سعد والحكومة
في عدد يوم الاثنين 14 شباط 2011 لجريدة «الأخبار» ورد ذكر الدكتور أسامة سعد في مقال للصحافي ثائر غندور بعنوان: «أسماء تستفزّ معارضين سابقين». وقد تضمّن المقال معلومات وتحليلات تتعلّق بمواقف عدد من السياسيين تجاه تأليف الحكومة الجديدة، وأُدرج اسم الدكتور أسامة سعد بينهم، غير أنّ ما جاء في المقال لا يعبّر عن مواقفه.
لذلك نرسل إليكم التوضيح الآتي آملين نشره في جريدتكم الغرّاء.
أوّلاً، من الضروري التأكيد أن الدكتور أسامة سعد بما يمثّل من تاريخ نضالي، وزعامة شعبية، لم يكن في الماضي ولن يكون حاضراً أو مستقبلاً من اللاهثين وراء أيّ منصب، كما أنّ ممارسته للعمل السياسي تشهد بالتزامه القضايا القومية والوطنية والاجتماعية لأبناء الشعب، بعيداً عن أيّ اعتبارات أخرى.
كذلك يهمّنا التوضيح أنّ موقف الدكتور أسامة سعد من تأليف الحكومة جرى التعبير عنه أكثر من مرّة في الاتصالات والبيانات والتصريحات الصحفية، وهو يركّز على أهمية أن يكون للحكومة العتيدة برنامج إصلاحي يتناول الصعد الوطنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية.
ومن بين النقاط التي ينبغي أن يتضمّنها هذا البرنامج ما يأتي:
ـــــ العمل على وضع حدّ لتبعيّة الحكم للخارج، وفكّ الارتباط بالمحكمة الدولية.
ـــــ مباشرة ورشة الإصلاح السياسي، ولا سيّما استكمال تطبيق اتفاق الطائف لجهة إنشاء الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية، وسنّ قانون حديث للانتخابات يرتكز على النسبية والدائرة الكبرى.
ـــــ وضع لبنان على سكّة التعافي الاقتصادي والاجتماعي من خلال إعادة النظر في النهج المتّبع على الصعيد المذكور، وتشجيع قطاعات الإنتاج عوضاً عن الاقتصاد الريعيّ المهيمِن، ومعالجة الأزمة المعيشية، ولا سيّما إعادة توزيع العبء الضريبي بما يراعي مبادئ العدالة الاجتماعية، ومعالجة الأوضاع المتردّية للخدمات العامة، مثل الكهرباء وسواها.
المكتب الإعلامي للدكتور أسامة سعد