المناضل" جيّد، بينما عزمي بشارة "المفكر" سيء. وبالتالي على كل المناضلين، حتى يكونوا وطنيين، أن يتوقفوا عن التفكير. ومن الواضح من المقال بأن كاتبه، الذائع الشهرة، قد توقف فعلاً عن التفكير فهو يتكلم عن الأزمة السورية ومصالح الأميركان وحزب الله وإيران وفلسطين والخلجان بذكاء منقطع النظير، إلا أنه نسي التطرق إلى مصالح الشعب السوري المعتّر الفقير.
-
اذا لم تستحي فافعل ما تشاءان ينقلب الحب والتقدير لعزمي بشارة الى كره وتخوين يعني ذلك ديمغوجية وعصاب في منظمومةالكاتب في التفكير ان وجدت واجد ان الكاتب بهذا التجريح واقتران اسمه بعزمي قد ينل الشهرة كما فعل جحا الذي خرب قناة الماء الوحيدة في قريته كي ينل الشهرة
-
الموضوعية في طرح الموضوع مطلوببداية اقول لكاتبنا الكريم بان عزمي بشارة لا ياخذ الشهادة منك بوطنيته فنحن نعرفه من عسرات السنين فهو مفكر مبدع حر ضد الظلم والافكار البالية فمن يستطيع ان يقف مع الديكتتورية الاسدية هو بعينه يشك في وطنيته وصدق نواياه سيشرق النور على سوريا الحبيبة عندها سنرى اي منقلب تنقلبون والسلام
-
المطلوب من حزب اللهكان يا مكان في قديم الزمان ثورة ابتدعها الأميركان في بلد اسمه لبنان. سمّوها ثورة الأرز و كان شعارها "حرية سيادة استقلال".تجلّت مفاعيل هذه الثورة بحرية التعامل مع العدو و سيادة السفارات و الإستقلال عن الوطن. عتدها قالوا لحزب الله مقاومتك ليس معنية بثورتنا أنت شريكنا في الوطن و نحن شركائك في المقاومة. صدّقهم حزب الله و دخل معهم في حلف انتخابي سمّوه الرباعي, و عندما خرج الجيش العربي السوري من لبنان سلّوا كل خناجرهم لقتل المقاومة و عندما عجزوا استعانوا بكل آلة القتل الصهيونية. في بداية الحرب على سوريا قالوا الشيئ نفسه لحزب الله و قالوا أيضاً الديمقراطية ستحرر فلسطين (كما نرى كيف ديمقراطية مصر تحرّر غزة), و عندما عجزوا غدر حزب الله مرة ثانية سلّوا كل خناجرهم أيضاًو من بين هذه الخناجر مفكر اسمه عزمي بشارة, و لكن على شارة و زملائه المثقفين الثورجيين العكسيين ان يعوا أن المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين.
-
عزمي بشارة مفكر عربي له مكانتهعزمي بشارة مفكر عربي له مكانته, وقد وصل الى ما وصل عليه عبر سنوات من النضال, والتضحيات الجمة, لا تزول بمجرد موقف اتخذ من جهنم الاحداث في زمننا هذا. قد لا نتفق معه في موقفه من موضوع الثورة السورية اليوم, وبالاخص من المنبر الذي اتخذه لنفسه, وحبذا لو كان اختار غير قطر و الجزيزة . ولكن ما هو اكيد اننا في حضرة مسرح من الاحداث لم تحسم اي من نتائجها بعد وهو ما ينطبق على حالة بشارة.
-
المقاوم والمناضل عزمي بشاره لقد وضعت إصبعك على الجرح وعند غوغل الخبر اليقين. وما على اللبناني إلا ان يساْل غوغل من هو عزمي بشاره؟؟؟؟؟؟
-
برافو!تحليل رائع! شكراً للكاتب ولجريدة "الأخبار"
-
هذا نقد ام تهجم شخصي؟بعد قراءة المقال، اجد نفسي اسأل إن كان الكاتب له مشاكل شخصية مع عزمي بشارة؟ ما هذه الامثلة التي يوردها و كأنه يجادل في سوق خضار؟ طالما عزمي بشارة في الضفة الاخرى - حسب زعم الكاتب الذي نصب نفسه ناطقا باسم المقاومة - و طالما هو من الكتاب الخاسرين الذين يسعون للمال، لماذا تقرأ كتبه و تتابع ما يقول؟ عزمي بشارة من اهم المفكرين القوميين الديمقراطيين و من الواضح ان بعض الكتاب المغمورين يتمنون السجال معه.
-
مقال يستحق القراءة فعلاصحيح يا استاذ عزالدين. من ليس مع المقاومة ليس مع فلسطين ولن تستطيع أضواء الجزيرة تغيير هذه المعادلة. المنطق الذي استخدمه بشارة في حوار س وص ليس بعيدا عن منطق السلفيين حقا. ينتهي المثقف حين يلتصق (حتى لا نقول أكثر) بانظمة النفط وعزمي للاسف التصق بهم.. شكرا يا استاذ عزالدين وشكرا للاخبار (أخيرا فعلتها الأخبار)
-
باعتقادي أن السيد "ص" فيباعتقادي أن السيد "ص" في تحليل الدكتور عزمي بشارة لم يكن "حزب الله" كا ادّعت الأخبار. بل هي نوعية من المثقفين تمامًا مثل كاتب هذه المقالة.. دمت مفكرا حرا يا بشارة