يدرج الصحافي في جريدة الحياة جهاد الخازن على القول إنّ أشكال المعارضة العربيّة تزيده تأييداً أو تفضيلاً للأنظمة العربيّة السائدة. لكنّ المعارضات العربيّة متنوّعة ومختلفة ومتناقضة، وهذا صحيّ، حتى لا يقع تنظيم واحد تحت سطوة المال أو (و) المحتلّ. لا تُختزل المعارضات العربيّة بشعار إسلامي، أو بعنوان جريدة مملوكة من هذا الأمير السعودي أو ذاك.تجتاح المنطقة العربيّة ثورات مُتعاقبة (أو هي، وفق نظريّة معارض سوري في مجلّة «إيكونوميست» الرصينة، ثورة عربيّة واحدة لن تتوقّف قبل أن تصيب كلّ الدول العربيّة دون استثناء). والمعارضات العربيّة تخرج من الكهوف والمنازل والأقبية والسجون (والكثير منها لا يزال يرزح في غياهب السجون). تطلّ برأسها ببطء وحذر. نحن تعرّفنا إلى بعض المعارضات، ونتعرّف إلى الجديد منها (مثل المجلس الانتقالي الليبي، بقيادة مصطفى عبد الـ«ناتو»)، وسنتعرّف إلى المزيد منها. هناك من يعبد الـ«ناتو» وهناك من يعبد أميراً نفطياً، وهناك من يعبد مصالح تلك الطبقة وهناك من يعبد الجماهير (كان عبد الحليم حافظ، «معبود الجماهير»). وقلب الأنظمة سيكشف عن معارضات لم نكن قد سمعنا بها، وستغيّب معارضات صادحة في المنفى (هذا ما حصل في العراق)، وسيُمنى بعضها الآخر بالفشل الانتخابي السريع. ومعارضات المنفى غير معارضات الداخل: من كان يتوقّع أن يفشل أحمد الشلبي في الحصول على مقعد واحد في انتخابات عراقيّة، أو أن يلتحق بركب مقتدى الصدر كي يبقى عائماً سياسيّاً، هذا الذي كان يعد بالعلمانيّة؟ وهو الذي كانت الإدارة الأميركيّة جازمة بقدرته على قيادة العراق في مرحلة ما بعد صدّام؟ وفي مصر، كانت الصحافة الغربيّة تتعامل مع سعد الدّين إبراهيم على أنه أندريه زاخاروف مصر، وها هو قد عاد إلى مصر من دون أن يكون له أي دور سياسي يُذكر. هل من يذكر سعد الدين إبراهيم غير الصحافة الأميركية والأوروبيّة؟ والإعلام الغربي مُصرّ على تنصيب سوري مقيم في واشنطن، رضوان زيادة (ويجهله معظم السوريّين والسوريّات)، فيما يتناقل الناس شريطاً لخطبة له من باب الهزل الشامي. عندما يتحرّر العرب من ربقة الأنظمة، تضعف قدرة واشنطن وآل سعود على التأثير (تزيد الإشارات المُعارضة للحكم السعودي في الصحافة المصريّة).
لنتفق على البديهيّات في الشأن السوري: لم يسمح النظام السوري في تاريخه بأي معارضة. كان نظام صلاح جديد نظاماً لشلّة بعثيّة ضيّقة (وإن كانت علمانيّة)، فيما تحوّل النظام البعثي بعد 1970 إلى نظام سلالة حاكمة على طريقة أنظمة الخليج (قدّم وليد جنبلاط أخيراً نصحاً للنظام السوري لتبنّي الإصلاح: كاد أن ينصح للنظام بنبذ الوراثة في الخلافة السياسيّة). صحيح. أنشأ النظام جبهة «تقدميّة» (ويتحدّث ميثاقها عن «الثورة العربيّة»)، ولكنّها لم تكن إلا بوتقة للنظام: سخّر خالد بكداش (هذا الذي أضرّ بالنسق العربي للشيوعيّة العربيّة وطبَعَها بستالينيّة جامدة) حزبه للتصفيق لِما يرتئيه الحزب الحاكم: قائد الدولة والمجتمع و... الرسالة التي لم تخلّد. والحزب السوري القومي الاجتماعي ارتضى لنفسه أن يصبح خاضعاً لحزب يناقضه في العقيدة، لكن ما دور العقيدة في الصراع السياسي في العالم العربي هذه الأيّام؟ لم يتسنّ للأحزاب المعارضة في سوريا أن تنمو وأن تنضج وأن تتطوّر. عملت في السرّ وتعرّضت لقمع شديد. ما كان مسموحاً للحياة السياسيّة في سوريا (وهي عريقة في إنتاج الأفكار والأحزاب والأدب قبل أن يتوّلى أبطال الهزائم العسكريّة المتوالية السلطة) أن تزدهر. كيف تزدهر وهناك حزب يقود «الدولة والمجتمع»، ويحرص على مقاضاة من تسوّل له نفسه إضعاف «الروح القوميّة»؟
ولنتفق على أنّ طبيعة تشكيلة المروحة السياسيّة للمعارضة تأثّرت هي أيضاً بقمع النظام. الأحزاب اليساريّة المتطرّفة ذاقت الأمرّين: وجريمة حزب العمل الشيوعي الشجاع أنّه استقطب في الطائفة الأقرب إلى النظام، ورفع شعار إسقاط السلطة مُبكِّراً، قبل أن يستبدله بشعار «دحر الديكتاتوريّة»، في مؤتمر بيروت في 1981 (راجع الفصل الخاص بالحزب في كتاب هاشم عثمان، «الأحزاب السياسيّة في سورية: السريّة والعلنيّة»، ص 397 ـــــ 402). والأحزاب الناصريّة، العريقة في التاريخ المعاصر لسوريا، عانت أيضاً من الحقد البعثي التقليدي على الناصريّين. أما الإخوان، فبينهم وبين النظام فصول وسرديّات من الدماء، ولا يُسمح لواحد منهم بالإطلالة برأسه طالما هناك مادة في الدستور تجيز إعدام من ينتمي إلى هذا التنظيم، فانتشروا في المنافي واحتكروا أو يحاولون على طريقة المؤتمر الوطني العراقي، تمثيل الشعب السوري هناك.
ولنتفق على أنّ الكلّ في المعارضة في سوريا عانى الأمرّين وظُلم واضطُهد. أذكر أنّ حليم بركات حدّثني عن ذلك الروائي السوري الشهير الذي تكلّم بخفر عن الديموقراطيّة في التسعينيات، في مؤتمر بالقاهرة، فعاد إلى وطنه ووجد أنه فقد وظيفته في التعليم الجامعي ونُفي إلى مدرسة ثانويّة. ما معنى أن يقضي ياسين الحاج صالح نحو 16 عاماً في السجن لجريمة لا يُعاقب عليها القانون في دول عاديّة (لم نصل إلى مرحلة الدول العاديّة بعد)؟ 16 عاماً فترة طويلة جدّاً في حياة الإنسان، والتهمة؟ شيوعيّ. إنّ الصلابة في موقف المعارضة في سوريا نابعة من قسوة النظام: هي جدليّة القهر. كتب لي قارئ من حمص يفسّر لي اتجاهات الرأي العام في أوساط الطلبة الجامعيّين: قال إنّ كلّ واحد منهم عانى على أيدي أجهزة الأمن، كما أنّ لهم أقارب من الأكبر سنّاً ممن عانى في حقبة قمع سابقة. إذا كان هناك مؤامرة، فإنّ المسؤول عنها هو النظام نفسه.
ولنتفق مع الرفيق سنان أنطون، في نقده لأدونيس في رسالتيْه، بأنّه لا يمكن المساواة بين النظام والمعارضة، وخصوصاً أنّ السلطة لا تزال بيد الحكم البعثي، ما يحمّل النظام القائم مسؤوليّة القمع والقتل الجارييْن. نقد المعارضة هو تنبيه لما قد يأتي، وتنبيه لما هو حاضر من نزعات ترهيب وفرض الرأي الواحد.
لكن تأييد مطلب إسقاط النظام في سوريا، وفي كلّ الدول العربيّة، يجب ألا يعني، وخصوصاً لمن يقطن في الخارج، تأييداً مطلقاً لكلّ حركات المعارضة على اختلافها. على العكس، إنّ دعم مطلب حق الشعب العربي في التحرّر من حكم الطغيان، يحتّم ضرورة التنبّه إلى مسارات وإشارات قد تبدّل قمعاً بقمع. لعلّ هذا ما أراد أدونيس أن يحذّر منه، وإن بأسلوب غير مُستحبّ. تعاني حركات المعارضة مشاكل وأمراضاً، ليست مشاكل وأمراضاً محض داخليّة، بل مسبَّبة أيضاً من التدخّل الخارجي (الأميركي والإسرائيلي والسعودي والقطري بصورة خاصّة). أي أنّ المعارضات العربيّة لا تعمل في جزر معزولة: لا عن مجتمعاتها ولا عن محيطها الإقليمي والعالمي الموبوء بحروب أميركا وتدخّلاتها، دوماً، في صف إسرائيل في منطقتنا. كذلك، تأثرت المعارضات العربيّة بتدخّلات أجهزة الاستخبارات واختراقاتها. وصل عميل للمكتب الثاني اللبناني إلى موقع القيادة في الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، أوائل السبعينيات (وتقول هيلدا حبش إنّه كان عميلاً لإسرائيل أيضاً، وقد أحتضنته دولة الإمارات بعد ترحيله من لبنان في ظروف غامضة، عقب سجنه لدى الجبهة). والاستخبارات العربيّة تعمد إلى اختراق كلّ التنظيمات، العلنيّة والسريّة، وتلك التي لم تولد بعد. والتعميم عن المعارضات العربيّة، أو عن المعارضة السوريّة بالتحديد، محفوف بالمغالطات؛ لأنّ أحكاماً وسمات مختلفة تصف تنظيمات وحركات لا جامع بينها إلا العداء للنظام القائم. كيف تستطيع، مثلاً، أن تضع حركة الإخوان المسلمين في السلّة نفسها مع حزب العمل الشيوعي؟ لكنّني سأحصر ملاحظاتي بما سأصفه بحركة 14 آذار السوريّة: أي هي الجناح الليبرالي للمعارضة السوريّة، وهو جناح مُتحالف مع الإخوان المسلمين. وحركة 14 آذار السوريّة لا تختلف عن حركة 14 آذار اللبنانيّة. فكلا الحركتيْن تتصفان ب: 1) التعبير عن التوق إلى الديموقراطيّة في صحف آل سعود وآل الحريري. أي أنّهما تدعوان للثورة في مضارب شيوخ النفط. 2) الدعوة إلى الديموقراطيّة في سوريا مع تأييد قوي لأنظمة الخليج (في حالة 14 آذار اللبنانيّة) أو صمت عن قمع أنظمة الخليج (في حالة 14 آذار السوريّة). 3) التحالف مع حركة الإخوان المسلمين (في الحالة السوريّة) أو السلفيّة الوهّابيّة، واعتبارها قائدة للعمل المعارض، مع الإكثار من استخدام شعارات الدولة المدنيّة (تستطيع حركة 14 آذار اللبنانيّة أن توفّق بين الولاء للسلفيّة ـــــ «كلنا سلفيّون» قال النائب سمير الجسر في العام الماضي ـــــ والدعوة للدولة المدنيّة). 4) خفوت الصوت نحو العدوّ الإسرائيلي (على طريقة الإشارة العارضة إلى أنّ «إسرائيل عدوّ» في خطاب 14 آذار. صحيح أنّ هناك من اعتنق موقفاً معادياً للصهيونيّة ولتقسيم فلسطين التاريخيّة (راجع ياسين الحاج صالح في «الآداب»، 1 3، 2010، ص. 49). لكن صالح نفسه يعود أخيراً في «شباب السفير» ليقول: «أجزم أنّ سوريا لن تكون يوماً على ودّ مع إسرائيل». لا يكفي غياب «الودّ» من سوريا كي يردع إسرائيل، أو كي يُحرّر الجولان، وخصوصاً أنّ المعارضة تسخر عن حق من تمنّع النظام عن تحقيق أي تحرير في الجولان المحتلّ. تذكّر عبارة غياب الودّ بأضعف أنواع الرفض للاحتلال الإسرائيلي. 5) التحالف الوثيق بين حركة 14 آذار اللبنانيّة والجناح الليبرالي من المعارضة السوريّة. والتناغم كان صريحاً بين الحركتيْن، فترى أنّ الليبراليّة السوريّة تعترض على موقف حزب الله من الاحتجاجات في سوريا، إلا أنّ الليبراليّة تلك لا تعترض على العنصريّة الصارخة التي نتجت من 14 آذار في لبنان، مثلما هي لا تعترض على التحريض الذي أدّى إلى قتل أو جرح مئات من العمّال السوريّين في «ثورة الأمير مقرن» في لبنان. أي أنّ المعارضة الليبراليّة السوريّة تغفر لحركة 14 آذار عنصريّتها ضد الشعب السوري برمّته، تلك العنصريّة التي سفكت دماء سوريّة بريئة في لبنان. 6) الكلام العام والإنشائي عن الحريّة دون أي مضمون اقتصادي واجتماعي. 7) نبذ اليسار والسخرية منه. 8) الكلام الفارغ عن السيادة والاعتراض على خرق السيادة من جهة واحدة فقط (يبدو بالنسبة إلى ذلك الرهط من المثقّفين الليبراليّين في سوريا أنّ زيارة غدي فرنسيس لحماه خرقت سيادة المدينة، بينما شرّفتها زيارة السفيريْن الأميركي والفرنسي). 9) الانتقائيّة في المعايير العلمانيّة: تعترض الحركتان على أيّ نوع من الودّ بين يسار مشغول بالهم الفلسطيني وحزب الله (على أساس تحرير فلسطين فقط)، من منظار رفض العقيدة الدينيّة، فيما تتحالفان مع سلفيّة وهابيّة أو غير وهّابيّة.
لكن الاعتراض على الليبراليّة العربيّة يتعلّق بحركة تشمل العالم العربي. الليبراليّة العربيّة كانت متحالفة مع نظام حسني مبارك، وهي تتضامن مع دول مجلس التعاون الخليجي (ترفع بعض التظاهرات في سوريا لافتات تأييد لمحطة «الجزيرة» عندما تحوّلت إلى بوق لحلف شماليّ الأطلسي). لكنّ المزعج في حركة الليبراليّة السوريّة أنّ هناك محاولة لتزوير الماضي، وخصوصاً في مكوّناته اليساريّة. ياسين الحاج صالح، مثلاً، كتب في جريدة «نيويورك تايمز» مقالة تحدّث فيها عن ماضيه الشيوعي، وأضاف أنّه كان آنذاك يناضل من أجل الديموقراطيّة. لياسين الحاج صالح، كما لغيره، أن ينبذ اليسار وأن يتحوّل نحو الليبراليّة، لكن أن يصبح النضال الشيوعي العربي نضالاً من أجل الديموقراطيّة تزييف للماضي وشعاراته: الشيوعيّة العربيّة ناضلت لأجل العدالة الاجتماعيّة ومن أجل التحرّر من أنظمة موالية للغرب، كما أنّها ربطت بين النضال الداخلي وتحرير فلسطين. أما محمّد علي الأتاسي فقد كتب في جريدة «نيويورك تايمز» أيضاً (الجريدة المتعصّبة لإسرائيل وحروبها، تسمح للعرب بالتعبير عن أنفسهم على أن يلتزموا «الأدب» فلا يشيروا بكلمة ضد إسرائيل. استضافت الجريدة أستاذ جامعة تونسياً أخيراً حذّر قراء الجريدة من حملة على التطبيع مع إسرائيل في تونس الثورة)، الأتاسي أشار إلى حقبة تولّي نور الدين الأتاسي الرئاسة في سوريا، وجعل منه رمزاً للديموقراطيّة هو الآخر (طبعاً، لا يجوز تحميل الأولاد والأحفاد مسؤوليّة ممارسات السلف، إلا إذا قرّر الخلف تبنّيها).
لا يمكن إعادة رسم الماضي بريشة الخطاب الديموقراطي المبتذل. قد يزعم حفيد أديب الشيشكلي أن الجدّ كان ديموقراطيّاً هو الآخر. وقعت بالصدفة على نص تصريح لنور الدين الأتاسي عندما كان وزيراً للداخليّة في 1964، قال فيه إبّان قمع تظاهرة طلابية في بانياس: «إنّنا نعلن مجدّداً أنّ الأحكام العرفيّة مُعلنة في القطر العربي السوري حماية لأمن الوطن والمواطنين، وأنّ التجمعات والتظاهرات ممنوعة، ولقد آلينا على أنفسنا نحن الثورة، ثورة آذار، ثورة الوحدة والحريّة والاشتراكيّة، آلينا على أنفسنا أن نسحق كل تآمر وأن نضع حدّاً لكل محاولة للفوضى حتى نفسح لشعبنا مجالاً في رحاب الأمن والاستقرار ينصرف فيه لشؤون يومه ولمستقبل وطنه... إنّنا ننبه ونحذّر كل دسّاس وكل عميل بأن حسابنا سيكون عسيراً وأن ضربات شعبنا ستكون قاسية بلا شفقة ولا رحمة لمن يحاول أن يقيم العثرات في طريق ثورتنا المتوثّبة وقد أعذر من أنذر». (دمشق، 17 شباط، 1964، نشرة «الأنباء الداخليّة»، سوريا، مُدرجة في الجامعة الأميركيّة في بيروت، «الوثائق العربيّة»، عام 1964، ص. 77 78).
لم يرق محمد علي الأتاسي الاستشهاد، فكتب على موقعه أنّ دبلوماسيّاً إسرائيليّاً كتب إلى «نيويورك تايمز» ضد حكم صلاح جديد، وأنّ نقدي للحقبة البعثيّة عينها يربطني حكماً بالصهيونيّة. هنا، يستشفّ المرء أنماطاً من نزوع الاتهامات البعثيّة في بعض تجليّات الليبراليّة السوريّة. كل من يجرؤ على نقد أي طرف في المعارضة (خصوصاً في جناحها الإخواني والليبرالي) يصبح صهيونيّاً وعميلاً للنظام، وقريباً من ماهر الأسد.
أما الهجمة الليبراليّة من المعارضة فقد استهدفت بوحشيّة الصحافيّة غدي فرنسيس لكتابتها مقالة عن حماه في «السفير». وبصرف النظر عن مضمون المقالة، وعن الإشارة إلى «قندهار» التي عزتها إلى سكان في البلدة، فإنّ نبرة ردّة الفعل ونمطها ينطويان على ما لا يبشّر بالخير، من فريق يصيح صبحاً ومساءً عن الحريّات وعن حريّة التعبير وعن قبول الرأي والرأي الآخر. لا بل إنّ رهطاً من المثقّفين الليبراليّين أصدر بياناً بعثيّاً في لغته، ويتضمّن تخويناً واتهامات بالعمالة. والمطالبة برفع المقاصل لم تكن بعيدة عن لهجة الاعتراض. وليس طريفاً أنّ زيارة من صحافيّة في جريدة «السفير» أثارت حفيظة المثقّفين الليبراليّين أكثر من زيارة السفيريْن الفرنسي والأميركي. (هل الاعتراض على «قندهار» هو نفور من التشبيه بالشعب الأفغاني لأسباب عنصريّة؟ «السفير» أضافت في اليوم التالي اعتذاراً عن الوصف، وذكّرت بعروبة المدينة. لكن «قندهار»، بالمعنى السياسي، وصف لحالة ثقافيّة سياسيّة ذات جذور عربيّة (وهابيّة)). لم يكتف هؤلاء بذلك، بل إنّ عدداً من الليبراليّين، بمَن فيهم الحاج صالح للأسف، لجأ إلى عبارات مبتذلة وإلى تعيير عنصري ذكوري ضد فرنسيس على فايسبوك. حتى الحياة الشخصيّة لغدي أصبحت حديثاً عاماً للنميمة والقذف. هل بتنا نخشى أن يجترّ بعض المعارضة السوريّة الأساليب والاتهامات البعثيّة عينها؟
وقد قامت قيامة المعارضة الليبراليّة ضد أدونيس. لم أقف مدافعاً عن أدونيس قطّ، ولم أتفق مع رسالتيْه عن الوضع في سوريا. في الأولى، تعامل مع الرئيس السوري على أنّه رئيس مُنتخب، وفي الثانية ساوى بين النظام والمعارضة، كذلك فإنّه حمّل الدين أكثر مما يحتمل، منهجيّاً وتاريخيّاً. لا تحلّ العلمانيّة (على ضرورتها القصوى في مجتمعاتنا المتفسّخة والمتشرذمة طائفيّاً) مشكلة المرأة والقبليّة، كما يتوهّم أدونيس. يخال أدونيس أنّ الدين يسيطر على الثقافة، بينما يتعايش الدين ويتصارع مع الثقافة. لكلّ منهما حيّزه وإن تأثّر الواحد بالآخر. وقد تغلب الثقافة والتقاليد الدين، كما حدث في الأديان الوثنيّة وطقوسها التي تسرّبت إلى الصوفيّة في أرياف شمال أفريقيا مثلاً. وقد يغلب الدين أو تفسيرات في الدين، كما تفضّل فاطمة مرنيسي في كتابها عن «الحريم السياسي» الثقافة، كما حصل في التزمّت الثقافي المفروض في المجتمعات العربيّة. لكن الهجمة على أدونيس من بعض الليبراليّين يجب أن تثير قلقنا. ما معنى أن يتهم الحاج صالح على «فايسبوك» أدونيس بالانحياز إلى الشيعة ضد السنة؟ هل أصبح مذهب عائلة الرجل مأخذاً عليه، عندما لا يتفق رهط المثقّفين الليبراليين معه؟ هذه الاتجاهات القمعيّة لا تبشّر بالخير، وهي ترسم معالم مرحلة من الصراع التي ستسبق الولادة الديموقراطيّة. لكن، ليكن معلوماً أنّ أيّ نقد لأي معارضة عربيّة لا يؤدّي أو يجب أن لا يؤدّي إلى تسويغ الأنظمة القائمة.
كتب برهان غليون عن اغتيال العقل في الثمانينيات. لكن ظهور غليون في مؤتمر إسطنبول الذي سيطر عليه الإخوان (وإن تخفّوا في البيان الختامي عبر ستر العبارات الدينيّة)، ودُعي إليه ممثّلو العشائر، كان نافراً. برهان غليون كتب وحذّر من بروز «الظواهر الطائفيّة والعشائريّة أو عودتها» («اغتيال العقل»، 1990، ص. 10). لم تظهر العشائر في مؤتمر إسطنبول من فراغ: النظام البعثي في العراق وسوريا لجأ إلى استمالة العشائر، كلّما تناقصت شرعيّته السياسيّة. وظهور العشائر والقبائل بقوّة في العراق وأفغانستان، يدلّ على دور الاستعمار في تنمية تلك المجموعات الرجعيّة المتخلّفة التي تتناقض مع من يدّعي الحرص على حقوق المرأة. العشائريّة وصفة للسيادة الذكوريّة والطبقيّة: هي كيانات اجتماعيّة معروضة للإيجار. لا يُفهم أن يتجاور يساري أو ليبرالي مع ممثّلي العشائر.
إنّ مرحلة التحرّر من الأنظمة ستكون صعبة وستمرّ بمراحل عديدة. الليبراليّة تمثّل خطراً على الثورات. ليس هناك ثورة ليبراليّة في التاريخ. الليبراليّة وصفة لمنع الثورات وإجهاضها، وخصوصاً في منطقتنا العربيّة عندما تتحالف الحركة مع مجلس التعاون الخليجي. إنّ الصراع في سوريا سيفرز وينتج حركات ومنظمات جديدة. قد يؤدّي التحالف بين الإخوان والليبراليّة إلى فرض نفوذ ديني إكليركي على النسق العراقي. لكن المعركة لم تُحسم بعد. الشعب السوري خلّاق.
* أستاذ العلوم السياسيّة في جامعة كاليفورنيا (موقعه على الإنترنت: angryarab.blogspot.com)
46 تعليق
التعليقات
-
ومن قال لك هذا الكلام المضللومن قال لك هذا الكلام المضلل يا هيثم ؟نعم باب توما موالين ولكن عندما تجادلهم يسكتون ثم ماذا عن الفنانين؟ثم انا مسيحي وانتقض كثيرا النظام الظالم واعرف الكثيرين و خاصة بحمص فتكلم عن نفسك فقط.
-
الثورجيةالمسحيون في سوريا ليسوا معارضين للنظام...ما في غير ميشال كيلو و دخلكم شو وزنو لميشال : كيلو
-
يقول كارل ماركس:عند معالجة اييقول كارل ماركس:عند معالجة اي معضلة يجب ان نكون جذريين,وجذر اي معضلة هو الانسان, لفتني اولا تلك المقاربة على استحياء للنظام السوري, فبعد ثورة الاستاذ اسعد على كل الانظمة العربية بشكل جذري ودون مواربة,اذ به يقف امام معضلة النظام السوري بشكل خجول(ربما من نفسه) ولا يفند مساوئه وافعاله كما اعتدنا منه ان يفعل فلا يشير الى اطراف محددة ولا وقائع معينة بل كلام عام اصبح عاديا ومسموح به بعد الثورة..اما في مقاربة الثورة والثوار فيسترجع قلمه المعهود(المتخصص فقط في الشؤون الخليجية على ما يبدو وهذا ما يجعله منتقصا)ويشرحهم بحسب رأيه الفاقد لصدقيته طالما لم يستعمله ضد النظام..فيستعيد خطاب بشار الاسد(هناك بعض المطالب المحقة والباقي ينتسب للمؤامرة) ويفند المتآمرين وحدهم دون ان يعمل بعقله الجدلي الذي سيؤدي به لو استعمله الى تحميل النظام مسؤولية المعارضين الموجودين بكامل اطيافهم نتيجة منع النظام لهذا المجتمع من التطور بشكل طبيعي عبر الية القمع...فبطبيعة الحال ستكون هكذا المعارضة..وبطبيعة الحال نحن معها كونها نتيجة طبيعية لممارسات النظام الذي لا بد من تغييره..اما تشبيه المعارضة السورية ب14 اذار اللبنانية فهذا ظلم ما بعده ظلم وتبني لخطاب النظام الرسمي علما ان 14 اذار البنانية كانت موجودة في السلطة لفترة طويلة وهي انتاج سلطوي لبناني بينما العكس هو الصحيح في سوريا...فلنعد الى الجذور,الى المواطن السوري,ولنكن صادقين مع انفسنا.
-
ثورات معياريةأستاذ أسعد: انشا الله في الثورة القادمة بياخد الشعب السوري بملاحظاتك القيمة وبيعمل ثورة مطابقة لمعاييرك ومعايير أدونيس، فبيشتم إسرائيل والسعودية والوهابية والإخوان لحتى تطمئن حضرتك. لازم كل ثورة عربية تاخد إذن منك، بوصفك مفتي اليسار القومي. حقيقي بيلبقلك.
-
الى توفيق العريضي والله اناالى توفيق العريضي والله انا برشحك تصير رئيس بدل بشار لانو ما حدا احسن من حدا. وهيئتك لقطة .
-
دخيل ألله حاج تحكوا وتتفلسفوادخيل ألله حاج تحكوا وتتفلسفوا عالفاضي ما في مغترب إلا ما بيعرف كيفية تعاطي الأمن الخارجي مع أي شيء يهدد ، أو يظن أنه يهدد، أمن البلد إنتو عايشين بعالم تاني ما في "قبضة أمنية"، ولا "نظام" ولا وجهات نظر أساساً، وأنا أتحدث إلى المعلقين ، لا إلى الكاتب كلام غير مسؤول، وغير منطقي ، ولا قراءة سياسية فيه . وتستمرون بالتحدث عن "الإستبدادية" وكأن العالم كله يحيا في "جنة الديمقراطية" ، وأنتم في "سجن القمع" بدل أن تطالبوا بتخفيف القبضة الأمنية، تطالبون بإسقاط النظام، وتشديد الحصار الإقتصادي عليه، وكأن خربان البلد هو الحل ، وكأن هذا العقاب سيكون للنظام، لا للشعب ، على نظرية الفوضى الخلاقة أتحدى أياً منكم أن يقارب الموضوع بأسلوب موضوعي كما فعل الدكتورأشرف بيومي . أتحدى أياً منكم أن يفند النظام ويظهر حسناته وسيئاته بأسلوب واقعي، ولا غوغائي ومندفع اندفاعة ساذجة. ولا يتخافوا للتتهموا "بالتبعية والاحتواء والبوقنة"؟ والله أنا شايفكن خايفين من المعارضة والمتظاهرين أكثر من خوفكن من النظام ..
-
ان مرض هذه المعارضة الاساسيان مرض هذه المعارضة الاساسي هو الاستسهال فلكل معضلة حل سهل طالما انه لا يوجد من يحاسبها فالفلتان الامني سببه النظام و حوادث القتل و الاختفاء و التخريب و القنص و استخدام الاسلحة الخفيفة و المتوسطة و التهريب و منع التهريب و التهجير و منع التهجير و عودة المهجرين و منع عودة المهجرين والاعلام و شهود الزور و شهود العيان و انسياق الشارع خلف العرعور و الحجاب و الجلباب و السفور كل ذلك و اكثر هي مسؤولية النظام اذا كان النظام مسؤول عن كل ذلك فهو الوحيد القادر على ادارة دفة البلاد ادا استطاع النظام ان يقدم اطار لتعددية سياسية و حزبية و ارضية لاعلام متعدد و مناخ للتعامل الامني تحت سقف القضاء بعدها يستطيع ان يخاطب الناس بقوة و يطلب التفويض لمعالجة هده المشاكل التي تحمله المعارضةالمسؤولسة الكاملة عنها و عندها سيحصل على التفويض و يحقق الامن و يجرف معه هذه الزبالة التي تسمي نفسها معارضة و يعوض النظام ما فاته هذا هو المرض الاصلي للمعارضة ( الاستسهال )
-
لا أحد يجاوب عن سؤال واحد:منلا أحد يجاوب عن سؤال واحد:من قام بكل هذه الثورات والانتفاضات في العالم العربي؟؟؟ ولا تقولو لي الشعب حاف!!
-
الشعب الخلاق....اوافقك بكل ما كتبت....لكن سؤال وحيد ..... ماذا لو لم يكن هذا الشعب خلاقا؟؟؟؟؟؟؟ لا أجد مسببا واحدا للثقة الزائدة بهذا الشعب, ليس هنالك فرق كنسيج شعب بين الشعب السوري و اللبناني و العراقي, تجرع الطائفية و لايزال يتجرعها...... هل هذا الافتراض (الذي يمكن ان يكون مغلوطا) يتحمل ان يعول عليه الثورجيون؟؟؟ فيصبح لدينا عراق اخر؟؟؟؟؟؟
-
صورة مفبركةهذه الصورة ليست لأطفال سوريين بل من غزة. نرجوا منكم مراجعة الأرشيف قبل نشر صورة
-
ملاحظة واحدة ! 3 تفتح "فتوحا" عليها ! بالإضافة أن في المرة الماضية "سلمت ألجرة" ولم يتمكن أنصار "الثوار" الغاضبون من قتل حليف النظام السوري أحمد جبريل في مخيم اليرموك وإلحاقه بإبنه جهاد الذي "صدف" أن عبوة للموساد مزقت جسده في بيروت ! خلاصة الوضع : "العمى إذا صحيح ؟!","صحيح,أصبح العمى!!" لا حل لكم يا إخواني الفلسطينيين المهجرين من بلدكم الثاني أو الثالث أو...إلا التقدم بطلب لجوء (!again) في أحد البلدان الواقعة جنوب الكرة الأرضية لأنهم مناخيا بعكسنا الفصل هناك خريف !! أو الإنتظار قليلا فقد سمعت "الثائر" صدر الدين البيانوني (أحد القادة الحقيقيين "للثورة" على الأرض وليس في المقالات!) أنه "رح يجبلكن حقكن" بعد أن يرجع الجولان بعد أن يوقع السلام كما ورد في مقابلته على القناة الثانية الإسرائيلية !! ودام “الربيع" في دياركم
-
ملاحظة واحدة ! 2# برا,لنرى,"ت ت" كمان "مش ظابطة"!,فبالرغم من فتح كل الأبواب,باب "الحرية" وباب الممارسة "الديمقراطية" وباب العواطف الجياشة القادمة من الغرب...وباب قلب المجلس العسكري للإخوان و"السلفيين" ( يمنع دخول حركة 6 إبريل -المفجرة الأولة "للثورة"- من الباب الأخير الخاص بالمشير حامي "الثورة" كما يصفه الإعلام المصري ما بعد "الثورة"!) فإن باب العبور إلى غزة ما زال مقفلا في مصر ما بعد "الثورة" كما كان قبل "الثورة"! # من الأردن إلى الضفة ليس ممكنا أيضا وإلا لماذا أصلا قام حكام "الإعتدال" العربي في الإمارات بطردهم ؟! فملك الأردن الهاشمي الفصيح (بالإنكليزية!) يأتي من سلالة عريقة في "الإعتدال" العربي ! # ماذا يبقى ؟! سوريا ولبنان,لو افترضنا أن المشردين من إمارات آل نهيان نجحوا في إقناع الدولة اللبنانية أنهم سيمرون "ترانزيت" إلى فلسطين وأنهم لن يحاولوا بأي طريقة من الطرق وأية وسيلة من الوسائل أو حيلة من الحيل أن يلتحقوا بـ"جنات النعيم" في المخيمات الفلسطينية,فإن عليهم أن يتخطوا "فيتو" فيلتمان ثم حدودا مراقبة من اليونيفيل والجيش الإسرائيلي وهذا شبه مستحيل ! سوريا,نظريا بل عمليا تمكن أثنين من إخوانهم التسلل من الجولان إلى فلسطين منذ فترة وجيزة,ولكن لا أعتقد أن السلطات السورية ستسمح لهم !,فأخر مرة فتحت الحدود أمامهم قامت قيامة "الثوار" (وكل من يتنعم بالربيع العربي!) عليهم لأنهم كانوا يحاولون (النظام) لفت الإنتباه عن ما يجري في "ربيع" سوريا ! والسلطات الشريرة هذه (نعم الفيسبوك الذي دعى إلى يوم حق العودة يملكه النظام السوري!) لا تريد أن
-
ملاحظة واحدة !# آل نهيان يقومون بطرد فلسطينيين من إماراتهم ومنهم من قضى عقودا من لجوئه فيها بعد طرده من أرضه في فلسطين ! http://www.shorouknews.com/Columns/Column.aspx?id=508774 بخلاف اللبنانيين الذين ضاق بهم ذرعا هواة الخيل والليل والبيداء /والصقور العربية (تربى في بريطانيا!) وسباقات الزوارق والجمال/ تعرفهم (والسيف والرمح والقرطاس والقلم /والفهم والعروبة والنخوة تجهلهم!/) وقاموا بطردهم تنفيذا لل"patriot act" (ايه بيمشي علمحميات كمان!) فإن الإخوة الفلسطينيين ليس لهم وطن يعودون إليه ! # أين يذهبون ؟,لنجرب غزة فهي الجزء الوحيد المحرر من بلدهم,جوا ليس خيارا فقد دمر مطارها,بحرا أيضا ليس خيارا فالسيد أردوغان نفض يده من مسألة قوافل كسر الحصار تلك (ربما قلبه لا يسع غزة وجسر الشغور مع بعضهم!) ويبدو من تصريحات ليبرمان (ربما ترونه قريبا على قناة العربية إذا وجدت وقتا ولو دقائق تأخذ فيها راحة من مناصرتها "للحرية" في سوريا,شو نتنياهو أحلى منو؟!) أن الأتراك هم من سيعتذر من إجبارهم لIDF على إطلاق النار على سفينة مرمرة وقتل تسع متعاطفين مع غزة !! اليونان أيضا ليست option فهي عضو في الإتحاد الأوروبي المشغول والمهموم والمقهور من بطش الجيش السوري ضد شعبه ولهذا (ربما) منعت السفن التي رفض أردوغان -الحردان سابقا في دافوس- انطلاقها من شواطئ بلاده ! ,يعني سبحان مؤلف القلوب المتنافرة (كانوا ضراير ولم يجمعهما إلا "حرية" الشعب السوري ورفض محاولة كسر الحصار على غزة!)
-
نعرف بعدم وجود "ثورةنعرف بعدم وجود "ثورة ليبرالية" في التاريخ . ولكننا لم نمر بعد في وضعٍ رائعٍ كهذا لنعرف إن كانت النيوليبرالية قادرة على إنتاج "ثورة" نفهم من مقال الأستاذ بو خليل أن ملاحظاته عن المعارضة أكثر منها عن النظام ؟؟ أو أن أداء المعارضة لا يروقه بشكلٍ عام (مع العلم أنه لا يروق لأحد بشكله المريب المضعضع هذا) ؟ فكانت النتيجة أنه بشرنا بقرب فشل الليبرالية في "إجهاض الثورة"، لينتج عنها بعد ذلك تحالف مع الأخوان ينتهي إلى فرض نفوذ ديني إكليركي ؟ والشعب السوري خلاّق ؟؟ يا رجل هذه الجملة وحدها كفيلة بدق ألف مسمار في نعش المعارضة ومن حذا حذوها هل أنت جاد ؟ مع مرور كل يوم، يزداد النظام مع كل عيوبه "حلى" في عيني وأجل، أعي تماماً ما الذي أقوله
-
السيد ياسين الحاج صالح الذيالسيد ياسين الحاج صالح الذي يسخر من موقف حزب الله تجاه الحراك الشعبي وهو محق في ذلك لأن حزب الله خزل الشعب السوري الذي لطالما أيد القاومة . لكن السيد ياسين يتناسى موقفه الشخصي من عدوان تموز 2006 الذي لا يقل سوءا عن موقف حزب الله . وبالتحديد مقالة للسيد ياسين بعنوان حرب على لبنان أم حرب فيه بتاريح 23-7-2006
-
كنت أظنك، فأنت أنت لا يُظَنُّ بكعفوا من الحروف عندما تبحث عن الكلمات المناسبة للرد على كلمات مرصوفة متقطعة متقاطعة مع الاسفلت الساخن. حرارة الاسفلت هذه السنة هي حارة جدا تنتظر نسيما عليلا ليبردها، حرارة الطقس كذلك مرتفعة، بعد أن مر الربيع وعبره السكوت المتواطئ والموضوعية الملوثة بالسم. كنت أنتظر، ولكن الدم في الشارع والمشي يخشى عدم التعثر بالدم، إنها النظافة، إنها الرهافة وإنه التنظير. كنت أظنك، فأنت أنت لا يُظَنُّ بك "تعالوا أنظروا الدم في الشوارع" لكنني، لن أقول أنظرْ. ﻷنني، كنت أظنك، فأنت أنت لا يُظَنُّ بك
-
يا لمظلمة الشعب السوري!لماذايا لمظلمة الشعب السوري!لماذا لا توصف لنا من وجهة نظرك ماذا يسمون الملايين التي نزلت مؤيدة للنظام,وهل تجاهلك لهم سببه نفس السبب الذي دفع ليبراليي الفورة السورية الى رفض توصيف قندهار على حماه؟؟يعني عنصرية وفوقية؟؟!
-
شكرا أستاذ أسعدأنا علوي و معارض منذ فترة طويلة و لكن كلما أنتقدت ما يسمى بالمعارضة السورية الحالية أصبحت بنظرهم بوقا للنظام أو مخابرات و تعرضت للسب و الشتم وو.......
-
اليسار السابىء ياحيفألف شكر لك يادكتورأسعد فقد قلت ما كان يخنقني من أشهر ولم أستطع قوله. اليسار الوطني الحقيقي (بمن فيهم يسار البعث)في سوريا الآن في حالة دفاع رهيبة!والليبرالية تهجم مع الإخوان المسلمين!.. رفاق تشاركوا حياة المعتقلات أعواما يتجنبون ذكر ما قلته بكل أسف. الوضع خطير فعلاً وأنت ربما تجنبت الإشارةالى المسؤولية الأساسية هنا وهي الفداحة التي قادها رياض الترك(يسار سابئاً) بتحالفه مع الإخوان:انتهازية التقرب من الشارع بأي ثمن! ظهور برهان غليون المخزي في مؤتمر اسطنبول؟.إصرار السيد ياسين ح صالح ( يبدو أنك تظن أن له وزنا سياسيا كبيرا؟ هو أحد المثقفين لاغير) على إبقاء اللوغو في صفحته للصورة التي اشتغلت على تعميمها الجزيرة و رويترز والمدام هيلاري عن(الطفل)حمزة- حتى بعد أن عرف الجميع القصة الحقيقية-؟ ألا يقوم لؤي حسين ود.منذر خدام وكلاهما حزب عمل سابق بذات الخطاب الليبرالي؟ أما ميشيل كيلو فيجاهر بخطاب طائفي مضاد(هل ليحصد قبولا شعبيا سنيا؟)وياليته تجرأ مرة كمثقف على مجرد انتقاد إطباق الكنيسة الكامل على قرار "الطايفة" السياسي .. عزاؤنا انهم مجرد أفراد تركوا تنظيماتهم صوب نجومية "الانتلجنسيا". نجومية ستعرف دولة عظمى جدا- كيف ستتلقفها,ضد شعبهم حتما ولخدمة برامجهاو ليس لتكريهمم بالتأكيد
-
تعيشالمعارضة في سورية مأزقاتعيشالمعارضة في سورية مأزقا لا تحسد عليه، فهم من ناحية كانوا يعتقدون أن شعبيتهم في الشارع تفوق شعبية أي نظام ومن ناحية ثانية ظنوا أنهم أصحاب رأي ورؤية وبمجرد أن يفسح لهم المجال فأنهم سيقنعون الشارع بوجهة نظرهم. ولكن الواقع أن الكثير من الشعب السوري صعق بهكذا معارضة! معارضة لا تتبنى إلا سياسة النقد وللنقد فقط ولا برنامج تملكه على أي صعيد. وهم يفتقرون إلى أبسط وسائل الاقناع والتحاور، فمن أدبيات التحاور مع الخصم هو إظهار الجانب الايجابي ومن ثم التطرق إلى النواقص. ولكن المعارضة تسارع إلى نقد النظام متجاهلة الملايين المؤيدين له ظانة منها أن النقد هو الشجاعة وهو البرنامج الذي سيقنع الشعب السوري. وهنا وقعت المعارضة في المطب الذي لن تخرج منه، فهم يدعون أنهم يمثلون الشعب ومعظم الشعب عبر عن رأيه في الساحات وفي كل مناسبة إنه مع قيادة يعرف سلبياتها وحسناتها أما هؤلاء المعارضة فماضيهم غامض وواقعهم مربك ومستقبلهم مشوب. أتمنى ممن يملكون فكرا في هذه المعارضة أن ينظروا إلى الصورة الكاملة للواقع العالمي ولواقع سورية ولمشاعر الملايين من شعبها المتمسك أكثر من ذي قبل بقيادته.
-
؟؟؟المعارضة السورية تتكاثر كالفطر ..أسئلة كبيرة وخيبات أمل اكبر مؤتمر هيثم المالح الأخير وشخوصات متحف الشمع المحيطة به والخيبة الكبرى لم يصدر اي بيان او تنديد ببعض رموز التحريض المذهبي القادمة بل ان من يدعي العلمانية ركب موجة التحريض المذهبي نفسهاوتحميل المسؤولية للنظام في الاشباكات المذهبية الاخيرة وكأن الاعتراف بالاخطاء أصبح ترفاسقط الكثير من الاقنعة حتى أقنعة المعارضة نفسها
-
الاصل هو النظاممع كامل محبتي للعظيم اسعد ابو خليل, الا اني ارى ان المقال متحامل على المعارضة بكافة اطيافها وتفرعاتها ويحملها ما لا تحتمل!اذ ان الديمقراطية ايضا تعني ان نقبل الاسلامي والشيوعي والليبرالي والبعثي والقومي الخ...وفي النهاية فان الكلمة الفصل يجب ان تكون للشعب مصدر الشرعية الشرعي لاي نظام او سلطة, لا ان يستمد النظام شرعيته من خامنئي او نصر الله او غيره ممن اثبتوا ان مقارباتهم للثورات العربية هي محض طائفية ولا تكترث البتة لتطلعات الشعوب وتوقها للحرية, فهي مثلا ثورة محقة في البحرين (وهي كذلك) ولكنها ويا للمفارقة مؤامرة في سوريا!! ثم وبدلا من توجيه اللوم للمعارضة بالجملة, لا بد من تعرية اس المشكلة اقصد هنا حكم ال الاسد وتبيان مخازيهم الداخلية والخارجية وكيف نهبوا وسرقوا الاموال وفرطوا بحقوق الشعب السوري تحت عناوين وشعارات المقاومة والممانعة والصمود الى اخر هذه المعزوفة التي يعلم الصغير قبل الكبير زيفها وكذبها! اخيرا ارجو رجاء حارا من الدكتور اسعد ان يسلط الضوء في مقالة قادمة على تلك العلاقة المريبة التي تجمع ال سعود مع روبرت ميردوخ الى الحد الذي جعل الوليد بن طلال يعبر عن دعمه المطلق له في ازمته الاخيرة, رغم معرفة الجميع بأنه اعدى اعداء العرب, وما انفكت وسائل اعلامه عن العمل على تشويه صورتهم في الغرب!! وهل هي تأتي من ضمن تلك العلاقة التحالفية التي تربط ما بين السعودية واسرائيل ومن ورائها الصهيونية العالمية؟؟
-
ليش كمان مابتلاحظ حضرتكسيد اسعد ...ياسين الحاج صالح هلق مو ليبرالي ولاكان بحياتو شيوعيي لانو في تنظيم جديد اسمو الاخوان الشيوعيون يمكن بيمثل العقل المعارض بسوريا الشيوعي اللي تحالف مع الاخوان المسلمين بالقتال المسلح ضد الدولة وهيدا سبب اعتقال الاخوان بتاريخهم الدموي القذر واعضاء العمل الشيوعي بالتمانينات...غير هيك رجاء تقرأ تصريحات معارضة الداخل بمقابلة مع حسن عبد العظيم مرفق الرابط...يلي ماعندو مشكلة يتحاور مع الاخوان حتى ولو ظهر ممثليهم على قنوات اسرائيلية منشان هيك مابينحط "النظام" وهيك معارضة بسلة وحدة.http://www.souriaalghad.net/index.php?inc=show_menu&id=29958&dir_id=45
-
عمليات خفيفةشكرا لك على هذا المقال القيم كالعادة. سيدي لقد وضعت الأصبع على الجرح لما شبهت المعارضات المتحدة بأخواتها في 14 آذار اللبنانية حتى كأنك تكاد تسمع صوت بدر ونوس و فارس سعيد في كل تصريحاتها. ثم قلت أن الثورات الليبرالية هي دائما ثورات مضادة و لا أحد يستطيع نزع صفة الليبرالية الإخوانية الخليجية الامريكية عن هؤلاء إلا عنادا و جحودا. ثم ألا ترى معي أن الثورات البرتقالية مفهوم اختبرته أمريكا في أوروبا الشرقية ثم شحذت تفاصيله في إيران قبل أن تطلقه في العالم العربي رغم ارتداده عليها في البحرين و اليمن و الاردن. ثم ألا ترى معي أن سياسة ملأ الفراغ (تطبيق نظريات فرانك كتسون في "عمليات خفيفة"low intensity operations ) هي التي أتاحت لهم نجاح هذه الثورات في البلدان التي طبقت فيها لكونها مكشوفة لهم نتيجة عمالة الحاكم أو غبائه أو الإثنين. فتجد ما يسمون أنفسهم بالحقوقيين يعتاشون على فتاة الغرب في لندن و باريس و واشنطن. نعم أنظمة القهر هي التي اتاحت لهم سياسة ملأ الفراغ بل حتى أنهم ساعدوا هذه الانظمة على إيجاد الفراغ فأعطت قنصلياتهم المعلومات الصحيحة او المفبركة عن المعارضين و الحقوقيين الشرفاء. و لكن هل يجيز ذلك مجاراتهم و تنفيذ مخططاتهم بإيصال العملاء إلى السلطة؟! أم أن الحل بإقناع النظام أن حياته و حياة الوطن رهن تطوره و ترك المجتمع يملأ الفراغ بمؤسساته الأصيلة التي تمثله و أجزم أن ذلك متاح في سوريا على الأقل عملا بمبدأ دع ما يريبك إلى ما لا يريبك.
-
تعليقللرد على البروفيسوراسعد خليل يلزمنا نفس المساحة التي كتب فيها وهذا غير متاح.المميز لكتابات السيد خليل هو عرض المشكلة فقط اونقدها مباشرة والمميز المقصود انه لا يطرح اية حلول ولا بقاربها حتى.اذا كانت الاحزاب الحاكمة على هذه الدرجة من السلبية والاحزاب المعارضة لا تقل عن خصومها سلبية فمن يرشح لناالسيد خليل لحكم البلاد.ليختار السيد خليل قطرا عربيا ليكون رئيسه او ملكه او اميره بل واقبل ان يسمى امبراطور (بوكاسا) مو احسن منك يا بروفيسور والشرط ان يكون القطر على ما هو كمجتمع وثقافة وامكانيات (ثروات,معالم سياحة أي امكانية استثمار)واقبل ان يكون دكتاتورا في كل شيءوبشرط لا تنازل عنه لواقعيته وهو وجود اسرائيل بكل ما تعني على المسرح السياسي وبعد كل ما ذكرته ليكتب لنا السيد خليل السوبر مثقف مقالا بمثابة خطة عمل ليجعل من القطر الذي يحكمه دولة ومجتمع كما ينشد . نظريا سنرى كم اسعد خليل سيظهر وينظر ويكتب وينتقد دونما تقديم اية حلول او مخارج. وعمليا اعطيه 50 سنة حكما مطلقا وسنوضح وسنوصي الاجيال القادمة بالحكم على هذه التجربة. ارجوا من القراء الادلاء بارائهم بهذه الفكرة ولندع السيد خليل يحكم بنفسه على نفسه وينزل من برحه العاجي عل الواقع يبدل من ارائه ز
-
دراسة معقولةهذا الرأي (الدراسة) للدكتور أسعد أعتقد تغوص في تفاصيل كثيرة ترهق هذا المقال. لماذا لجأ الدكتور -وهو المعروف بقول رأيه دون لف ودوران- الى تفادي مايريد قوله عبر إستخدام كلمات كثيرة من قبل (لكن، لو..)؟ أعتقد أنه لايريد أن يُسجل عليه موقف يقول فيه: عفوا لكنني لست مع هذا الشكل من الثوران في سورية الذي ليس أكثر من مجموعات مسلحة يربطها عوامل تكفير وعصابات مسلحة وما يمكن أن نطلق عليه جماعات المعارضة(يمكن جميعها قد ظلم وأمضى سنوات في السجون) يكتفون بالجري وراء هذه العصابات ليبرروا لها ماتقترفه من جرائم ضد مؤسسات الوطن. - أعتقد العمل المعارض يجب أن يسترشد بالعقل والعمل السياسي حسابيا حيث يتضح أن معظم السوريين مع النظام ولذلك ممارسة هذه المعارضة إما نوع من مغامرة طائشة أو فيها تعويل على تدخل الخارج. وأرى أن مجموع الإصلاحات المُقدمة والمعمول عليها سوف تفتح آفاقا وأبعادا داخل الوطن السوري لكي يتبلور حراك سياسي في المستقبل هو من يكون قادر على إحداث التغيير ,,,وعلى المعارضة_كما أعتقد_ أن تشارك في تجذير الإصلاحات والإبتعاد عن طموحات إنتهازية وتعويل على تدخلات خارجية.
-
يساري يميني مناضل ثوري كلهايساري يميني مناضل ثوري كلها كلمات قديمة لا تصف حالة راهنة موبايل انترنيت و فضائيات و مظاهرة مدتها 43 ثانية هذا ما يصف الحالة الراهنة
-
طفل صغيررائع...هذا المقال بكل ما يتضمن رائع.. فوضى تسود ما يعرف بالثورات العربية، تبدو في أغلب الأحيان منظمة. فلا التحافات ولا الخطابات ولا ال methods عند المعارضة السورية كما معظم المعارضات "الدارجة" حالياً تحاكي المنطق أو تتناغم مع الظروف التاريخية السياسية التي عاشتها شعوب العالم العربي فهي لا تنطلق من تجارب الشعوب المعاشة إنما تتسم بإغفالها للواقع. تتناساه وتعمل على توجيه الصراعات نحو الاخر الذي لا ينتمي الى ذات الجماعة، ينسون أنه شريك في التجربة والمعاناة.. الثورة تأتي لتوحّد لا لتشرذم..لتسير الى الأمام لا لتعود بالشعوب سالكة دروب العصبيات. للأسف نعيش تحت سيطرة وسائل الإعلام. وباتت كل "ثورة" (ثورة الأرز مثالاً صارخاً) تماماً كطفل يريد لعبة، يبدأ بالصراخ والصراخ والصراخ.. (عبر وسائل الإعلام في حالة "الثورات") حتى يحقق ما يريد عن طريق "فجوره" ويكون بعيداً جداً عن الواقع وعن المنطق، لا الظروف غير المناسبة تجعله يتراجع ولا أي لعبة أخرى تجعله يكفّ عن الصراخ...مع اختلاف صغير أنّ محرّكه لا ينبع من داخله (كما الطفل) إنّما من الخارج..
-
ياسين الحاج صالح والتخبطأنا كسوري أتابع ما يكتبه ياسين الحاج صالح منذ بداية الثورة السورية ولم أعرف إلى الآن ما الذي يريده، حتى ان متابعته صارت متعة لا تضاهيها متعة للتعرف أكثر على من يتخبط بنفسه تارة يحذر من الانزلاق إلى حرب أهلية وتارة أخرى يصبح ثورجيا جدانوفيا وهو حاليا كذلك لا تعرف إلى متى ومرة يكتفي بتوصيفات حيادية..والمدهش أن قيامته قامت على مقالة غدي فرنسيس بينما مقالة سمر يزبك فقد احتفى بها، مع أن الأخيرة أيضاً تقول لنا إن دوما هي قندهار لكن بموارة من لا يريد أن يقول شيئا ...وعندما يفلس الاستاذ ياسين من كل شيء يستعيد ماضيه الذي نحترم وخوفي على هذا الماضي الذي صار مادة للابتزاز
-
حماه و قندهارأنا أتفق مع أغلب ما ذكره الكاتب الا في نقطة حماه و قندهار. حين يصف صحفي أي منطقة بقندهار وهي معقل طالبان عاصمة التشدد ورفض حتى وجود الأخر أي اخر فهذه اباحة بالقتل كيفما اتفق للنظام السوري و مجموعة من المسدسات مصوبة الى رؤوس كل سكان حماه وليست مجرد رأي. اللذين رفضوا هذا الوصف ليسوا عنصريين ضد الأفغان بل خائفين على سكان حماه من القتل والذبح من نظام لا يرحم. خيبتي أنك لم تكن خائفا عليهم بنفس القدر من رأي قاتل لصحفية تعلم تبعات هذا الوصف حين ياتي من صحفي حاول أن يكرس لنفسه صفة الموضوعية عند الناس. هذا الكلام ينطبق على غدي فرنسيس كما ينطبق على الجزيرة اللتي بنظرك استغلت ثقة الناس لبث بروباغندا على انها أخبار.
-
جميل جدا ان تقدم الملاحظاتجميل جدا ان تقدم الملاحظات لياسين الحاج صالح فانت لم تعرف السجن ولو ليوم واحد
-
مقال رائع لقد فندت فيه تقريبامقال رائع لقد فندت فيه تقريبا كل ما يدور في خلد كل شريف وانت على حق بكل ما تقوله ولكن المصيبة ان الشعب السوري المسكين لا يعرف اي شيئ عن هؤلاء الذين يقولون انهم معارضون طبعا الحق لا يقع عليهم ولكن على النظام الاستبدادي القائم حاليا لكن الذي ادهشني موقف ياسين الحاج صالح من مقال غدي فرنسيس والذي كان جميل جدا وخفيف الظل ولم يجرح احدا وثانيا عندما كتب عنه الاستاذ ابراهيم الامين عن جريدة الاخبار واذا وصل الى الحكم هل سيمنعها وكان جوابه ايضا مخيبا للامال اما عن الدكتور برهان غليون لقد قرأت له مقاله بعد المؤتمر وابعث له عبركم باحر التهاني على موقفه (لاننا نجد صعوبة كبيرة بالدخول الى المواقع بسبب البطئ المتعمد بالانترنت) واتمنى عليه ان يحرك المعارضة الشريفة في الداخل مثل ميشيل كيلو والطيب تيزيني وعارف دليلة والذي يراهم هو شرفاء فنحن نحبه جدا ونتمنى او نفتخر بان يكون هو وامثاله في الداخل لانقاذ البلد من الفلتان الامني الغير مسبوق والمتعمد من قبل النظام والمصيبة ان كل من يقول انه معارض يتلقى تهديدات ويتهم باشنع النهم كما حصل مع الفنانين.
-
شكرا لك استاذ اسعد بالفعل كلشكرا لك استاذ اسعد بالفعل كل ما كتبته حقيقة وهنالك خوف من كل شيئ في سوريا من الديكتاتور وممن سيخلفه اذا نجح الشعب باسقاطه لان على ما يبدو النظام لن يقبل الا بالحل الامني وهذا فظيع الذي يحدث من قتل او الاسوأ وهو الاعتقال والتعذيب الذي هو اصعب من الموت اما عن الدكتور برهان غليون بالفعل تنكر للمؤتمر وقال على احدى القنوات انه اشتم رائحة الطائفية (اما محمد علي الاتاسي اظن انه ابن نور الدين الاتاسي ووالده ذاق الامرين من النظام وكان دكتور ويقولون عنه انه كان قمة في التهذيب واعتقل لمدة 20 او 21 عاما ولم يخرج من السجن الا الى اقامة جبرية بسبب مرض عضال اصابه وتوفي بعد فترة قصيرة لذلك اعذره واخيرا عن غدي فرنسيس انا ايضا قرأت المقال كان ممتع وشيق ومهضوم لا ادري لماذا ازعج البعض ؟حتى اني اخبت الذين لم يقرؤوه عنه وخاصة عن الفكاهة التي كانت ممزوجة في المقال واخيرا اقول لك انت رائع رائع .
-
ليس هنالك من أحد استعملليس هنالك من أحد استعمل الطائفية والعشائرية كما فعل النظام السوري طيلة ٤٥ عاماً. هذا النظام الذي يدافع عنه حسن نصرالله دفاعاً مستميتاً، بعد أن هلل وطبل لنفس المطالب الجماهيرية في مصر والبحرين.
-
أنا فخورأنا أشعر بالعزة والفخر طالما أنا وانت يا استاذ أسعد ننتمي الى مذهب واحد اخترناه بكامل قوانا العقلية وقناعتنا ...