لا شكّ في أنّ هناك مؤامرات جارية في الوطن العربي، ولا شكّ في أنّ قناة «الجزيرة» باتت جزءاً من الثورة المضادة التي تقودها السعوديّة منذ سقوط حسني مبارك. ولا شكّ في أنّ المحور السعودي يبيّت الخطط ضد سوريا، منذ ما قبل اغتيال فقيد عائلته، رفيق الحريري. قد يكون الحريري ضلعاً في مؤامرة سعوديّة لقلب النظام، وهذه نظريّة الزميل «جاشوا لاندس».
ولا شكّ أيضاً في أنّ النظام السوري يتعامل مع النظام السعودي بتهيّب وخوف شديديْن: كان بوق الأمير سلمان وأولاده، «الشرق الأوسط»، يقود الحملة على سوريا ونظامها، وكانت بثينة شعبان تكتب في الجريدة نفسها، وكأن العلاقة بين النظاميْن ممتازة. أمّا أن يطلع النظام بنظريّة المؤامرة ـــــ وهي تصلح في فهم الكثير من المجريات في العالم العربي ـــــ فذاك أمر آخر. ومن المُرجّح أنّ رفعت الأسد وأولاده، يلعبون بالنار السوريّة، لكن رفعت يتمتّع برعاية عديله، الملك السعودي. كيف يمكن الحديث عن مؤامرة فيما يتمنّع النظام عن تحديدها؟
إنّ نظام الطغيان العربي الرسمي في أزمة، وليس النظام السوري وحده. من الطريف أنّ إعلام آل سعود تلقّى أمر الموسم: كتبت جريدة «نيويورك تايمز» قبل أسابيع عن استدعاء ملكي لكلّ رؤساء الصحف السعوديّة، وتلقّيهم الأوامر بالتعاطي الصارم مع الانتفاضات العربيّة (أما الأقلام اللبنانيّة في صحف آل سعود، فلا يحتاجون إلى استدعاء. أمر من مساعد نائب مستشار في حاشية الأمير يكفي). الإعلام السعودي تلقّى الأمر بالترويج لمقولة أنّ الممالك والمشيخات والسلطنة والإمارات العربيّة هي المدن الفاضلة بعينها، وأنّ الجمهوريّات وحدها تعاني الأزمات. وقد التزمت محطة «الجزيرة» الأمر في تغطيتها المُنفِّرة (ولنا عودة قريباً للمحطة وتحوّلاتها الجذريّة أخيراً). لكنّ الأزمة لا تستثني نظاماً واحداً: الشعوب العربيّة ضاقت ذرعاً بكل الأنظمة.
يعاني النظام السوري، مثله مثل سائر الأنظمة العربيّة، أزمة شرعيّة عميقة. فلقد وصل إلى السلطة عام 1970، وكانت شعارات المرحلة ووعودها غير ما هي اليوم. حسني مبارك حاول أن يستظلّ بشرعيّة حرب أكتوبر. في حملته الرئاسيّة الأخيرة استضافه بوقُه، عماد الدين أديب، واستفاض في شرح بطولاته في تلك الحرب. لم يعلم أنّ هناك تاريخاً للصلاحيّة في بعض مصادر الشرعيّة، وأنّ الجيل المصري الجديد لا يذكر من تلك الحرب إلا مزاعم النظام في كتب التاريخ وإعلام أَنَس الفقي. أما نظام حافظ الأسد، فجاء على صهوة مصادر شرعيّة مُستقاة من تلك الحقبة عينها: شعارات حول الوحدة العربيّة، تجاوز هزيمة 1967 والإعداد لحرب تحريريّة، بالإضافة إلى وعود بالانفتاح للتخلّص من انغلاق نظام صلاح جديد (وهو نظام، على علّاته، لم يُتّهم بالفساد، لا بل إنّ زمرة جديد كانت زاهدة ومُتقشّفة). وما يفتقد النظام العربي من شرعيّة يعوّضها بالقمع والمراقبة القاسية على مدار الساعة (حتى الأحذية لها مرايا خلفيّة، كما تظهرها رسوم الفنان السوري المُبدع، علي فرزات).
لكنّ النظام الجمهوري العربي استسهل التوريث، ربّما لأنّه تنعّم بنحو ثلاثة عقود من السيطرة المطلقة دون حصول انقلابات تُذكر، كما كانت حال الستينات وأوائل السبعينات. عانى فائضاً من الثقة، وظنّ أنّ الشعب يستكين لو عيّن أيّ أحد في سدّة الرئاسة. أما الانتفاضات، فيمكن التعامل معها على طريقة «سجن بو سليم» في ليبيا أو على طريقة مجزرة حماة الشهيرة. وقد أبدع رفعت الأسد في التعامل مع الأخيرة، هو الذي يعمل اليوم مع آل سعود وباقي الزمرة الصهيونيّة العربيّة، لإحلال الديموقراطيّة في سوريا (نلاحظ أنّ إعلام الحريري وإعلام آل سعود في سرديّاته عن الحرب الأهليّة اللبنانيّة يغيّب كلياً الدور الوحشي الذي أدّاه رفعت الأسد في لبنان).
ظنّ النظام الجمهوري العربي أنّ غياب الانقلابات دليل على وفرة الشرعيّة، وأنّ هذا العامل يسمح بتوريث مصادر الشرعيّة السياسيّة. لكن الاستكانة الظرفيّة شيء، والطاعة الحرّة (الطوعيّة) شيء آخر تماماً.
جاء بشّار الأسد إلى السلطة عام 2000 بكثير من الوعود والآمال. وهو لم يكن مثل أترابه من أبناء الحكّام العرب (كعدّي صدّام حسين أو عبد الله بن حسين الهاشمي أو أولاد عبد العزيز في السعوديّة وأحفاده، أو جمال وعلاء مبارك) من حيث الانغماس في اللذات المُحرّمة على الشعب. لكنّ تواضعه وعدم فساده على المستوى الشخصي، لم يؤثّرا على انطباع الناس عن الفساد المستشري في بنية النظام، وحتى بين المقربين. وصبر الشعب السوري على ضيم القمع وعلى تسويف الإصلاحات طويلاً جدّاً، وهناك من قدّر في بشّار ذكاءه وعلمه، لكنّ العامل الشخصي لا يكفي، ولا يجمّل القبيح في النظام. وقد دشّن بشّار حقبته بانفتاح نسبي، قبل أن يقرّر أنّ الأمر خطير لأنّ إمساك النظام بالسلطة يتأثّر سلباً. الخوف يعتري أوساط الحكّام عندما تتراخى قبضة السلطة لأيّ سبب. عاد النظام وانغلق وبات الإصلاح أسير لجان البعث الشهيرة. كذلك اعتمد النظام في سوريا صيغة «السياسة الخارجيّة» مصدراً وحيداً للشرعيّة السياسيّة، لكن ليس من الأكيد أنّها كذلك. الجيل الجديد من الشعب العربي لديه من الأولويّات ما لديه، وهي غير ما هي عند جيل خامل سبقه. غزة لا تزال تعاني حصاراً خانقاً بعد رحيل نظام مبارك، ونبيل العربي يقسم أنّ إسرائيل لم تخلّ ببنود معاهدة «كامب ديفيد» التي يتمسّك بها، ويحبّها مثلما أحبّ شعبان عبد الرحيم حسني مبارك، أو أكثر قليلاً. شعار الممانعة قد يفيد النظام خارج سوريا (مع الشعب العربي) أكثر ربما من الشعب السوري الذي لديه هموم داخليّة ملحّة. على العكس، إنّ سوء أحوال الداخل السوري قد تبعث في نفوس الشعب هناك نقمة على كلّ مسار سياسته الخارجيّة، خصوصاً أننا نعيش في ظل جوّ موبوء بمقاصد إعلام آل سعود وضخ شعارات «حب الحياة» ـــــ وهي في الحقيقة لا تعني أكثر من حب إسرائيل.
صحيح أنّ النظام السوري أمدّ المقاومة في لبنان بالعون الأكيد منذ الثمانينات، لكنّه كان قد انحاز لجماعة اسرائيل في لبنان عام 1976 عندما تدخّل النظام لإنقاذ هؤلاء من هزيمة ساحقة. ولماذا يكون تأييد المقاومة بديلاً أو نقيضاً للعدل الاجتماعي والانفتاح السياسي؟ طبعاً، إنّ الديموقراطيّة الرأسماليّة ـــــ كما هي في لبنان ـــــ تمثّل خطراً على مشروع المقاومة، ولهذا ينبري الفريق السعودي، الذي نال من التأييد الانتخابي ما نال بفضل التأزيم والتبعئة الطائفيّة مترافقة مع مال سعودي وفير، للنيل من سلاح المقاومة لأنّ الديموقراطيّة تؤهّل اليمين المُتحالف مع إسرائيل، مباشرة أو مداورة (مداورة يعني على طريقة وثائق «ويكيليكس» حيث يرسل إلياس المرّ أو بطرس حرب أو وليد جنبلاط ومروان حمادة الإرشادات لإسرائيل عبر السفير الأميركي، لكن يمكن اكتشاف قناة اتصال مُباشرة لو تسرّبت وثائق «ويكيليكس» إسرائيليّة) لتقويض مشروع الثورة أو المقاومة. في المقابل، معادلة القمع من أجل فلسطين بَطُلت. لا قرُبت فلسطين، ولا هان القمع ولا قلّ قطع الرقاب. ويمكن بضعة أصوات أن ترافق صوت المعركة، على أهميّتها وأوليّتها. لقد بان لنا في تعاطي العدوّ مع حسني مبارك ونحيبه على سقوطه أنّ الصراع ضد إسرائيل ليس فقط من أجل تحرير أرض فلسطين الغالية، بل هو أيضاً ضرورة في المعركة من أجل الحريّات والعدالة الاجتماعيّة (برز رأسماليّو حاشية جمال مبارك في التطبيع الاقتصادي والسياسي في مصر).
أمّا حزب البعث نفسه، فلم يعد قادراً على مدّ النظام بأي شرعيّة، بل على العكس، لقد صار أحد الأعباء. الحزب كان يعد بالوحدة فولّد تشرذماً، ووعد بالاشتراكيّة فأنتج رأسماليّة نفعيّة، تفيد قلّة من الأقربين، ووعد بالحريّة وأعطى الشعبيْن السوري والعراقي إبداعات في القمع والمنع. حتى وصل الأمر الى حدود أنّ الأنظمة العربيّة باعتنا شعارات قوميّة، بينما صدّرت مشاريع وحدويّة قبليّة، واستعانت بالعشائريّة والطائفيّة (ممارسة إن لم يكن عقيدةً) مثلها مثل أنظمة الملكيّة القروسطيّة في دول التعامل الخليجي. ما عاد هناك من يقبض الشعارات على محمل الجدّ.
وإعلام 14 آذار مثل أمّ العروس في موضوع سوريا، لكنّه لا يتورّع عن انتقاد حزب الله بسبب اعتراضه على القمع في البحرين: ولا تخجل الأمانة العامة في عائلة الحريري من التذكير باللبنانيّين العاملين في دول الخليج، وهم بذلك يعترفون بأنّهم رهائن. كذلك دولة الإمارات بدأت بتهجير الشيعة والفلسطينيّين قبل سنة، لكن حركة الاحتجاج اللبنانيّة صمتت بعد زيارة نبيه برّي لأبو ظبي، وإن كنا لم نتبيّن نتائج الزيارة بالملموس لأنّ التهجير استمر. وسعد الحريري تلقّى تصفيقاً حاراً في «البيال» هذا الأسبوع، عندما أيّد قمع العائلة المالكة في البحرين باسم العروبة (أي أنّ شيعة العالم العربي ما عادوا يُعدّون عرباً، وفق أحكام الوهّابيّة والقرضاويّة السائدة). والحريريّة تتصنّع البراءة إزاء الوضع في سوريا. لكن التذاكي في 14 آذار لا يخدع إلا الأخرق: فموقع فارس خشّان على الإنترنت (وهو يهزج لأيّ تهديد إسرائيلي للبنان) ينضح بالتحريض والشائعات عن كل ما يتعلّق بالوضع في سوريا. طبعاً، آل الحريري يزعمون أنّ لا علاقة لهم بخشّان مع أنّ عناوين ومقالات (غير مُوقّعة) تظهر في نشرة «المستقبل» بعد أن تكون قد ظهرت على موقع خشّان هذا (حتى إنّ نقداً لجريدة «الأخبار» ظهر على موقع خشّان قبل أن يظهر في نشرة «المستقبل» وعُزي إلى مقالة في الـ«فيغارو» مع أنّ المقالة في «فيغارو» المذكورة بريئة ممّا زعمت «المستقبل» أنّها تضمّنته لأنّها نشرت ما لم يرد بتاتاً في المجلة الفرنسية، بل أعادت نشر ما «قرأه» خشان فيها). أمّا رفعت الأسد ومأمون الحمصي فهما جزء من المعسكر نفسه (مع أنّ الحمصي في نفيه للعلاقة مع آل الحريري قال إنّ الدفع ليس من شيم آل الحريري، مما ثبّت تهمة ما، على الأقلّ).
أما الحديث عن وجود مؤامرة على سوريا فيحتاج إلى نقاش. لا شك في أنّ هناك مؤامرة على النظام في سوريا، وأنّ النظام السعودي يرعى فريقاً بحاله في المعارضة السوريّة (لكن لا يمكن وصم كلّ المعارضة السوريّة بتلك الوصمة): مِن فريق الفساد المتمثّل برفعت الأسد وعبد الحليم خدّام إلى الإخوان المسلمين ـــــ أصحاب مدرسة في الانتهازيّة السياسيّة والذين تربّوا في كنف آل سعود وسلالات النفط بعد طردهم في العهد الناصري. وهناك في المعارضة السوريّة، مثل رياض الترك، الذين أيّدوا مشروع جورج بوش في الشرق الأوسط، وظنّوا أنّ أميركا ستحرّرهم، مثل هؤلاء الذين يتوهّمون أنّ أميركا وحلف شمالي الأطلسي يخوضان غمار معركة التحرّر في ليبيا.
لكنّ النظام يشير إلى مؤامرة ويرفض أن يحدّد مصدرها، ويرفض أن يقاومها لأنّه يخشى سيف الطائفيّة السعودي المسلول. كذلك النظام في سوريا في موقف ضعيف لأنّ لا رغبة لديه في مقارعة مصدر المؤامرة، وخصوصاً أنّ الأنظمة العربيّة أنهكتنا بعزو كلّ ما تواجه إلى مؤامرات خبيثة، من دون نفي وجود المؤامرات الخبيثة، التي استهدفت الشعوب أكثر ما استهدفت الأنظمة. لكن اتهام عناصر فلسطينيّة، كما جاء على لسان بثينة شعبان، يحتاج إلى تنديد شديد، أو إلى إثبات لا يقبل الشك، لأنّها بدت مثل حزب الكتائب اللبنانيّة أو فريق الحريري في لبنان، أو حتى مثل حبيب العادلي الذي اتهم فريقاً فلسطينيّاً بتفجير الكنيسة في الإسكندريّة.
لكن نسبة كلّ الاحتجاجات إلى المؤامرة تحامل وتجنٍّ وظلم عهدناها من الأنظمة العربيّة في ساعات الشدّة. أو حتى الاتهام الألطف الذي تضمّنه خطاب بشّار الأسد وكأنّ هناك الأبرياء من المتظاهرين الذين غُرِّر بهم. الشعب السوري ليس قاصراً، وليس هناك من أسباب للاحتجاج والثورة.
يعاني النظام العربي من تضعضع يستحقّه. النظام السوري يمثّل معضلة أمام الشعوب العربيّة الداعمة للمقاومة. هؤلاء يشاطرون النظام أعداءه، لأسباب متعدّدة. لكن مشاركة الأعداء الخارجيّين لا يمكن أن تحجب المشكلة الداخليّة في سوريا: الشعب يعاني لعقود من نظام قمعي، مثله مثل سائر الأنظمة العربيّة (طبعاً، لأبواق آل سعود حساباتهم الماليّة التي تدفعهم إلى التمييز بين أنظمة القمع، فيجمّلون قمع حلفاء آل سعود، ويقبّحون قمع خصومهم: هؤلاء الليبراليّون الذين يناصرون المتظاهرين في إيران، وينسونهم في البحرين وعمان واليمن والمغرب ومصر والكويت). ومن حق الشعب السوري أن يطالب نظام البعث بجردة حساب: الأراضي المحتلّة لا تزال مُحتلّة، ومعاناة المواطن تتفاقم، حتى لو نسي وعود البعث بالوحدة والحريّة والاشتراكيّة.
لكن النظام السوري على حقّ: الأنظمة العربيّة تستعصي على الإصلاح الحقيقي. أميركا تريد عن حق «إصلاح» الديكتاتوريّات العربيّة الموالية لها، وهي تعني بذلك تجميل وجوه الطغاة من أجل إطالة أعمار طغيانهم. لكن الإصلاح يعاني «عقدة غورباتشوف»: أي الانزلاق من الإصلاح الجنيني إلى انهيار النظام برمّته. وفي سوريا، هناك قطاعات ماليّة وحزبيّة وطائفيّة تخشى أن تؤدّي بذرة الإصلاح إلى تقويض النظام وفتح الشهيّة أمام الطامعين (في الخارج) والطامحين (شرعاً) في الداخل. كذلك إعلان الاستعداد للحرب من بشّار الأسد يحتاج الى تحديد... هي حرب على من؟ لأنّ النظام ليس في وارد إعلان حرب على النظام السعودي الذي يقود المؤامرة الخارجيّة على سوريا، مما يعزّز الانطباع بأنّ هناك رسالة الى الداخل المنهك الذي لا يريد احتذاء المثال العراقي المقيت.
من الصعب رسم بيان مستقبل للحالة العربيّة: لقد تضعضع بنيان السيطرة الكليّة. وحدها أنظمة الخليج (تلك المحميّات الأميركيّة التي أثبتت تراصّاً أمام تحدّي النهوض الديموقراطي خصوصاً بعد انضمام قطر للحلف السعودي ـــــ الأميركي) تقع خارج الزمان والمكان. إنّها في القرن الماضي، أو ربّما قرن سبقه. تونس سترسم المسار الصاعد: قد يسوّف هذا النظام، وقد يؤجّل ذاك النظام. قد يزيد من وعوده أو ينقصها. كلّ هذا مرتبط بأجندة تأجيل الموت غير السريري. النظام السوري يريد من سياسته الخارجيّة أن تنقذه: لكن، تنقذه ممن؟ من هؤلاء الذين يقول إنّهم لا يريدون خياراً إلا الممانعة؟ أي أنّ الخلاف هو على الوضع الداخلي، ووضع المرء في دولاب لا يقوّي الممانعة، ولا يجعل الموقف ضد إسرائيل أكثر صلابة.
ليس من السهل ترصّد صحّة الدول العربيّة وسلامتها: الإعلام الغربي مُصاب بالهوس الصهيوني الذي يجعله غير قادر على الرؤية خارج إطار مصالح العدوان الصهيوني، والإعلام العربي إما مرتهن لآل سعود وتوابعه، أو هو مثل «الجزيرة» التي انخرطت في سياق الثورة العربيّة المُضادة. والتدخّل الخارجي يتقاطع مع انتفاضات واعتراضات داخليّة، وأبواق النظام تعجز عن النطق بالحقيقة. لكن الشعارات (وهي كانت تغني من جوع في الحقبة التي تلت هزيمة 1948 عندما قبل الشعب العربي أن يضحّي بالقليل الذي في حوزته طمعاً بالتحرير والوحدة، فما نال هذه ولا ذاك، ورزح تحت تراكمات من القمع) تكلّست وترهّلت. يُصاب مردّدوها بالتثاؤب الذي يرافقه ألم في الأحناك. ومجلس الشعب السوري مشهد كوميدي، والمعارضة مثل معارضات الدول العربيّة، فيها الصالح وفيها الطالح: فيها من يكتب عن تحرير سوريا في جرائد يمينيّة لبنانيّة امتهنت العنصريّة ضد الشعب السوري (مثل «النهار» و«المستقبل»)، وهناك من يعد بالديموقراطيّة والنزاهة وهو جالس إلى جانب عبد الحليم خدّام. طبعاً، هناك من يمثّل المعارضة الصادقة في نقائها، مثل هيثم المنّاع، الذي لا يمكن المزايدة عليه في مواقفه ضد الاحتلال. وقد تفتّقت قريحة المعارضة السوريّة عبر العقود عن حركات خلّاقة وواعدة لم تجد السلطة فيها إلّا مؤامرة خارجيّة.
كان الشعب العربي مُتّهماً بالاستكانة. وهو اليوم مُتّهم بالغليان. فليغلِ كالمِرجَل. ليس هناك ما يستحقّ المحافظة عليه، أو الهدوء نحوه.
* أستاذ العلوم السياسيّة في جامعة كاليفورنيا
(موقعه على الإنترنت:
angryarab.blogspot.com)
31 تعليق
التعليقات
-
الله يقوي الجيش الحر وينصرهالله يقوي الجيش الحر وينصره
-
الى الاستاذ اسعد ابو خليلمقالك جميل ومنطقي وعميق ومحق في معظمه ..ولو كتبته قبل سنة لكان منصفابالمطلق .. ولكن الآن وسوريا تحت العصي والمؤامرات التي تقر انت بوجودها فلا يمكن ان يفهم هذا المقال الا كهجوم اضافي ومساند لكل الذين تصفهم بالمتآمرين من سعوديين وحريريين وقطريين (ومفكرين عرب ) .. في وقت الحرب لا يمكن للمرء إلا ان ينحاز الى طرف ، ولن نكون منصفين إن لم ننحز الى سوريا نظاما وشعبا في هذه المرحلة .. يا استاذ اسعد رغم كل ما سقته من نقد للنظام في سوريا .. الا يستحق بشار الاسد الغير منغمس بالفساد كما تقول والذي يقف مع قضايا عادلة والذي لم يفرط بكرامة شعبه وبلده ولم يلتحق بالمعسكر اياه .. الا يستحق فرصة للاصلاح .. لا نقول لك ان النظام يخلو من الهنات ولكن لا يمكن ان نضعه بأي حال في مصاف مبارك وزين العابدين .. وانت تضعه في هذا المقام من حيث تقصد ولا تقصد .. وهذا لا يخلو من الظلم .
-
نتمنى سيدي أن تزيد من الكلامنتمنى سيدي أن تزيد من الكلام عن المعارضين السوريين كي نعرف من الشريف منهم ومن الخائن ومن المتسلق...للأسف معظمنا لا يعرف الكثير عنهم..واليوم بات كلهم "مناضلون"
-
أسعد ابو خليلمقالة متناقضة, السعودية تريد الحفاظ الأنظمة القمعية, وتتآمر على سوريا(رغم أنها نظام قمعي), وتريد أن تفهمنا أن السعودية (القمعية) تريد لنظام قمعي أن يسقط على يد شعبه, لتعلم شهبها المقموع أنه يمكن التخلص من القمع ما هذه العبقرية في التحليل. اسرائيل احرص على النظام السوري, من عائلة الأسد, لأن جبهة الجولان تنعم بالهدوء منذو 40 سنة, وفقدان عائلة الأسد يعني فقدان الأمن المستطير في الجولان, يعني تتخلى اسرائيل عن المضمون وتتعلق بلإحتمالات والمستقبل الغامض.المثل يقول عصفور باليد ولا عشرة على الشجرة. اختصرت الدماء المراقة, وتجاهلتها, واخذت تلف حول المؤامرة, التي يزعمها النظام القمعي, من أجل أن تسوق لها وتبرر ما يقوم به النظام السوري من جرائم ضد شعبه الأعزل.
-
سيداتي وسادتياشكر كل من ساهمسيداتي وسادتي اشكر كل من ساهم ويساهم بتعليقاته هنا وهناك فيما يخص شانن نحن السوريون اود ان الفت عنايتكم ايها الناقدون -واحترم ارائكم جميعا- ارجو منكم ان تراعوا خصوصية الحالة السورية كبلد وقع وما يزال يقع على عاتقه عبء المواجهة والممانعة -شاء من شاء وابى من ابى- ان الموقف السوري لا نحسد عليه فلا سلام حقيقي بعد 20 عاما من انطلاق قطار الاستسلام وانما اتفاقات ملغومة وحقوق منقوصة ولا امل يرجى من الضغط الدولي لقد ازاحوا صدام حسين عن الكويت باقرار جماعي عربي ودولي ومن ثم احتلوا العراق بنفس الاقرار وها هي اراضينا محتلة نحن ولبنان عمليا لا يمكن لسوريا ان تحارب لوحدها دون غطاء عربي حقيقي وتعرفون سادتي كيف كان موقف العرب المتخاذل اثناء حرب تموز او عدوان تموز 2006 ولا داع لاتهام النظام السوري باضاعة فلسطسن لقد حدثت النكبة قبل استلام البعث للسلطة وبعيد الاستقلال والانظمة العربية انذاك كلها مسؤولة عن القضية الفلسطينية واخص بالذكر السعودية دعوا السوريون وشانهم لا نريد ديموقراطية تقوم على حمامات الدم انها خدعة ومؤامرة سافرة ..لقد لبست المؤامرة لبوس الحق بلعبها على المطالب الملحة للناس في الديموقراطية وكبح الفساد ان مشروع التقسيم الطائفي والمذهبي النتن هو ما تخبه تلك الانتفاضات المقادة اعلاميا ومخابراتيا
-
ممانع مندسلا أعرف كيف يكون النظام ممانعا ومقاوما في ظل وجود الشبيحة وأجهزة القمع وإذلال الناس ودفع الأتاوات لأزلام النظام؟؟؟كيف يكون النظام مقاوما وممانعا في ظل نهب قوت الشعب وفي ظل التمييز بين أباء الوطن الواحد؟؟؟أي سلطة في سوريا لا تستطيع إلا أن تدعي مقاومة المشروع الأمريكي الاسرائيلي وإلا ستفقد مصداقيتها وشرعيتها فليس للنظام منة في هذا الموضوع هذا خيار الشعب في سوريا.
-
المقال تكلم عن كل شيء الاالمقال تكلم عن كل شيء الا الثورة السورية. كاتب المقال تحدث عن السعودية و آل الحريري أكثر من تكلمه عن آل الأسد و فسادهم المعروف... ناهيك عن بطشهم. لا بل يزعم الكاتب أن بشار الأسد ليس منغمساً بالفساد. ربما لم يسمع عن رامي مخلوف و ماهر الأسد و غيرهم. لا بل لم يتطرق الكاتب الى المجازر و الإجرام الذي يمارس في درعا.
-
اشيد بتحليل الدكتور اسعد ابو اشيد بتحليل الدكتور اسعد ابو خليل و يكفيني فعلا كسوري انه تبين له انه هناك مؤامرة فعلا على سورية احد ابطالها السعودية و سيتظهر الباقيفيما بعد اما عن الوضع الداخلي ومحاكاة الشباب السوري لهذه الثورة المقنعة التي كشفنا خيوطها و ما نزال فسنكتب واقعا على الارض و ليحلل الجميع فيما بعد ما استنتجه استخلصه الشباب السوري من ك ما يحصل نحن و الاصلاح و الدكتور بشار الأسد مع بعضنا البعض يدا بيد ان شاء الله نحو سوريا جديدة بمقاومتها و تطورها معا و بقيادة حقيقة بالدكتور بشار الاسد بلورها فعلا بكل رضى وقناعة فيما شاهده العالم على شاشاته
-
فيكون تحللوا وفيكون تنظروا ،بس نحنا هون بسوريا منقرر وبسانتوا وكل العالم بعرف انو نحنا السوريين ملوك السياسه منحيك سياسه بدكون سنوات لتحللو ،ولا احد يفكر انو بشويت ولدنه ومختطات غبية وفاشله ومكشوفه وشويه مصاري وكذب بيهز سوريااو بيغير من مواقفها الشريفه، بسوريا في 20 مليون اسد مش اسد واحد وكلنا ايد وحده
-
تعليق.لماذا ياغاضب العرب كلما تعلق الامر بسوريا يخفت صوتك حد الصمت؟!.
-
هل من حلول للوضع في سورية؟مع محبتنا و احترامنا للدكتور أسعد: هل من حلول للوضع في سورية؟ النقد و الإنتقاد عملية بناءة و لكن وضع الحلول هو مسألة أعقد بكثير - ولا شك أنه لديك أقتراحات ورؤى في هذا الإطار - خصوصا إذا أخذنا بعين الأعتبار حساسية سورية بفسيفسائها الداخلية أو بنوعية تحالفاتها الإقليمية. الحل يجب أن يحقق مطالب الشعب الإقتصادية كبداية ثم السياسية و بالتأكيد دون التخلي عن معركة استعادة الجولان .. و لكن هل ينتهي الصراع هنا ؟ . إجراءات القيادة في سورية تداعب مشاعر التيار الإسلامي المعتدل فهل الديمقراطية في ظل تيار اسلامي معتدل - و لا أقول متشدد - هي ما يريده السوريون ، أما أن مفهوم الحريات السياسية و الأجتماعية و السلوكية سيتم تعديله في حينه؟!! على الدكتور بشار الأسد أن يتجاوز نفسه في هذا التحدي غير المسبوق ، فالثقل المالي و السياسي و الديني الهائل للسعودية يلقي ينفسه على أكتاف النظام في سورية، دون إغفال دور حلفاء السعودية و في المقدمة الكيان الصهيوني . لربما أول الأنظمة التي يجب تغييرها في الشرق الأوسط هو "النظام" في السعودية الحاضنة لتاريخ هذه المنطقة و ما جرى فيها من تآمر و بالأخص بعد إسقاط عبد الناصر بالتحالف مع القوى الكبرى.
-
يا سيدي عمري 40 عاما و منذ انيا سيدي عمري 40 عاما و منذ ان فتحت عيني على الدنيا و سوريا تتعرض للحصار كل مواطن دفع من لقمة عيشه ثمن مواقف سوريا.لم تصدقوا بوجود مؤامرة لكننا نحن الذين نعيشها كل يوم.لقد راينا العصابات المسلحة بانفسنا,بعضهم كان مستاجرا بيوتا في اللاذقية منذ سنين ولم يشك بهم احد.البارحة اصيب احد اقاربي بطلق ناري في امعائه في كمين نصب لاجهزة الامن,شاب صغير لديه ابن و لا يتجاوز راتبه 7000 ليرة سورية.كفرت بالثورات العربية,ما فائدتها اذا لم تستطع ايقاف تقسيم ليبيا,ما فائدتها اذا لم تستطع ايقاف العدوان الحالي على غزة,ولن تستطيع ايقاف تقسيم اليمن.كنا نتساءل بازدراء عن المؤامرة التي كان يتحدث عنها حسني مبارك نعم,ولكن الوضع في سوريا هو مؤامرة والشعب السوري يرى ذلك بام العين,ارجوكم انتم المثفغون البعيدون عن الوضع الميداني في سوريا لا تنظروا علينا ولا تقارنوا النظام لدينا باي انظمة اخرى في المنطقة نحن هنا نعلم منذ 2006 ان هناك من يريد تقسيم المنطقة الى دويلات طائفية,وانتم تبيعون الشباب العربي الاحلام الوردية و المدينة الفاضلة,كفى متاجرة بارواحنا
-
والله وأكلتوها علقه على كيفوالله وأكلتوها علقه على كيف كيفك .. يالله بسيطه يا شباب
-
الجزيرة قطرية او سعودية؟؟؟؟؟السيد اسعد المحترم..... ما علاقةالسعودية بالجزيرة ...ولماذا لا تقول مؤامرة قطرية- اميركية...الجزيرة محطة قطرية بامتياز وفعلا اريد ان اعرف ما رأيكم ووجهة نظركم بموقف قطر من كل هذه التحولات في العالم العربي....فالجزيرة ما هي الا الناطق الرسمي باسم قطر؟؟ وفي الموقف القطري - اي الجزيرة من اخداث البحرين الاخيرة؟؟
-
أبو خليل وجورج حبشتحيّة قلبيّة دائماً لأسعد أبو خليل الذي يكتب بمداد القلب كإبن روحي حقيقي للراحل العظيم الدكتور جورج حبش
-
إلى الاستاذ أسعد ابو خليل المحترمهي مرة من مرات قليلة جديدة أستطيع ،ككثيرين من قرائك كما أعتقد،أستطيع أن أفك الطلاسم الكتابية التي تسردها.قد تكون مصيباً في بعض ما جاء في تحليلك السردي،خاصة كلامك عن شرعية الأنظمة العربية،و منها النظام السوري و نظام البعث الذي استمد شرعيته من شعارات تعتبرها أنت ، انها فقدت صلاحيتها...لكن للاسف يا استاذ أسعد،أعتقد انك انت أيضاً ، و في تحليلك لتظام بشار الأسد تستخدم طرائق و افكاراً فقدت صلاحيتها و هي من نفس الزمن الذي أعطى الشرعية لكل الأنظمة العربية.مشكلة كثيرين من أصحاب الافكار التحليلية ، و أعتقد أنك منهم،مازالوا يعيشون في زمن ماض عندما كان ، كثيرون ، و أنا منهم ،يعتقدون أن هيثم مناع، هو مثال المعارضة الصادقة في نقائها.و خير دليل على نقائها هو تصريحاته الأخيرة و تحريضه الناس على القتل و تباهيه أنه زود المتظاهرين في درعا باجهزة الخليوي (ثرياو ربما بالسلاح ايضاً الذي ربّح السوريين جميلة) أنه لم يقبل إدخاله إلى سوريا بالرغم من انه عرض عليه ثلاث مرات.. مشكلتكم أنتم ايها اللاعبون على صنعة الكلام تظنون ان الشعب السوري ما زال يعيش في العصور القديمة حيث أنتم تعيشون مع أفكاركم و تحليلاتكم...استفيقوا من رقاد اهل الكهف ..الشعب السوري يعيش العصر و هو اذكى من كل حذلقاتكم.
-
الحق يقالالحق يقال ان اسعد ابو خليل رجل شجاع حيث انه يقول الحقيقة كما هي دون مواربة او رياء و المذهل هو تركيزه على مسأله جوهريه في المنطقة يجهلها او يتجاهلها الكثيرون نظرا ربما لارتباطها ظاهريا بامرين غاية في الحساسية والاهمية بالنسبة للبشر هما المال والدين, واقصد هنا تعريته واظهاره للتحالف القوي بين قبيلة ال سعود و إسرائيل والتآمر على الشعوب العربية والاسلامية منذ بداية حكمهم وليس كما يعتقد الكثيرون بان ذلك بدأ بعد الغنى والنفط، اما بالنسبة لسوريا فسؤال ابو خليل يختصر الموضوع لماذا يكون تأييد المقاومة بديلاً أو نقيضاً للعدل الاجتماعي والانفتاح السياسي؟
-
ما زلتم لا تفهمون المشكلة في سوريامن خلال قرائتي لكافة التحليلات للوضع في سوريا استنتج أن معظم الكتاب لا يفهمون النظام ولا الشعب السوري ، المشكلة الحقيقية هي في التقليد الأعمى عند الشعوب العربية والقاء اللوم دوما على الأنظمة وأنا هنا لست في موقع الدفاع عن النظام ولكن هذا ما نلاحظه جميعاعلى الأرض، فمثلا، ما هو مبرر استمرار التظاهرات حتى الأن في مصر ، واليست نتيجة الاستفتاء على التعديلات الدستورية مثال عن الحجم التمثيلي الحقيقي ل هؤلاء الذين يتظاهرون كل جمعة تحت اسم معين. أما في سوريا فنجد وببساطة أن الشعارات هي الحرية والغاء قانون الطوارئ ومكافحة الفساد و.... كلها مطالب مشروعة وجاري العمل على تنفيذها ولكن نرى بأن الناس تشعر بنشوة ثورية عند النزول الى الشارع على الطريقة المصرية كل جمعة. سؤال اخير : على ماذا يدل الاتهامات التي توجهها بعض المظاهرات لحزب الله اللبناني على المشاركة في قمع التظاهرات ؟ الا تؤكد وجود مؤامرة؟
-
توقعت منكم أكثر من هيك وعيالمثقف الواعي ياأستاذ الكريم لايصدق أن مايجري في كل العالم العربي هو من قبيل """"شب واستحلى""" يعمل مظاهرات ويقلب أنظمة... اسمح لي ....القصة أكبر من هيك بكتير ...أموال الزعماء العرب المجمدة إلى الأبد في البنوك الغربية تنعش اقتصادهم المنهار... أموال النفط الليبية ستمول حربهم ... وتقول لي إصلاح ...مصر ولا تونس شو استفادت من الثورة ...راح الرئيس بس ضل النظام كما هوى... وستكون الأمور للأسوأ
-
صدمتي في الاخبارصدمتي في الاخبار اتفق مع اسعد ابو خليل في التحليل بشكل عام. انا معارض لنظام الحكم في بلدي، لكن ذلك لا يمنع من اللقاء مع مواقف للنظام على الصعيد الخارجي (مقاومه اسرائيل) او شعارات معينه على الصعيد الداخلي (تعليم، طبابه ...) النقطه الاساس هنا ان هذا النظام كان ممن اضاع فلسطين ولم يستطع استعادتها الى الان. جاء النظام على حامل اعاده فلسطين وتحقيق تنميه وعداله، حيث لا تحكم سلطه في سوريه دون ان توافق على ما سبق ... هذا ما املاه السوريون اذاً لا منةَ للنظام في بضعة من مواقفه الداعمه للمقاومه، انها واجبه. الان نأتي إلى ما يحدث في سورية: من السذاجة استبعاد دور دول اخرى لكن الاساس هو سياسه النظام في الداخل التي كدست اكوام القش (مظالم وذل ...) لتشتعل سواء عبر "مندسين" ومضرمي حرائق ام عبر الريح ... (انا لا افهم دور سيارات الاودي او ب م في مقاومه اسرائيل؟)السعوديون يستغلون الظروف لكن الاساس هي هذه الظروف، عزيزي أسعد في الطب لا نغفل الامراض الانتهازيه لكن العلاج اساسا للعله الاولى (نصف المقال حول السعوديون واتباعهم ....) النقطه الثانيه والاهم هي موقف جريده الاخبار. كانت دون المستوى. هي صوت حر ودعمها لخط المقاومه للناس ياتي من نقدها للخطأ. الناس تموت ونحن نقرأ عن السباق بين الفتنة و"الإصلاح".... توقعت ان تشير الى ذلك بقلمك, علَّ الاخبار تعي "الكلمه دين من غير ايدين .. بس الوفا على الحر" مع الاحترام
-
دعوة لإسقاط النظام الطائفي و لبناء مقاومة شعبية متجاوزة للطوائف2أعتقد أن الوقت الآن ينفذ من جمهور و كوادر حزب الله ليعيدوا بناء مقاومتهم على أساس جماهيري , شعبي , معادي للطائفية , و بالتالي ليس فقط متعدد الطوائف بل كجزء من مؤسسات بديلة تضع حرية أفراد الطوائف أولا و تحققها بعيدا عن أن تتبعهم و تلحقهم بطوائفهم لتعاملهم كارقام في حساب زعمائها , قوة المقاومة اللبنانية , كما أية مقاومة , ليست في عدد الصواريخ التي يمكن أن تحصل عليها من إيران و سوريا , من هذين النظامين القمعيين أو من غيرهما و بل من الاحتضان الشعبي الواسع و الاستعداد العالي لهذه الحاضنة للتضحية , ليس بسبب فتوى من شيخ أو قسيس ما , بل تعبيرا عن , و تحقيقا , للرغبة في انتزاع حرية كل لبناني من القوى التي تريد تهميشهم و استلابهم...هذه ليست دعوة للالتحاق بالزعامات الطائفية المعادية بل على العكس دعوة للالتحاق بالقوى التي تتعرض للتهميش من تلك القيادات الطائفية المعادية لبناء حركة معادية لمجملا النظام الطائفي و لأي ممارسة للاستبداد و القهر في الشرق , من اجل شرق حر , شرق لا سجون فيه و لا قتل أو تمييز على المذهب أو الدين أو الجنس أو الطائفة , من أجل حريتنا جميعا
-
صحيح و غير صحيحيمكن فهم انشغال الكاتب أبو خليل في معظم مقاله بالنظام السعودي و جماعته في لبنان أكثر من سوريا نفسها لكن هذا يعني أيضا أن الكاتب لم يفهم بعد بشكل كافي ما يجري في الشرق هذه الأيام , و ما زال أسير التناقض بين معسكرين سلطويين متنافسين بعيدا عن الشعوب التي ينظر إليها على أنها إما أن تؤيد هذا أو ذاك لا أن تفرض هي حلها أو بديلها على الاثنين.أزعم أنه اليوم توجد إمكانية حقيقية لفرض بديل ديمقراطي شعبي جماهيري في الشرق,أن تقوم مقاومات جديدة ( قديمة ) على أساس مقاومة شعوب حرة لا بشر مستعبدين لأنظمة تقول أنها تمانع أو تقاوم,إن فترة عبد الناصر الآن تصل إلى نهايتها ليس فقط بسبب كم الهزائم التي لحقت بهذه الأنظمة بل بسبب كم القهر و الاستبداد و التهميش الذي فرضته طويلا على الشعوب التي تريد اليوم أخذ زمام الأمور بيدها..مرة أخرى أدعو حزب الله ليستعد لمرحلة تكون فيها قوة و مركز المقاومة في الشرق عوب حرة و ليست أنظمة قمعية
-
جميل لكن؟كأنك أردت إنتقاد نظام الرئيس بشار الأسد غير راغبا أو من دون إقتناع إنما ركوبا للموجة وللتخوف من أن يقال أنك رحبت بكل التمردات إللا في سورية. دليلي هو أنك كلما بحثت عن علة في الرئيس بشار عُدت الى مرحلة ماقبل حكمه أو لمرحلة أبوه ومن يعاديه الآن من خدام ورفعت وسواهم. ياسيدي ماتقوله عن السعودية حكاما وأقلاما وإجراء صحيح وأقل مماهم عليه وأحقادهم على النظام السوري لكل ماذكرته وماذكرت سوى القليل يبرهن على وجود مجموعات تتحرك داخل الحراك الوطني السوري وتبعده أحيانا عن أهدافه. أنا أتابع القنوات السورية ، ولاأعتقد أنك تفعل ذلك، لأنك لوفعلت لوجدت أن السلطات السورية تقول تظاهروا لاتخربوا ولاتسمحوا لمندسين وعصابات مسلحة بحرفكم عن أهدافكم...كما وأقول لك أنه كل يوم الآن يُصدر الرئيس السوري قرارا أو أكثر وتجري الإستجابة لمطالبات الشارع....وآخير مع إحترامي الشديد للسيد هيثم مناع إللا أنني أطالبه بالكشف عن من عرض عليه إدخال السلاح الى سورية ثلاث مرات ورفض وإذا لم يكشف ذلك حتى للسلطات السورية فأنا كمعارض مثله أعتبر ذلك-وبعد سقوط هذا العدد الكبير من القتلى والجرحى في المدن السورية- أعتبر ذلك نوعا من التواطؤ مع التخريب وليس المساهمة في تحقيق سورية بلافساد سورية حرة في الداخل كما هي في الخارج....
-
رأيالنظام السوري بدون شك نظام قمعي ودكتاتوري اما فيما يتعلق في تاييده للمقاومة فذلك ليس امرا مبدئيا بالنسبه له انها مجرد ورقة مساومة مع القوة الغربية لتوطيد اركان حكمه،ولا ننسي ايضا ان النظام هو نظام طائفي بامتياز;من الملاحظ ان الكاتب يتحاشي ذكر هذه الحقيقة،فلذلك هو حتى لا يمتلك شرعية طائفية كنظام مبارك الدكتاتوري ..ليس هناك ما يدعو للإعتقاد بان النظام السوري نظام ممانع او مقاوم كما يحاول ان يوحي الكاتب فلذلك ان التأييد المزعوم للمقاومة هو ورقة التوت الوحيدة امام شعبه.بإستطاعة الكاتب ان يعود الى تاريخ الوجود السوري في لبنان وتحالفاته مع الد اعداء المقاومة ومشاركته لاحقا في الحرب الأمريكية على العراق.ملاحظة اخيرة ..متى يتوقف الكاتب عن هذا الهوس بالدور السعودي التخريبي في المنطقة رغم موافقتي الكاتب ان ال سعود صاحب اجندة طائفية تخريبية لصالح اسرائيل ..ولكن الا تعتقد انك تبالغ كثيرا في تضخيم هذا الدور الذي لم يستطع ان ينقذ حلفائه في تونس و مصر..كأنك تحاول التشكيك في شرعية التحرك الشعبي السوري بحجة وجود علاقات لبعض اطراف المعارضة مع نظام ال سعود..من السخف الاعتقاد ان رفعت الاسد له تأييد في درعا مثلا بل العكس هو الصحيح وهو انه من اكثر الشخصيات اثارة للتقزز لدى جموع الشعب السوري
-
كبير يا كبيرنابشغف و بعد طول انتظار أقرأ ما توقعت و أملت من المعلم الأول