رونق المارونيّة السياسيّة
ورد في جريدة «الأخبار» بتاريخ 18/1/2011 مقال للأستاذ غسان سعود ضمن الصفحة السادسة، تحت عنوان: «بطريرك جديد للموارنة نهاية آذار». يهمّنا الإشارة إلى ما يأتي:
1. انطلاقًا من غيرتنا على مقام البطريركية المارونية، نأمل عدم تناولها بهذا الكمّ من التكهنات، وخصوصاً في هذه المرحلة الحرجة التي يمرّ بها المسيحيون في لبنان والشرق الأوسط.
2. سواء أُعْجِبَ البعض بمواقف صاحب الغبطة أو اختلف معه في الرأي، نتمنّى على الجميع تقدير عمله في سبيل الحرية وإعادة القرار الحر والسيادة إلى ربوع لبنان، ولا سيما بعد بيان نداء المطارنة الأول الذي أسّسَ للاستقلال، الذي ـــــ للأسف ـــــ لم يُكتبْ له النجاح الكامل، بسبب المواقف الخجولة والانقسامات داخل الطائفة المارونية والأنانية لرجال السياسة الموارنة...
3. نأمل مع خبر الاستقالة المتداولة، ترك الموضوع لأصحاب الشأن لانتخاب بطريرك جديد يُكمل مسيرة الأسلاف، ومأسسة الكنيسة المارونية، ووقف الهجرة وبيع أراضي المسيحيين، وتوحيد المسيحيين عموماً والموارنة خصوصاً ليكونوا مؤثرين على أكثر من صعيد، والبحث عن أداء عملي لهذه المواضيع الشائكة، لا أداء تنظيري وحسب. كذلك نأمل من البطريرك الجديد معالجة المشكلات الحيوية السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتربوية، إضافة إلى الوضع الديموغرافي.
5. علينا التنبّه لما يُحاك من مؤامرات على الكنيسة المارونية، وخصوصاً من أطراف داخليين، ونرفض أي انتقاص من حضور أي رجل دين وعدم التعرض له.
إننا نرى أنّ صاحب الغبطة لا يزال هذه الصخرة الصلبة التي على أساسها سيقف الخلف بالصلابة نفسها التي ستعيد للمارونية السياسية رونقها وازدهارها وردّ اعتبارها لأنها أُعطِيَتْ مجد لبنان.
بسام نوفل ضو