شكراً لكم
باسم جميع رفقائي الفلسطينيين أقول لكم شكراً.
شكراً بيريز. شكراً ناتنياهو. شكراً باراك. شكراً ليبرمان. شكراً الى جميع الذين شاركوا في عمليات الهدم و«البناء» في فلسطين.
شكراً لكم على تزيين هذه الشرفات بأروع الأزهار والرياحين.
شكراً لكم على هذه الشوارع العريضة والطرقات الفسيحة التي بنيتموها من أجلنا ومن أجل أجيالنا القادمة.
شكراً لكم على هذه المدارس الرائعة والجامعات الفخمة التي أقمتموها في كل مدينة وقرية، والتي سوف تتحوّل بفضل إرادتنا القوية الى مشاعل للثقافة والعلم والمحبة والحرية، لا إلى معاقل للحقد والكراهية.
شكراً لكم على هذه المطارات الرائعة التي سوف تُستخدَم بعد الآن لاستقبال الزائرين الذين يبحثون عن الحقيقة والمحبة والسلام، على أرض المحبة والسلام.
قمتم بالواجب، فشكراً لكم... وغداً سوف تغادرون كلّ الى وطن ميلاده وأرض أجداده.
تعلمون في داخلكم أن فلسطين ما كانت في يوم من الأيام لكم، جئتموها هرباً من اضطهاد الآخرين لكم في بلدانكم الأصلية، مدّعين أنها الأرض الموعودة... رحّبنا بكم وقدمنا إليكم الطعام والملجأ. ولمّا اشتدت سواعدكم اضطهدتّم كل من قدم إليكم طعاماً أو آواكم في ملجأ، وقتلتم ما لا يعد ولا يحصى من الأحياء والأبرياء، فسالت في الشوارع الدماء. دماء الأطفال والشيوخ والنساء. دماء البراءة والنقاء.
الآن، بعدما اكتمل البناء، تستعدّون للمغادرة.
إننا نرجوكم، بل نصر عليكم قبل أن تقولوا وداعاً أن تهدّموا وتزيلوا من الوجود كل مواقعكم وقنابلكم الذرية وجميع أسلحة الدمار التي جاد عليكم بها الغرب، وما زال يجود. فنحن لن نكون بحاجة إليها.
أعدكم بأنّ الأجيال الفلسطينية القادمة سوف تتعامل مع كل ما تخلّفون وراءكم بطرق حضارية وإنسانية لخدمة الإنسان والبشرية.
شكراً بيريز. شكراً ناتنياهو. شكراً باراك.
وأخيراً، شكراً ليبرمان.

حنا حبيب فرحة

■ ■ ■

تزوير في الداخليّة

توضيحاً لما ورد في عدد اليوم (أمس) من جريدة «الأخبار»، وتحديداً في زاوية «علم وخبر» بعنوان: «تزوير توقيع بارود»، يهمّ وزارة الداخلية والبلديات أن تؤكد أن مصلحة تسجيل السيارات وضعت يدها على عملية التزوير المذكورة، وكشفتها منذ أسبوع، وأوقفت سماسرة يجري التحقيق معهم ومع معقّبي معاملات، وذلك بإشراف القضاء المختص.
وللمناسبة تؤكّد الوزارة حرصها على التشدد في مراقبة وضبط كل عمليات التزوير وتوقيف المتورطين وفقاً للقانون، وستكشف قريباً عن ملفات أخرى ضُبطت.