الدبلجة مستمرّة
تعليقاً على مقال «الدراما التركية المدبلجة... نهاية العشق الدمشقي؟» («الأخبار»، 24/6/2011):
إن الدراما المدبلجة لم تتألّق لمجرد أننا قدمناها، بل لتعلُّق المشاهدين فيها من المحيط إلى الخليج، والسبب الأساسي خلف هذا النجاح هو احتواؤها على المحتوى المطلوب جماهيرياً، ولجودة العاملين فيها... إن مبدأ المؤامرة الذي يحيل أي نجاح إلى مؤامرة تركية أو إيرانية للتأثير على الذوق العام أو لإدخال أفكار أو قناعات على ثقافتنا، هو مجرد كلام لا معنى له... ونحن نؤكد أنّنا لم ولن نكون وسيلة لإدخال أي مؤامرات على مجتمعنا وأهلنا وبيوتنا.
لنتكلّم محلياً، وهنا أعني سوريا. المحطات المحلية لم تتبنَّ أياً من هذه الأعمال، ولم تكن السبب في تسويقها، بل اقتصر الدور السوري على توفير فرص عمل لأكثر من 1500 شخص...
إن التعاقد المالي والاتفاق على الأجر مع الممثلين والعاملين معنا مبنيان على العرض والطلب. فليس لدينا أي وسيلة ضغط أو مستمسك قانوني أو غير قانوني يجبر أياً من العاملين لدينا على الاستمرار بالعمل معنا من دون موافقته الكاملة على الأجر الذي يُدفع له أو طريقة تسديده. كذلك نبين اليوم أنه رغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها المنطقة عموماً، وسوريا خصوصاً، طبقت شركة «سامه» زيادة على رواتب العاملين لديها حسب الخطة الموضوعة سابقاً، من دون أي تأخير ابتداءً من الشهر الماضي.
أما بالنسبة إلى رفضنا توقيع عقود للتهرّب من الضرائب، فنبين أننا قد تعاقدنا خطياً مع جميع العاملين لدينا منذ سنوات. وبالنسبة إلى الممثلين، جهزنا من ضمن إجراءاتنا التطويرية عقوداً لجميع الممثلين لتوقيعها. الغريب أن تذكر مقالتكم موضوع التهرّب الضريبي، علماً بأن القانون يحتّم على من يقبض الأجر أن يدفع ضريبته، لا من يسدد المال، وهذا عرف قانوني عالمي لا مهرب منه إلا بالاتفاق المسبق على أن يتحمل المسدد الضريبة، وهذا ما لم ولن يحصل. نحن شركة «سامه» للإنتاج الفني التزمنا ونلتزم بتسديد جميع الضرائب المترتبة علينا من جراء القيام بأعمالنا حسب ما ينص عليه القانون الضريبي السوري من دون أي تهرب أو مماطلة. وللعلم، فإن الضريبة تترتب على مجمل أعمال الشركة، لا على عقود الممثلين والفنانين والفنيين...
أخيراً، أود أن ألفت الانتباه إلى أن فتح الشركة فروعاً لها في بلدان أخرى كمصر والكويت والإمارات العربية، وأخيراً في لبنان، هي خطة استراتيجية مبنية على دراسات كثيرة تقوم بها لتساعدها على تلبية احتياجاتها ومشاريعها الخارجية، وليس لها علاقة بالأحداث التي تجري...

أديب خير
(المدير العام لشركة «سامه»)