رسائل إلى المحرر
ردّاً على ما نشرته «الأخبار» في 9/3/2011 تحت عنوان «الاستغلال الشنيع للعمال الأجانب في مطار بيروت»، يهمّ المكتب الإعلامي لوزير العمل أن يوضح ما يأتي:
«إن الموافقات المبدئية على استقدام عمّال أجانب من وزير العمل عائدة لشركات متخصصة بأعمال التنظيفات، ومرتبطة مع إدارة مطار رفيق الحريري الدولي بموجب عقود للقيام بأعمال التنظيفات، لا أعمال العتالة ونقل الأمتعة، وهي شركات ينحصر نشاطها في أعمال التنظيفات حسب نظامها الأساسي.
وقد وقّعت الشركات تعهدات أكدت من خلالها عدم تشغيل العمّال المُستقدمين بغير الصفة التي جرت الموافقة عليها. مع تأكيد أن أعمال التنظيفات هذه، هي من النوع الذي لا يقوم به أيّ لبناني، ولا تُمثّل منافسة لليد العاملة اللبنانية، وقد ثبت هذا الأمر من خلال ما قامت به المؤسسة الوطنية للاستخدام مرّات عديدة بموجب نشر إعلان في الصحف المحليّة لمدّة 3 أيام متتالية بغرض استخدام لبنانيين لعمل كهذا ولم يتقدّم أيّ لبنانيّ لإشغالها.
إن سياسة وزير العمل ثابتة برفضه أي موافقة مبدئية لأي عامل أجنبي، إذا توافر في القطاع المطلوب للتوظيف فيه عامل لبناني. وبعد التأكد من عدم توافر عامل لبناني تُعطى الموافقة بحسب القوانين المرعيّة الإجراء. وإن وزارة العمل تتمنّى على من ينتقد قرارات منح إجازات عمل لعمّال تنظيفات، أن يتكرم بتزويدها باسم أي عامل تنظيفات لبناني، كي يصار إلى التواصل مع الشركات اللبنانية لاستخدامهم بدل استقدام يد عاملة أجنبية.
ختاماً، إن وزارة العمل لم تعد تستغرب الحملات المستمرة التي تستهدفها عموماً، وتستهدف وزير العمل شخصياً لغايات بات يعلمها القاصي والداني، وهي حملات لا تمتّ بصلة، البتة، إلى مصلحة لبنان وعمّاله.
المكتب الإعلامي لوزير العمل

«الأخبار»: يبدو أنّ وزير العمل بطرس حرب لم يقرأ التقرير جيّداً، أو أنّه قرأ ولم يهتمّ بمضمونه. فإحلال العمالة الأجنبية، بحسب ما ورد في التقرير، هدفه تعظيم أرباح المتعهّدين عبر تقليص أجور العمّال وحرمانهم الضمانات والتقديمات الاجتماعية... فوزير العمل هو أكثر العارفين بأن الاستغلال «الشنيع» للعمّال الأجانب يؤدّي إلى حرمانهم أبسط حقوقهم، وبالتالي لا علاقة البتّة بين «استقدامهم» ـــــ وهذا مصطلح معيب أصلاً ـــــ وامتناع العمّال اللبنانيين عن أداء وظيفة عمّال تنظيفات. ولا شك في أنّ الوزير بطرس حرب قد تعرّف في حملاته الانتخابية كل 4 سنوات إلى ناخبين لا يمانعون القيام بأعمال تنظيفات لإعالة أسرهم.