بلدية طرابلس
ورد في جريدة «الأخبار» عدد يوم الثلاثاء 6 أيلول 2011، موضوع للصحافي عبد الكافي الصمد بعنوان: «تصدّع بلدية طرابلس يزداد: غزال «يكابش» السياسيين». وقد تناول كاتب الموضوع معلومات مغلوطة وتحليلات لا تمتّ إلى الحقائق بصلة.
يهمّ المكتب الإعلامي لبلدية طرابلس أن يوضح أن الرئيس غزال دأب في أكثر من مناسبة على التأكيد أنه مع «حكومة القول والعمل»، ومع الفرصة الذهبية التي تتاح اليوم لمدينة طرابلس لاختيار 4 وزراء من أبنائها، الذين سيقفون حتماً إلى جانب ابن المدينة الرئيس ميقاتي، وبناءً عليه نعلق في بلدية طرابلس الآمال العريضة على هذه الحكومة، لكن ما جرى أن بعض الأعضاء الذين للأسف الشديد لم تتسن لهم قراءة الأمور كما يجب، أغاروا على حديقة الملك فهد بن عبد العزيز، حيث يقام مهرجان عيد الفطر برعاية مباركة من جمعية العزم والسعادة الاجتماعية، وجمعية الكشاف العربي في لبنان، من دون أن يكون لبلدية طرابلس أي علاقة بالموضوع سوى أنها وافقت على استخدام الحديقة، وهذا أمر طبيعي. وما جرى أن بعض الأعضاء من دون دراية، يُغيرون على الحديقة، ويوجّهون التهم بأن البلدية تنظم مهرجاناً للأطفال وتتقاضى مبلغ 5 آلاف ليرة عن كل طفل، والصحيح أن المبلغ المذكور فرضته جمعية الكشاف على الأطفال الذين يودون استعمال الألعاب في الحديقة، لا لدخولهم الحديقة، والصدمة الكبيرة كانت حينما أيقن هؤلاء الأعضاء بأن جمعية العزم هي التي تقف وراء هذا الاحتفال لا البلدية، مما دفعهم إلى تقديم الاعتذارات من جمعية العزم ومن الكشاف العربي.
ويهم المكتب الإعلامي للبلدية أن يوضح لقراء جريدة «الأخبار» أن الحقائق قد ظهرت للملأ، والكل بات يدرك حقيقة التحركات التي يقوم بها بعض الأعضاء المعترضين، التي هي ليست لمصلحة البلد، بل لمصالحهم الشخصية، لدرجة أن كل المكاتب السياسية التي ينتمون إليها ترفض أداءهم.
المكتب الإعلامي لبلدية طرابلس

ردّ «الأخبار»
يُدرك رئيس بلدية طرابلس نادر غزال جيداً أن ما ورد في المقال من عرض ليس «معلومات مغلوطة وتحليلات لا تمتّ إلى الحقائق بصلة»، كما ردّ مكتبه الإعلامي، وهو يعلم كذلك أن ما بحوزة «الأخبار» من معطيات في هذا الموضوع وغيره ليس بالقليل، وسوف تعرضه تباعاً حتى يطّلع الرأي العام عليه.
وتلفت «الأخبار» الرأي العام في هذا السياق، أن غزال أقدم على حذف العبارات المذكورة عن موقع البلدية على شبكة الإنترنت، بعدما عرف حجم «الورطة» التي أوقع نفسه فيها؛ وهو بدلاً من أن يلوم «الأخبار» وغيرها من وسائل الإعلام على تناولها الموضوع بمهنية وموضوعية يعرفهما وخبرهما جيداً، كان عليه أن يلوم نفسه ويراجعها، بعدما أوصل الوضع داخل المجلس البلدي في طرابلس إلى هذا الدرك.