لم تتطرّق الصحافة العربيّة السائدة إلى الخلاف الحادّ الذي نشب بين الملك السعودي وإخوته، وبين إدارة أوباما بعد سقوط مبارك. هال آل سعود ما بدر عن الحكومة الأميركيّة نحو حسني مبارك. ليس أنّ إدارة أوباما دعمت مبارك إلى اللحظة الأخيرة، وإن أرادتنا اليوم أن ننسى ما فعلته للتمسّك بنظام مبارك للحفاظ على اتفاق السلام المُشين مع إسرائيل. لكن الملك السعودي ونتنياهو (لا نعلم إذا كانت اتصالاتهما اليوميّة مع أوباما مُشتركة، وهذا جائز بناءً على الغزل الإسرائيلي ـــــ السعودي المُستمرّ) كانا يحثّان أوباما على تبنّي خيار القوّة العسكريّة غير المحدودة، للحفاظ على نظام مبارك.
تردّد أوباما: أراد أن يدعم صديق إسرائيل، لكنّه تلقّى مشورة خبراء حوله عن بطلان جدوى القوّة بوجه ملايين مصر. مثلما توصّلت أميركا إلى اقتناع بأنّ الشاه لا يستطيع أن يبقى في السلطة بواسطة القوّة، توصّلت إلى اقتناع بأن الغضب المصري العارم لا يُباد بالقوّة.
عندها، حزم النظام السعودي أمره. هذا النظام القمعي والمُتزمِّت (الذي لم يسمح لنفسه عبر السنوات إلا القيام بدور الوكيل الذيلي بالنيابة عن أميركا، إن في اليمن أو الصومال أو أنغولا أو جنوب أفريقيا أو نيكاراغوا أو لبنان أو سوريا أو فلسطين أو أفغانستان أو فرنسا أو إيطاليا) وجد ضرورة ماسّة للتحرّك من دون مشورة واشنطن، أو حتى من دون الحصول على إذنها، أو موافقتها الكاملة المُسبقة. رأى آل سعود أنّ خطراً داهماً يهدّد نظام الطغيان العربي الذي رعته السعوديّة (وأميركا) منذ وفاة جمال عبد الناصر. شكّل سقوط مبارك ضربة قاسية للنفوذ السعودي في العالم العربي، خصوصاً أنّه أوكلت إليه مهمّة خدمة إسرائيل وقضاياها، بالإضافة إلى الإسهام في الفتنة المذهبيّة السعوديّة المنبت، التي أسهم فيها حتى وزير خارجيّة مبارك، أحمد أبو الغيط (كان ضيفاً شبه يومي على محطة «العربيّة»، حيث برعت رندة أبو العزم في تلميع صورة النظام المصري، وإن تصنّعت المهنيّة والجديّة). كما أنّ مبارك كان ضابط الإيقاع في جامعة الطغاة العربيّة، حيث أفنى عمرو موسى سنوات في الخدمة والطاعة.
اهتزت صورة راعي الطغاة العرب الأميركي ـــــ في أعين الطغاة أنفسهم، كما اهتزت من قبل عندما سقط الشاه. الحلف السعودي خاف أن يخذله الراعي الأميركي في ساعات الشدّة، وأن يحرمه لذّة قتل الآلاف ومئات الآلاف، إذا ما تهدّد النظام. ضرب النظام السعودي عرض الحائط بكلّ الضوابط اللفظيّة (وتصنّع الحياد والكلام المُجترّ عن كون «المملكة على مسافة واحدة من جميع الأطراف»، فيما هي في الحقيقة لا تترك صراعاً إلا تدخل فيه مُموِّلة ومُسلِّحة لطرفٍ ضدّ آخر ـــــ وها هو سفير الفتنة السابق، عبد العزيز الخوجة، في «ويكيليكس» يحثّ على تسليح 14 آذار ويتحدّث عن «شر» حزب الله). الحكم السعودي خاف على نطاق هيمنته، في المملكة وخارجها، وللمرّة الأولى قرّر أنّه لا يثق بواشنطن للدفاع عن مصالحها ومصالحه. وقد وجد في تحليله خير معين ومُتفهّم في إسرائيل ـــــ وهي أيضاً لم تكن راضية عن عدم دعم أميركا لخيار القوّة العسكريّة المفرطة ضد ميدان التحرير، وكان صهاينة الكونغرس صريحين (وصريحات حتى لا ننسى إيلينا روس ليتنن، وهي من أكثر كارهي العرب والإسلام تعصّباً في أميركا، وإن كانت تحبّ آل الحريري حبّاً جمّاً) في تناديهم للمحافظة على نظام حسني مبارك بأي ثمن، مهما كان باهظاً. إن التفجّع السعودي ـــــ الإسرائيلي المشترك يُفسِّر الزيادة في الحميميّة بين الدولتيْن. قرّرت السعوديّة أن تضرب وحدها في كلّ الدول المعنيّة وأن تشنّ هجوماً لإجهاض الثورات العربيّة المُستمرّة.
أوّلاً، قرّرت السعوديّة أن تضع جانباً كل الخلافات (المُستحكمة) بين دول مجلس التعامل الخليجي وأن تتصالح مع قطر (أو أن تتقدّم في المصالحة الباردة مع قطر). أرادت السعوديّة أن ترصّ صفوف المجلس، وأن تتجنّب خطر الجزيرة الذي قضّ مضاجع الأمير نايف (الحاكم الفعلي في السعوديّة). حوّلت السعوديّة دول مجلس التعاون إلى حلف حديدي لا يقبل الانشقاق أو الخلاف: أصبح الإجماع فيه واجباً. والحلف الخليجي يقوم على معارضة الديموقراطيّة (أذكر أنّ أمير قطر ذكر لي في الصيف الماضي أنّه يرفض أن يتقدّم التطوّر السياسي في قطر على ما هو عليه في دول الخليج). أيّ أنّ أعضاء المجلس الذين تناحروا قبل إنشاء المجلس وبعده، قرّروا أن يتوافقوا على أمر استراتيجي: مناهضة الديموقراطيّة في الخليج والانضواء تحت عباءة القيادة السعوديّة.
ثانياً، قرّرت السعوديّة تشديد العمل من أجل تأجيج الصراعات والفتنة المذهبيّة في تلك الدول العربيّة التي لا تدور في فلكها. لذلك قرّرت محاربة القذّافي بشتّى الوسائل وعقابه على معارضته السابقة للسعوديّة، وتبنّت (بالاتفاق مع حلف شمالي الأطلسي الذي يُدعى إلى اجتماعات تعنى بتحديد المستقبل الليبي) المجلس الانتقالي الليبي الذي يتزعمه من خدم القذّافي سابقاً مصطفى عبد الجليل، واكتشف قبل أسابيع أنّ قائده طاغية ـــــ هو راسخ في القانون والعدل، يقولون. كما أنّ قرار الحرب الأطلسيّة على ليبيا حظي بمباركة جامعة الطغاة العرب بأمر من السعوديّة. السعوديّة قرّرت أنّ القوّة ضروريّة لإسقاط خصومها وللحفاظ على أعوانِها المخلصين. وفي هذا الصدد، أطلقت السعوديّة خيار استخدام أدواتها في المعارضة السوريّة ضد النظام (وكان الإعلام السعودي واضحاً في مراميه مع أنّ الإعلام السوري لم يتوقّف عن اتهام «جهات خارجيّة» غير محدّدة، خشية أن يوجّه أصابع الاتهام إلى السعوديّة، فاكتفى باتهام جمال الجرّاح، وكأنّ الأخير يتحرّك من دون أمر عمليّات سعودي). طبعاً، لا يعني هذا أبداً أنّ كلّ تحرّكات المعارضة والاحتجاج في سوريا كانت بإيعاز سعودي، لكن هناك عناصر عملت لخدمة مصالح المملكة، كما لهم عملاء ووكلاء في كلّ الدول العربيّة.
السعوديّة، بعدما خسرت مصر وتونس، أرادت أن تعيد تشكيل منظومة الطغيان العربيّة (ما تسمّيه كتلة الحريري «العروبة») من أجل:
1) احتواء أو السيطرة على الأنظمة العربيّة الجديدة من خلال التعامل مع القوّات المسلّحة ومن خلال التحضير للسيطرة على نتائج الانتخابات الديموقراطيّة. 2) تقويض تلك الأنظمة التي لا تتماشى بالكامل مع المصلحة السعوديّة ولا تخوض غمار الصراع العربي الجديد ضد إيران (بعد نعي الصراع ضد إسرائيل في مشروع السلام العربي المُذلّ، الذي وافقت عليه الدول العربيّة جمعاء). 3) مباشرة حروب سريّة ضد حركات مقاومة إسرائيل في المنطقة العربيّة. 4) تسريع وتيرة التحريض المذهبي. 5) الارتقاء بالعلاقة مع إسرائيل إلى مستوى استراتيجي.
ثالثاً، رفع وتيرة المواجهة مع إيران، وخصوصاً بعد توصّل السعوديّة إلى الحقيقة المؤلمة ـــــ لهم ـــــ أنّ لا إسرائيل ولا أميركا في وارد شن حرب على إيران. هذا يُفسّر مثلاً خطاب سعد الحريري ضد إيران (والحريري هذا يتلقّى أوامره وشعاراته من مكتب الأمير مقرن ـــــ تذكر وثيقة واحدة من «ويكيليكس» أنّ السنيورة في لقاء واحد مع مسؤول أميركي قطع اجتماعه ليتلقّى اتصاليْن، أحدهما من مقرن والآخر من بندر، كما أنّ السفير الخوجة يذكر أنّ الحريري هذا يردّ على أوامر الملك السعودي بالقول: «حاضر سيّدي»). أرادت السعوديّة أن تصيب هدفيْن في آن واحد: أن تسعّر المواجهة المذهبيّة وأن تقصي كلّ الشيعة في العالم العربي عن دولهم وعروبتهم، وتصويرهم كدخلاء على طريقة العقيدة النازيّة ضد اليهود، وأن تخدم مصالح إسرائيل من حيث رفض أيّ تأييد للقضيّة الفلسطينيّة وتصويره على أنّه سياسة محض إيرانيّة، وأنّ لا مصلحة عربيّة فيها. هاكم نصير الأسعد (الذي أحرج اليسار عندما كان يساريّاً، ويحرج اليمين في يمينيّته) يقول في موقع «ناو (وإلى الأبد) حريري»: «في الوقت نفسه، فإنّ عدم حضور عنوان القضية الفلسطينيّة والصراع مع إسرائيل، يعني أنّ الثورات العربيّة تتواصل خارج التأثّر بأحد جوانب الأيديولوجيا الإيرانيّة». يفتي مسؤول التثقيف في تيّار الأمير مقرن أنّ مناصرة القضيّة الفلسطينيّة أصبحت أيديولوجيا إيرانيّة فقط. أيّ أنّ السعوديّة لم تقرّر مواجهة إيران وحلفائها فقط، بل قرّرت أيضاً مواجهة كلّ أعداء إسرائيل في المنطقة العربيّة. ولو عاد الحزب الشيوعي إلى مقاومة إسرائيل وشن عمليّات ضدّها، لصوّر الإعلام السعودي (والحريري الذيلي) موقف الحزب بأنّه يتبع موقف الوليّ الفقيه.
رابعاً، قرّرت السعوديّة احتواء عمليّات التغيير أنّى تحدث. وهي اليوم ناشطة في مصر. وكما سارعت أميركا إلى الإعلان الصفيق عن رصد أكثر من 150 مليون دولار من أجل دعم أحزاب «مُناسبة» للسياسة الأميركيّة واتفاق السلام مع إسرائيل في الانتخابات النيابيّة المُقبلة، فإنّ السعوديّة تكثّف زياراتها وتعاطيها مع المجلس العسكري المُعيّن (في كلّ أعضائه) من الطاغية مبارك نفسه. وسعود الفيصل زائر مُتكرّر في المجلس العسكري، كما أنّ أموال الأمير مقرن التي ابتاعت الانتخابات النيابيّة الأخيرة في لبنان لعيون إسرائيل (لم يلحظ زياد بارود ولا «اللجنة الوطنيّة لنزاهة الأمير مقرن في لبنان» الكمّ المالي السعودي ولا تدخّلات البطريرك العروبي ـــــ ليوم واحد) ستكون جاهزة لشراء موالين للسياسة السعوديّة ولاتفاق السلام بين مصر وإسرائيل. وقد تنبّه الصحافي المصري الشجاع عبد الحليم قنديل (الذي لم يهادن، هو وقلّة من الشجعان مثل حسام حملاوي ومنى عشماوي وحمدي قنديل، يوماً نظام حسني مبارك)، لموقف الحكم السعودي الجائر (الذي يحرص عليه الديموقراطي اللبناني، فؤاد السنيورة، شديد الحرص) ضد الثورة الديموقراطيّة ـــــ غير المنتهية في مصر ـــــ فقال في ندوة في القاهرة: «إنّ من كان يتوهم أنّه يمكن المصريين القيام بثورة ديموقراطية دون الصدام مع أميركا وإسرائيل والمرجعية العربية متمثلة في السعودية، قد سقط عنه هذا الوهم».
يخشى النظام السعودي أن تتحوّل مصر إلى مركز ثقل عربي مستقل، على غرار ما كانت عليه أيّام جمال عبد الناصر الذي قضّ مضاجع كلّ أمراء آل سعود، باستثناء الذين انشقّوا عن الحكم (مثل الأميريْن بدر وطلال اللذين عوقبا بعد عودتهما إلى السعوديّة عبر حرمان مجلس العائلة إيّاهما إلى الأبد من المناصب الوزاريّة). مثلما تمنع الإمبراطوريّة الأميركيّة بروز مركز قوى عظمى مُنافس، تريد السعوديّة أن تمنع بروز مركز قوّة إقليمي منافس لها (خارج إسرائيل الحليفة).
خامساً، تعمد السعوديّة إلى الاستحواذ على تنظيم الإخوان المسلمين في كلّ أنحاء العالم العربي لسدّ الفراغ الرجعي في الانتخابات النيابيّة بعد سقوط أنظمة موالية للسعوديّة. وكم هو سهل شراء الإخوان: يكفي أن تنظر إلى حالة الفرع اللبناني للتنظيم، لترى كيف تحوّلت «الجماعة الإسلاميّة» من تنظيم يرفع شعارات مقاومة إسرائيل إلى تنظيم متحالف مع أعوان إسرائيل عبر العقود، وكلّ ذلك بفضل المال الحريري ـــــ السعودي. والانتهازيّة السياسيّة سمة تاريخيّة لتنظيم الإخوان: هؤلاء الذين تركوا مصر ولجأوا إلى أكثر الدول العربيّة رجعيّة، وخدموا سياساتها الموالية لأميركا وإسرائيل أثناء الحرب الباردة. وقد بدأت الأنباء تتسرّب عن صفقات سياسيّة بين الإخوان وعمر سليمان أثناء عهد مبارك، بالرغم من التنكيل الذي تعرّض له الإخوان. كما أنّه من اللافت أنّ التنظيم الذي أقام الدنيا ولم يقعدها ضد نظام عبد الناصر، بقي مهادناً لنظام حسني مبارك طيلة حكمه.
والإخوان سيقومون بدور الأداة المطيعة على الأرجح في السياسة العربيّة: في البلدان المُحرّرة وفي البلدان الرازحة تحت نير الطغيان العربي. ويوسف القرضاوي سيتقرّب من مصلحة آل سعود أكثر، بعد وضوح ووثوق التحالف السعودي ـــــ القطري، وخصوصاً أنّ القرضاوي الذي لا ينفكّ عن التصريح والإفتاء لم ينبس ببنت شفة ضد أنظمة النفط، ولا حتى عندما تعرّض للإذلال والترحيل من حكومة الإمارات. والتحريض الطائفي للقرضاوي ينسجم تماماً مع الوهّابيّة السعوديّة، وخصوصاً في تحريضها المُستعر بعد اجتياح البحرين. وكعادتهم تاريخيّاً، يسهل الاستعانة بالإخوان من جهات رجعيّة (النظام الأردني ونظام السادات) لضرب حركات اليسار والمقاومة والليبراليّة (ليس هناك من دلائل على تجذّر الفكر الليبرالي في المجتمعات العربيّة الحرّة ربّما لأنّ الليبراليّة العربيّة تحوّلت منذ اندلاع الحرب العربيّة الباردة إلى أداة بيد السعوديّة الوهّابيّة، كما أنّ لها سمعة تستحقّها من مهادنة إسرائيل والمناداة بالتطبيع معها ـــــ يكفي أنّ مروان المعشّر أصبح ناطقاً شبه رسمي في الغرب باسم تلك الليبراليّة). ستتعاون أميركا مع السعوديّة ومع إسرائيل من أجل قولبة نتائج الانتخابات النيابيّة في أيّ بلد عربي على هوى أميركا وإسرائيل. هذه هي قصّة الانتخابات النيابيّة الأخيرة في لبنان، وقد أصبح مفهوماً كيف أنّ السنيورة شكر رسميّاً في واحدة من وثائق «ويكيليكس» دايفيد بتريوس على مساعدته «الأمنيّة» التي كانت أساسيّة في إنجاح فريق 14 آذار ـــــ العروبي طبعاً.
سادساً، ستصرّ السعوديّة على تجاهل الموقف الأميركي (المُتردِّد أحياناً بسبب تضارب التحليلات بين الديموقراطيّين والجمهوريّين وبسبب الانشغال الكلّي بملفّات العراق وأفغانستان و... معركة التجديد لأوباما) إزاء تهديدات تواجهها الأنظمة المُوالية لأميركا (وللسعوديّة وإسرائيل أيضاً، إذ إنّ كل دول التعامل الخليجي أقامت علاقات متشعّبة مع إسرائيل بدأت بالاستخبارات ولم تنته بالتجارة) كي تفعل المستحيل للحفاظ على الأنظمة. لا حدود للقمع ولاستعمال القوّة ورفع الشعارات. كانت القوّات السعوديّة تجتاح البحرين الخاضعة لحكم ديكتاتوري أقلّوي، فيما كان الإعلام السعودي يندّد بالتدخّل الإيراني وحتى العربي (حزب الله) في شؤون البحرين. أصبح للعروبة معنى آخر (تعبّر عنه بيانات كتلة المستقبل وحتى كتلة «القوّات اللبنانيّة»): تعني الطاعة العمياء لآل سعود، وقياساً بذلك يصبح كلّ أعوان إسرائيل وحلفائها في عدوان تمّوز على لبنان من عتاة العروبة (الحضاريّة، كما يسمّيها فؤاد السنيورة).
إنّ الموقف السعودي في البحرين لم يفاجئ أميركا، كما زعمت الأخيرة. اعترف بعض المسؤولين الأميركيّين الذين ناقض واحدهم الآخر في الإعلام هنا، بأنّ السعوديّة أبلغت أميركا نيّتها اجتياح البحرين قبل نحو يومين من تحريّك القوّات. طبعاً، هذا السلوك جديد في تاريخ العلاقات السعوديّة ـــــ الأميركيّة وينمّ عن نيّة تمرّد أقلقت واشنطن بعض الشيء، لا لشك بنوايا السعوديّة المُتماشية مع النوايا الصهيونيّة في المنطقة العربيّة، بل لشك أميركي قوي في قدرة السعوديّة على إدارة شؤون المنطقة بمهارة. تركت حرب اليمن الأخيرة طعماً مراً في الفم الإمبريالي: لم يؤدِّ إشراف الأمير خالد بن سلطان (راعي الليبراليّين العرب الزائفين) على الحرب السعوديّة على الحوثيّين إلا إلى مزيد من الهزائم والإذلال علي أيدي قوّات لا تتمّتع بمعدّات حديثة. شاهد الأميركيّون، مثل غيرهم، صور الجنود السعوديّين يفرّون مذعورين بوجه النار الحوثيّة على موقع «يوتيوب». كما أنّ سيرة خالد بن سلطان التي كتبها باتريك سيل، وهي غير السيرة التي كتبها عن حافظ الأسد وأخرى عن رياض الصلح، دخلت في باب الفكر الكوميدي.
هذا لا يعني أنّ السعوديّة ستدير ظهرها لراعيها الأميركي الذي يقبل منها ما تريد من الوحشيّة ضد مواطنيها للبقاء في الحكم (يعمد الصهاينة، مثل إليوت أبرامز، إلى الانبراء للدفاع عن أنظمة الخليج هذه الأيّام، وللتمييز بين الطغيان الخليجي والطغيان العربي غير الخليجي، كما فعل الكاتب في «واشنطن بوست»، ديفيد إغناطيوس). وهؤلاء إما ينسون أو يتجاهلون ـــــ لا فرق ـــــ تاريخاً من الوحشيّة لدى تلك الأنظمة ضد مواطنيها. هل نسي هؤلاء حرب السلطان قابوس على الجبهة الشعبيّة لتحرير عمان، أو القمع الوحشي لمُضربين ومُحتجّين في السعوديّة في الخمسينيات والستينيات وما بعد، أو تاريخ القمع في البحرين ضد حركات يساريّة وقوميّة قبل أن تولد الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران؟ يجب العودة حالاً إلى الكتاب المرجع، «الجزيرة العربيّة من دون سلاطين» للخبير الراحل، فريد هاليداي، وقد صدر في طبعة إنكليزيّة جديدة. لكن السعوديّة قد تتشجّع مع حليفتها إسرائيل للقيام بأعمال سريّة (إرهابيّة) من وراء ظهر أميركا لضرب أهداف مُعادية للحليفيْن (حزب الله وحماس وأهداف إيرانيّة).
سابعاً، ستركّز السعوديّة على حزب الله للنيل من سمعته (ولكسب رضى الكونغرس وإسرائيل على حدّ سواء). ويبدو أنّ الحزب وقادته لا يدركون مدى نجاح التبعئة المذهبيّة التي مارستها السعوديّة على مرّ السنوات في العالم العربي ـــــ لا في لبنان فقط. إنّ الهتاف ضد حزب الله في بعض التظاهرات السوريّة (مقروناً بهتافات طائفيّة على وزن «بدنا سنّي يخاف الله») يحمل بصمات وهابيّة (طبعاً، لا يمكن وصم كلّ المعارضة السوريّة بالصبغة الطائفيّة أو المذهبيّة).
كم كان سهلاً على أعدائنا الصهاينة في الغرب إصدار الأحكام القاطعة عن العرب وعن رفض المسلمين والمسلمات للديموقراطيّة. ما عادت الحيلة تنطلي. شهدنا كيف تُقاوَم الثورات الديموقراطيّة الحقّة في العالم العربي، وكيف يهرع الغرب لإجهاضها. كانت أحزاب اليسار والقوميّة العربيّة تُتهم بالمبالغة اللفظيّة عندما كنا نلوم إسرائيل أيضاً في مسألة سيادة الطغيان العربي. لا نحتاج إلى برهان بعد اليوم. الدموع الصهيونيّة على حسني مبارك خير دليل.
الثورة العربيّة المضادة جارية بهمّة ونشاط. لكن اندفاع الجماهير في تونس ومصر كفيل بأن يُحبط المؤامرات الخبيثة. إنّ بثّ الشريط الصوتي لحسني مبارك في محطة صهر الملك فهد عزّز شكوك المصريّين عن قيادة السعوديّة للثورة المُضادة. إذا كانت الثورة المُضادة قد بدأت بوحشيّة في البحرين، فمن واجبنا أن نسأل عن موعد اندلاع الثورة العربيّة المضادّة للثورة المُضادّة. متى؟
* أستاذ العلوم السياسيّة في جامعة كاليفورنيا
(موقعه على الإنترنت:
angryarab.blogspot.com)
40 تعليق
التعليقات
-
اردت ان تسبنا فمدحتنا.. والسياسة لعبة لها قواعدها.الكاتب اراد ان يسب السعودية فمدحها ، فان اي دولة لديها المال لابد انها ستسعمله لتوسيع نفوذها وهذا امر طبيعي ، مثلها مثل امريكا التي تنفق اموال دافعي الضرائب ليلا ونهارا على قواعدها الخارجية وعلى دعمها للجماعات الموالية لهم ، وكذلك سوريا وايران اللتان تدعمان حزب الله وحماس بالمال ، واكثر من يرتعب من الثورات العربية ويهتز هما هذان النظامان القمعيان ضد شعبهما ومن خلفهما حزب الله وبقية (الرفاق) ، اما من ناحية اسرائيل فاكبر صديق واهم صديق لها هو النظام الايراني ، والدليل الفضيحة الاقتصادية التي هزت اسرائيل وكشفت المستور وان العلاقات الاقتصادية بين البلدين سمن على عسل ، فضيحة التعامل التجاري بينهما ، وكذلك فان امريكا تتعامل بود شديد مع ايران فالعقوبات المفروضة على ايران لا تقارن بالعقوبات على صدام التي اضعفت حكمه بشكل كبير جدا ، العقوبات على ايران لاتؤثر على اقتصادها.
-
الصراعات تتفاقم والشعوب هيالصراعات تتفاقم والشعوب هي الضحايا سلمت يداك
-
مقآل رآئع .. وهذآ هوآ الوجهمقآل رآئع .. وهذآ هوآ الوجه الحقيقي المخبآ تحت الحجج الوآهيه بتصوير ان ايران هي العدو
-
بدأت فصول المسرحية تتكشف ..بدأت فصول المسرحية تتكشف .. وبدأ يظهر اللاعبون الحقيقيون نشر على موقع "الحقيقة" المعارض لسوريا .. تفاصيل اجتماع عدة أطراف معارضة مع السفارة الأميركية والفرنسية .. واللافت بشدة كان تصريح "هيثم المالح" .. والذي دعا إلى بناء دولة طائفية في اللاذقية ونقل كل أبناء تلك الطائفة إلى دولتهم .. ويقول في النهاية "بيريحوا وبيرتاحوا "
-
هذا المقال بطوله وعرضه وكلهذا المقال بطوله وعرضه وكل كلماته يدل على شيء واحد فقط. محور إيران سوريا حزب الله في مأزق. إذا انقطع الحبل السري بين الأم والجنين فسيموت الجنين. المشكلة أن الجنين بقي جنين ومازال يعتمد على أمه في كل شيء.
-
إذا كان فى كلامك جزء صحيحإذا كان فى كلامك جزء صحيح فأغلبه به مغالاطات حيث أن معظم الثورات العربية ثورات من أجل الحرية والديمقراطية التى تفتقدها معظم البلدان العربية فالنظام الليبى والسورى والجزائرى والمصرى واليمنى كلها أنظمة فاسدة ومدعومة من العدو الإسرائيلى حيث أنه هو المستفيد الوحيد من بقاء هذه الدكتاتوريات العربية على كراسيها للحفاظ على مصالحها فنحن نرى مليارات الدولارت التى تدفع سنويا من أموال الشعوب العربية على السلاح الذى لايستخدم إلا فى إخضاع الشعوب ولاتضرب طلقة واحدة على العدو الصهيونى فلك الله يا أمة العرب .
-
الاخوان المسلمين هم اكفأ ناسالاخوان المسلمين هم اكفأ ناس واقدر على التغير وصنعه. وهذا عكس ما قلته انهم انتهازيون. لا يكفي ان تعارض وتتكلم بخطابات ضد الكل. ماذا كانت النتيجة من وراء المعارضة الشاملة والوقوف ضد الكل.... فكر بالنتيجة. المهم التغير أين ذهبت الاحزاب اليسارية والشيوعية.. وهي في تراجع منذ ولدت.. فشل وراء فشل
-
يجب العودة حالاً إلى الكتابيجب العودة حالاً إلى الكتاب المرجع، «الجزيرة العربيّة من دون سلاطين» للخبير الراحل، فريد هاليداي، غريب ان يصبح رجل معروف بانتماءه للمخابرات البريطانية مرجعك يا سيد اسعد ,لماذا لا ترجع الى هذا المرجع في مقالاته التحريضية على احتلال العراق في اول ايام غزو الكويت؟؟حيث في حينها نفظ عنه كل الاغطية وظهر للعلن. املي ان وصفك هذا مجرد سهو او عدم دراية لا اكثر
-
منذ اللقاء "التاريخي" بينمنذ اللقاء "التاريخي" بين الملك عبدالعزيز والرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت على ظهر المدمرة الأمريكية «كوينسي» سنة 1945، لا يحيد آل سعود عن خدمة المخططات الصهيوأمريكية، ومازال النهج مستمراً بأدواته القديمة والمتجددة. شكراً جداً جزيلاً أسعد أبو خليل
-
لا خوف على الامانلا خوف على الامان والديموقراطية والتعايش بين اطياف الشعب العربي في لبنان وسوريا والعراق الا من الوهابية السعودية من النفط والسلفية الوهابية وعمالتها لامريكا وتوافق مصالحها مع مصالح الكيان الصهيوني الثورات في الجمهويات العربية مسموح بها اما في الممالك والامارات فغير مسموح ودخول قوات اماراتية وسعودية للبحرين تحت صمت دولي من جماعات ومعزان حقوق الانسان والانظمة الاوربية والامريكية اهذه هي الديموقراطية يا استاذ اسعد ابو خليل
-
أشجع رجل في السعوديةرغم أن هذا التحقيق من إنتاج ال بي بي سي إلا أنه لابأس بمشاهدته: http://www.youtube.com/watch?v=EHHfCcoz_WU&feature=related
-
كلمة الحقما قلته يا أستاذ هو كلمة حق مجردة من الخوف والمساومة البازارية لشراء الذمم بالريال السعودي الذي سقط به 90% من المثقفين العرب. ان عدو نهضة الشعوب العربية وحضارتها هي جهة واحدة لاغير , انها الوهابية السعودية (متعهدة أمريكا واسرائيل في المنطقة). انتظرو وشوفو ماذا سيعملو بهذا المخاض العربي . انما في سورية ولبنان نقول لهم خسئتم لأننا أصبحنا نعرف بشكل أكيد من هم أعداءنا الحقيقيين .
-
ليست هناك مبالغةانهم يملكون المال وليس لديهم مشروع سياسي او تنموي، فجل سياساتهم وتحالفاتهم هي لتطويل حياة النظام ففي بلد يبلغ دخله ترليون دولار تغرق مدنه في امطار تستغرق ساعات، وتخلو اي مدينة من تصريف صحي، فيما يحمل الماء على شاحنات للبيوت! في بلد تبلغ فيه البطالة نصف الشعب .. يستخدم المال للابقاء على حياة النظام فقط لا ليست هناك ادنى مبالغة!
-
د اسعدابوخليل تحية لك مند اسعدابوخليل تحية لك من مواطن سوري يتابع مقالتك بشغف واهتمام ويرى انك تعكس بوضوح وبمباشرة ينم عن دقة التقاطك لصورة الوضع تماما فمثلا نحن السوريون تربينا على حب الوطن وحريته ولهذا اعتقد ان معظم الشعب السوري هو ضد اسرائيل وامريكا والانظمة المتعفنة العربيةومع روح المقاومة والحرية وفي المقابل اذا انطلقنا من الوضع الداخلي في سوريا فان معظم الشعب السوري في المعارضة باختصارنحن السوريون مع سوريا عصية مع الاعداء وعملائهم وقوية ومنيعة في الداخل في رفع حالة الطوارئ وقانون احزاب جديد مع قوانين تساعد في تطبيق قانون الاحزاب ومحاربة الفساد وبيئته وحرية الاعلام..حرية الوطن تبدأ من حرية المواطن
-
عطوه الوزارة لسعد وخلصوناومن خلال علاقاته بوسائل إعلام وهيئات إعلامية، زوّد أبو عدنان النشطاء بوصلات للإنترنت وهواتف تعمل بالقمر الاصطناعي وهواتف ذكية وكاميرات..هيدا المقطع من خبر عن شاهد عيان بسوريا ...شكله الشباب السعوديين شغالين تمام وعم بيوزعوا هواتف الثريا بسوريا متل مانحكى عن بندر .. معناها الشو.. علينا الدور نحنا بلبنان بعد شوي.. لأنهاماراح تقبل أن ابنها حرور افندي ماطلع برئاسة الوزراة . طلعت السعودية بتخوف عن جد .. لأن افلوس تشترى النفوس ..الله يجرينا ببلبنان .. عطوه الوزارة لسعد وخلصونا .. يعني هيك ولا هيك أكلين هوا بلا مانعلق بحرب أهلية من أول وجديد
-
مقال غير موفق للاسف.مقال غير موفق للاسف.
-
الثقل الجبار للبترودولار والثقل الجبار للبترودولار و العقيدة المذهبية للنظام الملكي السعودي رسما تاريخ كل المؤامرات في هذه المنطقة منذ أكثر من خمسين عاما . من يشاهد فيلم مايكل مور 911 fahrenheit يلاحظ أن بندر يلقب في واشنطن ب بندر بوش . فهل هذه محبة به لوسامته أم لما يقدمه لعتاة المحافظين الجدد في الولايات المتحدة و على رأسهم في حينة إدارة بوش الإبن أسوأ إدارة في تاريخ الولايات المتحدة بشهادة كثير من الأمريكيين و هو الإنطباع العام ربما لدى أغلب شعوب العالم.
-
فلتسقط المملكة و نعم للجمهورية العربية السعوديةفلتسقط المملكة و نعم للجمهورية العربية السعودية
-
ارى انك تواضعت قليلا في تفنيدارى انك تواضعت قليلا في تفنيد الدور السعودي في المنطقة, الدور السعودي يجب ان تكون بدايته قبل اعلان قيام الكيان الصهيوني ومن هو الذي ساعد على اعلان قيام هذا الكيان. لكنك اخي اسعد ابدعت, حماك الله ذخراو رصاصا موجها الى صدر الاعداء الحقيقيين لهذه الامة
-
احبك يا استاذي الغاليو الله ما قلت الا الصحيح "امض في مقالاتك الرائعة و التي لاتنم الا عن وعي شامل لكل ما يحاك لهذه الامة من دسائس و مؤامرات عليها من ال سعود الوهابيون التكفيريون ومن معهم خدم الصهيونية ..........وفقك الله ايها الجرئ
-
لا فض فوكقسما بالله يا دكتور ما حدا فهمان اللعبة و المشروع الخفي غيرك انت الله يحميك
-
لا تنسىاستاذ اسعد اتمنى ان لا تنسى ايضا ان الكيان الصهيوني خائف ايضا من سقوط نظام "الممانعة" السوري الذي حمى جبهة الجولان طيلة حكمه ويدعو الغرب وامريكا الى عدم اعطاء الضوء الاخضر لاسقاطه .
-
النخب العربية تعيش أزمةالنخب العربية تعيش أزمة الاصطفاف.. صحيح أن الأنظمة الخليجية المترهلة مفزوعة من مد الثورات و هديرها..لكن صحيح ايضا ان النظام الايراني الذي يكمم أفواه شعبه و يسجن و يضايق معارضيه مثله في ذلك مثل النظام في سوريا لا يستحقان منا أي تعاطف.. العالم يا د.أسعد و انت أدرى بذلك ليس أبيض/اسود ..بل قد يكون اسود و اسود ثم اسود و يقابله بياض واحد بنصاعة الانتفاضات الجماهيرية في تونس و مصر و ليبيا و اليمن و البحرين و سوريا و ايران..أزيلوا الغشاوة عن نظاراتكم يا مصلحين و مصلحات...و انظروا الى الصورة في حجمها الكبير خارج الاصطفاف...و لا تشفعن عندكم شعارات المقاومة او دعمهاالتي يتستر بها البعض و يستمر في سلب حقوق شعبه.. و لا شعارات العروبة او الاستقرار التي يسعى من وراءها الطغاة الى التمكن من رقاب العباد و ارزاقها
-
هوا في ايهالثورة البعض سماها الثورة العربية الكبرى والبعض الثورة الاسلامية الكبرى وفي مصر لا صوت يعلو فوق صوت المعركة اوالثورة ولكن قصور مبارك لم تفتح الى الان ولم يتم مصادرة اي من اوراقه والبعض يقول انها حرقت كما حرقت غير اوراق تدين النظام باكمله من راسه الى ذيله المجلس العسكري يريد ان يحاكم مبارك وحصرها فقط على تامره على قتل المتظاهرين اي ان مبارك يحاسب فقط لانه قتل المتظاهرين ويمكن ان يشنق اي ان مبارك قبل قتل المتظاهرين لم يكن لديه اي تهمة ولكن لماذا قامت الثورة الكونية الكبرى اذا لم يكن لديه تهمة قبل قتل المتظاهرين وهنا لاصوت يعلوا فوق صوت المعركة واي تحليل تكون انت في هذه الحالة ضد الثورة المجلس العسكري لايريد محاسبة مبارك على الكثير من التهم والتحقيق معه لانها سوف تكشف اشياء كثيرة وهنا تكون الثورة متاكدة ان لا رجعة الى الوراء بعد انكشاف الكل امامها بعد التحقيق بكل الملفات المتبقية والتي لم تحرق المجلس العسكري التابع الى الغرب باقي واكيد ان الحكومة التي سوف تاتي تكون اسلامية على غرار الحكومة التركية والكل تكلم عن ذلك بمافيها امريكا واول خطاب لرئيس الوزراء المصري هو عن الغاز المصري المصدر لاسرائيل وضمان استمرار تدفقه ولم يتكلم عن البطالة مثلا الصحف وموظفيها القنوات وموظفيها الحكومة وموظفيها نفسهم من زمن المديح لمبارك الى زمن الشتائم لمبارك على الاقل لينظفوا انفسهم بعض الصحف المحسوبة على القومية شغلها الشاغل القائمة السوداء والبيضاء للفنانين وجديد فيسبوك القائمة الحمراء(الساخنة) للفنانين والسياسيين الاتهامات لبعضهم البعض تعلوا على المنابر لكن لحظة اين شباب الثورة اين وائل غنيم
-
يسقط الاخوان ويعيش الرفاق وتسقط الجزيرة وعاشت الاخباراشترك الاخوان في ثورة مصر وهم بشهادة العدو قبل الصديق – حتى وحيد حامد شهد لهم في هذه – انقذوا الثورة في موقعة الجمل وحموا الميدان. وهم يشكلون 95% من وقود المقاومة في فلسطين – الا إن كان الدكتور أسعد يعتقد أن مجموعات اليسار الثوري الجهنمية الوهمية هي من تخوض المقاومة في فلسطين وهم من تحمل الطحن والاضطهاد في العرض والنفس والمال طوال فترة الحكم المباركي وليس اليسار المصري – الذي هو تشكيلات جزرية معزولة فيها نخب بعضهم محترم وعلى عيني وراسي ولكنهم جميعا بدون جذور شعبية حقيقية أفهم أن تنظيم الاخوان في لبنان فاشل – رغم ان قسما منه انشق عن الجماعة بقيادة المرحوم يكن ونجح في القفز على الجراح الطائفية كلها وناصر حزب الله – لكن لبنان كيان فاشل بكل ما فيه من تشكيلات اجتماعية وسياسية. ما من مؤسسة في لبنان – باستثناء حزب الله – ناجحة في أي شيء. والحزب طبعا ناجح فقط في مقاومة الكيان والا فهو لن يصلح كتنظيم اجتماعي في اي بلد آخر ليس فيه طائفية وقرى وحواري تعتقد أنها "عاجقة الكون". والقرضاوي له ان لا يتكلم في حق الامارات ولو اهانته وله ان يهادن قطر تماما كما تهادن الاخبار سوريا – وتنسى ثورة العراق تماما – فلماذا "محمد بيرث ومحمد ما بيرث"؟
-
سقوط الأصنامالصورة الموجودة على موقع العربي الغاضب,لتمثال الأسد الأب محطما,دعوة صارخة لتحطيم كل الأصنام. وأولها صنم "صاحب الضريح" في بلد "الضريح"و مطار و جامعة,و مستشفى و أبو الدين العام. بسكون فوق الياء, واتهام بنكش القبور لمن يذكر ذلك. كما لفتني ما شاهدته,على الرابط "treats"عن تعامل قوى الأمن مع المعتقلين الشباب,وبعض التعليقات التي بدت منطقية جدا. فبدا واضحا جدا أن المصور من قوى الأمن,فكيف يصور الأمن السوري "وحشيته" في وقت تشن على النظام حملة إعلامية عالمية شرسة "باستثناء ال أن بي أن, العالم, وقناة المنار التي تصور سوريا كالسويد كما ورد في العربي الغاضب (:" وهو "يكافح جاهدا" لإثبات سلمية تعاطيه مع المتظاهرين. والأسماءالتي تنادى بها "الوحوش" حرص المقطع لإظهارها واضحة:علي,عباس,أبو هادي!!يعني هال"وحوش"شيعة. والعجيب,للفترة التي شاهدت فيها المقطع, أن يكون تعليق مصحوب برابط "دعاية للتطبيع فاقعة" حصلت على المركز الثاني بالتصويت بعد "شتم الأسد بالإنكليزي" وقد علق البعض على ذلك أيضا,"فانتبهوا الجماعة".و"عدلوا الوضع" كما شاهدت الآن. شو بدنا نعمل بنظرية المؤامرة اللي صارت بالنخاع.
-
صاغيّةأين خالد صاغيّة...لم نقرأ له خلال الأسابيع الماضيّة..÷ل ما يزال مع "الأخبار" ؟
-
من مصلحتنانحن في السعودية دولة عظمى تنطوي منظمة المؤتمر الإسلامي ورابطة العالم الإسلامي وأعضائهما من الدول تحت عزتنا ورسالتنا الإسلامية الخالدة كما هن دول الكومنولث وبريطانيا والفرانكفونية وفرنسا، يعني مقالك عادي بالنسبة لنا.
-
مع محبتي لك يااستاذ اسعدمع محبتي لك يااستاذ اسعد ولمقالاتك لكن هناك مبالغة في الدور السعودي في المنطقة
-
صحيح ما تقول. ولكن ماذا عنصحيح ما تقول. ولكن ماذا عن هجمة النظام الإيراني على بعض الثورات؟