يمكن الاستهلال بالتعبير عن الامتعاض الشديد، لا بل القرف، لأنّ فضائح نشر وثائق «ويكيليكس» عن حرب تمّوز، مرّت مرور الكرام. لم تحظ بحلقات نقاش ربما لأنّ الإعلام أراد فرض النسيان. الفضيحة لم تطاول فقط حفنة قادة 14 آذار، بل هي غطّت رعاتهم في النظام العربي القمعي الرسمي. يمكن عزو ذلك التجاهل اللبناني إلى إنجاز حريري آخر: فالذهاب بالحقن الطائفي إلى الذروة يمنع حتى إشعار آخر ـ يعني حتى إسقاط النظام الطائفي (لماذا يُنادى بإسقاط النظام الطائفي ولا يُنادى بإسقاط النظام، كأنّه يمكن إسقاط النظام الطائفي وإبقاء النظام؟)
برمّته أو حتى القضاء على الحريريّة السياسيّة والماليّة في لبنان ـ
يمنع المحاسبة، مهما كانت. فهمَ أحمد فتفت ذلك عندما رمى ملف ثكنة مرجعيون في حضن نبيه برّي. كأنّه يقول له: أرني إذا كان بقدرة شيعي أن يحاسب سنيّاً في بلد أحسنت الحريريّة في دفعه قدماً نحو مزيد من الطائفيّة والمذهبيّة. الحدّة المذهبيّة سوّغت خرق كلّ المحرّمات وارتكاب المعصيّات الصهيونيّة: هي جعلت من زياد الحمصي بطلاً محليّاً، وجعلت من المسموح به رفع صور فايز كرم بعد اتهامه الرسمي بالعمالة لإسرائيل.
هكذا، مرّت الفضائح، من دون لجان تحقيق ومن دون مؤتمرات صحافيّة ومن دون استقالة واحدة. إلياس المرّ يعبّر عن الشعور بالإحراج أمام مبعوث دولة أجنبيّة لأنّ الجيش الإسرائيلي تعرّض للمذلّة على أيدي مقاومين (هم مقاومون، أي إنهم لا يندرجون في كذبة الجيش أو الشعب). وحده، محمّد جواد خليفة، عقد سلسلة جولات إعلاميّة أظهر فيها ما دوّنه هو (كأنّه سيدوّن ما يحرجه) عن تلك اللقاءات. وأضاف إنّه بات من المشكّكين في صحّة «ويكيليكس» من أساسها، وهذا الأمر يتطلّب توضيحاً.
لا تزال الحكومة الأميركيّة تسعى إلى معاقبة ومقاضاة «برادلي مانينغ» العضو في الجيش الأميركي الذي سرّب تلك الوثائق من محفوظات وثائق «سريّة» (بمعنى التصنيف البيروقراطي للوثائق الأميركيّة الرسميّة، وهي ذات صفات تصنيف مُتراتبة من السريّة). والحكومة الأميركيّة ترفض التعليق على محتويات الوثائق واحدة بواحدة، مع أنّها اعترفت بصحّة الوثائق ولم تزعم ـــــ مرّة واحدة ـــــ بأنّ هناك أي تلفيق أو زيادة أو تزوير في أيّ واحدة منها.
على العكس، هي عمّمت، في برقيّات رسميّة، على كلّ موظّفي وموظّفات الحكومة الأميركيّة عدم قراءة أيّ من الوثائق، لأنّها وثائق سريّة لا يحق لمن ليس له صفة الصلة الرسميّة المباشرة الاطلاع عليها أصلاً، كما أنّ السفير الأميركي في المكسيك نُحّي عن منصبه أخيراً، لأنّ الحكومة المكسيكيّة اعترضت على مضمون شكاواه في واحدة من وثائق «ويكيليكس» عن مدى تعاون الحكومة المكسيكيّة في محاربة المخدّرات.
وباتت الصحف الأميركيّة تتعامل مع الوثائق على أنّها مراجع رسميّة (والأمر نفسه ينطبق على أبحاث الطلاب في الجامعات الأميركيّة).
لكن ساسة لبنان يحاولون التذاكي في الدفاع عن مصالحهم السياسيّة وعن سمعتهم، في بلد يمدّ فيه سوء السمعة صاحبه بشحنة من التأييد الطائفي الشعبي. وحده سعد الحريري أصدر بضع كلمات من النفي القاطع: مؤكِّداً، مرّة أخرى، مدى جهله ونزقه وغروره ـــــ غرور من استسهل الوصول إلى السلطة من دون جهد أو موهبة أو كفاءة أو رغبة في امتلاك الخبرة.
أما باقي الساسة، فقد راوحوا في درجات التصحيح والتوضيح والإصلاح والبهتان. السنيورة لم ينفِ أبداً، بل رأى في ما قرأه من وثائق دليلاً على مهارته وبراعته في الدبلوماسيّة (وفي أعلى درجاتها استطاع السنيورة أن يحرّر من خلالها مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وزاد عليها لواء الإسكندرون السليب، كرماً من دموعه السخيّة).
هناك من ناقش أصول الترجمة، وهناك، مثل النائب نسيب لحّود، الذي اعترض فقط على سوء ترجمة كلمة واحدة، من دون أن ينفي ـــــ لا بل أكّد ـــــ صحّة ما ورد في الوثيقة التي تضمّنت «التعبير عن رغبة» في أن يقوم جيش العدوّ بـ «إضعاف» القوّة العسكريّة لحزب الله.
هذا هو نسيب لحّود، صاحب أفشل تجربة في قيادة عمل سياسي رائد، وهو ـــــ مثله مثل فارس سعيد ـــــ مدين لغازي كنعان ورستم غزالة لأنّ شعبه خذله في انتخابات، هما قالا عنها إنّها كانت الأكثر حريّة لتحلّلها من التدخّل السوري. نسيب لحّود يتمنّى النجاح لدولة يقول عنها في العلن إنّها عدوّة.
هذه هي درجة النفاق والرياء عند ساسة لبنان، وخصوصاً في فريق 14 آذار التي أثبتت الوثائق بالقاطع أنّه مرتهن، ليس فقط لمصالح أميركا، بل لمصالح إسرائيل أيضاً، ومن دون مداورة. لحزب الله أن يتجنّب التخوين ـ كأنّه مُحرّم ضدّ من ساند عدوان إسرائيل على لبنان ـ لكن للقارئ وللقارئة شأن آخر.
هناك من الساسة وأتباع الساسة من حذا حذو الماريشال للّو المر ـــــ الذي طلّقته السياسة، أو يجب أن تطلّقه بعد إطلاق لسانه في «ويكيليكس» وفي حكواتيّة تحقيق المحكمة الدولية ـــــ الذي زعم في ما زعم أنّ كلامه اجتُزئ. أي إنّ المرّ يريد منّا أن نصدّق أنّ جوليان أسانج أراد أن ينال من مكانته في بتغرين، لأنّ أسانج أراد أن يخلف آل المرّ في المتن الشمالي. ولا أحد منهم يفسّر لماذا يريد صديقهم «جيف» أن يورِّطهم في مواقف تضرّ بمن خدم مصالح حليف إسرائيل بثبات وخشوع. هذا إذا صدّقنا أنّ التدوين الأميركي الرسمي لإخباريّات وخبريّات 14 آذار لم يكن دقيقاً.
هناك ما يتناقض مع تعريف نقله الأصمعي عن المروءة عند العرب في تسريبات «ويكيليكس»: أي هناك ما هو صارخ في تناقضه بين ما هو مُعلن وما هو مُضمر في مواقف كلّ قادة 14 آذار. ما يقولونه ويفعلونه في العلن هو عكس ما يقولونه ويفعلونه في السرّ. كل ما أعلنته 14 آذار عن موقفها من إسرائيل كان كاذباً، وكلّ ما أعلنته علناً عن سلاح المقاومة، وعن أسبابها لنزع سلاح المقاومة، أو لوضعه تحت «كنف الدولة» وفق تعبير «حركة التقلّب الديموقراطي»، كان كاذباً أيضاً. إنّ خطورة مشروع قادة 14 آذار يكمن في مقارنة أحاديث معظمهم مع السفير الأميركي بحديث سمير جعجع، إذ إنّ الأخير بدا أقل نفاقاً منهم، من حيث شبه التطابق بين مواقفه المُعلنة ومواقفه السريّة. وهذا سمير جعجع الذي يركّز إعلام 8 آذار عليه تجنّباً، في مخيّلتهم، للفتنة المذهبيّة.
لكن حالة فؤاد السنيورة مختلفة. فنظام تصنيف مراتب سريّة الوثائق يتأثّر بمرتبة مصدر الخبر. وبناءً عليه، يكون الكلام نفسه لمن يحتلّ منصب رئاسة الحكومة أعلى درجة من السريّة من كلام يُقال على لسان نائب في المجلس، مثلاً.
وعلينا أن ننتظر تسريباً لوثائق أعلى سريّة، كي نطّلع على حقيقة أقوال السنيورة وأحاديثه خلال عدوان تمّوز.
لا تفيد المقارنات بين ما جاء على ألسنة القادة في 14 آذار، وحتى الخاصّة مثل «الشباب والشابات» الذين التقوا في حرب تمّوز الدبلوماسي الأميركي للتعبير عن مكنونات الشباب اللبناني. (والمجموعة المذكورة ـــــ التي ضمّت في ما ضمّت، النائبة نايلة تويني (يحق للرفيق زياد سحاب والرفيقة إيزابيل التساؤل عن آخر أخبارها) والصحافيّة منى صليبا ـــــ بادرت في اللقاء المروي عنه إلى الاستهلال بالتعبير عن مناصرة إسرائيل في حربها). يبقى ما هو أساسي: لا مجال لأي مقارنة بشرور الدور الذي أدّاه وليد جنبلاط مع مروان حمادة في حرب تمّوز (حتى لا نتحدّث عن مرحلة ما قبل الحرب وما بعدها). لم ينف وليد جنبلاط ما جاء على لسانه، لكنّه في تصريح «توضيحي» نوّه بنضالاته على امتداد السنوات. التذكير بالماضي، السائد عند فريق يوحي أنّ لديه من الأسباب ما يدعه يخجل من حاضره: كأن يشيد «بيار لافال» بماضيه لتسويغ ما ارتكبه في حقبة الاحتلال. هذه الخدعة لا تنطلي، لا في كتب التاريخ ولا في المحاكم.
ما فعله الاثنان لا يُقارَن بأيّ من الأقوال الأخرى، باسثناء ما جاء على لسان بطرس حرب (قائد «لواء تنّورين» السابق) الذي حثّ إسرائيل على احتلال قرى في الجنوب، واقترح بعضاً منها بالتحديد لتسهيل المهمّة. (ومثله مثل مروان حمادة، عندما علّق حرب هذا على تسريبات «ويكيليكس» قال إنّ له مواقف علنيّة معروفة ضد إسرائيل. بقي أن نقول لأمثاله: المشكلة أنّنا نعلم كل مواقفكم العلنيّة ضد إسرائيل، هي لا تعني شيئاً البتّة، ولا يمكن صرفها. المهم، مواقفكم السريّة التي تُقال لأسماع السفراء الغربيّين).
تخطى مروان حمادة ووليد جنبلاط كلّ الحدود: أخطر ما قاله وليد جنبلاط في واحدة من الوثائق واضح عندما عبّر عن قلقه من تضعضع صورة الجندي الإسرائيلي في أذهان العرب. عبّر جنبلاط لفيلتمان عن خوفه من مضاعفات تغيّر صورة الجندي الإسرائيلي نتيجة سوء أدائه في عدوان تمّوز. أيّ إنّ وليد جنبلاط يخشى على سمعة العدوّ الإسرائيلي وصورته.
هذه هي رحلة وليد جنبلاط عبر السنوات: ورث مقعد رئاسة الجبهة العربيّة المشاركة للثورة الفلسطينيّة، وانتهى محرّضاً العدو الإسرائيلي على اجتياح لبنان (وليد جنبلاط التقى بالصدفة، البريئة طبعاً، نائباً في الكنيست الإسرائيلي بعد عدوان تمّوز مباشرةً، لكنّه أوضح أنّ اللقاء لم يتضمّن إلّا التحيّة والعتاب على موقف إسرائيل غير العدائي نحو سوريا. ووليد جنبلاط التقى شمعون بيريز في قصر المختارة عندما مرّ الأخير في المنطقة، في رحلة صيد عام 1982). وهو يحاول أن يتذاكى فيقول إنّه كان أوّل من أعلن نصر المقاومة.
نتذكّر ذلك، يا وليد جنبلاط، ونتذكّر تجهّم وجهك وأنت تعلن ذلك. ونتذكّر أنّك أعلنت ذلك، ليس من باب الابتهاج لنصر المقاومة، بل من باب إحراج المقاومة، لأنّنا نتذكّر كيف كنت تردّ بالقلم والورقة على كلّ كلمة يقولها حسن نصر الله في عدوان تمّوز. كأنّ دورك المطلوب كان في الردّ التفصيلي على خطب حسن نصر الله، كي تجرّ المقاومة إلى حروب جانبيّة. نتذكّر أيضاً الوجوه الكالحة في 14 آذار بعد فشل إسرائيل في تحقيق مطالبها.
وحده دوري شمعون، سليل عائلة خدم بعضها الاستعمار، كابر. أصرّ على أنّ إسرائيل لم تنهزم أو تُذلّ، وأنّها لاعتبارات إنسانيّة قرّرت ألّا تنتصر. يبدو أنّ إذلال إسرائيل عزّ على دوري شمعون. لعلّ طرد أنطوان لحد الشمعوني ترك جرحاً بالغاً.
لم يكن الدور الصهيوني لـ14 آذار مشكوكاً فيه. كانت عناوين جريدة «المستقبل» ومحطة «إل. بي. سي» كافية للإنباء بالمقاصد الشرّيرة. كان إعلام الحريري والسعوديّة ينشر الأكاذيب عن تقدّم لجيش العدوّ من أجل النيل من معنويّات المقاومة.
من كان منّا ينتظر أن يقرأ (أو تقرأ) نصوصاً من الخيانة بمعناها القانوني؟
من كان منّا ينتظر توثيقاً لمرحلة من خدمات رسميّة وحثيثة للعدوّ، من جانب فريق الأكثريّة النيابيّة في المجلس النيابي؟ بئس الديموقراطيّة، وبئس أموال مقرن بن عبد العزيز التي تستطيع أن تبتاع لإسرائيل مجلساً نيابيّاً بحاله، في مسخ الوطن.
لكن المحاسبة تبدو بعيدة المنال بأمر من حزب الله والبطريركيّة ـــــ وإن اختلفت الأسباب. لا أدري كيف وقع الحزب في شرك أعدّه له خصومه عن الديموقراطيّة المفرطة، وعن استفتاءات بشأن سلاح الحزب وبشأن مواجهة إسرائيل. أما ما اقترحه حسن نصر الله من مقاضاة لبعض قادة 14 آذار بالنيابة عن ضحايا عدوان تمّوز، فهو ضعيف، إذ إنّه قرن ذلك بإعلان الصفح عن وليد جنبلاط لأنّه مُتحالف ظرفيّاً مع فريق حزب الله السياسي، أي إنّ منطق الحزب يسمح بالصفح عن أنطوان لحد في حال انضمامه إلى فريق 8 آذار، لكن كيف يمكن حزب الله أن يطالب بمحاسبة أعوان العدوان الإسرائيلي وهو يتحالف مع وليد جنبلاط، حتى بعد تسريب وثائق «ويكيليكس» حرب تموز. كيف جلس حسن نصر الله أخيراً مع وليد جنبلاط وتباحث معه في الشأن الحكومي؟
هل ناقشه في وثيقة «الفودكا» التي ستقبّح وجه تاريخ لبنان إلى الأبد؟
هل سأله عن نصائحه القيّمة لإسرائيل من أجل أن تزيد من غيّها ومن قتلها ومن تدميرها في جنوب لبنان؟
هل فاتحه في أسباب امتعاضه من تغيّر صورة الجندي الإسرائيلي ومن خوفه على معنويّات جنود العدوّ؟
هذه أسئلة مشروعة، ولا ينفع معها التبرير الاعتيادي عن ضرورات وعن براغماتيّات. يستطيع الحزب أن يصفح عن وليد جنبلاط، لكن ماذا عن عوائل الضحايا؟
يستطيع الحزب أن يرتّب أمر اعتزال جنبلاط العمل السياسي ـــــ على الأقل ـــــ نتيجة تحريضه وخدماته للعدوّ، وأي عقاب أصغر من ذلك يكون مهيناً لكلّ من سقط في عدوان تمّوز على أراضينا.
لا تستقيم المقاومة بالديموقراطيّة. لم تكن هناك مقاومة ديموقراطيّة في التاريخ. لم تقم أيّ مقاومة باستفتاء الناس، لا بل هي تجاوزت آراء وأهواء الناس الذين كانوا يتسكّعون في مقاهي باريس، يحتسون الجعة مع جنود الاحتلال النازي.
المقاومة تاريخيّاً هي فعل وخيار أقليّة. حتى في الحرب الأهليّة الأميركيّة، علّق أبراهام لينكولن أحكام الدستور. هذه ليست دعوة من أجل حثّ حزب الله على الاستيلاء على السلطة. لا أبداً، وخصوصاً أنّه لم يبد دراية أو اهتماماً بالعمل الجبهوي العريض، كما أنّ عقيدته المتزمتّة أيديولوجيّاً لا تتسع حتى لمن يؤيّد المقاومة من منظور علماني أو زنديقي. لكن الصراع مع إسرائيل لا يحتمل مع ما سمحت المقاومة به أثناء عدوان تمّوز. بناءً على ما قرأنا، كان يمكن المقاومة عبر قيادة موحّدة للفصائل المنضوية في العمل المقاوم، تعليق العمل مؤقّتاً بأحكام الدستور وإلقاء القبض على كلّ قادة 14 آذار من أجل حماية ظهر المقاومة. كان يمكنها بعد حرب تمّوز، إجراء محاكمات ميدانيّة لمن سهّل ودعم وحرّض ضد المقاومة أثناء العدوان. كان بإمكان لجنة من أهالي الضحايا في الجنوب إقامة محاكم شعبيّة ميدانيّة للاقتصاص من أعوان العدوان الإسرائيلي.
لكن خدمات فريق سياسي بحاله في حرب تمّوز ستذهب على الأرجح من دون حساب. ليس فقط لأنّ البطريرك صفير كان نصيراً لعملاء جيش لحد وأترابهم (ودوره لم يكن صغيراً) في معارضته للعقاب. وقع حزب الله في فخ إثبات النوايا الديموقراطيّة فلانَ في موضوع محاسبة العملاء وسكت.
طبعاً، لو أنّ الحزب لم يعان ولا يعاني طائفيّة في العقيدة والبنية، لكان أكثر قدرةً على الدفع بالموضوع، لكنّ الغريب أنّ منظمة سريّة لم تنشأ في لبنان، على غرار بلدان أخرى، من أجل الاقتصاص من عملاء الاحتلال، لكن لبنان بلد (ولا كل البلدان). هذا بلد يعشّش فيه «صحافيّون ضد العنف» و«بيئيّون ضد العنف» و«عملاء إسرائيل ضد العنف». وكلّ ذلك في الوقت الذي يكون فيه قادة الفريق الذي ينبذ العنف ويحب الحياة يطالب إسرائيل بمزيد من العنف من أجل تقويض كل مقاومة ضدّها.
هذه الوثائق يجب أن تنشر في كتب، وأن تصبح جزءاً من المنهاج الرسمي لتاريخ مسخ الوطن. التأريخ الرسمي والخاص يشوبه تزوير كبير (مثل تلك الكتب المزدهرة عن رياض الصلح التي تتجاهل علاقاته مع الصهاينة). عندما يُطالب نصير الأسعد (الذي نصّبته الحريريّة ممثلاً أوحد لجماهير الشيعة في لبنان لما يتمتّع به من سحر جماهيري) مثلاً بقرار على غرار 1973 للبنان، فهو في المحصّلة والاستنتاج المنطقي يُطالب بغزو إسرائيلي آخر للبنان. نحن اليوم لن ننتظر 30 سنة أو أكثر قليلاً لنقرأ عن معاونة فريق 14 آذار لإسرائيل. هو بالمتناول.
هناك ما هو أبعد من خلافات ظرفيّة أو آنيّة تتعلّق بالمحاصصة والمناصب: هناك ما يتعلّق بمستقبل لبنان وما يتعلّق بالخطر الإسرائيلي الداهم. في نيسان 1975، توصّل قادة الحركة الوطنيّة اللبنانيّة إلى خلاصة منطقيّة أنّ ما يقوم به حزب الكتائب اللبنانيّة في لبنان، هو دور بالواسطة بالنيابة عن إسرائيل. يومها قَبِل كمال جنبلاط إعلان فرض العزل السياسي على حزب الكتائب اللبنانيّة. وبناءً عليه نسأل قياساً:
هل من يعلن اليوم، قبل الغد، قرار فرض العزل السياسي ـــــ على الأقلّ ـــــ على وليد جنبلاط ومروان حمادة وبطرس حرب وإلياس المرّ، على الأقلّ؟
ملاحظة: هدّدني طارق متري بالمقاضاة. وزير إعلام في جمهوريّة الحريري يهدّد كاتب بالمقاضاة لنشره نقداً له. يجب أن تذهب هذه سابقة في تاريخ تقييد الحريّات في مسخ الوطن.
* أستاذ العلوم السياسيّة
في جامعة كاليفورنيا
(موقعه على الإنترنت:
angryarab.blogspot.com)
29 تعليق
التعليقات
-
تكمله لما سبقيا سيدي عن اي خيانة تتحدث عن خيانة لبنان ام خيانة القضاء ام السياسيين ام خيانة بحق المقاومة ام الخيانة بحق الشعب المظلوم و الفقير ام عن خيانة وطن بأسره ام عن خيانة العرب لأنفسهم ولنا عن ماذا ؟ وكيف ومتى ومن الذي سيحاسب هل هو ( التاريخ ) او عندما نصبح نحن من التاريخ . عجبا" يا سيدي ان قلت اننا خنّا انفسنا عندما صدقنا كذبة ان لنا وطن اسمه لبنان الرسالة انها كذبة لعبها الكبار واي كبار سؤالي لك يا سيدي هو ما انا ( هل انا سني لبناني ام شيعي لبناني ام مسيحي ام درزي لا اعرف من انا , بل كل ما اعرفه انني لبناني مع وقف التنفيذ و شكرا"
-
عجبا" عجبا"سيدي الكريم تحية طيبة وبعد : وما ابرعنا بالتحيات والمجاملات نحن اللبنانيين ان كنا لبنانيين حقا" . اود ان اقول يا سيدي الكريم اني اتفق معك بما اوردته في مقالك بنسبة 90 بالمائة مع بعض التحفظات , ( عجبا" ) بعد ما كل ما ذكرته انت من نشر وثائق وفضائح و ما نشرته وكالة ويكيليكس من فضائح سرية عن ( القادة ) والسياسيين اللبنانيين من كلا الطرفين 8 و 14 فعن اي مستقبل للبنان نتحدث و الخطأ ( الجريمة ) ما زالت قائمة بعدم وجود المحاسبة و من هو الذي سوف يحاسب طبعا" في ظل الغياب المتعمد و المدفوع الاجر مسبقا" للقضاء , و كيف اقبل انا ك ( لبناني ) بأن اقول ان لي حكومة رئيسها فلان و وزرائها فلان و فلان وهم اصل المؤامرة و منهم ادوات لها و ما زالوا متعنتين بجرمهم لا بل مدافعين عنه ,طبعا" لأنهم يعلمون ان لبنان اصلا" قائم على التسويات الطائفية للأسف وهم خير من يستغل هذه الامور من حيث الشحن الطائفي و المذهبي و التي بدونها لا تنتج التسوية حسب الشروط المنصوصة من قبل الطرفين .... الخ .
-
ثأرأستاذ أسعد حين قرأت مقالك شعرت بأنّ ثمة من يثأر لنا، نحن الرافضين لكل ما يجري في عروق هذا الوطن من دماء فاسدة، نحن الصامتين قسراً لأن لا وسيلة إعلاميةتخرج صوتنا من رحم الانكفاء إلى الذات،نحن الحاقدين على حقد الطوائف، نحن الناظرين إلى عموم المشهد الداخلي مدركين أنّ لا ملائكة في شبه الوطن هذا وأنّ الفرقاء جميعاً يعقدون الصفقات على مائدة يقدّم فيها لحمنا مأكولاً ودمناً مشروباً وأرواحناأيقونات يفدونها بالروح والدم من دون أن يبرحوا مقاعدهم الوثيرة. فمتى سيطلق اللبنانيون أفكارهم من قمقم الغباء والعنصرية؟ ومتى سيقلع شبابنا عن أميته ليدرك مهعنى المواطنية وبشكل أعم الإنسانية؟
-
مية بالمية مزبوط لانو العمالةمية بالمية مزبوط لانو العمالة مش وجهة نظر
-
في اية محكمة؟!ملاحظة: هدّدني طارق متري بالمقاضاة. ..اسعد لم تقل لنا في اية محكمة ستتم المقاضاة ام ان متري سوف يسعى الى استصدار قرار من مجلس الامن لانشاء محكمة خاصة بمحاكمة اسعد ابو خليل. دبر حالك من اليوم مع شي كم شركة علاقات عامة ومؤسسات ومكاتب محاماة .. بالعربي المشبرح شي ب....
-
دفاع عن حزب اللهأحترم أراء الأستاذ أسعد ولكن لي بعض التوضيح: قال الأستاذ أن حزب الله متزمت و طائفي و هذا ظلم , صحيح أن الحزب إنطلق من جذور دينية وأن هذا الأمر متجذر في بنيته ,ولكن لا ينطلق في علاقته مع الإتجاهات الأخرى من منطلق طائفي ضيق ليست الطائفية أن تمتلك فكرا و عقيدة وتدافع عنها بل هي أن تتعصب للفكر الذي تحمله فترفض الأخر وترفض الحوار معه ليست اللاطائفية و الإنفتاح هو التخلي عن ما تعتقده بل أن لا ترفض الأخر لمجرد أنه أخر وتحترمه كإنسان وفي هذا المجال يقول الإمام علي في بعض كلامه بما معناه الناس صنفان أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق ... وأما بالنسبة لتسامح الحزب وأمينه العام مع الخونة "14 أذار" أقول أن الأستاذ معه حق "نظريا" ولكن أقول أن ما فعله حزب الله هو على الأرجح الأصحّ إذ من السهل على الواحد منا أن يقول يجب المحاسبة وغير ذلك وأن تحاسب مع إمتلاك القوة لا يحتاج لشجاعة أما ما فعله الحزب هو الشجاعة بعينها هو أن تتنازل عن الثأر الأني لأن المصلحة و الحكمة تقتضي ذلك أن تسكت عن جرحك الأليم رأفة ببقايا هذه الأمة الممزقة أن تكون أنت من يدفع الثمن وحدك ,لا تظن أن السيد حسن لا يتألم ولكن الحكمة والوعي أقوى لقد سكت حزب الله في 2005 وأعترض حتى جمهوره ولكننا بدأنا نحصد ثمار الصبر أن تكون متسرعا أمر سهل ولكن أن تكون صابرا هو الحكمة والقوة ,قال الإمام علي "لأسلمن ما سلمت أمور المسلمين"...
-
انتظر يوم السبت لكي أقرأانتظر يوم السبت لكي أقرأ كتابات الاستاذ أسعد ، واكاد لا أقرأ غيرها في كل الصحف التي بين يدي ، حقا نحن نحتاج الى انتقادات بناءة من هذا النوع ، والى صراحة وشفافية في معالجة الموضوعات على غرار الاستاذ أسعد . أرى في هذه الكتابات رؤية جديدة صادقة وتحليلا منصفا لأحوالنا السياسية في لبنان ، اصبحنا نفتقد اليها ، ونكاد لا نراها ولا نلمسها في احد من سياسيينا او اعلاميينا. لك يا استاذ اسعد كل الاحترام والتقدير والمحبة لأنك تعبر عما في عقولنا وقلوبنا . ملاحظة : يا ليت متري افندي هدد اسرائيل بمداخلته السخيفة في مجلس الامن ، الغليظة ككل نطقه، بقدر ومثل ما هدد اسعد ابو خليل .
-
إنّ الحرب معارك صغيرةنحن ما زلنا في حالة حرب ... لذلك لا يجب فتح أكثر من جبهة في وقت واحد ... يجب إسقاط القوة (السياسية و "الشعبية") الحاضنة لهؤلاء، إسقاطها ، يتطلب تجزئتها إلى قوى تدافع عن وجودها ، فغالبية هذه القوى تتغزّى من أرضية طائفية . وليد جنبلاط و مروان حماده خير مثال على قوّة الصراع من أجل البقاء. تحويل "الوسطية" إلى قوّة ثالثة تتيح فرز 14 آذار وتوضيح الصورة . عزل بعض الشخصية ممن يقولون عكس ما يضمرون "المر" . تحويل ملفات العمالة والتحريض والإضرار بلبنانيين للقضاء ... إعطاء نموذج عن الإصلاح بالممارسة يسقط مقولة "كلن متل بعضن" فتُحَاسِبهم الناس يوم الإقتراع عندها تنتصر المقاومة وحلفائها وتُعطى تفويضا شرعيا وقانونيا لمحاكمة المحرضين والمتآمرين من خلال القضاء ...
-
أسعد أبو خليل ، نعوم تشومسكي ، و نورمان فينكلستاينربما يجب النظر الى الصراع في المنطقة العربية و بخاصة الصراع مع اسرائيل إضافة الى وجهة نظرك العقلانية و الأكاديمية بامتياز، من وجهة نظر أثنين من زملائك دكتور أسعد و هما من أكبر مفكري الوقت الراهن و الإثنين من أب و أم يهودية: نعوم تشومسكي و نورمان فينكلستاين . عل أصحاب العقول الطائفية الضيقة و المريضه من محيطنا الإقليمي أو من عالمنا العربي ترى بعيون مفتوحة على اتساعها.
-
تحياتيمقال رائع كالمعتاد ونقد لاذع وصادق , لا يسعنا الا ان نوافق معك على كل ما قلت. انا دائما من المعجبات بمقالاتك ولكن كنت دائما استاء من وصفك للبنان بمسخ الوطن. ولكنني اليوم اوافقك الوصف. فالوطن الذي لا يحاسب الخونة والمتواطئين ضده هو مسخ وطن وبيذكرني هالشي بالاغنية اللي بتقول : هي مش بلد هاي قرطة عالم مجموعين.. مجموعين لا, مضروبين لا, مقسومييين ... فلنحلم ونتمنى انه بلدنا يصير بلد أو .. وطن..
-
الإشكالية المؤلمة - القسم الثاني والأخيرفي البداية قلت لنفسي -كما قلت أنت أيضا في مقالك د.أسعد- أن المقاومة هي دائماً فعل أقلية ولم تكن في وقت من الأوقات هي فعل الأغلبية (والمقاومة الفرنسية ضد الإحتلال النازي خير مثال) ولكن بتحليل أكثر عمقاً ووقفة أكثر صراحة مع الذات نجد أن الشعوب -قد تتذمر من "مقاومتها"- لكنها تميز دائماً من هو عدوها ولكنها قد تختلف على مقاومته أو لا (أو قد تختلف على طريقة مقاومته). لكن هل هذا ينطبق على الحالة اللبنانية؟ شخصياً لا أعتقد ذلك. المشكلة في لبنان ليس أن نصف اللبنانيون يريدون أن يقاوموا العدو "إسرائيل" والنصف الآخر لا يريد. ولكن المشكلة أن نصف اللبنانيون يرون "إسرائيل" كعدو (لا أعلم كم منهم يريدون مقاومته) والنصف الآخر لا يرى "إسرائيل" كعدو البتة. وهنا تبرز الإشكالية المؤلمة في أنك لن تستطيع تخوين نصف الشعب.
-
الإشكالية المؤلمة - القسم الأولأتفق معك د.أسعد إلى حد كبير... ولكن دعنا نكون صريحين مع أنفسنا أولاً، ونطرح السؤال التالي: ما هي نسبة اللذين ينظرون إلى إسرائيل كعدو من الشعب اللبناني؟ أطرح هذا السؤال لسبب بسيط جداً. كفلسطيني -ترعرعت في مخيمات اللجوء في الشرق الأوسط وانتهى بي المطاف في كندا- أعمل دائماً على استكشاف آراء من أتعرف عليهم بالقضية الفلسطينية ومناقشة آفاق حلولها(علي أجد بارقة أمل في حل يعيدني لوطني الذي لم أراه). من بين الذين أعرفهم هناك 7 لبنانيين، كانت ردودهم على السؤال "ما رأيك بما يحصل في منطقتنا كتبعات للقضية الفلسطينية؟": - واحد منهم كان متحمس للقضاء على إسرائيل (اكتشفت لاحقاً أنه شيعي متدين متحمس شرس لحزب الله والثورة الإيرانية). - ثلاثة منهم (غير مسيسيين البتة) كانوا يرون أن فلسطين هي حق للإسرائيليين لأن العرب (طبعاً هم يؤمنون أن اللبنانيون فينيقيون وليسو عرباً) طردوا اليهود منذ مئات السنيين واليهود الآن فقط ينتقمون (أحياناً بقسوة). - ثلاثة منهم كانوا يرون قتال اسرائيل عبارة عن عبث وأنه حزب الله هو مشروع إيراني بحت وأن إسرائيل أقوى من أن تهزم والأفضل إقامة سلام معها (اكتشفت لاحقاً أن أحدهم لبناني ترعرع في بلاد الخليج والثاني قيادي في لجنة شبابية قواتية والأخير هو ابن أحد قيادات اليسار الديمقراطي وقائد عسكري سابق في المقاومة الوطنية اللبنانية!)
-
إنتهى ذلك الحلم الذي يسمى حزب اللهقال السيد حسن ذات يوم في إطار سؤال عن علاقته بوليد جنبلاط: "لا يمكن أن نلتقي مجدداً، ربما يوم القيامة، مع أن ذلك مستبعد لأن طريقينا مختلفين" بعد قراءة ويكيليكس وإلتقاء السيد نصرالله بجنبلاط بت على يقين إن لقائهما أمام رب العزة سيكون طويلاً وصعباً... لا يمكن للقائد أن يساوم في بعض الأحيان وحزب الله إنتهى بعد حرب تموز حين بدأ بالمساومة بالرغم من دماء الشهداء الذي كان الحزب والسيد حسن بمثابة أولياء الدم.. لقد كان الصفح ثقيلاً ومهينا... لقد إنتهى ذلك الحلم الذي يسمى حزب الله
-
كان لابد من التعليق على مقالة كان لابد من التعليق على مقالة الرفيق اسعد لهذا الاسبوع حيث تناول فضيحة الوزير خليفة في ويكيليكس بشكل عرضي وغير مفصل ومن دون اخذ موقف واضح من اشكالية هذا الوزير (الوطني...!!!) اتمنى من جريدتنا الموقرة تزويدي بالبريد الالكتروني للرفيق اسعد لتوضيح بعض المعلومات المتواضعة عن الوزير المذكور لكي لا يبقى معالي الوزير مرتديا ثوب الحمل الوديع زورا. اكتب هذا الكلام بعد ان اتى الرفيق اسعد على ذكر الوزير خليفة بشىء من الاطراء وذلك في مقالة سابقة له منذ عام تقريبا.
-
دكتور اسعد انا ابن ضيعه دكتور اسعد انا ابن ضيعه ملاصقه للحدود مع العدو الصهيوني وبعد نهاية حرب تموز ذهبت الى بلدي وقد هالني ما رايت من دمار وتخريب في بيتنا وبيوتا اهل بلدتنا فتذكرت حكابات جدتي وانا ولد عن اليهود عندما احتلوا ضيعتنا في سنة 49 وكيف دخلوا البيوت وخلطوا الزيت بالبرغل وبولوا ووسخوا في البيوت وكيف التاريخ يعيد نفسه ولكن بشكل مختلف هذه المره فقد بال الصهاينه على انفسهم من الخوف من الابطال امثال الشهداء خليل وفرج واحمد وغيرهم وليس من الذين ذكرتهم
-
أهلا أستاذ أبو خليلعندما غاب مقالك الإسبوع الماضي,"فزعنا" أن يكون تهديد "طاريء" لف مقالك بشريط "متري" حال دون وصوله إلينا.
-
بصورة مقلوبة، من هو الذي فضحه ويكيليكسصحّ كلام السيد حسن عن البيئة الحاضنة، في فهم ظاهرة دفاع تيار الإصلاح والتغيير عن فابز كرم. أمّا جعجع فحدّث ولا حرج. وليس حرب ولا الجميّل ولا نسيب لحود بأحسن. ولا جنبلاط ولا حماده، ولا السنيورة، ولا فتفت، ولا الحريري. ولا حتّى محمد جواد خليفة الناطق بسر حال جماعته. نعم، أثبتت ويكيليكس أن لبنان كله، تقريباً، بكافة أطيافه السياسية والطائفية والمناطقية (ما عدا وئام وهاب ورشيد كرامي وعبد الرحيم مراد وحردان)، وقف سرّاً كرجل واحد ضد حزب الله، وإلى جانب إسرائيل. وهو ما تجسّد أيضاً في أن إنفضاح أمر الخونة على صفحات "الأخبار" دوّى دويّ الزوبعة في فنجان. بئس الديمقراطية، كما يقول البروفسور الأميركي كاتب المقالة، "المقاومة تاريخيّاً هي فعل وخيار أقليّة"."كان يمكنها (المقاومة) بعد حرب تمّوز، إجراء محاكمات ميدانيّة لمن سهّل ودعم وحرّض ضد المقاومة أثناء العدوان". حتّى أن هناك من يقول أنّ من فضحه ويكيليكس، من ناحية غريبة إنّما ثابتة قطعاً، فهو حزب الله.
-
بترجاك ما تسمينا جمهوريةبترجاك ما تسمينا جمهورية الحريري.يعني مسخ الوطن اسم افضل.ما بقى تعيدها
-
دكتور اسعد شو ما الواحد حكيدكتور اسعد شو ما الواحد حكي بيكون عم يزيد نكئ الجراح كل شي صرنا بنعرفوا بلبنان بس المشكلة من انو نعرف المصبية وين المحاسبة انا مليت من هل الطبقة السياسية كاملة من دون تفريق هؤلاء امراء الحروب في لبنان(مع احترامي و تقديري لبعض من ضحى في مواجهة اسرائيل) لذالك عش رجباً ترى عجباً
-
ويكيليكسما جاء في مقال اسعد بو خليل أكثر حدة وانتقاد لحزب الله,ولكن مزاج المعاين الغى وفق مزاجه ان انتقاد بعض من هفوات مزعجة وصادرة عن منظري قيادة حزب الله , الحزب الذي نقف وراءه ونحترم أضحت بمسابة المقدس؟ المزيد المزيد رجاء لكشف واظهار التردد والممالقة التي يقوم بها حزب الله الذي نؤيد ونحترم نحو ممن يسمونهم شركاء الوطن والغش المشترك. القول المعروف والمتداول " بالغ في الرق حتى انفلق! الحزب لاينقصه التصميم والجراة لتقديم كل الخونة "شركاء الوطن" لمحاكمة علنية فور انتهاء حرب تموز والدماء ساخنة وطاهرة تروي ارض البطولات . اين أهل الشهداء الحقيقيين الذين خسروهم مع اننا جميعا اهل الشهداء . اين المطالبة بخونة الوطن , ألم يفخر أحمد فتفت بتقدمة الشاي في ثكنة مرجعيون؟ أضحى الجسم السياسي لحزب الله يدعوا للأستغراب والعجب ,نعم نحن مقاومة ولكن هل وظيفةالمقاومة الخوف والتردد من الفتنة وهي تسير اليها مرغمة عنها . الحسم هو الجواب . الف برافو أسعد بوخليل
-
هذه كلمة حق و على السيد حسنهذه كلمة حق و على السيد حسن إعطاء رد وتوضيحات.
-
الحساب يوم الحساببوركت يا دكتور أسعد وسلمت يداك وقلمك على ما ذكرته لكن عليك أن تدرس جيدا طبيعة التركيبة اللبنانية المفصلة لكل المقاسات.يعني يمكن أن تصبح التنورة بنطلون... لأنه السياسة بلبنان بمية لون.. والأبيض أسود فاتح ..والشريف مضطهد... والعميل بطل . بلبنان لا حساب ولا عقاب .لكن ولله الحمد هناك يوم لا بد منه"يوم الحساب" يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه لكل إمريء منهم يومئذ شأن يغنيه"...."ووجوه يومئذ عليها غبرة..ترهقها قترة..أولئك هم الكفرة الفجرة " دعونا نرى ماذا سيفعل فيلتمان وكوندي وسعد ياهو مع أنكر ونكير في هذا اليوم ؟
-
سلامة يا رفيق اسعدوليد بيك معذور ان شاء الله ما تنعاد ويتوب اذ انه كما يقال عنه قارئ جيد للاحداث ولما هو ات.
-
كلمة حققال أحد الحكماء قديما:الحق ثقيل مريء والباطل خفيف وبيء أصبت في كل ما قلت إستاذ أسعد,ونحن (والعالم العربي والإسلامي) نكاد نختنق من ثقافة الفتنة والمذهبية الوهابية التي وجدت في لبنان أرضا خصبة كمثل "زيت على زيتون" ! على كل,الحروب مع العدو لم تنتهي والرهانات والتواطؤ لم ينتهوا أيضا ولكل وقت أذان (وربما هذا هو التبرير). مقال جريء كعادتك ومع أنك كنت فيه قاسيا على المقاومة لكنك كنت صادقا ومحقا (والحق ما لازم يزعل).
-
سلامة فهمك يا رفيق اسعد ,سلامة فهمك يا رفيق اسعد , الزلمي كان تاثير الفودكا (و ما ادراك ما الفودكا) , يعني هو الوحيد اللي ما بينعتب عليه شو ما حكي .. ملاحظة : انا ايضا اضم صوتي الى صوتك بضرورة توثيق الوثائق في كتاب لكي تبقى مرجعا للاجيال و لا تضيع في غياهب التاريخ كما ضاع غيرها الكثير..