صرخة في...
يتشارك الطرفان في حكومة واحدة ويفشلان بفشل التحالف الدولي ـــ الإقليمي الذي شكّل هذا الائتلاف. يتحاوران ويقاطع أحدهما الحوار بحجة ينساها أو يتناساها فور وصوله إلى السلطة.
فرطت حكومة سعد الحريري بحجة شهود الزور، وما أدراك ما شهود الزور، لتُشكَّل حكومة من «لون واحد» بعدما كان أصحاب السلطة اليوم قد قاطعوا جلسات الحوار بسببها.. ولا إنتاج للحكومة على أيّ مستوى معيشي.
واليوم يقاطع «المعارضون ـــ أصحاب السلطة بالأمس» جلسات الحوار، مطالبين بحكومة حيادية القصد منها الحد من سلطة الطرف الآخر... ولا إنتاج ولا مَن ينتجون.
الناس، أيها السياسيون، (باستثناء المتنفّعين وأزلام المتنفّذين، أو مَن رحم ربّك) يعانون من الجوع، حتى يكاد المواطنون يتندّرون بحكايا الجوع الذي ضرب لبنان في الحرب العالمية الأولى.
يعبّئون أوقات الناس في الحديث عن قانون الانتخابات ولا يصلون إلى أيّ نتيجة، وهم يسعون في الأصل إلى عدم الوصول إلى نتيجة، ظنّا منهم أنهم بذلك يوهمون الناس بأنهم يسعون إلى تحقيق أمانيهم، وكل ذلك هرباً من المطالب الحقيقية في الوظائف والكهرباء والطرقات والأمن و... و...
لا حل إلا بالحوار، وبالحوار فقط، فأن تنتهي «الثورة ـــ الأزمة» في سوريا سريعاً أم تستمر إلى ما شاء «مفتعلوها»، فذلك لا يحلّ أي مشكلة معيشية في لبنان ولن يؤدي إلى اختفاء السلاح من أيدي الأحزاب والمواطنين ولن يغيّر في خياراتهم.
الحوار ثم الحوار ثم الحوار... على الأقل ذلك الحوار الذي يحلّ أزمات الناس المعيشية، ودعوا الأمور «الكبيرة» إلى حين يقرّر «الكبار» بتّها، وكفى دجلاً على المواطنين فأنتم لا تملكون فيها حلاً ولا ربطاً...
سارعوا إلى رحمةِ الناس، علّكم تحافظون على ما بقي لكم من مكانة لديهم...
إبراهيم عيّاد





من المحرر

تستقبل "الأخبار" رسائل القرّاء على العنوان الإلكتروني الآتي: [email protected]، على أن تنطلق الرسالة من أحد المواضيع المنشورة في "الأخبار"، وألا يتجاوز نصها 150 كلمة.