الرد الذي واجهت به السلطة السورية الانتفاضة الشعبية حاول محاكاة الرد الذي واجه به النظام تمرد الإسلاميين نهاية سبعينيات القرن الماضي، وسنوات 1980/1982، أي باستخدام العنف المفرط، الذي يتمثل في القتل المباشر واستخدام الدبابات والقناصة واحتلال المدن. وإذا كان استنتاج السلطة السورية بأنّ «تطيير» زين العابدين بن علي وحسني مبارك جاء لأنّهما لم يستخدما القوة منذ البدء، فقد قررت أن تواجه كلّ تحرك بعنف مفرط يتمثل باستخدام الرصاص الحي، وأصبحت السياسة الضرورية هي العودة الى «خطة» 1980.لكن سنة 2011 هي غير سنة 1980، ومن لا يلاحظ الفارق الهائل بين التاريخين سوف يفاجأ بالنتائج. ودون أن أتطرق الى الاختلاف الكبير في الوضع الدولي، يمكن تلمس الفوارق الكبيرة في الوضع الداخلي. ليس من أبرز تلك الفوارق أنّ الصراع حينها قد انحصر في بعض مدن الشمال (حماه وحلب وجسر الشغور)، ولم يطل الشعب السوري، كما أنّه اتخذ لوناً أيديولوجياً وطائفياً حينها أكثر من كونه يعبّر عن مطالب طبقات شعبية كما يحدث الآن. لذلك، كان من السهل محاصرة التمرد وسحقه، ما ظهر واضحاً في مدينة حماه.
كانت السلطة حينها في أوج قوتها، لا لأنّها امتلكت قوة أمنية كبيرة وجيشاً قوياً، فتلك كانت نتاج وضع محدّد، بل لأنّ التحولات التي أُحدثت في البنية الاقتصادية والمجتمعية خلخلت التكوين الطبقي القديم. تكوين كان يتّسم بسيطرة طبقة إقطاعية تجارية، وإفقار وتهميش كتلة كبيرة من الريف، وتعريضه لاضطهاد شديد، لمصلحة توسيع كبير للطبقة الوسطى. كلّ ذلك، من خلال قوانين الإصلاح الزراعي وتوزيع الأرض على الفلاحين، وتوسيع التوظيف في الدولة، وبناء الصناعة وتحسين وضع الطبقة العاملة. هذا الوضع كان يجعل كتلة كبيرة إما مؤيدة للنظام أو محايدة، وسمح بأن تكون قوى السلطة الأيديولوجية (حزب البعث) والأمنية (الاستخبارات والجيش) في وضع صلب حول السلطة.
في المقابل، مثّل حراك الإخوان المسلمين (والطليعة المقاتلة) التعبير عن تلاشي وضع فئات اجتماعية تقليدية في المدن، وبعض الأرياف، في سياق تحولات اقتصادية حداثية، إذ كانت تحلّ بعض الصناعات محل الحرف، والتجارة الحديثة محلّ «الدكاكين» التقليدية. وحمل ذاك الحراك أسس الصراع من أجل الدولة الدينية، القائمة على أساس طائفي في مقابل سلطة «قومية»، أو تحمل خطاباً قومياً. وبهذا، فقد كانت التعبير عن ميل «رجعي» في مواجهة وضع كان يشهد بعض الحداثة.
وفي هذا الوضع بدا التمرد محدوداً في دولة كانت لا تزال متماسكة، ولقد قطع حراكاً مدنياً حداثياً بدأه مثقفون ونقابات مهنية (مهندسون ومحامون وأطباء...) من أجل الديموقراطية. فقد كان يعاكس هذا الميل الحداثي من حيث سعيه للعودة الى الماضي، وهنا كانت نقطة ضعفه والتشوه الذي أحدثه، بعدما استغلّته السلطة لسحق كل القوى الديموقراطية المعارضة، وتعميق الطابع الأمني للسلطة.
لكن، لا يمكن من أن نقول كلّ ذلك اليوم، فقد أضحى الواقع الاقتصادي هو الأساس الذي يقوم عليه الحراك الراهن، بعدما أصبح التمايز هائلاً بين أقلية نهبت وراكمت مليارات الدولارات، وما زالت تنهب وتراكم، وأغلبية ساحقة لا تمتلك ترف العيش. كلّ ذلك في وضع بات يتسم بتقلص فرص العمل وهامشيتها، بعدما تحوّل الاقتصاد الى اقتصاد ريعي يتمركز في الخدمات والسياحة والعقارات والاستيراد في الغالب. وبهذا، باتت هناك كتلة مفقرة تضم معظم السكان. ولقد أشار الحراك الى أيّ مدى انهار الريف خلال السنوات السابقة، وكيف نشأت ظاهرة الشباب من دون عمل، وكيف انهار التعليم وأصبح العلاج مشكلة.
فالطبقات الشعبية التي أفقرت وتهمّشت هي التي تتحرك اليوم، بعدما سيطرت أقلية على المقدرات الاقتصادية. وفي هذا الوضع لا تعود المسألة مسألة فئة سياسية أو اجتماعية هامشية، بل تصبح مسألة مجتمع عانى التهميش دون آفاق ممكنة، لهذا بات يندفع بقوة هائلة من أجل التغيير.
وهذا ينعكس على تماسك الدولة ذاتها، فلم يعد لـ«الأيديولوجية» موقع في وضع أصبح موظفو الدولة يعيشون على الكفاف، ويعانون الإفقار، ودون مقدرة على تعليم أبنائهم أو طبابتهم. وأصبحت الامتيازات التي تغدقها الأيديولوجية منحصرة في فئة ضئيلة، ما يبرز التمايز العميق بين نخبة تحوّلت الى «رجال أعمال جدد»، وأغلبية باتت تعاني الفقر.
هكذا يختلف ميزان القوى على الأرض، رغم امتلاك السلطة الأسلحة المتطورة، لكن الصراع بات مع المجتمع، وفي وضع لا تبدو الدولة فيه قوية. وإذا كانت مجزرة كتلك التي حصلت في حماه في 1982 ستصبح فضيحة عالمية عبر الإعلام الحديث، وتستثير إمكانات التدخل الإمبريالي، فإنّ الأمر الآن لا يتعلق بمدينة واحدة أو حتى منطقة، بل يتعلق بكل سوريا، وبمطالب مختلفة جذرياً.
الصراع الآن، بالتالي، ليس بين دولة «اشتراكية وقومية» وقوّة أيديولوجية أصولية وطائفية، بل بين سلطة تمثّل فئات راكمت المليارات من خلال نهب ثروة المجتمع والتحكم بكل مفاصل الاقتصاد، وكلّ الطبقات الشعبية. ورغم التخويف الطائفي الذي تقوم به السلطة، يظهر واضحاً أنّ هدف المشاركين في الانتفاضة هو السلطة التي تحمي من نهب، وتقمع كلّ معترض أو متذمر، ولا تسمح بإنشاء نقابات تدافع حقيقة عن العمال والفلاحين والمهنيين. الصراع، بالتالي، ليس بين طوائف المجتمع بل بين طبقات مفقرة والسلطة ذاتها.
من هنا، فإنّ كلّ تفكير في أنّ منطق 1980 يمكن أن ينجح في 2011 هو توهم يستدعيه البقاء في السلطة أكثر من أن يكون واقعياً. فربما يتزايد الشهداء، لكن ليس من الممكن العودة الى الوراء، وبالتالي ليس من الممكن سحق الثورة أو وقفها. فهناك قوى اجتماعية لم يعد أمامها من خيار سوف «هدم الجدار»، من أجل فتح أفق للمستقبل، وفي هذا الوضع لا يمكن هزيمتها. الآن الصراع هو مع الشعب الذي لم يعد يحتمل استمرار الإفقار والبطالة والتهميش. وهو صراع، بالتالي، بين الشعب والطبقة التي تكونت من خلال نهب ثروة المجتمع، وتدافع بأقصى العنف عن مصالحها. مصالحها هي بالذات، بغض النظر عن كلّ الأغلفة الأيديولوجية التي ترددها. الصراع هو حول ذلك، ومن أجل بديل يحقق ظروفاً أفضل للطبقات الشعبية، ويؤسس لدولة مدنية ديموقراطية تسمح لتلك الطبقات بالدفاع عن مصالحها.
أعرف أنّ عماء السلطة لا يسمح بفهم ذلك، لكنّه سيكون واضحاً حينما ينجح شعار الشعب. المهم هو أن نعي أنّ الوضع الآن ليس كما كان في الماضي، وأنّ حراك الناس لا رجعة فيه.
* كاتب عربي
46 تعليق
التعليقات
-
الى المهضوم كتير شيحا لقدالى المهضوم كتير شيحا لقد اضحكني تعليقك اتعلرف لماذا؟لانكم كلكم تتكلمون عن الحرية نفس الكلام (لماذا لا تقولوا ان الحرية هي حرية المعتقد والاعلاام والاجتماعات بدون وجود مخابرات والاحزاب ووواكثر شيئ هو انك تقدر ان تكشف الفساد)لذلك فهي تخيفكم وللاسف اقل لك قل لحزب البعث ان يزيل كلمة الحرية ويصبح فقط وحدة ولا اشتراكية.
-
للمتظاهرين الذين يطالبونللمتظاهرين الذين يطالبون بالحريةو الديمقراطية وهم أبعد ما يكون عنهما، نوضح لهم مفهومهما الأميركي و الأوروبي: -الحرية تعني حرية الدين أو اللادين ( الإلحاد). - حرية الزواج المدني. - حرية العلاقات المثلية ومنها الزواج المثلي. - الغاء السلطة الأبوية وسلطة أولي الأمر........... فهنيئاً لكم بها
-
كلام صحيحكلام صحيح
-
مخابرات ومكلفين؟؟؟لماذا لا يتقبل من يؤيد المتظاهرين في الشارع الرأي الآخر ويتهمونهم انهم مكلفين و انهم عناصر أمن وغيرها من هذا الكلام الساذج الممل؟؟؟ لو فكر أحدكم للحظة ماذا يعني سقوط النظام في سوريا لعلم تمام العلم أنه لن يسقط أبداً.... ومن بداية هذه الثورة المزعومة كان هدفها النظام العلوي... بارك الله لكم بالعرعور وبارك لنا بالبوطي وبالأب الياس زحلاوي... بارك لكم بفداء السيد وبارك لنا بقيادتنا الحكيمة.. ملاحظة: لم يكلفني أحداً بكتابة ما كتبت... :)
-
كاتب عربي عرعورياحلى شيئ بالمقال نهايته حيث ان الكاتب عربي انت وين والعروبة وين كان لازم تكتب كاتب متطرف تكفيري رغم انك بالشكل هدف للتكفيريين من حيث الشعر الطويل الابيض والنعومة متل البنات ولكن كتاباتك كلها تنم عن حقد ضد سوريا وتدافع عن التطرف والنظر بعين واحدة رغم النظارات اذا العروبة هيك فأنا اذا غير عروبي وسلملي عالدولارات اللي عم تقبضها لتببض الفورة السورية التكفيرية انا اعيش في حمص في باب السباع وكل المظاهرات التي تخرج طائفية بامتياز وعرعورية وتدعوا للجهاد وترفع علم اسرائيل وتركيا وتلغي الاخر ونشكر العرعور اللي خلى الناس تظهر على حقيقتها تخيلوا سوريا بقيادة العرعور لاسمح الله
-
الى كمالة تخبيص مظبوط معك حقالى كمالة تخبيص مظبوط معك حق التعليم مجاني لانهم لا يعلمون الا بالروح والدم والجديد الان هو انهم يعلمون الطلاب بان البابا هو بشار واكثر من هيك يسألون الصغار ماذا يتكلمون اهلكم وما هي الفضائيات التي يتابعونها وغير هيك ما في !اما عن الطبابة نعم ايضا ولكن سأطرح عليك سؤال لماذا اذا مرض احهم يذهب الى لبنان للعلاج؟والفقراء يموتون نعم يموتون (مشفى البيروني وهو مخصص للاورام السرطانية )هل تجاوبني ماذا حدث فيه؟ والاطباء ا لذين سرقوا الادوية الباهظة الثمن وباعوها هل حوكموا ؟وطبعا المرضاء ماتوالان كانوا يضعون الماء بدل الدواءووووووواكثر من هيك فخر؟
-
وبيضلو يتجاهلوا ليش صار احداث وبيضلو يتجاهلوا ليش صار احداث فترة الثمانينات يعني طالما القتل و التهجير هي عقيدة الاغبياء بحياتكون ما رح تنجحوا حتى باقامة مخيم وبكل الاحوال اذا في حال صار معجزة و سيطرتوا عالبلد فالحلم الاسرائيلي بتحقيق الدولة المنشودة رح يصير كتير متاح لما يلم كل جيوش العالم للقضاء على الارهابيين اللي هنن انتو يا اخوان الشياطين وبهالحالة بتكونوا اكلتوا خازوق بيطلع من راسكون والامور واضحة اكتر لما بدون يعملوا شرق اوسط جديد التقسيم رح يصير على اساس دويلات تحكمها مجموعة من الاغبياء من السهل انو يتحكموا فيها اصحوا يا ....اصحوا
-
كمالة حاجة تخبيصوصلنا للإعلام اكبر حرب اعلامية قامت علينا اجتمع علينا اكتر من عشرين محطه واتنين منهن دينيات بعدين بالنسبة لخدمات الدولة احسن من الاول لانو التعليم بعدو مجاني والصحه بعدها مجانية واذا كانت مدفوعه بيكون مبلغ زهيد وكل دخول اسعافي هو مجاني بعدين نحنا احسن بلد لانو لا علينا دين متل لبنان ولا منام بالشارع متل مصر ولا عنا اضطهاد للمرأة متل سعودية
-
حاجة تخبيصاسمحلي انت وكل المعارضة انتو حاطين براسكون فكره ومستحيل تغيروا لانو الرئيس تعامل مع التظاهر بكتير من الايجابية والدليل انو شال محافظ درعا وحط مدير الأمن بالسجن بعدين تحت الإقامة الجبرية بعدين الون اربع شهور معقول في قمع وبيضلوا اربع اشهر والله الشغله بدا شوية تفكير وتقلي انو رئيسنا خايف من المجتمع الدولي ماهدا المجتمع مستلمنا من اول الاحداث وماعم يهدي ونازل فينا عقوبات
-
فرجيني حالكأديش بدنا نتضحك عالكاتب و على جريدة الأخبار لما ينجح حل ال 1980 , بس يا ريت تحددو وضعكم من هلأ لأن كل يوم محرر بيكتب انو في مسلحين و تمرد مسلح و محرر بيكتب كلهم سلميين و كل واحد مصادرو موثوقة يعني ما عندكم مصادر خاصة للجريدة . بس شكلكم عم تحطو رجل هون و رجل هون لتوضح الصورة بس شكلها الصورة ما رح توضح عندكم لأن التلفزيون عطلان عالآخر من 3 شهور و نص عم نحاول نصلح الصورة بس ما في أمل , مغبش
-
عاقل سوري ؟الله يخليلك اياهمعاقل سوري ؟الله يخليلك اياهم ولكن لماذا لست بمظاهرات التأييد؟والاهضم انك اكيد تتكلم عن غير بلد.
-
عجييب حقاعجيب امرك ايها الناس ...كل هذا ولا يوجد ثورة في سوريا ؟؟؟ ماذا تريدون ان يقتل الشعب كله على ايدي الامن لتعترفو بذلك ام تريدون ان تحول مهنة الجيش الى قتل الشعب وحصد مزيد من الارواح... وعن الشعارات التي ذكرت ..لم يصح منها شيء...لانه لو صح لم تكن هذه المرة الاولى التي نسمع بها ..كفاكم دفعا للناس الى حروبكم الطائفية ...كفاكم رميا الشعب بتلك الاكاذيب..فنحن هنا وانتم هنا والوطن هنا .. والتاريخ حاضر بيينا!!!
-
نظام أمني يقرأ ويرد1-أعتقد جازما أن أغلب الردود التي تدافع عن النظام وتهاجم الرأي الآخر هي من موظفين مكلفين بذلك . 2-بالرغم من أخذ حافظ الأسد للسلطة بانفلاب عسكري إلا أنه اكتسب شرعيتة بعد حرب تشرين وهذاماجعل مهمة تغيير النظام على يد قوة مارست التحريض الطائفي والقتل على الهوية مهمة مستحيلة(كان من أبشع تلك الحوادث ماجرى في مدرسة المدفعية). 3-إن نظام بشار الوراثي لم يكتسب أي شرعيه فلاهو حارب إسرائيل لتحرير الأرض ولاهو قام بعملية إصلاح حقيقية ولازال حتى الآن يعد بالإصلاح بينما قواته تبطش وتسجن وتعذب المحتجين السلميين من كل الطوائف. 4-أعتقد أن الحراك الشعبي السلمي قد عبر اليوم كل الطوائف والإثنيات وإن بنسب مختلفة وهو يزداد زخما وتنظيما كل يوم. 5-أتمنى أن يلم النظام أمنه من الشوارع ويلاقي المحتجين عند مطلبهم بالإصلاح والآن.فليس أمام البراكين في لحظة الروع سد....
-
إنجازات نظام الأسودإنجازات نظام الأسود: أ: سياسياً: 1- حرية الاعتقاد وممارسة الشعائر الدينية بدون النزوع إلى التطرف، مع الجمع بين جميع الطوائف والمذاهب وذلك بالبحث عن نقاط الالتقاء وهي الوطن والعدو وترك نقاط الاختلاف لله. 2- إن الجبهة الوطنية التقدمية في سوريا هي نموذج راقي جدا ويماثل طاولة الحوار(المعطلة) في لبنان والتي تجمع كل الأحزاب الوطنية على طاولة واحدة، هل المطلوب من الاحزاب التناحر أم الالتقاء/مع ادراكنا لدور تعددية الاحزاب في التنمية/ 3-إن الصحافة الالكترونية والاعلام الخاص في سوريا متطور ولديه هامش حرية كبير والسوريين يعرفون ذلك بما في ذلك المواقع الالكترونية وقناة الدنيا واذاعة شام اف ام/مع وجود ملاحظات(سابقا) على الاعلام الرسمي/. 4-إن السوري هو أكثر العرب شعورا بالكرامة والحرية نتيجة الفخر بطريقة تعاطي القيادة السورية مع الملفات الخارجية والسيادة الوطنية ، حيث شهد للسياسة السورية العدو قبل الصديق. 5- لا أحد ينكر الأخطاء في التعاطي في الداخل وخاصة موضوع الفساد وسبب الخلل هو المواطن نفسه لأن موظف التموين وموظف الكهرباء وسائق التكسي والشرطي وغيرهم من مفاصل الفساد هم أنا وأنت وأخي وأخوك. فلا يمكن إجلاس شرطي مع الراكب في سيارة الاجرة ليدقق له قراءة العداد و.... وبالتالي نحن سبب الفساد ونحن الحل.
-
ثورة إفتراضية ولكننا لن نهزم إفتراضياًأحسست بعد قراءة المقال أنني أعيش بكوكب أورانوس وليس بسوريا. هل تعتقد حقاً يا عزيزي كاتب المقال أن التهاني والتبريكات بالعيد والتي تصلك عن طريق ال SMS تقوم مقام الزيارات الحميمة الفعلية ؟! إترك عنك تلك التفاصيل واسأل نفسك سؤال من الآخر : ماذا لو رفع سيادة الرئيس سماعة الهاتف و غيير موقفه من إسرائيل ومن إيران ؟ " وطبعاً نحن نثق أنه لن يفعل ذلك". هل ستجدون عندها محطة فضائية تعطيكم ثانية من هواءها العفن ؟ هل ستجدون صفحات مفتوحة على الفيسبوك ؟ هل ستجدون هاتفاً فضائياُ بقيمة 1000 $ يمرر لشاهد لا يمتلك ثمن مارلبورو؟ سوريا مهد الحضارات والثورات أيضاً .. لكن الثورات النظيفة وليس الثورة الافتراضية التي يفتح ويغلق صنبورها من خارج حدودها .. قبر صلاح الدين هنا يا سادة ويوسف العظمة شهيد سوريا الكبرى.. لا تعبثوا معنا .. لا خبز ولا مطالب ولا حتى حرية سنسمح لها أن تمرر من بابها الخلفي غورو ثاني أو جمال باشا ثاني .. إلعبوا بعيداً .
-
إلى طيطو السوريهذه مؤامرة وليست إنتفاضة وسوف يتم سحقها قريباً جداً. نحن وطنيين ولسنامن أجهزة الأمن ولكننا نعم أبواق لوطننا ونحن أكثر من 22 مليون نريد لوطننا أن يصبح أفضل بلاد الدنيا ( بدون تدخل دولكم الديمقراطية كما في ليبيا والعراق), وبالنسبة لأصدقائك الذين هم مثلك أبواق للجزيرة وأخواتها , أشك بأنهم متواجدين في محافظاتنا ( ربما في مكان آخر).
-
لماذا يارفيق سلامة كيلةلماذا يارفيق سلامة كيلة لاتلتحق بالبروفيسور رضوان زيادة في واشنطن .فالماركسية من واشنطن أكثر قدرة على إقناع المسلمين بها؟
-
ربماربما أختلف مع بعض الأفكار في المقال، لكن الشيء الأكيد هو أن هذه الانتفاضة لن تسحق كما سحقت انتفاضة حماة.. الشيء الغريب بالنسبة لي هو كم المعلقين الذين ما زالوا يدافعون عن النظام. أنا أعيش في دمشق وأصدقائي من كافة المحافظات وأغلبيتهم الساحقة ضد النظام، فكيف يأتي هذا الكم من المؤيدين إذا لم يكونوا من أجهزة الأمن ومن أبواق النظام؟ بالمناسبة أحد أصدقائي (الموالين) يعمل مهندساً في سيرياتيل وقد تم تكليفه مؤخراً بأعمال "أمن معلومات" لصالح النظام.. يمكنم بعدها استنتاج مصداقية هذه التعليقات.
-
سؤال؟سؤال برسم الكاتب؟ أين تعيش يارجل؟؟ الجواب في الجزيرة-جادةbbc عندما تقرر أن تغير عنوانك أو تخرج من حيك الذي تعيش إكتب عن سوريا. وأرجوك من دون غيبيات
-
صعود النظام إلى الهاويةلم يكن لحديث رامي مخلوف ابن خال بشار الى «نيويورك تايمز» من دور سوى إظهار طبيعة النظام إلى العلن، فالشخص الذي لا يحتل أي منصب رسمي يتكلم باسم النظام، ويشير إلى أن النظام سيقاتل حتى الرجل الأخير. الطريف في الأمر اليوم أن آلية إدارة أزمة الثمانينات خلال الصراع الدموي بين شبيحة حافظ و-"الإخوان"هي نفس الطريقة التي يستخدمها النظام اليوم. هناك أربعة اختلافات جوهرية تحول دون نجاح النظام بتكرار ما فعله آنذاك. هذه الاختلافات هي: 1- حجم وطبيعة الاحتجاجات الشعبية: فهي غير متمركزة في مدينة واحدة أو اثنتين كما كانت عليه في الثمانينات، بل انتشرت اليوم إلى أكثر من 84 مدينة وبلدة سورية، وهو ما يحد من قدرة النظام على قمعها أو سحقها 2- سلمية الاحتجاجات الشعبية وتجنبها استخدام العنف إلى أقصى الحدود، على رغم كمية العنف الهائلة التي قوبلت بها والعدد الكبير للشهداء الذين سقطوا 3- دور الإعلام:خلافاً لما جرى في الماضي،اليوم تصلنا معلومات لحظة بلحظة عما يحصل من خلال اتصالات الأهالي وشهاداتهم واستنجادهم بالحقوقيين، كما نحصل أيضاً على وثائق مصورة ومسجلة عما جرى. 4- دور المجتمع الدولي: كان النظام السوري في الثمانينات تحت حماية سوفياتية. الإدانات الدولية تتصاعد منذ اليوم الأول لاستخدام العنف ضد المتظاهرين،وهكذا تمكن المجتمع الدولي من إصدار قرار مهم من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يقضي بإرسال لجنة تحقيق دولية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في سورية.السؤال الآن هو متى سيتم إحالة ملف الحكم التشبيحي إلى المحكمة الجنائية الدولية ونشهد قادة النظام نزلاء في زنزاناتها!
-
افتراض خاطئ و مغالطات 2عزيزي الكاتب في سوريا لدينا التعليم المجاني و الطبابة المجانية لكافة شرائح الشعب تقريباً مع أن إمكانات سوريا محدودة بالمقارنة مع بقية الدول العربية . و كمثال على تجميع الثروات المدعى في أيدي فئة قليلة من الأشخاص أعطي مقارنة بسيطة في إحدى دول الخليج عائد تصدير النفط فقط مليار دولار و بحساب بسيط تجد حصة الفرد شهرياً 1500 دولار أي حصة العائلة بشكل متوسط 4500 دولار و ما هو معروف أن الراتب لا يتعدى 2000 دولار في هذه الدول فأين يذهب الباقي و لماذا لا تقوم الثورات في مثل هذه الدول . طبعاً هذا لا يبرر عدم مكافحة الفساد في سوريا بكل الوسائل و لكن هذا ليس سبب في ما يحصل في سوريا الآن . فما يحصل هو نفسه ما حصل في نهاية السبعينات بنفس الأدوات و الأشخاص و سينتهي إلى نفس المصير . و ما العماء إلا في عيون بعض الكتبة المأجورين فالشعب السوري يعي الصورة كاملة و سيواكب عملية الإصلاح
-
افتراض خاطئ و مغالطات 1دائماً يبدأ بعض من يسمى كاتب بافتراض خاطئ مبني على جملة من الأكاذيب بطريقة يظهر فيها أنه العارف بخفايا الأمور فهو في هذه المقالة استطاع أن يصل إلى استنتاجات السلطات السورية مثلاً . عزيزي الكاتب ما حدث في نهاية السبعينات من عمليات اغتيال و من سيارات مفخخة أودت بالمئات من الشعب السوري شملت جميع المدن السورية و إن إظهار الأمر كأنه حدث في بعض المدن فهذه مغالطة مقصودة ، و إن في ظهر في أحداث حماة و حلب بداية الثمانيات كان لا بد منه لإنهاء الحرب على سوريا ، هذه الحرب هي نفسها الحرب حالياً بنفس الأشخاص و نفس الطريقة و نفس الدعم الخارجي خاصة من بعض الدول العربية التي بنت سلطاتها على شراء الولاءات على حساب شعوبها و شعوب أمتها و ما هي إلا أدوات صغيرة بيد من يريد الشر بكل البلاد العربية دون استثناء . فهل سأل الكاتب نفسه عن هذه الأحداث في سوريا نهاية السبعينات و إلباسها الطابع الطائفي خدمة لمن و بإمرة من أم أنه يريد الحديث عن نتائجها فقط .
-
أما شو مقال!!!انتفاضة شعبية ؟!!!! ههههه ... يا عزيزي الكاتب لا وجود لانتفاضة شعبية في سوريا ... هناك حرب خارجية على سوريا بأدوات داخلية و ما التحريض الإعلامي و الاستماتة الغربية لتوظيف ما يحصل لاستصدار قرار ضد سوريا في مجلس الأمن إلا دليل على ذلك .. محاولات التشويه المستمرة لسمعة الجيش و محاولة استخدام جثامين الأطفال لاستثارة مشاعر السوريين أولاً و غير السوريين ثانياً إلا دليل على ذلك أيضاً .. فالجزيرة لكل يوم جمعة تخبئ طفل (بالصدفة طبعاً) حتى تعرضه طوال اليوم و تتحدث عن أساليب التعذيب و القتل التي يتعرض لها السوريون . بالنسبة لصورة الأطفال اللاجئين في تركيا (يا حرااام) التي تضعونها في الخبر ... الكل يتحدث عن 4 أو 5 آلاف سوري لجؤوا إلى الخارج لاستغلالهم لتحقيق أهدافه .. و لا أحد يشير أن هناك أكثر من 40 ألف آخرين نزحوا من المناطق التي يتواجد بها المسلحون و هؤلاء نزحوا إلى الداخل ... فلو كان النظام يقتل و يذبح كما يقال لماذا لم يهربوا من بطشه إلى خارج الحدود أيضاً ؟؟؟
-
جدار الشبيحة يتهاوىكما تداعى جدار برلين يتفتت جدار طغمة سلطة الشبيحة الحاكمة ويتعالى سور سوريا العظيم بثوارها وعلى أجساد شهدائها الأبرار
-
تحليل قيّم جدا. وهو يظهر لناتحليل قيّم جدا. وهو يظهر لنا إمكانيات المنهج الماركسي الذي إن أضيف إلى غيره مما يجب أن تبتدعه النخبة المفكرة المنطلقة من وضعنا الخاص يصبح في غاية الإفادة في فهم الحركات المجتمعية عندنا.
-
خير الكلام ما قل ودل قوى اجتماعية لم يعد أمامها من خيار سوف «هدم الجدار»، من أجل فتح أفق للمستقبل، وفي هذا الوضع لا يمكن هزيمتها. هذا هو الكلام المختصر إن شاء لن يتوقف الحراك الشعبي حتى نتخلص من هذه المافيا العفنة لك يا أخي من قبل ما أنولد الحال مثل ما هو نفس الوجوه الكالحة والمقفرة بتعرفهم حرامية وغصبا عنك بدك تعاملهم رجال دولة لك حلُوا عنا بقى
-
1980 يختلف عن 20115-أخيراً ليس على رأس القوى العسكرية السورية الحالية رفعت الأسد.
-
2-تقول "بدأه (تحرك 1980"2-تقول "بدأه (تحرك 1980" مثقفون ونقابات مهنية (مهندسون ومحامون وأطباء...) من أجل الديموقراطي": هنا أحيلك على معسكرات الإخوان المسلمين في الأردن بإشراف الأمير حسن ورئيس الوزراء أنذاك مضر بدران، وفي العراق بقيادة وإشراف صدام وأخوه سبعاوي، إضافة إلى استهداف هذه المجموعة لمجموعة من الشخصيات العلمية والمناطق المدنية (تفجير الأزبكية) والقوى العسكرية (تفجير أمرية الطيران، واستهداف مدرسة المشاة بحلب).
-
نعم 1980 لا يشبه 20111- تقول "كانت السلطة حينها في أوج قوتها"، للعلم بأن الدولة السورية حالياً أكثر قوة، والكل يعترف بذلك العدو قبل الصديق.
-
مقارنة غريبة!!!!!!!في احداث 82 رفع شعار العلويين للتقتيل و المسيحيين للتهجير في احادث 11 رفع شعار العلويين عالتابوت و المسيحيين عبيروت ربما اختلفت الكلمات بس المضمون واحد اكيد كاتبنا العظيم لم يتناول هذه الناحية يمكن لانو ما بيهتم بالشعب السوري بالكامل!! احداث سوريا عم يقودها الاخوان يلي استغلوا مجموعة من المثاليين من اجل الاختباء خلف مطالبهم بالحرية!! شنق الناس بالشوارع و المقابر الجماعية يلي هل المتظاهرين عم يعملوها هي نفس الاحداث يلي صارت بالثمانينات من تفجير و قتل و ترهيب يرجى من الكاتب العربي ان يتحدث عن التغير في تونس او في مصر !!! هل حصل تغير حقيقي ام فقط تغير وجوه و اقنعة!!
-
أين الغالبية المهمشة ؟؟؟التحريض على الثورة في سوريا ضخم و غير مسبوق و هنالك إجماع من القنوات الخليجية و الغربية الناطقة بالعربية على التحريض و التهويل و المبالغة لحض الناس على الثورة ، لكننا لا نر أثراً موازياً على الارض يمكن ان نسميه ثورة أو حتى انتفاضة شاملة ، فأين الحشود المليونية حتى في درعا و خلال الفترة التي انسحب فيها الجيش و الامن من المدينة لم نر حشوداً بمئات الآلاف في مدينة يسكنها مليون نسمة ، فأين هذه الاكثرية التي يتحدث عنها الكاتب و كيف تترجم ؟؟؟ البعض يتعلل بالقمع مع ان الثورة أي ثورة تقوم أصلاً بهدف كسر الخوف من القمع ، ثم إذا فسرنا غياب الحشود بالخوف ، فكيف نفسر فشل الدعوات المتلاحقة للإضراب السلمي و التي روجت لها كل وسائل الإعلام العربي و على رأسها الجزيرة و مع ذلك لم نر أي تجاوب من الناس معها و لا حتى تجاوب ضئيل ، أنا أعيش داخل سوريا و لا أر ترجمة فعلية للاكثرية التي يتحدث عنها الكاتب كل ما أراه هو رغبة محمومة من قوى دولية و إقليمية بإسقاط النظام و رغم أن أكثر السوريين غير معجبين بالأوضاع الداخلية في سوريا من حيث الحريات و الوضع المعيشي بل و ممتعضين منها ، إلا أنهم يعلمون أن سقوط النظام الحالي سينقلنا من تحت الدلف لتحت المزراب و هذا واضح جداً ، كما أن شخصية بشار الاسد و خياراته في دعم المقاومة و إبقاءه الباب مفتوحاً للإصلاح يمنع تطور الأمور نحو ثورة أو انتفاضة حقيقية مليونية رغم أن كثيرين في الخارج راهنوا على ذلك و دفعوا بكل قوتهم من أجله .
-
بلا موضوعيةيبدو ان جريدة الاخبار تتقن الاعلام جيدا فدائما وعلى الطريقة الامريكية الهوليودية وكما كان الاعلام الاسرائيلي يظهر الاطفال والعابهم كضحايا للحروب ولكنني اذكركم بان هؤلاء الاطفال هم اولاد الالقتلة والسفاحين الاسلاميون الجدد الذين استباحوا جسر الشغور بعد ان ارسلوا اولادهم الى الجانب التركي بوركتم ياجريدة الاخبار ورحم الله الاخ جوزف سماحة ورحم الله الاخبار ولكن ما العمل
-
أسئلة برسم الكاتب المحترموكأن الدنيا في وادٍ وكاتب المقال في وادٍ آخر !!! ألم تكفِ كل الدلائل والبراهين أن هؤلاء عصبة مسلحة لا تريد إصلاحاً وإنما تريد جر البلد إلى الفوضى والخراب والدمار. طيب وماذا عن الجنود الأتراك الذين دخلوا الأراضي السورية وتقوية بث شبكات الخليوي التركية وتصريحات السيد إردوغان النارية. ماذا عن الأسلحة والذخائر والقتل على الهوية هل يتدرج هذا أيضاً ضمن الإصلاحات ؟ طيب لماذا لجأت عائلات بأكملها من جسر الشغور وقراها إلى اللاذقية وحلب ولم يذهب إلى تركيا سوى نساء وأطفال وعجائز ؟ ألا يشبه اليوم الأمس عندما نزحت نساء وأبناء الثورجيين إلى لبنان ؟ والله مللنا من التنظير، بل قرفنا... السلطة لجأت إلى العنف، طيب برأي الكاتب الكريم ماذا عليها أن تفعل مع مسلحين يقتلون ويفخخون ؟ ترشهم بماء الورد مثلاً ؟ سؤال برسمك أستاذ سلامة : إذا شهر رجل بوجهك سلاحه وأردى أخاك أو جارك، بربكِ ماذا ستفعل ؟
-
سوريا بين 1980 و2011استاذ سلامة قدمت الصورة معكوسة تماما، فالتحرك الذي قام في 1980 بدأ بتحرك عسكري وجملة من المجازر التي ارتكبها الاخوان المسلمين على أساس طائفي واضح ومعلن، من الازبكية في دمشق الى حماة والمدفعية في حلب، واليوم ياسيد سلامة اذا لاحظت ان اغلبية الشعب السوري لم تتحرك وتشارك بالتظاهرات لسبب بسيط لان هؤلاء من يتظاهرون تناسوا أن الجهاد يكون مع إسرائيل وليس مع الآخر السوري ،والاكثر على مايبدو لم تلاحظ قتل وتقطيع اطراف 120 عنصر أمن في جسر الشغور في مقبرة جماعية وهذه الجريمة والمجزرة هو مانتوقع من الاخوان المسلمين فعله بعد مؤتمر انطاليا ردا على العفو الذي قدمه بشار الأسد عن مختلف المعتقلين بمافيهم الاخوان المسلمين..وسوريا بخير وستخرج من الأزمة..