إنجازات سياحيّة
تعليقاً على ما جاء في المقال المنشور في عدد أمس بقلم الصحافي غسان سعود الذي لم يتوانَ عن ذكر تهرّب الوزير عبود من مسؤولياته:
من المستغرب أنّ الصحافي توقف عنده الزمن عند أكبر صحن حمص الذي كان هدفه الأساسي الترويج للصناعة الوطنية ومواجهة القرصنة الإسرائيلية للصناعات التقليدية اللبنانية وليس لتعليم أساليب الطبخ وملء البطون. ولم يواكب الصحافي على أرض الواقع عمل وزير السياحة وما قام به خلال الفترة القصيرة من عهده، وهو أسلوب لم نعتده من جريدة عريقة كـ«الأخبار» التي تعتمد في مواقفها على الوقائع والأرقام لا على الاتهامات غير المبنية على الحقائق. والتجربة تثبت أن وزراء تكتل التغيير والإصلاح لم يتعودوا التهرّب من مسؤوليّاتهم ورمي المسؤوليات في مكان آخر، بل هم يعتمدون الشفافية المطلقة في مخاطبة المواطن اللبناني لتوضيح مكامن العلل والخطأ.
وبالتالي، احتراماً لقرّاء جريدة «الأخبار» والرأي العام، نودّ أن نوضح بعض النقاط التي اعتمد عليها الكاتب لاتهام الوزير بالتهرب من المسؤوليات وإطلاق الوعود. أفلَم يطّلع الصحافي على مؤتمر الوزير عبود في موضوع المطار وإنشاء مركز للمؤتمرات في ضبية؟ أولَم يطّلع على المؤتمر الصحافي لوزراء التيار الوطني الحر إثر إعلان استقالتهم؟ ألا تستحق المواضيع التي أثاروها وقتها، وتحديداً الوزير عبود، التوقّف عندها وتمحيصها بالوقائع والأرقام بدل اعتماد شعار صحن الحمص لمهاجمة الوزير شخصياً؟
أما في ما طرحه الكاتب بشأن تفعيل الشرطة السياحية، فلقد زيد عديد الشرطة السياحية وعيّن قائد لهذه الشرطة برتبة عميد وعُزّز عملها، علماً بأن الموضوع مرتبط بوزارة الداخلية أساساً. وأُدخلت الشرطة السياحية إلى مطار بيروت لأول مرة منذ زمن بعيد، وهو إنجاز تحقّق رغم كافة العراقيل التي واجهت الوزير، والأهمّ أنّها لا تندرج ضمن صلاحيّات وزارة السياحة.
أما بالنسبة إلى تنظيم تاكسي المطار، فقد أنجز الوزير خطة عمل وآلية لتنظيم ذلك، وتنتظر توافق الأفرقاء المعنيّين عليها، رغم أن صلاحيات وزير السياحة لا تخوّله فرض أي تغيير.
يعرف الوزير عبود جيداً حاجة القرى المنسية، وهو الذي زارها جميعها، من الضنية وعكار إلى طرابلس، البترون وجبيل، صيدا وصور ومارون الراس والمناطق الجنوبية كافة، وصولاً إلى بعلبك والهرمل والقاع. فمثلاً مارس الوزير خلال زيارته رياضة الـRafting لحثّ المواطنين والسيّاح على زيارة هذه المنطقة... كذلك زار المشروع البيئي في منطقة الجرد ـــــ في الهرمل، والوزارة بصدد إعداد كتيّب عن كل المعالم السياحية في الهرمل. أما الضنية، فيدرك الوزير جيداً ما تحتويه هذه المنطقة، لكونه الوزير الوحيد في الحكومات السابقة كافة الذي زار المنطقة وتعرّف إلى مطالبها.
أما عن استقطاب سيّاح جدد، فنشير هنا إلى أنه رغم تراجع أعداد الوافدين من البلدان العربية بسبب الأحداث الراهنة في البلاد العربية، تشير الأرقام إلى زيادة في جنسيات أخرى. فالأشهر الخمسة الأولى من عام 2011 مقارنة بعام 2010 تشير إلى ارتفاع بنسبة 10% للوافدين من الدول الأفريقية، 12% للوافدين من الدول الأميركية، 20% للوافدين من الدول الآسيوية ومنها الشرق الأقصى، 13% للوافدين من الدول الأوروبية. ولن نفنّد التدابير والحملات الترويجية المتعددة التي قامت بها وزارة السياحة ضمن موازنة الوزارة الضئيلة، والتعاون مع شركات السياحة والسفر لتفعيل الرحلات المنظّمة، ومحاولة توفير مصادر متعددة لتمويل الترويج. ولأوّل مرّة تنفذ الوزارة إنتاجاً عالمياً سياحياً سيعرض على كافة القنوات العالمية، تلقي الضوء على كافة المناطق اللبنانية التي طالما كانت غائبة عن الترويج السياحي العالمي المباشر.
إن الحديث عن تهرّب الوزير عبود من مسؤولياته من دون ذكر مواقع الخطأ هو أسلوب يناقض مبادئ الصحافة الاستقصائية والموضوعية.
المكتب الإعلامي لوزير السياحة فادي عبود

■ ■ ■

تغييب الهرمل

قرأنا باستغراب مقال الصحافي غسان سعود في عدد 24 حزيران 2011 الذي تطرق فيه إلى ولاية وزير السياحة فادي عبود في حكومة الرئيس سعد الحريري، واستغربنا في سياق تعداده المدن اللبنانية، ضمن ما عدّه تقصيراً من الوزير، تغييب السيد سعود لذكر مدينة الهرمل التي تشرفت بزيارة الوزير عبود مرتين لها العام الماضي، خصص في إحداهما نهاراً خاصاً للهرمل وجرودها ومواقعها الطبيعية والأثرية، وعنونت صحيفتكم يومها لهذه الزيارة على صفحتها الأولى: «الدولة تكتشف الهرمل».
إن المجلس البلدي لمدينة الهرمل إذ يعرب عن سروره لتجديد الثقة بمعالي الوزير عبود، يودّ أن يشير إلى أنّنا لقينا كلّ تجاوب من وزير السياحة في المشاريع التي نسعى إلى تحقيقها من أجل تنمية السياحة في منطقتنا، ولا سيما أن الوزير عبود مقتنع بالمقومات التي تحتويها هذه المنطقة، وهو وفّر الدعم المادي والمعنوي لإطلاق كتاب يبرز هذه المقومات ويعرّف اللبنانيين والسيّاح الأجانب إليها، إلى جانب مشاريع أخرى نعمل مع الوزارة على تنفيذها في منطقتنا.
صبحي صقر (رئيس بلدية الهرمل)

■ ■ ■

الضنية تشهد

عطفاً على ما ورد في جريدتكم الموقرة تحت باب سؤال موجّه إلى معالي وزير السياحة: «الضنية تسأله إذا سمع أصلاً عن الجمال الذي يسكنها»، نطلب نشر التوضيح الآتي:
منذ انتخاب مجلس بلدية سير، طلبنا موعداً من معالي وزير السياحة، وقابلناه بعد الطلب بيومين في مبنى الوزارة، حيث تقدمنا من معاليه بلائحة مطالب تتضمن وضع قضاء الضنية على الخريطة السياحية، وإعداد كتيّب عن بلدة سير، ورعاية المهرجانات السياحية المنوي إقامتها، ووضع «بانو» عن القضاء في مطار بيروت الدولي، ودعوة معاليه إلى زيارة القضاء.
بلدية سير الضنية