الانتماء الحر
تعليقاً على ما كتبه الأستاذ أسعد أبو خليل تحت عنوان «ضد اقتراع المغتربين في لبنان» (٢٢ كانون الأول ٢٠١٢)، نسأل: أليست الفدرالية الحل الأنسب للدولة اللبنانية... لماذا تتعمد وصف مظاهر التعددية الطائفية والمشاريع الهادفة الى حماية الخصوصيات المجتمعية المتنوعة على أنها تقسيمية بدل من توصيفها بأنها تهدف الى تحقيق الدولة الاتحادية والعدل والمساواة والاستقرار الدائم لسلطة قابلة للحياة...

هل القوانين القمعية المسقطة على الواقع الطائفي بهدف الغائه جبراً أثمرت في أي مكان من العالم أم بقيت عقيمة من دون جدوى؟ وهذه تركيا وسوريا وكل العالم العربي وكل الدنيا؟ بغض النظر عن عدم انسانيتها كونها تنبثق من منطلق عقائدي، لا يعترف بالواقع ولا بالتطور الذاتي غير الاصطناعي. والحديث نفسه يقال عن المآل الذي لمّحت اليه بالاتجاه للانصهار العربي (وأتمنى ألا تكون تعتبره حلاً)، فإن ذلك يناقض المبدأ الأساسي الذي بنيت عليه مقالتك «حق الشعوب في تقرير مصيرها». أما قصة الاستثناء العددي فهي تنطلق من مفهوم رجعي لدول تعتنق وهم القومية (أو القوميات) المتجسدة بالسلطة المركزية، في حين أن الجوهر الحقيقي لمفهوم تقرير المصير ينطلق من مبدأ الانتماء الحر للمجتمع.
نديم البستاني

■ ■ ■

مساس لا نقبل به

رداً على ما نشرته «الأخبار» تحت عنوان «عُمان: إصلاحات تخديريّة وسلطان خارج المساءلة» (٢٤ كانون الأول ٢٠١٢)، فإن ما جاء في هذا المقال لا اقبله كعماني كما لا يتقبله اي عاقل موجود في الساحة العمانية والذي يرى رأي العين الواقع الذي يحاول المقال استبداله بوهم يسمم الافكار.
سلطنة عمان بلد آمن لولا أن ولاة الفتن والحسد تدخلت في هذا البلد محاولة النيل من هذا الشعب المسالم، ولكن لا ننكر تدخل فئات لا تعيش هذا المجتمع المترابط وزلزلت افكاره وغيّرت من مسار فكر البعض المتزن في المطالبة بالحقوق الى فكر مغلوط يعمد فيه الى تشويه الصورة الحقيقية.
فالحقيقة في الواقع غير هذه الحقيقة الواهمة المنشورة في المقال. لذا الاعتذار مطلوب وبشدة من الكاتبة ومن الناشر لتهدئة النفوس التي باتت تعاتب وبشدة مقالكم المغلوط والذي بدت الإهانة فيه للشعب العماني وحاكمه الساكن في قلوبنا جميعا. نحن شعبا وحكومة لا ولن نقبل بتدخل اي كان في مسار معيشتنا التي نرتضيها، وان كانت هناك مطالبات فهي مطالبات من ابناء لأب حنون وليس كما يسوسه البعض من افكار علمانية تحاول النيل من المصلحة العامة في بلدنا الآمن الذي لا تستطيع ان تنمو على ارضه بذرة التفرقة الفاسدة والتعصبات المذهبية.
احمد الحسني