لم أكن أتصوّر يوماً أن يجني عليّ أ. ف. تلك الجناية الممتعة (والمضيّعة للوقت أحياناً). فلقد فاجأني ذاتَ صبيحةٍ من شهر أيّار الماضي بإيميل منه، يعلن أنّه صار على الفايسبوك! أ.ف. مسؤولٌ عريقٌ في تنظيم سياسيّ عريق، وهو أكبرُ مني بعقدين أو أقلّ قليلاً. أيعقل أن يتجاوزني في التكنولوجيا السبيرنيطيقيّة؟ هلمّ، إذن، إلى الفايسبوك!كانت الانتفاضة السوريّة هي ما استولى على تفكيري أو كاد. فأخذتُ على نفسي أن أكتبَ عنها بشكلٍ شبه يوميّ، وأحيانًا ثلاثَ مرّات في اليوم أو أكثر. قد يكون ما أكتبه تعليقاً على مقالٍ قرأتُه، أو مشهدٍ رأيتُه في اعتصام، أو خبرٍ سمعتُه. ثم اكتشفتُ أمرين مذهلين، يتعلّقان بما أكتبه على الفايسبوك. الأول: ضرورةُ تكثيف الفكرة لكي تبقى ضمن عددٍ محدّدٍ من الأحرف (420)، إذ لا أحبّ أن يتجاوز «الستاتوس» حجمَ المستطيل المُعدّ له. والثاني: أنّ الحوار مع المعلّقين كثيراً ما بلور الفكرةَ الأصليّة وعَمّقها (وقد يَنْقضها)، على ما تبيّن الستاتوساتُ اللاحقة. وفي ظنّي أنّ الفايسبوك لم يؤثّر في الانتفاضات العربيّة وحدها، بل قد يمتدّ تأثيرُه إلى الكتابة العربيّة الجديدة في السياسة والأدب. لكنْ قد يكون لنا في هذا وقفةٌ أخرى لاحقاً.
■ ■ ■
لاحظتُ في أحد تعليقاتي الأولى، على صفحتي الجديدة، أنّ كثيرين ممّن سبق أن أيّدوا الانتفاضاتِ الشعبيّة في تونس ومصر واليمن وغيرها من الأقطار العربيّة، أحجموا عن تأييد الانتفاضة السوريّة. وعزوتُ ذلك إلى أنّ هؤلاء، في حقيقة الأمر، لم يؤيّدوا الشعوبَ في مصر وتونس واليمن وغيرها، بل عارضوا أنظمتَها المواليةَ للولايات المتحدة ــ وفي هذا فارقٌ كبير. فهؤلاء، كما يبدو، لم يكونوا، حقّاً، مع تطلّعاتِ تلك الشعوب إلى الحريّة والكرامةِ والخلاصِ من الفقر والفساد، بل كانوا، فقط، معادين لسياساتِ أنظمةِ بن عليّ ومبارك وعلي عبد الله صالح، المواليةِ لأميركا، والساكتةِ عن العدوّ الإسرائيليّ (أو المطبِّعةِ معه). فكأنّ النضالَ من أجل الحريّة داخل الأوطان، في عُرف ذوي المعايير المزدوجة هؤلاء، نقيصةٌ ومعرّةٌ ومدعاةٌ للشجب، في أسوإ الأحوال، أو لا يستحقّ التأييدَ والتهليلَ والمباركة مقارنةً بالنضال ضدّ الاحتلال الأجنبيّ، في أحسنها. لقد نسي ذوو المعايير المزدوجة، أو تناسوْا، أنّ الحريّة لا تتجزّأ، أو أنّها والتحرّرَ توأمان لا ينفصلان، أو وجهان لعملةٍ واحدةٍ اسمُها الكرامةُ الإنسانيّة. إنّ الشهيدَ والجريحَ والأسيرَ والمعتقلَ في ساح مكافحة الاستبداد الداخليّ (الأمنيّ والدينيّ والاجتماعيّ...) لا يقلّون إسهاماً في رفع شأن الإنسان والأمّة عن نظرائهم في ساحِ مقاومة الاحتلال الخارجيّ. أكثر من ذلك، وهو أمرٌ قديمٌ كنّا نظنّه من البدهيّات: إنّ النضال ضدّ الاحتلال الخارجيّ هو من أجل كرامة الفرد، لا المجتمعِ فحسب؛ بل لا كرامةَ لمجتمعٍ إذا انتفتْ كرامةُ الفرد. وما يساوي تلك التي كنّا نظنُّها بدهيّةً إنّما هو بدهيّةٌ أخرى: لا أولويّةَ للتحرّر من الاحتلال الخارجيّ على حريّة الفرد والمجتمع في الداخل. إنّ الأحرار الحقيقيين (والصفةُ هي من لزومِ ما لا يَلْزم، إذ لا أحرارَ حقيقيين وأحرارَ مزيّفين) يناضلون على جبهاتٍ متعدّدة، وإنْ غلب نوعٌ من النضال على نوعٍ آخر في حمأة المواجهة مع الاحتلال تارّةً ومع الاستبداد تارّةً أخرى: يناضلون ضدّ الاحتلال العسكريّ، والاقتصاديّ (عبر مقاطعة العدوّ وداعميه)، ويناضلون من أجل حريّة المرأة والمهمّشين ومن أجل حقوق الأقليّات، إلى آخره.
على أنّ الأسوأ في مواقف بعض ذوي المعايير المزدوجة، أنّهم نَزَعوا عن المنتفضين السوريين، الذين يُقدّر عددُهم اليوم بمئات الألوف (والأرجح بالملايين)، صفةَ «الشعب» وتبنّوْا أكثرَ مقولات النظام بؤساً، ألا وهي: أنّ المتظاهرين مضلَّلون مخدوعون، إنْ لم يكن سلفيين عرعوريين. وبمعنًى آخر، فإنّهم رفعوا الشعبَ المصريّ والشعبَ التونسيّ والشعبَ اليمنيّ... درجاتٍ فوق الشعب السوريّ، مع أنّهم (وأقصد ذوي المعايير المزدوجة) قوميّون عرب أو قوميّون سوريون! وبذلك عَيّنوا مفهومَهم للقوميّة تبعاً لمعايير النظام، لا معاييرِ الشعب السوريّ (أو قسمٍ معتبرٍ منه للإنصاف). وقد يزعمون أنّ أساسَ تأييدهم للنظام إنّما هو مواقفُه «الممانعة» (وهو مصطلحٌ فريدٌ ابتكره النظامُ تمييزاً من المقاومة على ما يبدو، ويحمل شيئاً من الدلع والدلال على طاولة التفاوض العتيدة مع العدوّ والولايات المتحدة). لكنّهم لم ينبسوا ببنت شفةٍ، في حدّ علمي، حين أَعلنتْ وزارةُ الخارجيّة السوريّة موافقة النظام على الدولة الفلسطينيّة «وعاصمتُها القدسُ الشرقيّة»، بما يعنيه ذلك، وإنْ مواربةً، من موافقةٍ رسميّةٍ سوريّةٍ على أن تكون القدسُ الغربيّةُ عاصمةً لدولة إسرائيل. تُرى، ألم يتهتّك شيءٌ من نسيج «الممانعة» في نظر أنصار الممانعة بعد ذلك الإعلان؟
الأسوأ، إنْ كان ثمّة أسوأُ ممّا ذكرنا، أنّ ذوي المعايير المزدوجة لم يَكْتفوا بخفض الشعب السوريّ ومطالبِه درجاتٍ عن نظرائه الشعوبِ العربيّةِ المنتفضةِ الأخرى، بل ارتدّوا على ثوراتِها هي نفسها، فإذا بها جميعها «من صنع الولايات المتحدة»، وإذا بها ارتدادٌ إلى زمن حكم مبارك وبن عليّ وصالح أو أشنع! وبدلاً من أن يعتبروا أنّ ما لم تنجزْه الانتفاضاتُ العربيّةُ حتى الآن أهدافٌ ينبغي تحقيقُها في سياق «السيرورة الثوريّة» (وهو تعبيرٌ لجلبير الأشقر)، فإنّهم اعتبروا أنّ تلك الثورات سعت، منذ ما قبل اندلاعها، إلى استبدال طاغيةٍ هرمٍ بطاغيةٍ أقلَّ هرماً، وإلى الحفاظ على المصالح الغربيّة والتطبيع مع العدو الصهيونيّ. لقد كان كثيرون من ذوي المعايير المزدوجة يَسْخرون من نظريّة المؤامرة (التي لها بعضُ الوجاهة بالتأكيد) كلّما صادفوا كلبيّين مشكِّكين في الانتفاضات العربيّة السابقة، فإذا بهذه النظريّة تكادُ أن تصير، بعد الانتفاضة السوريّة، دينَهم ومعبودَهم: فتناسوْا مثلاً أنّ الجماهيرَ المصريّةَ ما تزال تحتشدُ في ميدان التحرير للمناداة بتصحيح مسار الثورة باتجاه محاربة الفساد، ومحاكمةِ مبارك وعائلته، وإدانةِ قتلة المظاهرين، والحيلولةِ دون أن تَحْكمَ مصرَ الشريعةُ الإسلاميّة.
وبكلماتٍ قليلة، فإنّ الانتفاضة السوريّة قَلبتْ أطروحاتِ كثيرين من القوميّين في الوطن العربيّ رأساً على عقب. ولا بدّ من أن تدعونا أطروحاتُهم الجديدةُ، المدافعةُ عن النظام السوريّ، والمشكّكةُ في دوافع الانتفاضات العربيّة، إلى إحياء فكرة «العروبة الجديدة» (أو القوميّة الجديدة إنْ شئتم)، التي كتبنا عنها، نحن وآخرون، منذ سنين. إنّ أصحابَ المعايير المزدوجة، من الرفاق والرفقاء القوميّين، يُسهمون بمعاييرهم تلك في هلهلة فكرنا القوميّ والعودةِ به إلى حظيرة الأنظمة المستبدّة.
■ ■ ■
مع اشتداد عُود الانتفاضةِ السوريّة، انهالت عليها حملاتُ التشكيك في مواقفها الوطنيّة والقوميّة. وقد تركّز نقدُ المشكِّكين على نُقطٍ عدّة، أهمُّها: عدمُ توضيح الانتفاضة موقفَها من فلسطين والعدوّ الإسرائيليّ، ومن الولايات المتحدة وفرنسا (ولاسيّما بعد زيارة السفيريْن الأميركيّ والفرنسيّ إلى مدينة حماة)، ومن الأنظمة الرجعيّة العربيّة. وازداد نقدُ بعض أولئك المشكّكين مع تواتر أنباءٍ عن إحراق المنتفضين صورَ أمين عامّ حزب الله بسبب موقفه المؤيّد للنظام.
ليس الردُّ الجازمُ والحاسمُ على منتقدي مواقف الانتفاضة السوريّة من مسألة «الموقف القوميّ والوطنيّ» سهلاً، لا في «ستاتوس» واحدٍ ولا في عشرة. ويعود ذلك إلى أسبابٍ عدّةٍ، أهمُّها: 1) أنّ المعارضة السوريّة، ككلّ معارضات العالم وحركاته السياسيّة، ليست واحدةً؛ ففيها إلى جانب اليساريّ الوطنيّ (والأمثلة كثيرة)، والقوميّ الرافض للاستبداد (مثال الاتحاد الاشتراكيّ بقيادة حسن عبد العظيم)، من يَخْدم أجنداتٍ خارجيّةً (كعبد الحليم خدّام، ابنِ النظام وأحدِ رموزه الأساسيّة حتى وقتٍ قريبٍ بالمناسبة)، أو يتبنّى برامجَ دينيّةً متزمّتةً (الإخوان المسلمون). وهذا ما يَدْفع منتقدي الانتفاضة المبدئيّين (لا أنصارَ النظام كيفما كان) إلى الهلع الحقيقيّ من أن تَؤُول سوريا، في حال سقوط بشّار الأسد، إلى حكمٍ غيرِ «ممانع»، أيْ غيرِ داعمٍ للمقاومات في لبنان وفلسطين وربّما العراق، أو أن تتناهشَها العصبيّاتُ المذهبيّةُ، فتقعَ فريسةً للحرب الأهليّة أو التقسيم، هذا إنْ لم تخضعْ لحكمٍ سلفيّ. 2) أنّ بعض المثقفين السوريين المعارضين ذوي المواقف الوطنيّة والتحرريّة قد يترفّع عن أن «يذكّر» بمواقفه الوطنيّة التاريخيّة، التي كانت ستفقأ أعينَ منتقديهم. فمثلاً حين طلبتُ إلى صديقي ياسين الحاج صالح، مراسلِ «الآداب» في سوريا منذ سنواتٍ طويلة، أن يدلّني على مقالاتٍ أو مواقفَ له، وللمعارضين الوطنيّين الديموقراطيّين، معاديةٍ للصهيونيّة والاستعمار، لكي أضعَها على صفحة الفايسبوك التابعةِ لي، أَحجم عن ذلك بشعورٍ عارمٍ (ومفهومٍ) بالكرامة. وأستأذنُه هنا بإيراد جوابه: «ماذا تعني، سماح؟ موقفنا من إسرائيل والولايات المتحدة؟ هل يريد أحدٌ امتحانَ وطنيّتنا؟ أجد السؤالَ بحدِّ ذاته مهيناً، وأرفضُ التعليقَ عليه». كان قصدي طبعاً أنّ هناك كثيرين، وخصوصاً في صفوف داعمي المقاومة في لبنان، ممّن لا يعرفون مواقفَ المثقفين السوريّين المعارضين في الشأنين الفلسطينيّ والعراقيّ بشكلٍ واضح، ولاسيّما المنشورة في «الآداب،» ناهيك بأنّ بعضهم لا يعرف أنّ ياسين تحديداً سُجن ستّة عشر عاماً بتهمة الانتماء إلى تنظيم شيوعيّ (محظور). فكان عليّ أن «أذكّر» بمواقف بعض (لا كلّ) المثقفين السوريّين المعارضين، كي لا يقيسَهم اللبنانيّون، بوجهٍ خاصّ، بمقاييس 8 و14 آذار (بالمناسبة، ثمّة مساحاتٌ في العالم، وفي لبنان نفسِه، لا تَخْضع لهذه المقاييس، ولاسيّما مقياس «من ليس مع النظام السوريّ فهو ضدّنا»!). وكان من بين المقتطفات التي اقتبستُها عن ياسين ووضعتُها على صفحتي الفايسبوكيّة ما ذكره في ندوةٍ نظّمتْها «الآداب»، في مقرّ الدائرة السياسيّة للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين في دمشق. وممّا قاله: «يبدو أنّ ما يَحُولُ دون دولتيْن في فلسطين هو ما يَحُولُ دون دولةٍ واحدةٍ [ديموقراطيّةٍ علمانيّةٍ على فلسطين التاريخيّة] أيضاً. وهو ما يعيد الاعتبارَ مبدئيّاً إلى أفكار التخلّص من الكيان الإسرائيليّ. وفي هذا السبيل يمكن لقيام دولٍ ديموقراطيّةٍ عَلمانيّةٍ في بلداننا أن يكون الخطوةَ الأهمّ» (الآداب، 1-3، 2010، ص 49). وهو مقتطفٌ يقدِّم نموذجاً ساطعاً لتفكيرٍ وطنيّ ديموقراطيّ، يَنْقض الكيانَ الصهيونيّ الإحلاليّ العنصريّ بمكوّناته كافّةً، ويبيِّن استحالةَ الوصول إلى أيّ حلٍّ معه، ويُضفي مشروعيّةً «مبدئيّةً» على أطروحة إزالة إسرائيل، فضلاً عن أنّه يشكّك عمليّاً في إمكان قيام دولةٍ واحدةٍ، ناهيك بدولتين... علمًا أنّ «حلّ الدولتين» هو طرحُ النظام الفلسطينيّ، بل طرحُ النظام السوريّ أيضاً كما رأينا من إعلان وزارة خارجيّته أعلاه، الذي كرّر، بشكلٍ أوضحَ، ما سبق للنظام السوريّ أن أعلنه خلال عقودٍ، وسط صمِّ «الممانعين» آذانَهم عمداً! أمّا في ما يخصّ الموقفَ من التدخّل الخارجيّ، فقد كَتب ياسين في عددٍ آخر: «قدّمتْ تونس نموذجاً إيجابيّاً للعالم العربيّ، يَقْطع مع النموذج السلبيّ الذي مثّله التغييرُ العراقيُّ، أي التغييرُ من الخارج مصحوباً باحتلالٍ أجنبيٍّ وبتدميرِ الدولة وبصراعاتٍ أهليّةٍ محرّضة» (الآداب، 1-3، 2011، ص 64). وهو مقتطفٌ واضحٌ في عداوته للتدخّل الخارجيّ في البلدان العربيّة، وإنْ بداعي «الإصلاح». ولولا خجلي من ياسين، لذكرتُ مقتطفاتٍ أخرى من كتاباته تُبرز معدنَه الوطنيَّ الأصيل، الذي لا يحتاج إلى إثبات. والأمرُ ينطبقُ بالتأكيد، وبشكلٍ لا يقلّ سطوعاً، على كثيرين آخرين من مثقفي المعارضة السوريّة الشرفاء، أمثال برهان غليون، الذين لم يستنكفوا لحظةً عن دعم «المقاومة الحقيقيّة» للاحتلال والهيمنة الخارجييْن، بما يتجاوزُ «الممانعةَ» التي تتوخّى في الحقيقة شروطاً تفاوضيّةً «أفضل» مع العدوّ. وإليكم مثالاً واحداً على ما أقولُه من كتابات غليون: «[إنّ] التفاوض السياسيّ من دون مقاومةٍ حقيقيّةٍ واستعدادٍ للتضحية يتحوّل، لا محالةَ، إلى مساومةٍ، ولا يستطيع أن يُنتجَ إلا تنازلاتٍ بعد تنازلات» (حوار مع مركز الجزيرة للدراسات، أجراه سيدي أحمد ولد أحمد سالم).
أمّا بالنسبة إلى القضيّة الفلسطينيّة، فقد لا تتكرّر كلمةُ «فلسطين» وشعاراتُ فلسطين، كما نشتهي، على ألسنة المنتفضين العرب في سوريا ومصر وتونس واليمن وغيرها. إلا أنّ ذلك لا يعني أنّهم تخلّوْا عنها، أو أنّهم متحرّقون شوقاً إلى عناق الإسرائيليين! إنّها مسألةُ توقيتٍ فحسب، لأنّ تركيزَهم اليوم هو على إزالة الاستبداد الداخليّ. قال لي أحدُ العمّال السوريين في بيروت: «لا يمكن أن يتخلّى الشعبُ السوريّ عن فلسطين. لكنْ، لكي نُسْهمَ في تحريرها، علينا أن نكون نحن أحراراً». صدقتَ يا أحمد: إنّ تحرّرَ الأقطار العربيّة، باتجاه إعطاءِ صوتٍ أعلى لشعوبها، لا بدّ أن يكون في صالح القضيّة الفلسطينيّة.
وأمّا عن إحراق بعض المتظاهرين صورَ السيّد حسن نصر الله فهو، في نظري، عملٌ بغيض بالتأكيد. فنصر الله، أيّاً ما كانت آراؤنا سلبيّةً في تكريسه النظامَ الطائفيَّ في لبنان، وأيّاً ما كان انتقادُنا لتحالفاته المذهبيّة في العراق المحتلّ، وغير ذلك من أمور، إنّما هو قائدُ المقاومة اللبنانيّة التي طَردتْ عدوَّنا ورفعتْ رؤوسَنا عالياً. لكنْ، لكنْ (وهذا ما أجبتُ به أحدَ منتقديَّ على صفحتي): هل تتوقّعون من كلّ المتظاهرين السوريّين أن يتقبّلوا، بأريحيّةٍ ورحابةِ صدر، مديحَ نصر الله ووسائلِ إعلامه للنظام الذي يقتلهم ويعتقلهم؟ هل يُؤْخذ مئاتُ ألوف المتظاهرين (كي لا نقولَ ملايينهم) بجريرةِ عشراتٍ أو مئاتٍ أحرقوا صورَ قائد المقاومة؟ أكثر من ذلك: هل مُمزّقو صور السيّد أنفسُهم (إذا استبعدْنا وجودَ «مندسّين» تابعين للنظام قاموا بذلك العمل) عملاء لأميركا وإسرائيل؟ وكيف تنعتون، إذن، مَنْ نثر الأرزَّ على الجنود الإسرائيليين في 1982، قرفاً من ممارسات بعض المسلّحين الفلسطينيين، لكنْ ما لبث بعضُهم بعد أعوامٍ، وربّما شهورٍ قليلة، أنْ دَعم المقاومةَ أو امتشق السلاحَ ضدّ الجيش الإسرائيليّ؟ هل كانوا عملاء خونةً ثم باتوا، بين ليلة وضحاها، مقاومين شرفاء؟ إنّ ما يسري على تقلّبات «السياسيّين» و»المثقفين» الذين يُفترض أن يكونوا على علمٍ وافٍ بالمخاطر والتهديداتِ والعواملِ الجيوإستراتيجيّة، قد لا يسري بالضرورة على كلّ متظاهرٍ أو مواطنٍ لا يمتلك ما يكفي من المعلومات. وأخيراً، لا آخراً، هل يحقّ، أخلاقيّاً على الأقلّ، لمن لم يَفتحْ فمَه ضدّ قمع النظام أن يعطي دروساً للمنتفضين عن المقاومة ضدّ إسرائيل، أيّاً ما كانت وجاهةُ نقده إيّاهم؟ أيحقُّ له أن يلومَهم لأنّهم تظاهروا ضدّ مَنْ دَعَمَ قاتلَهم، مع أنّهم سبق أن مَحَضوه ـ ومَحضوا شعبَ المقاومة اللبنانيّة ـ كلَّ الحبّ والتقدير وفَتحوا لهم بيوتَهم المتواضعةَ صيف 2006؟
■ ■ ■
من الملاحظات التي تردّدتْ كثيراً على الفايسبوك، ولاسيّما في الردّ على ما كنتُ أكتبه هناك، الفزعُ الذي اعترى كثيرين من أن يحلَّ محلَّ النظام السوريّ، إنْ سقط، نظامٌ سلفيّ. وقد وجدتُ في هذا الفزع شيئاً من الاحتقار للشعب السوريّ، وكأنّ هذا الشعبَ عاجزٌ عن اختيار بديلٍ من النظام الحاليّ لا يكون قمةً في التخلّف والمذهبيّة، شرط أن يُمنح المجالَ التامَّ للتعبير عن رأيه. بل وجدتُ في ذلك الفزع، المفتعلِ أو المُبالغِ فيه لدى البعض، إقراراً ضمنيّاً بفشل النظام، بعد عقودٍ من الحكم «العَلمانيّ»، في أن يتصدّى للموجة السلفيّة العارمة (إنّ صحّ أنّها عارمةٌ فعلاً). الأهمّ أن يسأل الفزِعون الهلِعون أنفسَهم: لماذا حدثتْ هذه الموجة؟ وهل أساسُها دينيٌّ بحت، أمْ أنّها تستندُ إلى الرغبة في استغلال الفضاء الذي يَصْعبُ إغلاقُه تماماً، لأنّه يندرجُ في حيّز «المقدَّس»، من أجل التعبير عن النفَس المعارض؟ وكيف نفسّر أنّ عدداً من المسيحيّين (وهم مواطنون سوريّون من خلفيّاتٍ متعدّدة) باتوا يدخلون المسجدَ يومَ الجمعة، لا لشيءٍ إلاّ بغية الاجتماع فيه للخروج في التظاهرات بعد انتهاء الصلاة؟!
إنّ النظام هو مَن يَدفع باتجاه التخويف من الاحتراب الطائفيّ الداخليّ للبقاء في الحكم. وهو أولُ مَن يستطيع أن يخفّف من حدّة هذا الاحتراب، قبل أن يصبحَ حقيقةً واقعةً لا رادّ لها (هل فات الأوان؟). كتبتُ في أحد «ستاتوساتي» الأخيرة، عشيّةَ الهجوم على مدينة حماة في اليوم الأخير من شهر تمّوز:
«إنّ أبشعَ نكتةٍ سمعتُها منذ اندلاع الأحداث في سوريا هي أنّ النظامَ يَمنع الحربَ الأهليّة. يا عيب الشوم! يعني، إذا كان «منعُ الحرب الأهليّة» قد كلّف منذ بداية الثمانينيّات حتى الآن عشراتِ آلاف القتلى، فهل يهمُّ إذا «نجح» النظامُ بعد ذلك في «منع» الحرب الأهليّة؟ وهل كانت الحربُ الأهليّة ستَقتل بالضرورة عدداً أكبرَ من الناس؟ ولماذا الخيارُ أصلاً بين الحرب الأهليّة من جهة... وحربِ النظام ضدّ الأهل من جهةٍ أخرى؟».
مع كتابة هذه السطور وتفاقمِ الحربِ ضدّ حماة، يبدو أنّ النظامَ السوريّ قد عَقد العزمَ على مواصلة «الحلّ» الأمنيّ... ولو اقتضى الأمرُ حلَّ سوريا نفسها! ولم تكن جلساتُ «الحوار» مع المعارضين إلا ذرّاً للرماد في العيون، من أجل شرذمةِ المعارضة، وخنقِ الانتفاضة، وتصويرِ النظام «مستبدّاً عادلاً». والرهانُ اليومَ هو أن ينجح شعبُ سوريا في توحيدِ طاقاته، وأن تنجحَ المعارضاتُ السوريّةُ في حصر خلافاتها وفي التقدّم ببرنامجٍ عامّ يَرْسم معالمَ سوريا حرّةٍ ديموقراطيّةٍ مدنيّةٍ مقاومة.
النصرُ لشعب سوريا في معركته المشرّفة!
* رئيس تحرير مجلة «الآداب»
78 تعليق
التعليقات
-
نظام أو لا نظامفي كلّ سنة في 14 تموز تحتفل فرنسا بعيدها الوطني فيحرق شبّان الأحياء الشعبية آلاف السيارات تعبيرا عن غضبهم في سنة 2009 قرّر الرئيس منع وسائل الإعلام من بث مايحدث قائلا بأن عدم التكلّم سيهدئ الأمور والبارحة طالب بالعكس لسوريا كذلك فعل أردوغان والجزيرة وأوباما وحتى بان كي مون وووو وسعد ووووكاتب المقال
-
الى وائل لا ترد على احد كلالى وائل لا ترد على احد كل يللي عم يصير من قتل وذبح ما شافوا الا اعلام تحرق وانا اصلا ضد حرق الاعلام بس صارت وناس معصبة من موقف نصرالله وشو صار يعني ؟دخيلكن البشر اغلى ام العلم ؟وبعدين يا ست الحسن تري وابو حسين مثل ما عم شوف انكم تردون بنفس طائفي يا جماعة لا تدخلوا الدين بالسياسة
-
الى ورده لقدقلت يا وردة انالى ورده لقدقلت يا وردة ان الاسرائيليين لم يطؤا سوريا انا اسألك اذن من قتل عماد مغنية ؟ومحمد سليمان ؟ اليس النظام من قال انهم قتلوا على يد الموساد الاسرائيلي؟الم تمر طائراطهم فوق ترابنا الحبيب ؟واكثر من مرة ؟طيب انا لا اريد ان انشر اكثر من هذه الفضائح ولكن اجزم لك ان هناك اكثر بكثير واسألي ماذا حدث في حمصص منذ عدة سنوات (اوسخ من هيك بكثير فل تتشدقوا ان لم نكونوا تعرفوا)عن الشهيد مغنية النظام هو من اشاع ان الموساد اما عن سليمان فصمت مطبق .
-
عندما بدأت الثورة في تونسعندما بدأت الثورة في تونس فرحت وقلت في نفسي لقد بدأت الشعوب العربية الاستيقاظ من سباتها الاجباري وثورة مصر جعلتني ارقص لقد عادت مصر ام الثورات وسيدة العروبة لكن ماحصل في ليبيا ارعبني وقتل حلم الثورة حتى لو تغير الحكم في ليبيا الثوار فيها مرتهنون للغرب الذي جعلها ارض محروقة يلزمها عشرات السنين لاعادة البناء ودفع ضريبة الحرب للغرب ثمن اسلحته اما ماحصل في اليمن لقد اعادها الى حالتها الاولى وهي يمن الشمال ويمن الجنوب اما ثورة البحرين مسكينة هذه الثورة لم تجد مكان لها حتى في زوايا الشاشات الاخبارية لان شعبها امة كفرة يجب سحقها وفي سوريا قلت يجب ان يأخذ الشعب السوري حقه من الحرية والعيش بكرامة وكنت مع المثقافين الذين كانوا اول من بدأ بالحراك والمطالبة بالحرية لكن بدأت تظهر شعارات وهتافات تفوح منها رائحة التعصب الاعمى ولم اعد ارى او اسمع سوى هتافات دينية اين هم مثقفي سوريا وما هي الخطة البديلة للنظام واليوم ارعبني مشهد السكاكين التي تقطع اوصال رجل بغض النظر اكان من الامن او من المتظاهرين ما هو المستقبل الذي ينتظر الشعب السوري اذا كان شريحة من ثواره يقتلون بدم بارد انسان ولا يكتفون بذلك بل يقطعونه اربا ويلي لقد عادت كربلاء....
-
ألإنتفاضة أو الحراك الثوري المقبول والجائز المشروعبسم الله الرحمان الرحيم أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم لا يصح بل لا يجوز دعم أي حراك أو نشاط ثوري وغيره،إذا لم يكن لأجل المال أو العرض أو الأرض.أما أن يكون الأمر لأجل اكتساب حق في إنشاء حزب(معروف أن الأحزاب تجسيد للشرذمة والإختلاف والتفرقة) أو الوصول إلى الحكم،فلن يكون ذلك جائزا ولا مشروعا ولامقبولا عند أي عاقل متحرر من قيود وأسر رغبات النفس والعصبية،وإن ألبس لباس الكرامة والحرية والمظلومية والعفة وفير ذلك من العناوين البراقة والعاطفية. أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
-
الى هلال يبدو يا هلال بأنكالى هلال يبدو يا هلال بأنك مقتنع بأن المعارضة تقامر بوحدة سوريا ؟انا أسألك اين وحدة سوريا ؟اين لواء الاسكندرون ؟اين كيليكيا ؟اين الجولان؟ام انك تتغاضى فقط لانك مع النظام ؟ ثم من قال لك انه بحال تغير النظام وعلى الاغلب سيتغير بسبب غبائه المستفحل انه لن يأتي نظام مقاوم وليس ممانع؟من يدري ؟والله بما انو نحن لسنا احرار الآن لذلك لن نقدر ان نعطي او نهدي الحرية الى فلسطين الحبيبة على قلب كل شريف.
-
الى وائل فرحت جدا بما كتبتالى وائل فرحت جدا بما كتبت لانني من فترة كتبت تقريبا مثلك بس يا ليت هؤلاء الممانعين يفتحون عيونهم ولكن للاسف انت وانا وغيرنا الكثيرين نعرف لماذا تكالبهم على هذا النظام االممانع لشعبه.
-
دكتور سماح 2أخيراً: تتكلمون عن الأحداث في سوريا بمنطق ضيق و تعزلوا هذه الأحداث عن الأزمات و الصراعات الدولية و الإقليمية. كما يقال في الإقتصاد أن صحة أية نظرية تبدأ في الإفتراضات Assumptions إذا كانت صحيحة أو لا ثم الأخذ بعين الإعتبار كل المتغيرات Variables. فمعظم الذين ينظرون للثورة المزعومة لا يأخذون بعين الإعتبار لا الإفتراضات و لا المتغيرات. النظام في سوريا ليس منزل من السماء و هناك الكثير من الفساد و قمع للحريات و الإستهانة بكرامة المواطن و لكن الظلم لا يقوّم بظلم أكبر. من حق المعارضة السورية أن تنتقد كل قوانين الإصلاح و لكن ليس من حقها أن تقامر بوحدة سوريا و قوة حزب الله و حلم استرجاع فلسطين لأن ثمّة قانون لا يرقى لمطامحها. هذه القوانين هي البداية و تستطيع المعارضة من خلال الحراك البنّاء ان تعمل لتطويرها إذا كانت تملك الشرعية الشعبية.
-
دكتور سماح 1أولاً شكراً على ردك و هذا يشير إن آراء القراء العاديين تهمك. ثانياً يا دكتور عليك أن تعرف أن معظم أصحاب الآراء المؤيدة للنظام هم من قرّاء جريدة الأخبار من أيامها الأولى بل نحن من متابعين القيّمين على الأخبار حتى من قبل جريدة الأخبار عندما كانوا يكتبون في جريدة السفير (الراحل سماحة, صاغية و الأمين). ما أريد قوله أن جزء كبير من وعينا السياسي هو من صناعة هذه الصحيفة الرائدة التي اليوم تصدمنا و تغرّبنا عنها. نحن لا يا سيّدي ليس كما نُتهم و كما يُعمّم لسنا طائفيين و لا منتفعين و لكن نرى في هذا النظام أنه أفضل المتاح خصوصاً في ظل الإصلاحات التي أقرّها. ثالثاً: ليس صحيح إننا نخوّن كل الحراك و لكن نقول أن المتظاهرين السلميين (الرئيس الأسد اعترف شخصياً بوجودهم و بمشروعية مطالبهم منذ الأيام الأولى) هم قلة و ما يحرّك الحشود الكبيرة هو البعد الطائفي عجبك أم لا يعجبك فالعرعور له تأثير عشرات الأضعاف أكثر من ميشال كيلو و لؤي حسين (من له تأثير أكبر في الشارع اللبناني خالد حدادة أم سعد الحريري؟). رابعاً:أن أكثر ما يجرح هو أبلسة النظام السوري بالكامل على الطريقة الأميركية و حرمان سوريا قيادةً و شعباً من إيجابية الممانعة و التشكيك بها. هذه الممانعة التاريخية دفعت سوريا تضحيات كبيرة من شهداء و إقتصاد و هي ليست منّة من أحد. هذه الممانعة هي نبض المقاومتين اللبنانية و الفلسطينية و لولا هذه الممانعة لصُفيت القضية الفلسطينية منذ أوسلو.
-
الى سماح دخيل ربك .الى سماح دخيل ربك .
-
منحبكشيُضحِكني هؤلاء الذين يتحدثون عن "شعبية" النظام الذي ورث السلطة بنسبة 99,97 % (عن طريق "انتخابات" ديمقراطية كمان... وغاب عن بال هؤلاء ان عشرة ملايين روماني (حتى لا نتكلم عن 99,99% العربية في غير مكان) نزلوا إلى الشوارع يغنون لتشاوشيسكو "منحبك" وبعد عشرة ايام نزل العشرة ملايين انفسهم يرقصون على قبر الطاغية على وقع اهازيج "منحِبَكش" !...
-
والله ياسيد سماح...وبما انكوالله ياسيد سماح...وبما انك تقرأ التعليقات...هذا تمني مني...بجاه هالشهر الفضيل...يبعتلك متل هالثورة...لاسلمية زادت ولاسلمية نقصت...وصدقاً...سأتضامن معها.
-
رد سماح على تعليقات منتقديهردودي السريعة مع الشكر للجميع، وخاصة لمن هدّدني في النهاية وسحبت "الأخبار" تعليقه فورا. أبو مشعل: أبرزتُ لك مقتطفات من مثقفين معارضين في موضوع الشأن القومي لكنك لا تريد أن تقتنع بل ان تعتبر كل المتظاهرين عملاء للخارج وطائفيين. لمى: جيد أنك كفرتِ بديمقراطية الغرب، وانتظر منك ان تكفري بديمقراطية الانظمة العربية؛ فهذا أسهل. باسل: طبعا هناك سلفيون بين المنتفضين، ولم أنفِ ذلك، لكنك انت ونظامك تنفيان وجود معارضين وطنيين وتريد حرمانهم من حقوقهم. ريما: كفى تخوينا، لا يمكن ان يكون مئات الآلاف او الملايين من المتظاهرين مدفوعي الأجر. مجهول1: أنا ضد الهيمنة الخارجية وضد النظام معا، فهل تسمح لي بذلك؟ مجهول 2: أنا ذكر لا أنثى، ولا أحتقر من يؤيد النظام بل من يخوّن المعارضة الوطنية، واتمنى ألا تكون من المخوّنين. هيفاء: لماذا الاكتفاء بـ"الممانعة"؟ انا (وانت) نريد المقاومة؛ أما من حزب الله فلا أريد الا القليل من النظرة الموضوعية الى الشأن السوري، والقليل من الوفاء للشعب السوري الذي احتضنه عام 2006. أيمن: لم أدّعِ ان المثقفين المعارضين ذوو تأثير (علما انني اعتقد أنهم أكثر تأثيرا في الناس من طالب ابراهيم واضرابه من مثثقفي النظام) وإنما أن أناقش الامور من منطلق مبدشي لا "رقمي".
-
توضيحاتوضيحا لكاتبة المقال و اختيارها لهذه الصورة ,, هذه الصورة ملعوب بها على الفوتوشوب ,, مابعرف إذا وصلتك هل تكنولوجيا او لاء !!! مو من شان شي ,, بس كرمال يمشي مع مقالك
-
والرهانُ اليومَ هو أن ينجحوالرهانُ اليومَ هو أن ينجح شعبُ سوريا في توحيدِ طاقاته، وأن تنجحَ المعارضاتُ السوريّةُ في حصر خلافاتها وفي التقدّم ببرنامجٍ عامّ يَرْسم معالمَ سوريا حرّةٍ ديموقراطيّةٍ مدنيّةٍ مقاومة. النصرُ لشعب سوريا في معركته المشرّفة! استاذ سماح ...في هذه السطور الاخيرة ...يكمن لب الموضوع الذي يجب التوسع بشرحه ...لانه ليس تحصيل حاصل كما يوحي المقال ....لان المتخوفون. هذا هو بالتحديد سبب تخوفهم ...وليس لانهم اصحاب معايير مزدوجة ....بل يعرفون بدقة قدر العجز عن صياغة برنامج موحد للمعارضات وطنية ولو بالحدود الدنيا ... المسألة ليست احقية الثورة ...بل العجز عن البناء ...نعم شعوبنا لا تجيد البناء ....كل شعوبنا ...بما فيها الشعب السوري ... والا لما كنا استعمرنا 400 سنة من الاتراك واليوم نعتقد بكل فظاظة انهم المنقذون....
-
هي مشكلتنا مع النخبانو ما عرفت شو بدك بالمقال بالضبط .... يعني كان لازم من الوطنيين بسورية المقتنعين بالنظام ان يقفو يتفرجو على حملات عدد لا يرقى لمستوى 5% من الشعب السوري لتقود البلد الى الخراب ضد ارادة غالبية الشعب السوري التي ترى في الاسد فرصة للتطور ولا ترغب بالحلول اللبنانية ولا العراقية ..وترفض ارادة الغرب عموماً المفروضة دون نقاش .... ان الرئيس الاسد هو املنا بعيش كريم فيه كرامة ..ولا نريد نموذج النظام الملكي ايضاً المعمول به في الدول العربية .. يا صديقي من الغريب انك لا تستغرب حالة الشعوب العربية ضمن الانظمة والامارات الملكية والخليجية عموما على اساس انها نخب للشعوب والقيادات العربية ان القوميون المؤيدون لبشار الاسد قد ارتقو من الهم المعاشي الى الهم القومي الذي لم يبق احد في وطننا العربي حاملا تيار الممانعة وداعم للمقاومة سوى النظام السوري وان ازعجك ذلك
-
استخفاف بالعقولمقال يريد صاحبه ان يقنع الناس كلهم بانهم اغبياء و لا يعرفون من يؤيدون و من يعارضون. وهذا استخفاف بعقول العرب الم تسمع يا سيد سماح بالحديث الشريف (لم تجتمع امتي على خطأ), اذا كان لا يوافقك معظم العرب الرأي فليس معناه انهم ازدواجيو المعايير واذا كنت متديينا فانصحك الى الرجوع الى كتاب رياض الصالحين الصفحة 222الباب 80 وجوب طاعة ولاة المر في غير معصية.
-
ما المطلوب؟يا أخ سماح إليك عن حزب الله فهم يرون حتماً دون الحجب التي تحول عن رؤيتك القاصرة, ولو لم يكن الأفضل هو النظام الحالي في دمشق لما تحالف الحزب معه...فإليك عنّا أنت لم تجرب الحروب الحقيقية بل تعرف فقط حروب الزواريب والسلام على من اتبع الهدى
-
إن فكرة "القومية العربيةإن فكرة "القومية العربية الجديدة" الواردة في مقالكم، هي فكرة حكيمة خاصة في أيامنا هذه، أيام ثورة الشعوب العربية على أنظمتها، قومية جديدة لا تقبل سفك الدماء لأبناء الشعب الواحد والأمة الواحدة، تلك الدماءالتي يجب أن تسيل في وجه العدو الاسرائيلي فقط. قومية عربية جديدة تؤمن بأن الشعب العربي هو الحاكم الأوحد والأول والنهائي لبلاده وإن حقوقه ومطالبه وحريته أعلى من أعلى إعتبار.
-
المهم الا تحكم سورياالمهم الا تحكم سوريا ديموقراطية كتلك التي تحكم لبنان . ديمقراطية النقد . و التبرير موجود دائما. الاتهام سياسي حق لأي جهة او حزب .
-
مقالات العين الواحدةأتساءل فعلا لماذا في لبنان (وصدق من قال بأن فيه الكثير من الحرية القليل من الديمقراطية )وفي صحفه ومجلاته من تأييد لانتفاضات الشعوب العربية لم نراكم تنتفضون في الشارع وأنتم تملكون فعلا الكثير من الحرية من وراء الشاشات وعبر الصحف وعندما تنتفضون لن يكون هناك خوف على حياتكم من قمع النظام الأمني الموجود في باقي دولنا العربية..لماذا لاتحتلون الشوارع ترفضون الرئيس الماروني ورئيس الحكومة السني و...و...ولماذا يستطيع شخص كالحريري أن يقود مئات الآلاف منكم إلى الشارع كما حزب الله كما الكتائب ويعجز حبكم لوطنكم أن ينزل منكم نفس العدد لترفضون طائفتكم السياسية ولترفضون ديونكم ومن تسبب بها .. ولترفضون ...وترفضون.....!!!(هل فاقد الشيء يستطيع أن يعطيه؟؟!!) لقد كفرت بالنظام منذ زمن بعيد واليوم أكفر بكل المعارضة لأصل للكفر بكل المقالات التي تتحدث عن ثورتنا فينقلون عن رامي عبد الرحمن قوله وعدد القتلي والاقتحامات ولينقلون عن التلفزيون السوري (الذي نتفق على أدائه السيء) تحت مسمى "مايزعم أنهم أو مايدعي أنه أو..أو...من مفردات شبيهة" وهذا مابرع به كتاب الأخبار صراحة من تعابير أرجوكم افتحوا العين الثانية وهو ما ليس فيه من خيانة للثورات ولا لما قرأتموه من كتب ,افتحوها لتروا المشهد كاملا بمتابعتي للأخبار والتعليقات التي ترد أجد كثيرا من التعليقات التي تدعوكم فعلا لتفتحوا العين الأخرى فهلا فعلتم ..
-
مقالات العين الواحدة من كان بلاخطيئة فليرجم الآخر بحجر . الا يمكن لنظام أن يكون ممانعا وديكتاتوريا بآن معا ؟!ألم ننتشي جميعا لوصف المتخاذلين بأشباه الرجال,ألا ننتشي جميعنا بأن سوريا لم يرفع فيها علما اسرائيلياولم يطأ أرضها إسرائيليا حتى اليوم ؟! هل يعيب من ينتقد النظام أن يقول ماله وماعليه!! .هل يعيب من هو مع الإنتفاضة أن يقول مالها وماعليها !!,هل أصبح فجأة الشعب السوري المنتفض هو شعب آت من الجنة ليس له من ممارسات مرفوضة في الشارع ؟!ممارسات رايتها بأم العين منذ بدايتها في غير مكان وقبل أن يبدأ النظام حله الأمني..لماذا لانقبل أن في هذه الانتفاضة شوائب وبدلا من نكرانها وإغماض العين علينا تسليط الضوء عليها وتنظيفها منها ,هل في حقدنا على الأنظمة الديكتاتورية خدمة لمن ينتفض عليها إن أغمضنا العين عن رؤية سلبيات الإنتفاضة ؟! يعيب كاتب المقال على البعض الازدواجية وأعيب على كتّاب المقالات التي أقرأ الرؤية بعين واحدة ولا أعرف هل هو تطبيقا لما قرؤوه في كتبهم الثورية فباتت قرآنهم الذي لايجب أن يحيدوا عنه مهما حادت الوقائع على الأرض عما احتوت تلك الكتب ..!! يتبع
-
من أين أتت تكنولوجيا الثورات؟الإنترنت هي العمود الفقري للعولمة لها فوائدها الكثيرة و لكن ماذا عن أضرارها؟ الإنترنت ليست إختراع حديث. الإنترنت هي في الأصل تكنولوجيا عسكرية ابتدعها الأميركيون و نزلت للخدمة في القواعد الأميركية المنتشرة في العالم في أواخر السيتينات ثم تمّ تعميمها على الجامعات الأميركية حصراً في الثمانينات ثمّ على جامعات العالم في أوائل التسعينات ثم على الشركات التجارية الكبرى ثم لتصل لعموم الجمهور في منتصف التسعينات. من يتحكم في الشبكة العنكبوتية هي الحكومة الأميركية حصراً. فأميركا لا تتحكم بلإنترنت فقط بل أيضاً بمشغل الحواسيب Operating Systems مثل Windows عبر إتفقات علنية و سرية تتيح للسلطات الأميركية التجسس على أي حاسوب في العالم إذا كان موصول بلإنترنت. ماذا دعى Google لتوفير خدمة الإنترنت للثوار المصريين عندما قطعها النظام؟ و لماذا تحجب Google المواقع الإسرائيلية عن خرائطها الفضائية؟
-
إلى الكاتب مرة أخرى،وإلى هيفاءبسم الله الرحمان الرحيم أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ماذا عن مرتبة الذين يرفضون الظلم من أي نظام،وليسوا في صف من يعارضوه بأسلوب لا يرونه محقا ولا صالحا ولا مناسبا إن لم يكن بدافع العصبية؟ وبما أنّ الحريّة لا تتجزّأ، أو أنّها والتحرّرَ توأمان لا ينفصلان، أو وجهان لعملةٍ واحدةٍ اسمُها الكرامةُ الإنسانيّة،وإنّ الشهيدَ والجريحَ والأسيرَ والمعتقلَ في ساح مكافحة الاستبداد الداخليّ (الأمنيّ والدينيّ والاجتماعيّ...) لا يقلّون إسهاماً في رفع شأن الإنسان والأمّة عن نظرائهم في ساحِ مقاومة الاحتلال الخارجيّ(المقال)،فهل يمكن على هذا الأساس تقييم من يُقتل أو يُجرح وربما يتم أسره في مواجهة من يخرب ويظلم ويفسد بعنوان الثورة؟ أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
-
الصورة مفبركة فعبارة "الشعبالصورة مفبركة فعبارة "الشعب السوري ما بينذل" موضوعة لاحقا فالصورة الاصلية الموجودة بالانترنيت تحمل كتابة بلغة اجنبية
-
ما سقط من حديث الهوامشتنبّهت بعد إرسالي القسم الثالث من تعليقي إلى أنّه سقط سهوا ما أورده الآن بين قوسين وهو جزء لا تتمّ فكرتي دونه: ماذا نريد من حزب الله أيّها الأستاذ؟ الخروج من جلده؟ أن يسع نفسه وأضداده؟ أن يخوض عنّا كلّ المعارك، ويشعل نيابة عنّا كلّ الجبهات: جبهة الأرض الواقفة على الحدّ الملتهب، (وجبهة المواجهة مع السلطات المستبدّة القامعة ولو كانت ممرّا إجباريّا وحيدا تتنفّس منه خطوط المقاومة)، وجبهة الفساد السارق الناهب المودي بضحاياه جوعا وفقرا وحرمانا وقهرا متسيّدا نباحه شاشات النفط وصحائفه السود، وجبهة الحرّيّة تطالب بحقّ قرع الكؤوس كلّما دار الهوى !
-
بطريقة بهلوانية سقط سهوا عنبطريقة بهلوانية سقط سهوا عن الاستاذ سماح امرين بسيطين جدا نسبة لما اورده من حجج هنا: الاول هو مدى شعبية النظام السوري على الرغم " من جرائمه" التي يندى لها الجبين. و بنظرة بسيطة جدا نجد ان من نزل تأييدا للنظام هم على الاقل 3 اضعاف من تظاهر ضده. الامر الثاني لم يتحفنا الاستاذ العزيز بتحليله و نظريته بالنسبة للجرائم و الذبح و التنكيل بالجثث و الحرق و التخريب التي قام بها "السلميون" جدا. اخيرا ان موقف "بعض" المعارضة الواضح من اسرائيل كالاستاذ صالح لا يعتبر سندا للمعارضة لان تأثير الاستاذ صالح-مع احترامي له- على الفورة و المتظاهرين و الاحداث في سوريا لا يذكر و لا يعوّل عليه تحت اي معيار من المعايير.
-
سماح وحديث الهوامش(3)الناس لمّا رأت هذا الحزب – حزب الله- وجدت فيه بعض توقها ، هذا " الطائفيّ" صاحب "التحالفات المذهبيّة" وكأنّك تنسى - وأنت العارف – أنّ ركيزة مقاومته الّتي قاربت الأسطورة إرث كربلائيّ توالى عبر الزمان فصولا. ماذا نريد من حزب الله أيّها الأستاذ؟ الخروج من جلده؟ أن يسع نفسه وأضداده؟ أن يخوض عنّا كلّ المعارك، ويشعل نيابة عنّا كلّ الجبهات: جبهة الأرض الواقفة على الحدّ الملتهب، وجبهة الفساد السارق الناهب المودي بضحاياه جوعا وفقرا وحرمانا وقهرا متسيّدا نباحه شاشات النفط وصحائفه السود، وجبهة الحرّيّة تطالب بحقّ قرع الكؤوس كلّما دار الهوى ! ماذا نحمّل حزب الله وكنتَ كتبتَ في نقد اليسار المستنكف عن خوض معاركه؟! ماذا نريد منه نحن بكلّ أطيافنا الفكريّة والمذهبيّة والّتي بلا تصنيف؟ أيّها الأستاذ .. أين هي الخريطة .. من يرسمها .. من يحشدنا بعد أن يخاطب عقولنا كما ضمائرنا ووجداننا فلا يقع التناقض بين حرّية أرضنا المحتلّة من قبل عدوّنا وحرّيّة أجسادنا وأرواحنا المنتهكة من قبل طغاتنا؟ لا تنزعج كلّ الانزعاج من الناس ، اترك بعض الانزعاج للنخب ، أم استراحت النخب وأعجبها أن تقول: "الشعب يريد.."؟!
-
سماح وحديث الهوامش(2)الناس – بغالبيّتهم - في كلّ الأرض العربيّة مناصرة لمن انتفض ضدّ حاكمه المستبدّ الّذي جوّع وسرق ونهب وأذلّ و... تآمر على فلسطين! الناس تعرف أنّ من لم يخجل بخيانته القوميّة لا يمكن أن يكون له خير في شعبه، لذلك فرحوا ومبارك يتهاوى ، وابن عليّ يفرّ مذعورا. وما زالوا في انتظار مصير جلاوزة آخرين. ولكن.. الناس – بعض الناس على الأقلّ – في حيرة ممّا يجري في سوريّا، حيرة مردّها هذه العلاقة بالمقاومة .. المقاومة الّتي رفعت رؤوسنا كما قلت صادقا. الوضع في سوريّا مختلف ، لا لأنّ كرامة السوريّ وحقوقه أدنى مرتبة من أشقّائه العرب فمن العاقل أو صاحب الضمير الّذي يمكن أن يقول بهذا؟! وإنّما اختلافه بسبب هذه المفارقة : قمع شكّل نهجا تاريخيّا في الداخل، وموقف " ممانع " في العلاقة بالخارج. معك يا أستاذ فيما ذهبت إليه من تشريح لهذه "الممانعة"، وهاأنا أضعها بين قوسين دالّين على مساءلتها. الناس تتوق إلى قولة (لا) في وجه من قالوا ( نعم ) راضخين. (لا) ولو كانت تظهر غير ما تبطن، فكيف وهم يرونها مرافقة لطريق سلاح يعبر الحدود إلى حيث صمد المقاومون في وجه الدنيا الظالمة بأسرها؟! الناس – كثرة كاثرة منهم – مستعدّة لأن تموت. صحيح أنّ فعل البطولة نخبويّ ، لكن ساعة اشتداد التيّار تستحيل الذوات الفرديّة ذاتا واحدة ماردة لا تخاف حتّى الموت فتقبل عليه يؤنس بعضُها بعضَها. الناس بحاجة لمن ينظّمها ويعينها في رسم المسار فلا تتعثّر خطاها بخطاها. يتبع
-
سماح وحديث الهوامشتحيّاتي د.سماح. كعادتك تشرح القضيّة .. تَبْسُطها.. تعرضها بلغة واضحة، فتسلسل حديثك من مقدّماته إلى حيث تريد أن تصل في خلاصاتك، فتتابعك شرائح متباينة من المتلقّين بيسر وسهولة، فحقّ لك أن تعتزّ بقدرتك على استقطاب القارئين بهذه السلاسة الّتي تحترم العقل وتحفّز النقاش .. النقاش المثمر لا رصف الصفحات بالمهاترات والعواطف المسطّحة. هذا النقاش هو ما يدفعني الآن لبعض وقفات مع ما كتبتَ: تقرّر منذ البداية أنّ كثيرا من قرّاء كتاباتك على الفيس بوك ذوو معايير مزدوجة ، وأنّهم كانوا ضدّ الأنظمة الموالية لأمريكا و إسرائيل لا مع الشعوب المنتفضة، وتبني رأيك على ما تراه من موقفهم إزاء ما يجري في سوريّا. تستنتج بسهولة وسرعة وجود هذه المعايير المزدوجة، ولكن لماذا لم تسأل نفسك عن سبب انتهاج قطاعات من الجماهير ما تعتبره ازدواجا والازدواج فعل انتهازيّ؟ ما مصلحة قطاعات شعبيّة واسعة في أن تكون انتهازيّة والانتهازيّة أساسا سلوك يبغي الوصول إلى مصالح ضيّقة؟ لا يا أستاذي، يصعب عليّ الركون لعدالة هذا الوصف، ليس انتقاصا من حرمة دماء عشرات الآلاف الّذين سقطوا منذ الثمانينات كما قلت بنفسك، وربّما قبل الثمانينات، ولا تغاضيا عن كلّ العذابات الّتي تنطق بها غياهب السجون والمعتقلات لو ينطق الحجر، ولا إغماضَ عين أو صمَّ أذن عن شهقات الضحايا سقطت بلا أسماء وغابت بلا شواهد قبور. الناس – بغالبيّتهم - في كلّ الأرض العربيّة مناصرة لمن انتفض ضدّ حاكمه المستبدّ الّذي جوّع وسرق ونهب وأذلّ و... تآمر على فلسطين! يتبع
-
إعرف الحق تعرف أهلهبسم الله الرحمان الرحيم أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم لا يقاس المرء بمسافته من أمريكا أو إسرائيل أو هذه الثورة أو تلك أو من الشعوب أو الأنظمة،بل بمسافته من الحق.ثمة من يعادي الحق ويمارس الظلم،وفي نفس الوقت معاد للصهيونية.لا يتمايز الحق والباطل بالأرقام.قد يكون شعب أو أكثر مع الباطل وقد يكون فرد مع الباطل،وكذلك الأمر بالنسبة للحق.فعشر مبطلين ظالمين مفسدين ضالين لن يصبحوا محقين مقسطين مصلحين مهتدين، بحال أصبحوا عشر ملايين أو عشرين مليون أو مليارات.ولن يختلف الأمر مهما تعددت المعاير والمنطلقات والرؤى والإعتبارات. بما أن وقائع الأمور لا تثبت أن الحق مع الشعوب والأكثرية دائما،نعتبر مواقفك وموقف أمثالك،إما نابعة من المصلحة وليس من الحرص على مصلحة الشعب السوري وغيره،وبالتالي أنت من ذوي المعايير المزدوجة،وإما تعاني غموض الرؤية وعدم القدرة على رؤية الأمور بحقيقتها،وعلى هذا الأساس يصح تقييم المواقف من رفض أي تهديد لمصالح الأبرياء الآمنين وتعريض حياتهم للخطر من قبل قسم من الناس،أنها ظالمة ومنحازة أو غير واعية،وتضليلية. ماذا يعني عدم رفض الظلم الذي يُمارس من قبل الشعوب؟ولماذا لا يتم اعتبار النظام وانصاره من الشعوب؟ولماذا لا يتم اعتابر المدافعين عن أي ثورة،أنهم من مخابراتها وإلخ؟ (إعرف الحق تعرف أهله،لا يوزن الحق بالرجال،بل يوزن الرجال باتباعهم الحق) أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
-
شكراشكرا سماح ادريس. شكرا لليسار التحرري صاحب المبدأ والضمير والواقف دوما مع الشعوب من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة.
-
رائعة. شكرا سماح ..علىرائعة. شكرا سماح .. على الهامش: لماذا يمنع نظام الاصلاح الخرافي جريدة الأخبار أو السفير مؤخرا من دخول سوريا؟
-
نصيحة للتاريخاحفظي المقال وحطيه ببرواظ على الحائط لانه ذاهب لغياهب التاريخ .... انتي مو اذكى من اللي عارض انظمة مصر وتونس ورفض يعتبر في ثورة بسوريا ....اللي عم تتهميهم هدول منطلقين من مبادىء لا جدال فيها ثم يا سيدتي ما راح ادخل بجدال الارقام لكن اللي عم يوصفه فئة من الكتاب انه ثورة لا يعدو كونه تمرد مسلح بدوافع طائفية.... وشكرا لاحتقارك اكتر من 22 مليون سوري بمقالك هذا
-
الذي يرى الأمور من الخارجالذي يرى الأمور من الخارج فإنه يتأثر بالثورة السورية و الذي يدرس مكونات هذا البلد و مدا التأثيرات السياسية الخارجية على تنوع شعبه ذلك يجعل أي مفكر و ذو بعد سياسي ان يقف ضد اي ثورة داخل هذا البلد , و أنا مع الشعوب و لاكن لست مع الهيمنة الغربية التي تحصد عقولنا و تأتي الى تشتتنا , شيء جميل أن ترى بلدا عربيا و نادرا مثل سوريا يقف بوجه أمريكا و لا تستطيع التدخل بشؤونه الداخليه كما تفل أمريكا بجميع الدول العربية أجمع, عندما يسقط النظام داخل سوريا و تهيمن أمريكا على المنطقة عبر المعاريضين الذين يرتمون بأحضانها سنرى كيف هذه التعليقات المؤثرة ستأسس نظاما قويا يستطيع الوقوف بوجه الغرب , دائما نحن العرب العاطفة تأخذنا فنحلل بعاطفتنا و ليس بالمنطق الذي يطور الأمة , أنا أقول النظام السوري يجب أن يتغير الى الأفضل ولاكن بسبب الواقع الأن و لكي لا نشبع ملذات الغرب يجب أن نقف مع سوريا نظاما لكي نشعر أننا لدينا سياسة فعلية تقف بوجه الدول العربية الموالية لأسرائيل و ليسا معها الثورة المصرية حصلت لتسترد كرامتها و ذلك بألغاء أي أتفاق مع أسرئيل و لتمنع الهيمنة الغربية عليها و هذا ما يتوفر حاليا بسوريا فإذا سوريا متقدمة على جميع الثورات العربية الحرية و الكرامة ليس بالأعلام الحر و أشباع البطون الكرامة هي أن تضحي لتبقا صامدا بوجه الأمريكي الذي لم يلقى أي محاسبة لهدره الأرض و الدم العربي
-
الله حاميهاالشعب يريد بشار الاسد والذي يحدث في الشارع هو قيام عصابات مسلحة وقطاع الطرق بنشر الفوضى في البلد---- نحن مع الاصلاح بس بدنا الامن والاستقرار اولا--- الذين ينزلوا عالشارع لا علاقة لهم باي ديمقراطية بل هم مدفوعي الاجر والراتب اليومي----- عندما تكون هناك مسيرات سلمية للاصلاح كل الشعب سينزل بكل سلمية
-
بصراحة رائعبصراحة رائع يا سماح لقد قلت كل اللذي في قلوبنا. توقع الهجوم الان من الجيش السوري الاكتروني.
-
فلسطين عند السوريين قضية سوريةلابد من تحيتك أولا على سلامة موقفك ودقة تحليلك بشأنٍ هو محل خلاف والمفترض أن لايكون كذلك فالحرية قضية واحدة. وأود لو أضيف : 1-إنني كمواطن عربي سوري ومؤيد للإنتفاضة الشعبية أشعر بالإهانة كلما رأيت علما يحرق هو ذات العلم الذي رفع بالامس على أراض عربية محررة من الغاصب الصهيوني. 2-إن فلسطين في سورية هي عند الغالبية العظمى قضية سورية ففي سورية تكاد لاتخلو مدينة أو قرية من ذكرى شهيد قدَم روحه من أجل فلسطين من أيام القسام وحتى اليوم وذلك كان ولايزال مصدر فخر واعتزاز الجميع وأما أصحاب نظرية دع فلسطين للفلسطينيين فهم في سورياأقلية قليلة. 3-لئن ذكرت في مقالتك عدد من الأسماء التي نعتز بها وبمواقفها الوطنية والقومية فإن سوريا وانتفاضتها تغص بهامات وطنية عالية من رياض الترك وحسين العودات وسهير الأتاسي وصبحي حديدي و....... وأخيرا فإن سوريا التي كانت لأشهر مضت مملكة للخوف والصمت ماعادت كذلك وهي تعيد اليوم اكتشاف ذاتهاولن تكون إلا واحة للحرية والديمقراطية والمقاومة.
-
مزوج ومفرد ! 3-فجوابه أن السيد الحاج صالح قال للنيويورك تايمز أنه :"communist pro-democracy" وتناقضت أقوال له أخرى (مع إن المقال واحد!) بين الجريدة الأميركية ومدونته على الفايسبوك بطريقة أقل ما يقال فيها أنها مريبة (هو اتهم غيره وأدانه أيضا!) (عن حروب إسرائيل على العرب) وهناك من بلبنان كان قائدا عسكريا شيوعيا مقاوما في 82 وأصبح أداة بيد السفير الأميركي وعدوا للمقاومة ومع ذلك لم يتجرأ يوما على قول : <أنا متأكد بأنه لن يكون هناك في يوم من الأيام {ود} بين إسرائيل والعرب> !!(لم يكن هناك يوم كان هناك {ود} بين إسرائيل ومصر أيضا!) وهذا الدليل : http://www.nytimes.com/2011/04/11/opinion/11saleh.html?_r=1&scp=1&sq=yas... http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=254826 لا حول ولا قوة إلا بالله,لقد فعلتها مجددا وتخطيت (بأشواط!) ال"ستاتوس" المسموح به في جريدة الأخبار للتعليقات ! وبهذا الخصوص أنا أعتذر من الأعزاء الذين ينشرون تعليقاتنا في جريدة الأخبار على طول بالهم واحترامهم للرأي الآخر وأنا أشهد لهم بذلك وأشكرهم من كل قلبي (عن جد) على تخفيف ألم الغربة علي عبر أحساسي بأني مشارك (بطريقة ما) في ما يحدث في بلدي وأمتي.
-
مزوج ومفرد ! 2# من يقول : <ما يَدْفع منتقدي الانتفاضة المبدئيّين (لا أنصارَ النظام كيفما كان) إلى الهلع الحقيقيّ من أن تَؤُول سوريا، في حال سقوط بشّار الأسد، إلى حكمٍ غيرِ «ممانع»، أيْ غيرِ داعمٍ للمقاومات في لبنان وفلسطين وربّما العراق، أو أن تتناهشَها العصبيّاتُ المذهبيّةُ، فتقعَ فريسةً للحرب الأهليّة> -فجوابه بسيط (بل شديد البساطة!) : لا نعرف من أين جئت بـثقتك العالية في "ثورة" لا يعرف لها نهج ولا برنامج ولا حزب قائد إلا كلمة "حرية" ومؤتمرات رأينا أمثالها سابقا ودعم غير مسبوق لل"المجتمع الدولي"؟! ولكن دعني "أهلع"(من بعد إذنك!) استنادا إلى أمثال حية رأيتها سابقا في العراق ولبنان وأراها الأن في ليبيا ومصر وتونس واليمن (ودع عنك لومي "بالسيد جلبير الأشقر ونظريته السيرورية فهي ليست قرأنا!") : http://www.al-akhbar.com/node/11843#comment-32492 فإذا شككت في ما ورد في هذا الرابط (أقصد من يحب قراءته) فإنما تكون قد :< الأسوأ، إنْ كان ثمّة أسوأُ ممّا ذكرنا، أنّ ذوي المعايير المزدوجة لم يَكْتفوا بخفض الشعب السوريّ (اللبناني) ومطالبِه درجاتٍ عن نظرائه الشعوبِ العربيّةِ المنتفضةِ الأخرى، بل ارتدّوا على ثوراتِها هي نفسها> # من يقول أن السيد ياسين الحاج صالح قد قال له أنه قبض عليه :<بتهمة الانتماء إلى تنظيم شيوعيّ (محظور)>(وقبح الله من تسبب بسجنه 16 عاما إذا كان من غير ذنب)
-
مزوج ومفرد !جميلة هي الانتقائية,لماذا ؟! لأنها عادلة,كيف ؟! لأن من يستعملها لتبرير وجهة نظره وإطلاق النعوت على غيره ترتد عليه ويستعملها خصمه (أو محاوره) ليرد عليه !! أمثال : (على فكرة الأمثال الواقعية الملموسة تجب التنظير كما يجب الإيمان الكفر ولكن ليس هذا موضوعنا!) # من يقول : <على أنّ الأسوأ في مواقف بعض ذوي المعايير المزدوجة، أنّهم نَزَعوا عن المنتفضين السوريين، الذين يُقدّر عددُهم اليوم بمئات الألوف (والأرجح بالملايين)، صفةَ «الشعب» وتبنّوْا أكثرَ مقولات النظام بؤساً، ألا وهي: أنّ المتظاهرين مضلَّلون مخدوعون، إنْ لم يكن سلفيين عرعوريين> -يقال له : 1/ليس ضروريا أن من قال عنهم أنهم "مضللون مخدعون" يعني بذلك أن صفة "الشعب" انتفت عنهم,2/بغض النظر عن رأي صاحب "المعايير المزدوجة" هذا فهل أحداث حمص وجسر الشغور وتلكلخ وحماة...تثبت بالدليل أن بينهم (تخفيفا) سلفيين وعرعوريين أم لا ؟!,3/الأهم من كل ذلك هل من اعترف بوجودهم قائلا أنهم بمئات الآلاف ثم صنفهم على هواه (كما يزعم المقال أعلاه) حاله أفضل ؟! أم من تجاهل بطريقة استعلائية ومنعدمة الديمقراطية ملايين (وليس هناك "على الأرجح" هذه في حالتهم!) من الشعب السوري الذين نزلوا في عدة مناسبات صارخين بأعلى أصواتهم أنهم مع النظام وإصلاحاته التي يعد بها ؟! تجاهلهم هكذا بكل استخفاف وعنجهية هذا صاحب العين الواحدة والأذن الواحدة الشمولي الديكتاتوري (وإلا فليفسر لنا أم أن ذكرهم ينغص عليه مقولة "ثورة" شعب vs نظام؟!) http://www.al-akhbar.com/node/16478#comment-47979
-
سوريا والفايس بوك وانا...ياسين الحاج صالح...مراسل الآداب في سوريا؟!!!!
-
يا امة ضحكت من جهلها الاممانا انسانة اعيش بامريكا مند 15عام لان زوجي ولد في امريكا وعندما اشاهد الاخبار مع اصدقاء لي عراقيين احدهم خدعهم وقال لهم ستنعمون بالحرية والديمقراطيةوهم الان مهجرين ممنوع ان يعيشون الافي اماكن محددة ويشحدون الطعام والعمل يقولون لي هل جن السوريين وصدق السوريين الكدبة لا يوجد شىء اسمه ديمقراطية في العالم طالما لم تقضوا علىدول الاستكبار الغربي ودول النفط العربي الغبية هده نصيحة من مواطنة كفرت بديمقراطية الغرب وتنصحكن بانكم ستحلمون بساعات اللا كرامة التي كنتم تعيشون فيها في بلادكم كما احلم بهاواناوالعراقيين
-
مواقف سماح ادريس غير مقنعةمفهوم أين هو موقع سماح ادريس في هذه المقالة وفي غيرها الكثير. ولكن مهما ارتدى اسلوبه من جمل وانشاء لم نفهم بعد ما هو موقف المنتفضين فعلاً من اسرائيل والتطبيع والمقاومات والسياسة الأميركية. لماذا يخجلون بمواقفهم إذا كانت تصب في الاطار الوطني والقومي العام؟ أم أنّهم صامتين لأنّ أي موقف معاد لاسرائيل سيحرمهم من الدعم الأميركي والغربي المادي والمعنوي والاعلامي والديبلوماسي والله أعلم والعسكري أيضاً (تسليح حالياً). كما أنّي أنتمي إلى أقلية مذهبية في سورية (مسيحي أو أرمني إذا بدّك) وماني شايف في المظاهرات غير تعصّب مذهبي. ليست هذه سوريا المستقبل الذي نريده.
-
مقال رائع جدا و يحمل ما يحملمقال رائع جدا و يحمل ما يحمل من النفائس كأنك في قلبي.. تحياتي لسماح ادريس.. و لكل القومييين الشرفاء
-
تبين أن الفيسبوك واليوتوبتبين أن الفيسبوك واليوتوب والهاتف المحمول كانوا أقوى أسلحة في تاريخ الثورات الشعبية. فبفضلهم اسقطت الشعوب حواجز الخوف والخطوط الحمر التي رسمت من قبل أنظمة سيوف الردة (أنظمة ١٤ و-٨ اذار). فلتسقط حواجز الخوف ولتسقط الخطوط الحمر.
-
شكرا شكرا سماح ادريس لقد رفعتشكرا شكرا سماح ادريس لقد رفعت رأسنا نعم اقولها وانا افتخر بك لتحليلك الواقعي جدا لانك لم تطير بل لانك على الارض هذه الارض التي ستتحرر رغم انف الذي يريد او لا يريد لقد نوهت عن القوميين العرب والسوريين وبصراحة هؤلاء اكثر من قهروني وخاصة اللبنانيين منهم وهنا لا اريد ان اسميهم ولكن كلمة واحدة للسوري القومي اليس النظام السوري( قديما ) هو من سلم الزعيم سعاده الى السلطات اللبنانية وطبعا النظام هو هو ولم ولن ينغبر اما الشعوب فلها الحق بالتغيير وهم فليصمتوا لاننا سبقناهم يكثير ولم يعودوا يعنونا والذي يعنينا العقيدة فقط اما جميع الانظمة العربية فالى جهنم هم ومن يشد على ايديهم .