كتاب مفتوح إلى ميقاتي
نحن الأساتذة المتعاقدين للتدريس بالساعة في الجامعة اللبنانية المستثنين من ملف التفرغ، نتوجه إلى دولتكم لنذكركم بأن ملف التفرغ الذي تتناقل الألسن اقتراب موعد إقراره، يحتوي أسماءً لا يستحق أصحابها التفرغ على حساب أساتذة مستحقين، بذريعة الحاجة، مع العلم بأن الجامعة تحتاج إلى اختصاصات المستثنين، غير أنهم لا يحظون بالرعاية السياسية للأحزاب المكوّنة للحكومة والمعارضة، أو لنقل ليست لهم حظوة عند من كلفوا ترتيب تفاصيل الملف.
والمؤسف أن هذا الملف، إن أُقرّ في وضعه المعروف، يحول الدولة إلى جمعية خيرية تغيب عنها القوانين لتحل محلها المحسوبيات والوساطات، ونحن على ثقة بأنكم ستحمون القوانين الراعية لدولة المؤسسات ودولة المواطنة التي تستند إلى الكفاءات والمؤهلات العلمية بعيداً عن المحاصصات السياسية والطائفية التي أمعنت في البلاد فساداً. وها نحن اليوم نحصد ما جنته السياسات الرسمية منذ الاستقلال، حيث باتت الانقسامات العمودية تهدد الكيان برمته.
إن الجزء الأكبر من الأساتذة المتعاقدين بالساعة، ومنهم موظفون وغير موظفين، ممنوحون وغير ممنوحين، قد رفعت أسماؤهم عبر ترشيحات مجالس الفروع والأقسام إلى «العمادات» وجرى شطبهم وإزاحتهم في رئاسة الجامعة لصالح القوى النافذة.
نحن لا نستجدي حقاً، لأننا نتمتع بأصالة اللبناني، فويل لوطن يدرس أبناؤه على أساتذة أذلاء، ونعلن أننا سندافع عن حقنا، فكونوا سنداً لنا، ولا تجعلوا توقيعكم على الملف سابقة خطيرة تطيح القوانين والمؤسسات.
لجنة الأساتذة المتعاقدين المستثنين من التفرغ
عنهم رئيس الاتحاد العالمي لنقابات المعلمين
د. حسن إسماعيل

■ ■ ■

بلدية صيدا

نشرت «الأخبار» (18/12/2012) تحقيقاً بعنوان «صيدا تردم بحرها لتطمر نفاياتها وترسي يخوتها»، تطرق في إحدى فقراته إلى آلية معالجة جبل النفايات، وجاء فيه أن «آلية المعالجة ستتولاها شركة أجنبية (...) وتقوم الآلية على سحب الغازات من المكب وفرز المواد العضوية عن الردميات والعوادم. وفيما تنقل المواد لمعالجتها في المعمل، تردم الأتربة والعوادم في الحوض المستحدث الذي سيصبح مع الجبل حديقة عامة».
إن هذا الكلام غير صحيح، لأن المعمل لا يتسلم إلا النفايات الجديدة، وهو لا يصلح أساساً لاستقبال النفايات القديمة. أما بخصوص النفايات، فإنها لن ترمى في البحر، كما أن عملية المعالجة ستتم بإشراف مباشر من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ووزارة البيئة وفقاً للمواصفات العالمية.
المكتب الإعلامي ــ بلدية صيدا