لم يكن الإخوان من محرّكي الانتفاضة في مصر، ولا من مُشعلي البوعزيزي في تونس. ركبوا موجتها بعد صعودها، لا بل قرّروا أن يتسلّقوا عليها ويمضوا بها في غير مسارها المُقَرّر. الإخوان وفروعهم منتشرون ومنتشون ويكبرون. يحظون برعاية المحور العربي الرجعي، ووجوههم لا تكاد تختفي عن الشاشات. عادوا بقوّة بعد إقصاء حسني مبارك: وعودتهم تظهر في أكثر من بلد عربي، وبأشكال مختلفة.تاريخ الإخوان المسلمين تاريخ متشعّب ومُعقّد، والتنظيم أدى دوراً هامشيّاً في التاريخ العربي المعاصر، وخصوصاً إذا أرّخنا لتاريخ الصراع العربي ـــــ الإسرائيلي. إنّ لتنظيم جبهة التحرير الفلسطينيّة الصغير، دوراً يفوق الدور التاريخي لكل حركة الإخوان المسلمين (قبل انبعاث حركة «حماس» من رحم الإخوان). والإخوان تهمّشوا في العصر الناصري، ولزموا حاشية ملوك النفط وأمرائه، يأتمرون بأمرهم ويحنون رؤوسهم طاعة، ويقومون بالخدمة المطلوبة من أولياء أوليائهم في واشنطن، الذين توسّلوا خدمات الإخوان لمناهضة الحركة الشيوعيّة والاشتراكيّة العربيّة في عزّها. يتطلّب فهم تنظيم الإخوان العودة إلى البدايات: إلى تنظيم من صنع شخصيّة غريبة بعض الشيء، هي شخصيّة المؤسِّس حسن البنّا. (يبقى كتاب ريتشارد ميتشل عن حركة الإخوان المسلمين أفضل مرجع في هذا الخصوص، وقد صدر في ترجمة عربيّة ممتازة). البنّا المُؤسِّس كان متأثّراً بالانضباط الصوفي والروحانيّة الخالصة، ولم تكن تبدر عنه انشغالات عمليّة بقضايا الأمة المعيشة. شغلت قضايا العبادات وتوافه جوانب الحياة المؤسِّس، كما شغلت من خلفه في التنظيم من بعده. ماذا تقول في تلك الرواية التي نقلها والد البنّا عن الطفل ابن العاشرة الذي أزال بقوّة أسطوريّة شرّاً مستطيراً، تمثّل بتمثال «داعر» لامرأة شبه عارية، وحطّمه؟ هذا هو المنجز الأوّل للبنّا، وفق الرواية الإخوانيّة الرسميّة. إسرائيل كانت جاثمة بعدوانها، والبنّا ومن خلفه شُغلوا بـ«خطر» الإباحيّة. وقد أطلق البنّا تنظيمه في ظروف السيطرة البريطانيّة، وأدّى انتقال العمل السياسي من الإسماعيليّة إلى القاهرة، لإقامة شبكة علاقات سياسيّة واسعة. أقام الإخوان علاقة أكيدة مع سلطات الاحتلال البريطاني (لا ينفي التنظيم هذه المعلومات، وهناك إشارات وتفاصيل عنها في مطبوعات الإخوان التي يستشيرها ميتشل في كتابه).
ولكن في القضايا الأساسيّة للشعب العربي، كان موقف الإخوان إما غائباً، وإمّا ملتبساً، أو مشبوهاً. في قضيّة فلسطين الغالية، أفتى حسن البنّا بعدم تدخّل الحكومات العربيّة وجيوشها. قال إنّه لو أصبح «القتال ضروريّاً»، فيجب أن يقوم الشعب الفلسطيني بالمهمّة. أي أنّ وصفة البنّا كانت أسوأ من وصفات الحكومات العربيّة المرتهنة للاستعمار آنذاك. لو كتب للعرب أن يتّبعوا نصيحة البنّا آنذاك، لضاعت كلّ فلسطين في 1948. كان ممكناً في نظر الإخوان إبقاء موضوع الدفاع عن فلسطين كمسألة «داخليّة» حتى لا تتدخّل الدول. البنّا، مشغولاً كعادته بالصغائر، لم يلحظ التدخّل الدولي لنصرة الصهيونيّة، منذ وعد بلفور على الأقلّ. صحيح أنّ أدبيّات الإخوان تتحدّث عن جهاد الإخوان في فلسطين، لكنّ الأمر يدخل في باب الدعاية المجانيّة. ليس هناك من أي دليل على دور عسكري لـ«مجاهدي» الإخوان على أرض فلسطين. وكل ما ورد في أدبيّاتهم يفتقر إلى الأدلّة، باستثناء دور التموين في الفالوجة المحاصرة. اقتصر جهاد الإخوان على نقل «المؤن». صيحات الجهاد الصاخبة انعكست في نقل المعلّبات والضمادات في حرب فلسطين.
بدأ تآمر الإخوان على النظام الناصري مُبكّراً، مع أنّ النازي الهوى، أنور السادات، حاول التوفيق بين الثورة المصريّة والإخوان. وهناك اليوم مراجعة تاريخيّة مزوّرة من آل سعود والإخوان ـــــ وتجد صداها في صحف آل سعود وعلى شاشتيْ «الجزيرة» و«العربيّة» ـــــ لمحاولة اغتيال جمال عبد الناصر في 1954. والإخوان يردّدون الدعاية الصهيونيّة عن أنّ محاولة اغتيال عبد الناصر كانت مسرحيّة، هدفها تشديد القبضة على السلطة في مصر. لكنّ الأدلّة التاريخيّة قاطعة في هذا الصدد، وهي لا تحتمل التأويل. مثلما شكّك الإعلام السعودي والإسرائيلي برواية النظام الناصري عن تجسّس مصطفى أمين (ونحن اليوم تأكدنا من صحة التهمة التي وُجّهت إلى أمين)، يحاول أن يشكّك بتورّط الإخوان في محاولة اغتيال عبد الناصر. قرّر التنظيم السرّي للإخوان رسميّاً اغتيال عبد الناصر، وجرت مراجعة سيناريوات عدّة في هذا الصدد، خلال اجتماعات رسميّة. الخبر ليس مبنيّاً على الإعلام الناصري. وكان عبد المنعم عبد الرؤوف أوّل من اقترح الفكرة التي لاقت قبولاً من إبراهيم الطيّب (رئيس قطاع القاهرة في الجهاز السرّي للتنظيم). ولم تكن معارضة الإخوان لعبد الناصر تنحصر في مسألة تطبيق «أحكام الله»، على ما يُراد لنا أن نصدّق. فقد مثّل الإخوان مصالح طبقات مُتضرّرة من الإصلاحات الاجتماعيّة الذي تبنّاها النظام الناصري. وحسن الهضيبي كان معارضاً لحدّ الـ200 فدّان في المدى الأقصى للملكيّة الزراعيّة، وطالب بحد الـ500 فدّان («لأسباب تقنيّة واقتصاديّة»).
بدأ النظام الناصري حملة قاسية على الإخوان بعدما تأكّد من نيّاتهم السياسيّة: التنظيم عارض النظام الناصري بشراسة لم نرها فيه في معارضته الاستعمار البريطاني. رُحِّل قادة الإخوان، أو رَحلوا، وكانت أنظمة النفط الخليجيّة خير مضيف لقادة الحركة الإسلاميّة. أصبح قادتهم أساتذة في الثانويّات والجامعات، ومديرين في الوزارات، وبعضهم عمل في مشورة حكومات الخليج. لم تتوضّح العلاقة بين الإخوان والنظام السعودي كما توضّحت بعد 11 أيلول، عندما عبّر الأمير نايف عن ضيقه (فجأة) من دور الإخوان في مملكة القهر الوهّابي، ووصفهم بأنّهم أصل البلاء في العالم العربي. وقال في مقابلة مع صحيفة كويتيّة: «من دون تردد أقولها إنّ مشكلاتنا وإفرازاتنا كلّها جاءت من الإخوان المسلمين... بحكم مسؤوليتي أقول إنّ الإخوان لما اشتدت عليهم الأمور، وعلّقت لهم المشانق في دولهم، لجأوا إلى المملكة فتحملتهم وصانتهم، وحفظت حياتهم بعد الله، وحفظت كرامتهم ومحارمهم وجعلتهم آمنين، وإخواننا في الدول العربية الأخرى قبلوا بهذا الوضع، وقالوا إنّه يجب أن لا يتحركوا من المملكة، ولكن بعد بقائهم سنوات بين ظهرانينا، وجدنا أنّهم يطلبون العمل، فأوجدنا لهم السبل، ففيهم مدرّسون وعمداء، فتحنا أمامهم أبواب المدارس والجامعات، ولكن للأسف لم ينسوا ارتباطاتهم السابقة، فأخذوا يجنّدون الناس، وينشئون التيارات، وأصبحوا ضد المملكة!». لكن كلام نايف أخفى جانباً مهمّاً من العلاقة بين الطرفيْن. لم يستضف آل سعود أو آل ثاني أو آل نهيان الإخوان مكرمةً منهم، أو عملاً بأصول الضيافة. كانت أنظمة النفط بحاجة ماسّة إلى ملء وظائف شاغرة في الدولة، وخصوصاً في المؤسّسات التعليميّة. والإخوان لم يقوموا فقط بضخ عقائد دينيّة متزمتة في صفوف الناشئة، وليس فقط بقطع الطريق على أيّ تعبير عن نقد فقهي للعقيدة الوهابيّة في العالم العربي. كان الإخوان جنوداً في الحرب الباردة في الشرق الأوسط، في خندق واحد مع دول الخليج ومع أميركا وإسرائيل. هذه حقيقة لا يستطيع الإخوان إنكارها، مهما تضمّنت أدبيّاتهم من شتائم للغرب و«الصليبيّين».
لكن تنظيم الإخوان تعرّض للتهشيم على يدي عبد الناصر، لا في مصر وحدها، بل في العالم العربي برمّته. الحرب العربيّة الباردة قسّمت العالم العربي معسكريْن، ولم يكن المعسكر السعودي يحظى بشعبيّة تُذكر. انضم الإخوان إلى جانب كلّ الأنظمة الرجعيّة، من الأردن إلى دول الخليج، وكانوا الفرع العربي والإسلامي للدعاية الأميركيّة المُعادية للشيوعيّة. وهذا الأمر يحتاج إلى بحث منفصل.
لم يردّ الإخوان على اتهامات الأمير نايف المذكورة أعلاه، لا بل إنّ المرشد العام للإخوان، محمد المأمون الهضيبي، كتب رسالة استرحام لآل سعود قال فيها: «والشيء المستغرب ما جاء في تلك التصريحات من قول سموّه «إنّ الإخوان المسلمين هم أصل مشكلاتنا جميعاً، وإفرازاتنا كلها»، فما هي تلك المشكلات التي وقعت في المملكة العربية السعودية على وجه الخصوص؟ من المؤكد عندي أنّ الإخوان الذين عملوا في المملكة العربية السعودية، وكما قال سموّه، حافظوا على هويتهم وحقيقة انتسابهم إلى جماعة الإخوان المسلمين، وهذا أمر لم يكن يوماً خافياً على المسؤولين في المملكة العربية السعودية، ولكن هل أحد منهم أتى شيئاً ضد المملكة؟ ومن الطبيعي أنّ مثل ذلك لو حصل لبادرت المملكة إلى إنهاء وجوده فيها، ولو كان ذلك قد حصل بصورة جماعية، لكان الإبعاد جماعياً وواضحاً ومعروفاً لدى الجميع. وأقول إنّه بالنسبة إلى الإخوان الذين تجنسوا بالجنسية السعودية، فإنّ التزامهم بعقيدتهم ومفاهيم الإخوان المسلمين لم يكن يوماً متناقضاً مع ولائهم الكامل للمملكة، وقيامهم بمهمات أعمالهم التي أوكلت إليهم فيها على أكمل وجه. فهل قال أحد إنّ أياً منهم خان الأمانة أو فرّط بإخلاصه الكامل للمملكة؟ ومن المؤكد أيضاً أنّ الإخوان المسلمين من غير السعوديين، الذين عملوا بالمملكة لم يصدر عن أحدهم تجاه المملكة إلا الحب والإخلاص، ولم يحاولوا قط تأليف جماعات إخوانية من السعودية. ولقد كان ذلك خطاً أحمر مهماً التزمه الإخوان في المملكة، ولو أنّ هذا المسلك تغيّر لوجدت تنظيمات كثيرة من السعوديين وذاع أمرها». (لم يوضّح الهضيبي طبيعة «المهمات» التي أوكلت إلى الإخوان).
نشط الإخوان في إحراج عبد الناصر، وفي مقارعة كل أشكال العلمانيّة والدولة المدنيّة (على بشاعة أنساقها في أنظمة البعث وفي مصر). عملوا أحياناً على الترويج لمفهوم معيّن من الجهاد يتجاهل إسرائيل واحتلالاتها. والعودة إلى كتاب سيّد قطب، «معالم في الطريق»، تفيد، لأنّ قطب لم يتطرّق بتاتاً إلى الصهيونيّة، وضرورة تحرير فلسطين (والكتاب من أهم أدبيّات الإسلام السياسي المعاصر، وحاز ثناءً من أيمن الظواهري في كتابه الأخير)، مع أنّ الكتاب صدر زمن كان همّ تحرير فلسطين يرد في كل جملة عربيّة. على العكس، نرى أنّ قطب يروّج لمفهوم عن الجهاد يستثني صدّ عدوان إسرائيل. ولم يختلف البنّا كثيراً عن قطب. قد يكون البنّا هو أوّل (وربما آخر) من قال بجواز «رمي اليهود في البحر» (في مجلّة «المصوّر» عام 1948)، والقول عُزي في الدعاية الصهيونيّة خطأً لأحمد الشقيري، الذي أفنى كتابيْن من كتبه لنفي التهمة). إنّ الحرب التي شغلت البنّا لم تكن الحرب على إسرائيل: لقد شُغل بما سمّاه «الحرب» على «الإباحيّة» التي تجلّت له في «الإباحيّة المغرية والمتعة الفاتنة واللهو العابث في الشوارع والمجامع والمصايف والمرابع». («مجموعة رسائل الإمام الشهيد حسن البنّا»، ص. 149). والهوس بالتضييق على المرأة، طبع عمل الإخوان وفكرهم. ولا يختلف فقيه محطة «الجزيرة» يوسف القرضاوي في الانشغال بالصغائر، وقد رأى أنّ ضرب النساء «هو علاج يجدي في بعض النساء في بعض الأحوال بقدر معيّن» («الحلال والحرام في الإسلام»، ص. 198 ـــــ ويتفق فقيه الاحتلال الأميركي للعراق، علي السيستاني، مع القرضاوي في أمر ضرب النساء، وإن دعا إلى تجنّب إحداث احمرار أو اسوداد للبدن، «منهاج الصالحين»، ج 3، ص. 107).
بدأ انبعاث حركة الإخوان بعد هزيمة 1967، حين استعانت بالماورائيّات لتفسير الهزيمة، ولتقديم النصر عبر الوعد بتطبيق أحكام الله. لكنّ انبعاث الإخوان لم يكن عفويّاً: فقد أسهم أنور السادات في إطلاق حركتهم، ليقوّض اليسار والناصريّة في مصر، مستفيداً من دعم سعودي سخي. والحرب الباردة المستعرة وفّرت أموالاً كثيرة، لمَن يتطوّع لمحاربة أعداء أميركا وإسرائيل في العالم العربي (كما يتوافر اليوم مال كثير لمَن يتطوّع لمحاربة مقاومات إسرائيل في العالم العربي). ولم يكن النظام الهاشمي بعيداً عن تلك الأجواء، وقد اعترف ذاك النظام بعد سنوات، في الثمانينيات، بدعم حركة الإخوان وتسليحها في سوريا. ورغم محاربة نظام السادات ومبارك للإخوان، هادنت الحركة النظاميْن، ولم تشنّ حرباً عليهما، كما فعلت ضد عبد الناصر ـــــ ربما لأنّ السادات أعلن مُبكّراً أنّه «الرئيس المؤمن». (يذكر كتاب «إرث من الرماد» ـــــ وهو تاريخ شبه رسمي للـ«سي.آي.إيه» ـــــ عن خطة أميركيّة لتقويض الجمهوريّة العربيّة المتحدة في سوريا عبر استخدام الإخوان ـــــ ص. 160).
ويتجلّى الدور الخبيث للإخوان أكثر ما يتجلّى في فروع الإخوان في العالم العربي، وخصوصاً في سوريا (وليس ذلك دفاعاً عن النظام الاستبدادي البعثي الذي أدّى بقمعه وبنيانه الطائفي إلى تقوية الإخوان). وكشفت وثائق «ويكيليكس» عن التوسّط الذي قام به فريق الأمير مقرن في لبنان، لتحقيق تقارب بين الإخوان في سوريا والإدارة الأميركيّة. ولم يكن التحالف الخبيث بين عبد الحليم خدّام (واحد من أسوأ رموز الفساد في سوريا، وإن بقي الكثير من رموز الفساد في داخل النظام، حتى لا نصدّق مزاعم 8 آذار أنّ كل الفساد في سوريا انحصر بخدّام) إلا بمبادرة من الفريق السعودي. والإخوان في سوريا يستعدون أيضاً لطمأنة إسرائيل، وأميركا من ورائها. وتغافلت وسائل إعلام المعارضة السوريّة (المدعومة سعوديّاً في العديد منها) عن مقابلة أجراها علي البيانوني مع إعلامي إسرائيلي على شاشة إسرائيليّة (في سياق مقابلة مماثلة مع عبد الحليم خدّام). والبيانوني بعث بطمأنات واضحة إلى العدوّ الإسرائيلي عن نيّات تنظيمه الاعتراف بإسرائيل في حدود 1967. ولا يتذكّر الإخوان الجولان إلا لإحراج النظام، ومن دون طرح خطّة تحرير بديلة من سياسة النعامة التي اتبعها حزب البعث.
أما إخوان مصر بعد إقصاء مبارك، فقد سارعوا إلى التقرّب من زمرة طنطاوي العسكريّة الحاكمة، وهم يرفضون أيّ انتقاد لنظام الحكم هناك. كذلك عارضوا إقامة احتجاجات في ذكرى النكبة، على الحدود مع فلسطين المحتلّة. وليست قضيّة غزة مهمة للإخوان، على العكس، فإنّ التيّاريْن الناصري واليساري هما اللذان رفعا لواء رفع الحصار عن غزة (حتى إنّ بعض الأصوات الليبراليّة ارتفعت للمطالبة بفك الخناق عن غزة). وفي الوقت نفسه لمسارعة الإخوان (الذين هادنوا نظام حسني مبارك، وعقدوا صفقات مع استخباراته تحت الطاولة) إلى التنطّح للبروز في ساحة التحرير، ارتفعت أصوات سياسيّة في واشنطن تطالب بالاعتراف بالإخوان ومحاورتهم (من المعلوم أنّ الإدارة الأميركيّة لم تتوقّف عبر السنوات عن محاورة الإخوان في لقاءات بعضها سرّي وبعضها الآخر علني، إلا أنّ صعود حركة حماس أدّى إلى وقف الحوار في التسعينيات). في المشهد السياسي العربي، يبدو الإخوان ذوي جاذبيّة من منظار واشنطن، وذلك لسهولة التأثير السعودي والقطري على تنظيماتهم ومسلكهم وخطابهم (كان القرضاوي يغيّر خطابه عن العراق، بعد كل تصريح مُعترض من أميركا). وخطاب الإخوان في مصر بعد الثورة، لم يجعل من إلغاء اتفاق «كامب ديفيد» الذليل أولويّة. وأميركا تستعد منذ اليوم للتكيّف مع ـــــ والتأثير على ـــــ الانتخابات المصريّة المقبلة (وذلك ليس سرّاً، إذ إنّ الصحف الأميركيّة ذكرته وحدّدت بعض المبالغ المرصودة). والمال السعودي مؤثّر على الإخوان: ألم ينضوِ الفرع اللبناني للإخوان (الجماعة الإسلاميّة) في حلف يضمّ حلفاء إسرائيل؟ إلا إذا كانت الجماعة قد رأت في قيادة سعد الحريري تطبيقاً لشرط الجهاد لتحرير فلسطين. وقد لمّح المسؤول الإخواني، عبد المنعم أبو الفتوح، لما هو آت عندما حذّر من تأثير المال السعودي والأميركي على الانتخابات المصريّة (ويجب فهم تحذيره في سياق الانشطارات والانقسامات النامية في صفوف الإخوان هذه الأيّام).
أدت قناة «الجزيرة»، صوت حروب حلف الـ«ناتو» الصادح، دوراً مهماً في الترويج للإخوان ومن يقاربهم في النظرة الدينيّة والسياسيّة. وفي غمرة الانتفاضة التونسيّة التي قادتها مجموعات شبابيّة يساريّة ونقابيّة، كانت المحطة تصرّ على استضافات إسلاميّين يقطنون في عواصم أوروبيّة، لاختلاق أدوار لهم في المستقبل التونسي. والإخوان في الأردن يمثّلون أكبر سند للنظام عبر تحاشي إحراجه: إنّهم لا يجدون غضاضة في التظاهر ضد اتفاق كامب ديفيد، وضد حسني مبارك، فيما يخفق العلم الإسرائيلي في قلب العاصمة. يريدون حكم الله، لكن بعد أن يفرغ أجل حكم من نصّبه الاستعمار ملكاً في الأردن.
الانتفاضات العربيّة تتعثّر: طغمة عسكريّة متعاونة مع إسرائيل وأميركا تحكم مصر، وتونس طردت طاغية ولم تغيّر النظام، واليمن ينتظر إشرافاً قطريّاً ـــــ سعوديّاً للانتقال إلى الديموقراطيّة، كما تريدها أميركا، وليبيا تشهد حرباً بين الـ«ناتو» ووكلائه على الأرض، وبين جيش من مرتزقة القذّافي، والنظام في سوريا يحارب انتفاضة، فيها روح شعبيّة حقيقيّة وفيها روح إخوانيّة سلفيّة. من الواضح أنّ أميركا رتّبت الأمر بسرعة، كي لا يتقدّم التاريخ العربي بمشيئة شعوبه. الثورة المضادة تشهد زخماً، والغاز المصري عاد يتدفّق لإسرائيل، ومصر تدقّق في قوائم إسرائيليّة، لتقرّر مَن مِن شعب غزة يستطيع العبور ومن لا يستطيع. الإخوان في هذا السيناريو هم الخيار السعودي الذي سيحظى بمباركة أميركيّة قريبة، لعلم أميركا أنّ مُروّجيها الليبراليّين في العالم العربي لهم من الشعبيّة ما لدى بوش من الشعبيّة بين المسلمين والمسلمات. والإخوان كانوا تاريخيّاً تنظيماً مطواعاً، وخصوصاً عندما يشتمّون المال النفطي الخليجي. والإخوان يثبتون في مصر وسوريا أنّ مصالحهم السياسيّة تتوافق مع سياسة التقرّب من إسرائيل، ونسيان شعب فلسطين. أما ترّهاتهم عن الجهاد، فيمكن أن تتحوّل بسهولة إلى جهاد ضد ما يرونه من موبقات اجتماعيّة ـــــ بما فيها حريّة المرأة. نفوذ الإخوان أمتدّ فجأة في عدد من الدول العربيّة، وبأنساق مخلتفة. وقائد المجلس الانتقالي الليبي، مصطفى عبد الناتو، قريب من خط الإخوان ـــــ هذا الذي اكتشف طغيان العقيد، بعد عقود من خدمته وطاعته.
إنّ معالم الثورة المضادة تتوضّح. هناك أخطار حقيقيّة في إضاعة فرص تاريخيّة لتقويض أنظمة الاستبداد العربيّة وإسقاطها. هناك فرصة لإقرار حق تقرير المصير المُستلب في كل الدول العربيّة. ودور الإخوان يوحي مرحلة تتلاقى فيها مصالح أميركا، مع مصالح من أعانها لعقود في الحرب الباردة. الإخوان والسلفيّة يمثّلان جوانب محليّة من ثورة مضادة تُعدّ خارج العالم العربي. وجب التنبّه.
* أستاذ العلوم السياسيّة في جامعة كاليفورنيا (موقعه على الإنترنت: angryarab.blogspot.com)
53 تعليق
التعليقات
-
رد(على باسل* و أبو حسين)2بإختصار السيد السيستاني مرجع متفق على فقاهته وهو وإن كنا نختلف معه إلا أنه عالم نحترمه والمؤكد أنه لم يكن يوما مع الأحتلال أو في صف أعوان الإحتلال ,وفي الواقع فقد أثلج قلبي هذا النقاش الدائر على الموقع وهذا يدل على الحيوية التي تولدت بسبب فتح باب الإجتهاد لدى المسلمين الشيعة على أية حال هناك قاعدة أساسية لا يجب أن تغيب عند البحث في موضوع مرتبط بالفقهاء هو دراسة تصرفات الأئمة الذين سكتوا في كثير من الأحيان و أحيانا شهروا السيف وأحيانا عملوا بشكل سري (في زمن الأئمة الجواد والهادي والعسكري بلغت السرية قمتها حيث منع أحد الأئمة الثلاثة أتباعه من إلقاء التحية عليه في الشارع لأنه يشكل خطرا عليهم) لذا أنشأ الأئمة جهاز قوي يعتمد على وكلاء مخلصين في أنحاء العالم الإسلامي وكان الأساس في حماية وتهيئة الأجواء وتمهيدها لفترة غيبة الإمام المهدي(عج) وهذا يفسر سلاسة إنتقال الإمامة إلى الإمام المهدي على رغم سعي السلطة العباسية إلى زرع جعفر (الملقب بالكذاب) كإمام وهمي (ولو نجحوا لسقط الشيعة تماما)..المهم في كل هذا الكلام أن نعلم أن بعض المراجع ما زال متأثر بهذه التوجهات التي قام بها الأئمة عليهم السلام في أزمنة عصيبة جدا والمسألة معقدة ,على كل حال في زمن ولاية الفقيه لم يعد للإحتلال مكان لينفذ منه عسكريا أو ثقافيا...
-
رد(على باسل* و أبو حسين)في الواقع لكي ندرس المسألة علينا أن نفهم جيدا موقف الشيعة فقهيا بالنسبة لمسألة الجهاد ,أولا يجب التأكيد على مسألة العلاقة الشديدة التي تربط الشيعة بالعلماء الشرفاء وذلك نتيجة ما صنعه أهل البيت عليهم السلام مثلا ورد عن الإمام المهدي (عج) كتابا قال فيه "وأما الحوادث الواقعة فأرجعوا فيها إلى رواة أحاديثنا..." وهذا واضح في الإشارة إلى أهمية الإجتهاد ,طبعا إختلف الفقهاء في بعض المسائل نتيجة إختلاف الفهم للنصوص القرآنية والأحاديث بالإضافة إلى الإختلاف في التوجهات الفكرية (مصادر التشريع عند الشيعة هي القرآن و السنة النبوية _ومنها أقوال وأفعال الأئمة الـ12_ مضاف إليها العقل القطعي) وكان من جملة ما أختلف فيه الفقهاء موضوع الجهاد فمنهم (وهم قلة قليلة) لم يجوز الجهاد في عصر الغيبة مطلقا(نتيجة فهم خاطئ لبعض النصوص حيث أن هذا الفهم يتعارض مع نصّ القرآن وهو الأساس في التشريع) ومنهم من أجاز الجهاد الدفاعي فقط وبعضهم أجاز الجهاد الإبتدائي (بحسب علمي أجاز السيد الخوئي الجهاد الإبتدائي)..
-
من استوى يوماه فهو مغبون 2بسم الله الرحمان الرحيم لا ينفصنا دساتير،ولا نعاني أزمة نقص دساتير،بل نعاني فيما نعاني،من سوء فهم القرآن،أفضل الدساتير،حيث سوء الفهم منع أو حال دون التطبيق بالشكل السليم،ولو بالحد الأدنى. لا بد من أشخاص موجودون على السمع"فإنك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء إذا ولوا مدبرين*وما أنت بهادي العمي عن ضلالتهم إن تسمع إلا من يؤمن بآياتنا فهم مسلمون"فلا بد من إحياء الموتى،وإلا تعب السنين يكون سدى،ولن يجدي قضاء الدهر في طلب العلم حتى بلوغ مستوى يصبح معه طالبه متمكنا من استنباط الأحكام الشرعية،إذا لم يتوفر أشخاص ذوي استعداد لتطبيقها. لم يقتصر دور الأنبياء على إصدار الفتاوى،بل كان أولى أولوياتهم،إخراج الناس من الظلمات إلى النور،بما أمكن،وهذا أهم ثمار ونتائج العلم،بل الهدف الأساس منه.وبما أنه لا يمكن لمن في الظلمات أن يهتدوا كيف وأين يسيروا،فإنهم لن ينتفعوا من أي دستور بما هو طريق وصراط مستقيم. من يملك النور يبصر طريقه،ويمكنه التعرف على أمثاله(الذين جُعل لهم نور)من الناس ويستطيع أن يميز بينهم وبين من هم في الظلمات،قيقفون إلى جانب الصنف الأول،ويتقون ضرر الصنف الثاني"أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها كذلك زين للكافرين ما كانوا يعملون".لا يمكن بواسطة الأموات،حل مشاكل البحرين وفلسطين والعراق ولبنان ومصر وإلخ".ولا بد من تهيئة الوسيلة التي تحول العلم إلى عمل.والتي لا يمكن أن تكون من غير الجن والإنس من المحلوقات المكلفة والعاقلة. "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون" أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
-
إل الأخ محمد الجنوبي(من استوى يوماه فهو مغبون) 1بسم الله الرحمان الرحيم أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم مثلما نحن أولى بالدفاع عن سماحة السيد"والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم" فمن باب أولى،أن يكون ذلك بالتنبيه وبيان مواطن العيوب والخلل،ومن خلال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.ونحن أولى بمحاسبة بعضنا البعض. لا تتوقف المبادرة إلى أي عمل ضروري على وجود الدساتير،إذ على سبيل المثل،لا يتوقف حصول الجوع على وجود أي دستور.والجوع يوجب أو يترتب عليه المبادرة إلى تناول الطعام،وإذا لم يكن جاهزا,فيجب تجهيزه،ولو أن كل أو بعض المتطلبات غير موجودة،يجب توفيرها،وقد يتطلب الأمر الذهاب إلى متجر لابتياعها. فهل هذا برأيك يصح تأجيله،وربما سنوات ريثما يتم إنجاز الدستور الذي ليس له دور في توجيه الأوامر التي هي من وظيفة العقل،باعتبار أنه الموجه للإنسان،وطبعا هذا يحدث مع شخص متوازن الشخصية. لا يمكنني التسليم بأن الإمتثال لأوامر الله تبارك وتعالى كقوله"وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون" أو بنحو أعم"لا يكلف الله نفسا إلا وسعها" "وأن ليس للإنسان إلا ما سعى"متوقف على وجود الدستور. إن دور العالم عامل أساسي وحاسم في أداء الناس ووظائفهم وسلوكياتهم،بحيث إذا كانت سليمة،فإنها تمثل نتاج وأثر وثمار تفعيل العلم،كمافي الحديث:(ألعلم مقرون إلى العمل،فمن علم عمل،ومن عمل علم،والعلم يهتف بالعمل،فإن أجابه وإلا ارتحل)والذي أثبتت التجارب صحته.
-
الى كل مدعي العفة والتدينالى كل مدعي العفة والتدين والحفاظ على الاخلاق والذين انتقدوا السيد ابو خليل على هذه النقطة. اولا: ما هو تعريفكم للاباحية ومن نصبكم حراسا على الاخلاق حتى تحددوا ما هو اخلاقي وما هو غير اخلاقي؟ اما الذين يدافعون عن ضرب المراة ويضعون التبريرات لذلك اسالهم: وماذا عن الرجل، كيف يحاسب اذا اخل بواجباته؟ ام ان المراة اقل شانا بنظرهم لذا يجوز ضربها؟ اخيرا: ان كل الحركات الاسلامية بلا تمييز هي حركات رجعية، والاسلام عندما اعطى حضارة للعالم، فليس بفضل رجال الدين الذين حاربوا كل تقدم، انما بفضل عباقرة اتهموا بالزندقة والالحاد من ابن رشد والرازي والفارابي والمعري وغيرهم.
-
إلى باسل* 2وأيضا قتل السيد الصدر (في نفس اليوم الذي سقط فيه نظام صدام وهذا من جميل الصدف)ولم يتحرك أحد من العراقيين رغم أن أخت السيد الشهيد (آمنة الصدر وهي مفكرة وكاتبة قتلت مع شقيقها) سارعت إلى تأليب الناس بعد إعتقال السيد الشهيد في آخر مرة قبل إستشهاده دون أن تلقى تجاوبا (رغم أن ما فعلته يدمي القلب حيث قصدت إلى مقام جدها أمير المؤمنين ونادت الظليمة الظليمة يا جداه...) أيضا لا تعتقد يا سيد باسل أن هناك أي حاجة لفتوى من المرجع فالدفاع عن النفس لا يحتاج إلى إجازة فالمقاومات الشيعية الموجودة وإن كانت أقرب إلى إيران إلا أنها ليست بعيدة عن مرجعية السيد السيستاني كذلك لا تنس أن الظروف في العراق كانت تعيش في أجواء فتنة وليس مؤكدا أن الجهاد ضد الاميركي فعلا يمنع الفتنة..ولا أنفي شخصيا أنني أؤيد المبادرة إلى الجهاد ولكن أرجو أن لا يكون واقع العراق الآن شبيه بواقع الكوفة زمن الحسين (ع) أو زمن السيد الشهيد العبقري الذي هزم الماركسية والرأسمالية السيد محمد باقر الصدر..
-
إلى باسل*1في الواقع القضية في العراق معقدة لنعد إلى الوراء إلى بدايات ظهور البعث العراقي في تلك المرحلة عاش السيد محمد باقر الصدر وهو غني عن التعريف لقد كان يحمل فكرا ثوريا وكان قريبا لمنهج الإمام الخميني قدس سره (وقد وضع مسودة دستور للجمهورية الإسلامية) لذلك واجه السيد الشهيد عداوة شديدة من النظام وخصومة من داخل الحوزة العلمية (كما حال المجدديين دائما) عززها أن المخابرات العراقية إخترقت الحوزة ووصلت إلى مكتب السيد الخوئي زعيم الحوزة العلمية (مثلا صدر بيان يهاجم أحد المقربين من السيد الصدر من قبل مكتب السيد الخوئي تبين فيما بعد أن السيد لا علم له به..!)..لم يلق السيد الصدر أي دعم حقيقي يحميه من نظام البعث (بعكس الإمام الخميني الذي تلقى دعما من الحوزة في قم منع حكم الإعدام عنه!) لقد كان الشارع العراقي غافلا جدا آنذاك ينقل أحد العلماء الأفاضل في لبنان حادثة تظهر هذا الواقع حيث حضرت وفود شعبية لتعبر عن دعمها للمرجعية بعد أيام لم يحضر أي أحد من هؤلاء الناس يعبر هذا العالم بأنه شعر أن ما جرى يشبه م حصل مع مسلم بن عقيل (سفير الإمام الحسين (ع) إلى الكوفة الذي خذله الآلاف بعد أن أكدوا دعمهم للإمام الحسين)
-
أخي محمد الجنوبي 2الى ما تسرب عنه (بما أننا لا نراه ولا اعرف لماذا وهو حر طبعا!) أنه يفضل المقاومة السلمية !! وأذكرك بما تحججت به السلطة الفلسطينية لمنع المقاومة المسلحة في الضفة الغربية وغزة من اختلال الميزان العسكري والخذلان العربي (وهراء غير ذلك كثير!) وشجعت "المقاومة السلمية" لتصل الأن إلى رفض حتى انتفاضة حجارة !! # ومراسلتك بشأن "الفتوى المزعومة" لم تكن مع الأستاذ أسعد أبو خليل بل مع الأستاذ خليل عيسى وقد كان لي تعليق وقتها : http://www.al-akhbar.com/node/5006 # الناس يا أخي محمد على دين ملوكهم (مع بعض الإستثناء) وحال الملايين من الإخوة العراقيين الذين "يقدسونه" والذين هم في شقاء الأن يحمل هو نسبة كبيرة من وزره ومعاذ الله أن أتهمهم بالخيانة,ولو توفرت لهم قيادة غير هذه لرأيت غير الذي تراه الأن في العراق وهو الكارثة بعينها !! # لم تجاوبني عن الفساد والسرقة والنهب المريع الفظيع الذي يتعرض له العراق من قبل محدثي النعمة منعدمي الكرامة من أغلبية من يحكمون الأن (ولا يحكمون!) في العراق وكيف لعالم الدين الذي يخشى الله في عباده أن يتصرف نحوه ! # أنا لا أكره السيستاني ولا غيره وقداسة العالم واحترامه يأتيان من أعماله وليس من أقواله,وهذا رأيي قلته فيه بأدب,وعمامة رسول الله (ص) تمنع من غير ذلك ويا ليته هو راعى حرمتها كان أحسن !! أعذرني وأرجو أن تتقبل نقدي بصدر رحب,وسلام عليك.
-
أخي محمد الجنوبيسلام عليك,أنا لم أتناول السيد السيستاني في مرجعيته ولا برسالته لسبب بسيط أنني لم أقراها أو بالأحرى لم أحط بها علما إلا لماما ولا أريد أن أهرف بما لا أعرف! أنا تناولته في موقفه السياسي من الإحتلال الأميركي لأرض العراق وفي هذه المسئلة أسمع جوابي : #ما يفرض الرأي الفقهي والجهاد في سبيل الله والوطن هو الإحتلال الذي قتل مئات الألاف من العراقيين ودمر البلد تدميرا كليا واستباح حرمات المسلمين واعراضهم وكرامتهم على طول العراق وعرضه (أبوغريب,إبادة عائلات حوكم فيه جنود المارينز بالتوبيخ في بلادهم ! ولا داعي لذكر التعرض لأعراض المسلمات فهذا يدمي القلب ويرفع الضغط!..) ولا يحتاج المسلم أصلا إلى فتوى للجهاد في هذه الحالة إذا لم يكن متوفر له الإتصال بفقيه عالم كما أن المسألة بالنسبة له (الفقيه) ليست "فزلكة موازنة معقدة"! بل أ ب فقه رسول الله (ص) وأمير المؤمنين (ع) وأحيلك إلى خطبته في الجهاد (باب من أبواب...) ! # أنا لم أتهمه بالخيانة (يعني تعاونه مع الإحتلال) بل أدنت تفاعله مع الحدث والنتيجة كانت أنه (برأيي) فقيه للإحتلال (أراد ذلك ام لا) وأكبر دليل على ادعائي مرور 8 سنوات وما زال الإحتلال موجودا يعيث فسادا وآراء السيد حول استمراره تزيد غموضا !!! # ما كان يمكن أن يمنع المذابح في العراق (أو يخفف منها) هو عكس ما فعل السيستاني,يعني المقاومة المسلحة للمسلمين الشيعة بفتوى من أكبر مراجع البلد سيعزز الوحدة الوطنية مع الآخرين وستضع "حصوة ملح" في عين التكفيريين وستعريهم أمام العراقيين والمسلمين أجمعين ! وأعرف أنهم مكون أساسي من المقاومة في العراق (الشيعة) ولا فضل للسيستاني في ذلك بل
-
رأيفي مقال البروفيسور أسعد فكرتان، رئيسية وهي رأي توصيفي لحركة الاخوان المسلمين تاريخياوهذا أتفق معه فيما قال بنسبة75في المئةوبحساب كراهيتي السياسيةلدرجة المقت لهذه الحركةالبغيضة وطبعا نقصد حركة الاخوان المسلمين تصل درجة الاتفاق مع الأستاذ أسعد حول هذه الفكرة الرئيسية 100 في المئة أما الأهم في الموضوع فهي الفكرة الرئيسية الثانيةوهي كراهيته للبعث وهنا مربط الفرس.أنا بعثي وكل حياتي مهمش من الحزب مثل بعثيين كثيرين في الحزب والدولة وأنا مواطن بسيط لا ثروة ولا عز لي لا في الدولة ولا في النظام البعثي في سورية ولكن وأرجو أن تنتبه لولاكن هذه، الا تلاحظ معي يابروفيسور أن هناك مشتركا بينك وبين الاخوان المسلمين وهو كراهيتكم للبعث وبغض النظر عن منطلق الكراهية فعندك سياسي وعتدهم ديني وعلى الرغم من هذافان هناك مشترك وهذه الجزئية تستدعي مقولة ان الطيور على أشكالها تقع ولا مؤاخذة على رأي اهلي في مصر.يا أستاذ أسعد لو عرفنا لك نظرية لشفعت لك سياسياومن جهة ثانيةما أفصحت أنت ولا مرة عن مسارك السياسي لنفهم ما تكتب أو لنجد لك عذرا بالدفاع المشروع،غير ان الواضح أنك مثل مختار حلوم في ضيعة تشرين للفنان دريد لحام المأخوذة عن المرحوم محمد الماغوط ولا أدري ان كنت تعرفه وأسمح لي بتذكير القراء بمختار حلوم فهو يرفض كل شيء وفكرة الكاراكتر في المسرحيةمبنية على أن يرفض كل شيء مهما كان وسأفترض أنك تسمح لي وسأدعوك من الأن فصاعدابمختار حلوم حتى نعرف لك وجهاايجابيا في التعاطي السياسي ورؤيا سياسية لحضرتك والى ذلك الحين أنت مختار حلوم مع فائق احترامي لك ولشهادتك العلمية.
-
اليسار هو أوكسيجين الانسانيةاليسار يهتم لحاجات الانسان والانسانية في هذه الحياة أما أنتم فتهتمون لمنزلتكم في الآخرة بأنانية وجشع.. خطابك يا سيد أسعد علمي يخاطب العقل،وللأسف كثير من شعبنا القارىء لم يعتد الّا مخاطبة العواطف..
-
كلام في السياسة، لا يستند الىكلام في السياسة، لا يستند الى أي دليل مثبت، كيف لاسعد ان يستشهد بكلام الامير نايف وهو من أشد منتقدي السعودية، هناك غيرة وغبن من فشل اليسار والشيوعيين في عملية الاصلاح والنهضة للشعوب العربية التي يقودها الاخوان بعدما تبين أن الاحزاب الشيوعية ليست سوى اجهزة استخبارات على حد قول اسعد ابو خليل نفسه في مقال سابق.
-
مسلسل الجماعةذكرني مقالك سيدي بمسلسل الجماعة.. عذراً على الاعتراض.. ولكني أجد أن مصادر مقالك من اناس لا تثق فيهم انت، فكيف لنا ان نثق نحن بهذه المصادر.. وحين تكون مصادر موثوقة، نجدها ناقصة.. فكيف تحكم مثلاً على كتابات سيد قطب من كتاب واحد فقط، وهو الذي له أكثر من عشرين كتاباً؟ وكيف تحكم على تهافت روايةالإخوان المسلمين عن مشاركتهم في حرب فلسطين، وتأتي برواية نقل المؤن فقط؟ من أن جئت بها؟ تحياتي لك سيدي
-
البصر والبصيرةلاتنظر إليهم بالبصر فقط وأعمل فيهم بصيرتك ربما البصر أبعدك عن الحقيقة ولربما البصيرة قاربتك منها ولو قليلا"
-
رد2أيضا يا أستاذ أسعد ما هذا الكلام حول السيد السيستاني أولا ليس السيد حفظه الله فقيه الإحتلال صحيح أن لنا ملاحظة حول أسلوب السيد خصوصا هنا في لبنان من بعض أتباع ولاية الفقيه مع كامل الأحترام له كمرجع وفقيه شريف لكن أي منصف لا يتهم سماحة السيد هكذا إتهام باطل و أيضا فإنك لا تملك معلومات كافية لإصدار هكذا أحكام متسرعة ...أما في موضوع المرأة و "حريتها" فالمشكلة معقدة لا يمكن مناقشتها هنا ولكن يا سيد أسعد عند قراءتك للآخرين فافهمهم كما هم ولاتسقط نظرتك ومفاهيمك عليهم ,إن كنت ترى حريةالمرأةفي تفلت أنوثتها فهناك من يراها في إنسانيتهاالعزيزة وأنوثتها المحتشمة (طبعا لا علاقة لذلك ببعض الآراء المريضة لبعض "الفقهاء" الجاهليين)..,اما نقلك لكلام السيد السيستاني فإنه صحيح لكنك فهمته خطأ نتيجة عدم إطلاعك حول الموضوع (أرجوك سيد أسعد لا تتصرف كالمستشرقين الذين يقرأون نصا بالمقلوب ويحللون على أساسه تحليلات طويلة و...) فالزواج في الإسلام هو عقد يتتضمن تبادل حقوق بين الزوجين على أساس المودة والرحمة (كما في القرآن الكريم)(أهمها حق العلاقة الخاصة للزوج وحق النفقة للزوجةإذ لها حق المطالبة بثمن إرضاعها لولدها أو العمل في البيت إذ كل ذلك ليس من واجبها قانونيا) ولكن لو صدر مخالفة للحقوق(النشوز) من أحد الطرفين فقد شرع الإسلام بعض القوانين لمعالجة المسألة منها جواز الضرب بشكل محدود جدا بانسبة لنشوز الزوجة ,و جواز أخذ الحقوق المالية خفية من قبل المرأة أو رفع دعوى قضائية...
-
رد1للاسف يا سيدأسعد من الواضح أن لديك مشكلة بدأت تتوضح لدي و هي أنك طائفي لا بمعنى التعصب لمذهب معين بل التعصب الشديد لليسار إنك (تقريبا) تنظر إلى صاحب كل إتجاه إسلامي على أنه متعصب ولم أكتب لإدافع عن الإخوان (قد تكون محق في بعض رأيك) ولكن يا سيدي أرجو أن تنتبه فاليسار مات منذ أمد لأنه لا مشروع حقيقي له ولأنه طائفي في أحيان كثيرة (بالمعنى الذي أوضحته) اليسار كان السبب في دمار كاسح أصاب الأمة (على رغم طيب النية,لاحظ الشيعة في لبنان أيام مجد اليسار فيهم) وليس موضوع الإباحية مسألة هامشية فهي جزء من الخراب الذي أصاب الأنسان وهي مشروع إستكباري (راجع "بروتوكولات حكماء صهيون",و أيضا قال أحد الصهاينة كلاما يدعو فيه لتشجيع برامج مثل "سوبر ستار"),المشكلة يا سيدي أكبر من أن تحلها آراء اليساريين (مع التقدير للشرفاء منهم) المشكلة هائلة وأقول كما قال الأستاذ إبراهيم الأمين يا مهدي أدركنا
-
اللي بيعرف بيعرف ..واللي ما بيعرف بيقول ثورة لتكون ثورة مضادة لازم بالأول تكون في ثورة قبلها أمريكا عملت هيدي التمثيلية بمصر كرمال تمانين مليون صاروا مكروهين من قبل العرب والأعراب فاضطرت أمريكا لتعمل هيدي التمثيلية لتحط واحد محل حسني مبارك يقدر يقود مصر بالطريق اللي بدها ياه ووين ماراحت مصر العرب بيروحو .. هلق شوف قديش الشعب العربي بيحب مصر .. حتى الماما بدها تقاطع المسلسلات السورية وتحضر المصرية وأي رئيس بيجيها العرب رح يمشو معو بالطريق اللي رسمتو أمريكا .. عنجد اللي بيعرف بيعرف واللي ما بيعرف فهوو حمار
-
لماذا يا استاذيللتذكير فقط استاذنا ققد ذكرت الثورات العربية واستثنيت البحرين لكن شعوري يقول لي انها سقطت سهوا وانا على يقين من ذلك لكن جل ما اخافه ان الاعلام الخليجي يأتي اكله اي اصبحت المعاناتة داخلية فقط وبدأنا نهمل شعب ينزف بشكل يومي ولا احد يتجرأ على الوقوف بجنبه فسلاح الطائفية مرفوع كما انا الحكومة الللبنانية الحالية هي من تريد اخفاء من قتل رفيق الحريري..... محب
-
للأسف بتّ لا تحترم احداكنت دائماً استاذ اسعد من المنتظرين لكل مقالاتك وكتاباتك. لكنك للأسف بتّ لا تحترم احدا ولا توقّر اي شخصية. حين تتكلم عن السيد علي السيساتني،والتاريخ يشهد له،عليك ان لا تضعه بنفس الخانة مع القرضاوي واشباهه - اي خانة العلماء المرتهنين للغرب - فإن كنت من اليساريين الكارهيين للدين، عليك على الاقل احترام الشخصيات الدينية، ولو تكرهها. ارجو منك ان تتوقف عن التنظير علينا وانت في قارة اخرى. انا احترمك واقدّر ثقافاتك ووعيك لكل ما يحاك لمنطقتنا لكني وكما الكثيرين بت اشمئز من لذاعة كلماتك.وبالنسبة للسيد السيستاني يكفيني انه كان يشتم على منابر آل سعود علناً(كما اطربنا العريفي)حتى على الاقل ابرأه من تهمة "فقيه الاحتلال الأميركي للعراق"...
-
تعاون الاخولن في العراق مع امريكايبدو انك نسيت تعاون الاخوان(واجهتهم الحزب الاسلامي ) مع امريكا في العراق حيث كان سعيد التكريتي رئيس مكتب الارشاد الدولي للاخوان عضو مجلس بريمر، كما منحوا منصب نائب رئيس جمهورية(الهاشمي قبل انفصاله عنهم) ورئاسة مجلس النواب (المشهداني)و (اياد السامرائي عضو مكتب الارشاد الدولي للاخوان)
-
الإخوان في الأردن في مطلع الخمسينيات، حركة الإخوان في الأردن كانت تعمل جنبا إلى جنب مع مخابرات أبو عبدالله للقضاء على المد اليساري ، عندما حقق يعقوب زيادين المرشح عن الحزب الشيوعي أنتصار باهر في أنتخابات١٩٥٦ قامت حركة الأخوان في الأردن بتقديم كل المعلومات عن كل أماكن تواجد أعضاء الاحزاب اليسارية التقدمية وكانت النتيجة كارثية بكل ما تعنيه الكلمة ، أذا كنت تريد أن تعمل بحث عن تورط حركة الاخوان مع جهاز مخابرات أبو عبدالله فسئل الدكتور يعقوب زيادين الذي زج به في سجن الجفر الصحراوي لي أكثر من سبعة سنوات
-
أصدق التحليلات كاتبأصدق التحليلات كاتب عبقري..........
-
من أشعل بو عزيزي هو النظام عدو الانتفاضة وليس محركهاخان التعبير أخانا أسعد هذه المرة. "محركوا الانتفاضة" غير مرادفين ل "مشعلي البوعزيزي" لأن الأخيرون هم أعداء الشعب. هم من أشعله.
-
اسقاط النظام؟ وبعدين؟من البداية عزيزي ما كنت متفائلة بثوراتهم. لم تكن ذات أهداف واضحة. صحيح كانت بداية شعبية (بوعزيزي وحرق حاله...) بس هيك اشيا اذا لم تكن منظمة يسرقها اخرون متل ما صار هلق بثورة مصر وتونس. القصة كلها مش بس قصة وعي، "..وعملنا ثورة"، قصة نظرة للمستقبل، "استراتيجيا الثورة شو؟"، كان الشعار الأول: اسقاط النظام. وبعدين؟ ما هو النظام البديل؟ ما حدا من الثوار العظماء خبرنا عن رؤية بديلة. بعدين "الحرية" مفهوم نسبي. كل واحد بشوف حريته حسب معاناته هو. وما حدا من الثوار العظماء خبرنا " أي حرية يريد"، حتى اذا قالوا ديمقراطية يمكن ما يكونوا بيعرفوا كيف يعني ديمقراطية.
-
لا ننسى حماساعلن قادة حماس اكثر من مرة عن قبولهم ب"المبادرة" السعودية، اي عن استعدادهم للاعتراف بالكيان الصهيوني والسلام معه. التقارب بين فتح وحماس ليس الا الافرتور لاعلان امريكا عن حلفائهاالجدد، الاخوان.
-
مقال قيم و لكنمقال الدكتور ابو خليل بحق شيق و قيم و ان كنت اختلف معة فى مسالة و هى موقفة من ان حسن البنا انشغل بالتوافة و ترك قضايا الامة, ففى نظرى ان حسن البنا اول من اخرج الاسلام من المسجد الى الشارع و الدليل ان البنا عندما بدا دعوتة لم يبداها فى مسجد بل بداها فى مقهى شعبى من الممكن مراجعة كتاب الاخوان المسلمين و جذور العنف و التطرف الدينى فى مصر للباحث السيد يوسف
-
نفاق سياسي 2والإخوان لديهم شهوة كبيرة للسلطة بغض النظر عن الأساليب المستخدمة للوصول إلى جنة الحكم ولا يتاونون عن إستغلال الشريعة المحمدية المقدسة والدين الحنيف لتبرير نشاطاتهم السياسية كمثل تحالفهم مع حكام الجور والظلم أمثال آل سعود وآل ثاني والنظام الأردني المتصهين,إذ الغاية عندهم تبرر الوسيلة.لكن هناك ملاحظة هامة لم تذكرها يا أستاذ أسعد ألا وهي الدعم السياسي الغير مسبوق من قبل تركيا للإخوان في العالم العربي وخاصة في سوريا.لقد إضطلع العثماني أردوغان بمهمة التسويق السياسي والإعلامي للإخوان لدى الغرب بعد الإستهلاك الإعلامي الممجوج لمسرحية منتدى دافوس وقضية أسطول مرمرة التي إنخدع بها العرب أصحاب العقول السذج الذين بميلون مع كل ريح وينعقون مع كل ناعق, محاولا إنشاء قناة إتصال أمريكية إخوانية برعاية تركية تتحول فيما بعد إلى حلف يمهد القبول بالكيان الصهيوني وينقل بوصلة الصراع من فلسطين إلى إيران وهذا ما نرى تباشيره في سوريا ومصر. اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم.
-
أحمد الشايبالمقال ممتع وخاصة السرد التاريخي القيم. لكنه لم يبرز لنا إلا المعروف أي أن الأخوان وفكرهم لا يصلحون لتحرير فلسطين فالأمثلة واضحة أمامنا في لبنان بتحالفهم مع الحريري و مصرمع الطنطاوي. النظام السوري كما نعرف يشكل داعما أساسيا للمقاومة في لبنان التي هزمت إسرائيل في حرب تموز والتي برأيي ستهزم أسرائيل في معركة حاسمة أذا استمر هذا الدعم في التناغم مع حسن تخطيط المقاومة. إذا النظام و لو كان إستبداديا يخوض الآن معركة وجود ضد الغرب والوهابيين والإخوان الذين يريدون السلام مع إسرائيل. إذا المعركة في سوريا شئنا ام أبينا هي بين خيار مقاومة إسرائيل وخيار الإذعان. بالرغم من صحة إتهام النظام بالإستيداد لا أرى الوقت مناسبا لإجترار هذه المسالة اليوم بالذات في خضم هذه المعركة.
-
كشف سلبيات الإخوان يحتاج لتصويب دقيقيغرق العديد من منتقدي الإخوان في معاداة سطحية فيها ما فيها من "إسلاموفوبيا" وتبنّ "مقدس" لأفكار ديمقراطية وليبرالية (غالباً بالقشور) لا تبرز أنيابها إلا ضد تيارات الإسلام السياسي، في حملات شتائم وتخويف منفر لكل من يتابعها ، أكثر ما يسعد فيها هم الإخوان أنفسهم لأنها رصاصات طائشة تحول الانتباه عن سلبياتهم ومخاطرهم الحقيقية .. شكراً على المقال ، أتمنى ان يكون فتحة لصحفيين وكتاب آخرين (متحررين من أثر المال النفطي ومن ضيق الأفق الفكري) ليصوّبوا بدقة على سلبيات هذه الحركة ومواضع تهديدها الحقيقية حتى يتم مواجهتها والتصدي لها ، وعدم التلهي بمعارك جانبية ووهمية
-
نفاق سياسي 1بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم فعلا أستاذ أسعد لقد أجدت توصيف الوضع الحالي التي تمر به شعوبنا العربية والإسلامية,مع أنني أختلف معك عقائديا وأيديولوجيا,لكن الحق يقال بأن الإخوان هم خنجر غرس في قلب هذه الأمة بعد الحركة الوهابية من قبل الإستعمار البريطاني. وتنظيم الإخوان بارع في ممارسة التقية السياسية وهو تعبير ملطف للنفاق السياسي بعكس الحركات السلفية التي تجاهر بمعتقداتها وتكفر كل من لا يتفق معها عقائديا وفقهيا وسياسيا. لذلك أرى بأن الإخوان في الوقت الحالي هم الأشد خطرا والأكثر تنظيما وهم يقدمون أوراق إعتمادهم للغرب من خلال التستر تحت غطاء من الفتاوى الدينية غب الطلب وأبرز مثال عن ذلك هو الحفاظ على إتفاقيات الذل والعار الموقعة مع العدو الصهيوني تحت ذريعة عدم نقض العهود. وهم بحسب الأمريكيين أفضل نموذج معاصر للإسلام السياسي السني والذي يقدم من قبل الغرب على أنه الطرف الوحيد القادر على مواجهة الإسلام الشيعي المتمثل بالجمهورية الإسلامية في إيران وفكر الإمام الخميني رضوان الله عليه .
-
شكرا لأسعدمساء النور ايها الاخوة.اشكرك يا استاذ اسعد شكرا جزيلا على هذا المقال القوي.حقائق قوية جدا.لك المجد يا استاذ ووفقك الله.في امان الله
-
أسعد ابوخليل والأخطاء المنهجيهالمسلك اللاديني لأسعد أبو خليل (والذي يفتخر به على مدونته) هو الذي يدعوه لاستصغار خطورة "الإباحيه"(التي إعترض على مناوئيها ولم ينقدها بذاتها). لست أقول أن مواجهة الإباحيه أهم من القضايا المصيرية كقضيه الإحتلال الصهيوني لفلسطين، ولكن من منظور الدينيين -والذين ينطلقون من فلسفه الهيه في فهم الكون تختلف عن الفلسفة المادية التي يتبناها أسعد أبو خليل- ليس هناك كيل بمكيالين، فمواجهة إسرائيل لا تتنافى مع الدعوة لمواجهة الإباحية وما فيها من اهدار لكرامة المرأه وإفساد للشباب. طبعا أنا أتكلم بشكل عام ولست أدافع عن مواقف الإخوان المسلمين، فقط لاحظت أن أسعد أبو خليل يرى مواجهة الإباحيه "من صغائر وتوافه الأمور"!!! من الملاحظ أيضا أن أبو خليل يعتبر الفقه الإسلامي مشغول بأمور غير مهمة، ولكن فات الدكتور أنه: بما أنه مادي في فهمه للكون فمن الطبيعي أن لا يرى أهميه للفقه. يعني لا يستقيم -علميا- أن ننقد الفقه (المبني على "التوحيد والنبوة والمعاد" كأصول اعتقاديه, بحيث أن الفقه يفقد أي معنى بمجرد إنكار هذه الأصول) بناءا على فلسفة مادية تنكر أي معنى للماورائيات!!! وبالتالي فكل النقد الذي يوجهه أبو خليل في هذا المقال للفقه لا قيمة علميه له إطلاقا.
-
قلت في الاخوان مالم يقله مالكقلت في الاخوان مالم يقله مالك في الخمر
-
معجبة جدا بالدكتور اسعد مقالكمعجبة جدا بالدكتور اسعد مقالك اكثر من رائع والحلو انك لا توفر احدا ليت الشعوب العربية تعي ماذا تكتب لكني اراهن ان القليل جدا يقرأون والقليل يفهم ماذا يقرأ. بالنسبة للشعوب المقهورة والتي تعاني ما تعانيه من ويلات من حكامها ،هنا المصيبة تقول ليحكمني من يحكم ولكن لم نعد نريد الرئيس ولا النظام القمعي التعسفي وانا هنا عندي ملاحظة وهي انه كان بامكان احد الرموز الذين كان الشعب السوري يعتبرونه!!!!!ان يلعب غير الدور الذي قام به فهل تلوم الشعب اذا اختار الاختيار الغلط ؟ثم من يعلم فهناك اكثر من شخص رائعين اتمنى ان يختار الشعب ما هو الصحيح . مع الشكر .