لا أدري من دعا أحمد الشلبي إلى بيروت، ولا أدري من ظن أنّ الشلبي هو حجّة في شؤون حقوق الإنسان والحريّات. من المؤكّد أنّ مؤتمر التضامن مع الشعب البحريني، المُحاصر من حكمه، حظي بموافقة أو مباركة من حزب الله، وأنّ محطة «المنار» غطّت المؤتمر وهي عالمة بمضامينه وخطبائه. المهم أنّ هناك من ظنّ أنّ هناك من نسي من هو أحمد الشلبي. أحمد الشلبي ظلّ لسنوات، أو أكثر بقليل، رمزاً عربيّاً معروفاً في الغرب، وكانت أبواب حكومات الغرب مفتوحة أمامه، كما هي تُفتح اليوم أمام مصطفى عبد الناتو. تدفّقت المساعدات الماليّة لحركته في التسعينيات وما بعد، وهناك من صدّق أنّ تنظيمه ـــــ وهو لم يكن أكبر من حجم واحد من تنظيمات الاتحادات الاشتراكيّة العربيّة التي انتشرت إبّان الحرب الأهليّة في لبنان ـــــ هو الناطق باسم الشعب العراقي. وكان الشلبي يعد الغربيّين والصهاينة بتغييرات في السياسة الخارجيّة العراقيّة، بعد إسقاط نظام صدّام، وأرسل كذلك من يطمئن إسرائيل إلى نيّاته الحسنة (كان صديقه كنعان مكيّة وثيق الصلة بإسرائيل والصهاينة في الغرب، إلى درجة أنّه حاز دكتوراه فخريّة، أو اثنتيْن ـــــ لا يهمّ العدد ــ من جامعة إسرائيليّة).قبل التعليق على زيارة الشلبي لبيروت، وهي ليست الأولى منذ غزو العراق، يجب تقويم مسيرة الرجل. أحمد الشلبي رجل عاصر أزمات وحقبات وحروب عدّة، وأدى أدواراً متعدّدة في أكثر من بلد. من يذكر أنّه رافق عادل عسيران إلى مؤتمريْ جنيف ولوزان؟ (من قرّر بعد نشوب الحرب الأهليّة أنّ عادل عسيران لا يزال يصلح ليتحدّث باسم المتحاربين أو حتى باسم القابعين في المنازل، أم أنّ الحنين للإقطاع هو الذي جرّ أمين الجميّل لدعوته؟). سمعت باسم أحمد الشلبي للمرّة الأولى في منتصف الثمانينيات، عندما أشارت عليّ جودث كبّر، المحلّلة في شؤون الشرق الأوسط في أكثر من مركز أبحاث والوثيقة الصلة بإدارات غابرة في واشنطن، بضرورة الاجتماع به في بيروت، عندما كنت أجري أبحاثي لأطروحة الدكتوراه عن مواضيع تتصل بالحرب وبالصراعات في لبنان. عَرّفته بأنّه «مموّل» لحركة أمل، وأعطتني رقم هاتفه. وصلت إلى بيروت ولم أهاتفه، لا أدري لماذا. وكان الشلبي قد غادر بيروت إلى عمّان إبّان الحرب الأهليّة، حيث أصبح وثيق الصلة بالنظام الحاكم في عمّان، وأدار بنك الرافديْن. قصّة خلافه مع الملك حسين لم تُعرف خفاياها بعد، ومن المرجّح أنّ الطرفيْن كذبا في حديثهما عن الموضوع. من المؤكّد أنّ الملك حسين ليس في وارد إبعاد مدير بنك من باب النزاهة ومحاربة الفساد، إذا صدّقنا رواية الملك عن إفلاس البنك. وقد تكون رواية الشلبي عن ضغط صدّام على الملك حسين مُبالغاً فيها؛ لأنّه لم يكن ذا دور معروف آنذاك. وبعدما غادر الشلبي الأردن، بدأت مرحلة إعداده لدور ما في عراق ما بعد صدّام.
أحمد الشلبي عمد إلى التزام عقيدة كل الأنظمة العربيّة في واشنطن منذ حرب الخليج الأولى: عرف أنّ المفتاح إلى قلب الكونغرس والبيت الأبيض يمرّ بالضرورة عبر الصهاينة والإسرائيليّين في واشنطن. إنّ الرواية التفصيليّة لقصّة أحمد الشلبي (وقد ملأت أكثر من كتاب ومقالة) تبدأ بقصّة صداقته مع المؤرّخ الصهيوني برنارد لويس. نحن العرب نُلام على ميلنا إلى نظريّة المؤامرة، لكن من يلومنا عندما نقرأ في مجلّة «فانيتي فير»، قبل سنوات، أنّ الذي فتح أبواب الكونغرس والبيت الأبيض أمام الشلبي لم يكن إلا ذلك الصهيوني العتيق، الذي ضخ كراهية وخوفاً من الإسلام والعرب قبل أن تصبح تلك الكراهية موضة سياسيّة هنا. يحتاج لويس إلى دراسة نقديّة، أو لأطروحة دكتوراه، عن دوره السياسي والأكاديمي في خدمة مصالح إسرائيل عبر العقود. استقى صامويل هانتنغتون أطروحته عن صراع الحضارات من مقولات مبكّرة للويس. لكن دافع لويس إلى تبنّي أحمد الشلبي، أوائل التسعينيات، مسألة تحتاج إلى دراسة، وهي ـــــ ككلّ أمر يتعلّق بلويس ـــــ ترتبط برؤيته لمصلحة إسرائيل التي تعلو على أي مصلحة. لويس أقام علاقات وطيدة مع الجنرالات الأتراك أثناء حكم العسكر، وكان المُستبدّ كنعان أفرين يحرص على لقاء خاص معه أثناء مروره في واشنطن. طبعاً، فقد لويس هيامه بالعسكر، بعدما تطوّرت تركيّا نحو الديموقراطيّة، وبعدما ساءت العلاقة بين تركيا وإسرائيل.
لكن الشلبي لم يفتح علاقة مع الصهاينة وحدهم، بل مع عتاة الصهاينة. كان المحافظون الجدد سريعي الانبهار بالشلبي. شخصيّته جذّابة (على ما يُقال) وهو صاحب معرفة متنوّعة يستطيع أن يتنقّل في الحديث بين التاريخ الإسلامي والعلوم الحديثة إلى السياسة المعاصرة. لكن المحافظين الجدد لم يتخذوه نديماً لهم، ولم يقرّبوه من صنع القرار حبّاً بشخصيّته. المحافظون الجدد كانوا اليمينيّين المُتمرّدين على سياسة أميركا في 1991، عندما رفض جورج بوش الأب أن تتقدّم القوات الأميركيّة الغازية نحو بغداد. لم ترض إسرائيل وحلفاؤها بتحجيم العراق: المُراد كان تحطيمه.
وعمد الشلبي إلى فتح قلوب الصهاينة: لم يتكل على فرد واحد، بل تقرّب من كل عتاة الصهاينة في الكونغرس، من الحزبيْن على حدّ سواء. عرف كيف يُسمعهم ما يريدون سماعه. كذلك، عرف كيف يوحي لهم أنّ حزبه الصغير (المؤتمر الوطني العراقي ـــــ من يذكره في معمعة الأحزاب الطائفيّة في عراق ـــــ تحت ـــــ الاحتلال؟) هو حزب مؤثّر في الساحة العراقيّة. والعقليّة الاستعماريّة تنقاد بسرعة لرجل يردّد وراءها شعارات أميركا (الفارغة) عن الحريّة والديموقراطيّة. وقد أثلج الرجل صدورهم عندما أصدر طمأنات من جيبه (من رصيد شعبي لا يملكه) عن نيات الشعب العراقي حيال إسرائيل. وعدهم، كما ذكرت الصحف الغربيّة، باتفاق سلام بين العراق وإسرائيل، حالما يسقط نظام صدّام. دعاية المؤتمر الوطني العراقي أرادت أن تجعل من عداء نظام صدّام لإسرائيل متغيّراً (وذلك العداء السطحي من نظام صدّام خضع لصعود وهبوط ورافقته علاقات ورسائل سريّة في الثمانينيات ـــــ أدت فيها لوري ميلروي دوراً ـــــ عندما كان صدّام طفل الحكومات الغربيّة والعربيّة المدلّل). كلّ العرب في المعارضات العربيّة الذين استجدوا عطفاً وتأييداً أميركيّاً لجأوا للوسيلة (أو الخدعة) ذاتها: ان يعدوا بسلام ووئام مع إسرائيل حالما يصلون إلى السلطة السياسيّة. ألم يقل برنار هنير ليفي لنتنياهو إنّ مصطفى عبد الناتو وعده بعلاقات وطيدة بين ليبيا وإسرائيل بعد سقوط القذافي؟ صدّق الوعد مواطن ليبي أراد أن يفتح كنيساً (وهذا حقّه كمواطن) في ليبيا، إلا أنّ تظاهرة دهمته وفرضت إغلاق الكنيس. مسكين من يصدّق وعود من لا يملك القدرة على تنفيذ الوعد.
طبعاً، تتساءل عن سذاجة مُفترضة في علاقات أميركا برجل لم يحظَ مؤتمره الوطني العرمرمي بمقعد واحد في الانتخابات النيابيّة ما قبل الأخيرة (تحت الاحتلال). ألم تكن الحكومة الأميركيّة عالمة بافتقاره إلى القاعدة الشعبيّة قبل الغزو؟ لكن صراعات محتدمة دارت رحاها آنذاك بين أجهزة حكم واستخبارات مختلفة في العاصمة الأميركيّة، ونشرت «نيويورك تايمز» خبراً قبل الغزو المجنون عن تقرير سرّي أعدّته وكالة الاستخبارات الأميركيّة تضمّن تقويماً للشلبي قبل الغزو، جاء فيه أنّ معظم الشعب العراقي لم يكن قد سمع به بعد، وأنّ القلّة التي سمعت به شعرت بـ«الغثيان» عندما ورد ذكره. لكن نيّة تصديق اللامعقول كانت سائدة في الإدارة الأميركيّة، وخصوصاً عندما يتطابق اللامعقول مع النيّات الاستعماريّة والأهداف الصهيونيّة. أصبح الشلبي الطفل المُدلّل للمحافظين الجدد. وقد ساعده في ذلك حليفه الديموقراطي المُحافظ، جيمس ولزي، الذي شغل منصب إدارة وكالة الاستخبارات الأميركيّة في عهد كلينتون، ولفترة قصيرة. ولزي، الليكودي المُتعصّب، يحتفظ بعلاقات وثيقة مع المتنفّذين في شؤون الدفاع والاستخبارات في كلا الحزبيْن. وقد أعطى شهادة الصدقيّة للشلبي ولمزاعمه. ولزي كان المُنسّق لفريق المحافظين الجدد، وذلك بسبب انتمائه إلى الحزب الديموقراطيّ، ما أعطاه شبكة علاقات واسعة في الكونغرس وفي الحكومة.
لكن هناك ما هو أكثر من ذلك. إنّ كتاب أرام رستن، «الرجل الذي دفع أميركا نحو الحرب» (وهو لم يُترجم إلى العربيّة) عن أحمد الشلبي والإعداد للحرب على العراق يكاد يضع اللوم على الشلبي في نشوب الحرب الأميركيّة على العراق. يريد رستن وغيره منّا أن نقتنع بأنّ أميركا تنقاد مُرغمة ورغماً عن إرادتها من قبل أحمد الشلبي. أي يريدون منّا أن نقتنع بأنّ أميركا بريئة، وأنّ استخباراتها بريئة، وأنّ الذنب على شلّة من المعارضين العرب الذين خدعوا الحكومة الأميركيّة البريئة والساذجة. من يصدّق تلك المقولة ممن هم فوق سن السابعة؟ لكن «جهاز الاستخبارات» الذي أنشأه الشلبي داخل حزبه لم تكن مهمته تجميع المعلومات، بل مدّ الولايات المتحدة بتلك المزاعم التي لم تتجمّع لدى الاستخبارات الغربيّة. أي أنّ الشلبي كان مسؤولاً عن اختلاق الأكاذيب التي لم تستطع الحكومة الأميركيّة تحويلها إلى حقائق. كان أحمد الشلبي يضخّ «منشقّين» من العراق والكل كان يزخر بمعلومات خطيرة عن أسلحة الدمار الشامل، وكأنّ الأسلحة منتشرة في شوارع بغداد. ومهما كان الزعم مضحكاً، كان قابلاً للتصديق. يذكر البعض خطاب كولن باول أمام مجلس الأمن، الذي تحدّث فيه عن مصانع أسلحة دمار شامل متنقّلة. كان المصدر هو واحداً من المُنشقّين الذين عرضهم الشلبي على الحكومة الأميركيّة وعلى الصحافة أيضاً (كانت الصحافيّة جوديث ميلر، التي تعرّضت للطرد من «نيويورك تايمز»، تنشر كل ما يقول لها الشلبي، من دون أن تتأكد من صحته).
عاد الشلبي إلى العراق. ومسرحيّة ساحة الفردوس التي أعدتها الفرقة الفنيّة في وزارة الدفاع الأميركيّة أسندت دوراً أساسيّاً إلى حارس شخصي من عشرات جلبهم الشلبي معه برفقة القوّات الأميركيّة المُحتلّة. قام ذلك الشخص المُزوّد بمطرقة شبه عملاقة بدقّ تمثال صدّام، لكنّه استعان بالقوّات الأميركيّة بعدما استعصى عليه التمثال. أما الشلبي، فأنشأ قاعدة عسكريّة له في قلب بغداد، وكان يحظى بدعم مباشر من وزارة الدفاع الأميركيّة التي كانت تدفع له الملايين من أجل مدّها بالمعلومات «الاستخباريّة» التي لم يتوقّف الشلبي عن ضخّها من مصادره الخاصّة (مطبخ تصدير ما تحتاجه الإدارة من ذرائع). لكن علاقته بقوّات الاحتلال مرّت بمدّ وجزر: كان يحظى بدعم من بعض الفرقاء في الإدارة، لكنّه كان نجماً في الحقبة التي تلت الاجتياح عندما جلس في مقاعد الضيوف الكبار في الكونغرس يوم ألقى جورج بوش خطبة عن الحرب في العراق. لكن أجهزة أخرى في الحكومة الأميركيّة لم تكن تثق به، وحاولت أن تبعده عن مراكز الصدارة. غير أنّ المحافظين الجدد في البيت الأبيض وفي وزارة الدفاع شكّلوا حماية وغطاءً سياسيّاً له. وحاز الشلبي مركزاً في مجلس الحكم الذي عيّنه المُحتلّ، وبدأت مسيرته السياسيّة بالانعطاف (أو لنقل إنّه دخل في الغشاوات التي يعانيها صديقه وليد جنبلاط).
البعض الذي كان يتمنّى أن يصبح أحمد الشلبي رئيساً لوزراء العراق، وأن يصبح كنعان مكيّة رئيساً للعراق (كان ذلك اختيار بول وولفويتز الذي نال اعتذاراً ذليلاً من وليد جنبلاط). لكن الانتخابات الأولى في العراق أظهرت أنّ تطلّعات الشعب العراقي وأهواءه كانت في اتجاه مختلف عن توجّهات المحافظين الجدد وتمنياتهم (طبعاً، يجب النظر بعين الريبة إلى نتائج أي انتخابات تعجّ فيها الأموال السعوديّة والغربيّة والتدخّلات الخارجيّة ـــــ على طريقة انتخابات لبنان ـــــ وخصوصاً إذا كان البلد خاضعاً للاحتلال المُباشر. لا تجرؤ أجهزة إعلام الثورة المضادة العربيّة، السعوديّة والقطريّة، على الإشارة إلى العراق كبلد مُحتلّ.) عرف الشلبي أنّ لا مكان له ولمؤتمره العراقي في مروحة الاختيارات الشعبيّة. عندها، أثبت أنّ الطائفيّة هي الملاذ الأخير لأوغاد السياسة في العالم العربي (كما فعل السنيورة عندما أقام مصلى في السرايا الحكومية ـــــ ودعا إليه مفتي الدولة المدنيّة). كذلك تقرّب الشلبي من فقيه الاحتلال، علي السيستاني (سيذكر التاريخ العربي المُعاصر أنّ السيستاني أدّى خدمات جلّى للاحتلال الأميركي، كذلك إنّ مذكّرات نبيه برّي عن حرب تمّوز في «السفير» تدلّ على أنّ السيستاني كان يتبادل الرسائل المباشرة وغير المُباشرة مع الإدارة الأميركيّة، خلافاً لمزاعمه عن رفضه التواصل مع الاحتلال).
الشلبي بدأ أيضاً بتوثيق علاقته مع إيران، وهي علاقة لم تنقطع يوماً. فجأة، بعدما استنفد الاحتلال أغراضه منه، وبعدما ثبت بالقاطع أنّ الرجل لا يتمتّع بأي شعبيّة في العراق، بدأت الحرب عليه، وأصبح شخصاً غير مرغوب فيه. وتغيّرت لهجة الشلبي بالنسبة إلى الاحتلال: لكنّه مثل دمية الاحتلال (والسعوديّة) إياد علاوي (هل من يثبت رواية علاوي الخياليّة عن محاولة اغتياله بالفأس من قبل عملاء صدّام في لندن منتصف السبعينيات، بعدما كان في عداد فريقه؟): يخاطب الغرب بلغة ويخاطب العرب بلغة مُختلفة. عندما تستمع إلى خطاب الشلبي (أو العلاوي) في العربيّة، تخال أنّك تستمع إلى قادة في المقاومة العربيّة.
وبالتدريج، فقد الشلبي زمام السيطرة وتحوّل تنظيمه إلى مجموعة هامشيّة صغيرة تتمتّع بأموال الشلبي (وأموال المُحسنين، طبعاً). ظلّ الشلبي يتقرّب من السيستاني، وقد اصطحب معه الليكودي الأميركي، فؤاد عجمي، أكثر من مرّة لزيارته، كما روى الأخير في كتابه عن العراق. لكن الشلبي يُعدّ نفسه لمرحلة ما بعد الاحتلال. ولعلّ نتائج الانتخابات ما قبل الأخيرة، التي لم يحصل فيها على معقد واحد، غيّرت حساباته، وأصبح قريباً من مقتدى الصدر، الذي تصدّق عليه بأصوات في الانتخابات الأخيرة من أجل أن يتمثّل في البرلمان. الشلبي أصبح تابعاً للفريق الموالي لإيران في الحلبة السياسيّة العراقيّة. ليس له أي رصيد سياسي مُستقل، وكل شعاراته المدنيّة تبخّرت (وهذا مآل شعارات الحريريّة عن الدولة المدنيّة كما رأينا في طرابلس أخيراً، عندما رفع سلفيّون صورة أسامة بن لادن والشيخ عدنان العرعور).
لكن لماذا ظهر الشلبي في مؤتمر عن البحرين في لبنان؟ ولماذا أنشأ الشلبي جمعيّة تضامن مع الشعب البحريني؟ هل أصبح الشلبي داعية لحقوق الإنسان من دون أن ندري؟ طبعاً، لاحظ سليم الحص وغيره من المعترضين أنّ ظهور الشلبي وهو يندّد بالتدخّل الخارجي في شأن البحرين هو أمر نافر، فانسحبوا. ولم يجد الشلبي ما يردّ عليه إلا الهتاف الغريب «يسقط الجهلة» و«يسقط الجهل»، وأضاف كلاماً عن عملاء صدّام. ذلك هو الاتهام الجاهز ضد كلّ من يندّد بالاحتلال وأدواته: هو عميل لصدّام. (في أواخر التسعينيات، زار جيمس بيكر الجامعة التي أدرّس فيها، وألقى كلمة أمام الهيئة التعليميّة. كنت جالساً أعض على النواجذ أنتظر من دون صبر نهاية كلامه. وقفتُ وألقيت كلمة رددت فيها على مزاعمه وأنهيته بسؤال: ألا تستحقّ أن تقف أنت وجورج بوش خلف القضبان في محكمة بسبب جرائم حرب غزو 1991؟ فما كان منه ـــــ على طريقة الشلبي ـــــ إلا أن اتهمني بأنّني من مؤيّدي صدّام).
كيف يجرؤ الشلبي على التنديد بالتدخّل العسكري السعودي السافر والظالم في البحرين، وهو الذي أتى على متن الدبّابات الأميركيّة إلى العراق؟ بأي حق يكتسب الشلبي صدقيّة في الحديث عن حقوق الإنسان وهو الذي ظهر على برامج تلفزيونيّة أميركيّة ليشكر جورج بوش على غزو العراق؟
لكن السؤال يجب أن يُوجّه إلى مُضيفي الشلبي في لبنان. من رأى أنّ الشلبي (الذي مثله مثل أياد علاوي يتردّد باستمرار إلى لبنان بسبب علاقاته السياسيّة والماليّة والاجتماعيّة الواسعة) يصلح للحديث في موضوع الانتفاضة البحرينيّة؟ وما علاقة حزب الله بالأمر الذي جرى التستّر عليه بسرعة؟ ولماذا لم تصدر الجهة الداعية بياناً لتوضيح سبب دعوة الشلبي. كذلك فإنّ قناة «المنار»، وهي ناطق رسمي باسم حزب الله، نقلت المؤتمر وكلمة الشلبي مباشرة على الهواء، وفي ذلك تبنٍّ لخطاب الشلبي. إنّ مشكلة حزب الله في السمعة الطائفيّة تتفاقم، ولكن يجب رصدها وتحليلها بعيداً عن أبواق الطائفيّة والمذهبيّة في إعلام آل سعود وآل ثاني. ليس صحيحاً أنّ حزب الله يتحالف مع النظام السوري على أساس طائفي: ينسى البعض أنّ الحزب كان في انطلاقته الأولى معادياً للنظام السوري وخاض ضدّه معارك بعضها معروف، وبعضها لا يزال مجهولاً. تريد أدوات آل سعود في الإعلام العربي تحويل كل قوّة مقاومة ضد إسرائيل إلى قوّة طائفيّة ومذهبيّة صرفة. لهؤلاء، وليوسف القرضاوي واتحاده الرجعي، أغراض طائفيّة وسياسيّة مرتبطة بالثورة المضادة التي تفعل فعلها في مصر وغيرها. إنّ تحالف حزب الله مع النظام السوري، وسكوته عن قتل الشعب السوري عرّضه لانتقادات سهلة جاهزة (ومُبرّرة)، ورفع علامات استفهام عن حقيقة مناصرته لانتفاضات الشعب العربي. لكن تحالفه مع القوى الطائفيّة في العراق مسألة أخرى.
لا يمكن فهم موقف الحزب الليّن أو المُتعاطف مع الأحزاب السياسيّة السائدة في العراق. لقد أسهم الحزب، من دون أن يدري، في تزخيم الدعاية السعوديّة المنشأ ضدّه: سهّل الحزب تصنيف أعدائه لموافقه في الخانة الطائفيّة ـــــ المذهبيّة من ناحية موقفه من الاحتلال الأميركي في العراق، بصرف النظر عن دعم سرّي من الحزب لفصائل في المقاومة العراقيّة، لأنّ الناس يحكمون استناداً إلى ما يُقال لهم في أجهزة إعلام خبيثة ومُتحالفة مع العدو الإسرائيلي، لا إلى ما لا يعلمون. يُفترض أن يكون أحمد الشلبي وإياد علاوي غير مرغوب بهما في أوساط المقاومات العربيّة. لا يمكن أن نحوّل غزو العراق والاحتلال الوحشي إلى حدث عابر في حياتنا المعاصرة. ودور أحمد الشلبي أسهم في جرّ الويلات إلى منطقنا العربيّة. إنّ قبول صدقيّة الشلبي في حقوق الإنسان (واختار أن يتخصّص في شأن البحرين فقط لأسبابه الطائفيّة المذهبيّة) يتناقض مع مسلك الرجل ومسيرته السياسيّة. يجب أن لا ننسى. هل بتنا نعتاد الاحتلالات ونسامح أدوات الاحتلال؟
* أستاذ العلوم السياسيّة في جامعة كاليفورنيا (موقعه على الإنترنت: angryarab.blogspot.com)
21 تعليق
التعليقات
-
أسعد أبو خليل و سوريا و حزب الله و السيستانيأجادا الأخوة باسل و محمد الجنوبي في نقد مقالة الدكتور أسعد و لكن أوّد أن أضيف الآتي: "الثورة السورية": يقول الدكتور أسعد في مقالته عن "مسرحية أبو مازن": "كيف تؤيّد مشروعاً أبدى سمير جعجع حماسةً ظاهرةً له؟ أبدى وليد جنبلاط حماسةً منقطعة النظير لمشروع أبي مازن" و كيف يا دكتور أسعد تؤيد مشروع "ثورة" تجمع بالإضافة إلى حماسة جنبلاط و جعجع و الحريري حماسة إسرائيل و أميركا و فرنسا و بريطانيا و كل أذنابهم العرب؟ السيد السيستاني: الكل يجمع أن المشروع الأميركي تعثر في العراق. هل يظن الدكتور أسعد لو أن السيد السيستاني كما يدّعي الدكتور كان قد فشل المشرع الأميركي في العراق و هو من هو و يمثل من يمثل؟ كل ما فعله السيد السيستاني هو فرملة التهور في مقاومة الإحتلال و الإقتتال الداخلي لتجنيب العراقيين مزيد من الدماء. حزب الله: على الدكتور أسعد و غيره من جهابذة المفكرين أن يعوا أن حزب الله لم يدّعي يوماً إنه حزب علماني و لا ماركسي كما هو واضح من إسمه و إسم تنظيمه العسكري, و لو أنّ حزب الله فعل ما يطلبه منه المثقفون الذين يظنون أن الأرض تدور حولهم و حاول إرضاء كل منتقديه لما حرّر أرض و لا انتصر في حرب و أن حزب الله لا يتعامل بالأحقاد و لا يحاكم النوايا و المصلحة الوطنية فوق عواطفه و ما يظنه بالآخرين.
-
الناس بالناس...! 2من يكون أول من تتصل به الجزيرة english بعد خطاب الرئيس الأسد ليعلق : "لم يقدم شيئا للشعب nothing nothing,هناك ميليشيا تابعة للنظام تجوب سوريا بطولها وعرضها تقتل الناس...(ويزين هذه الإدعاءات غير الصحيحة بإدانته لنفاق أميركا وآل سعود) من لا يريد أن يرى أعلام المقاومة ترفع وسط الملايين من الشعب السوري بكل أطيافه في قلب قلب العروبة النابض والشهباء. من لا يجد حرجا في تقريع قسم من أولاد بلده على عقدتهم تجاه الرجل الأبيض ليلا ونهارا سرا وإعلانا وكلما لمس قلمه ورقة,ثم لا يرى “ربيعه" كيف وشم على جبهته صورة للرجل الأبيض وأتبع الوشم بأغنية ميادة الحناوي :أنا أنا أنا بعشئك …! من يؤمن بمقولة :”أنصر رفيقك ظالما كان أو مظلوما",حتى ولو كان محاضرا في جريدة “ليبراسيون" في قلب paris متشدقا "بسلمية ثورته" يرفض التدخل الأجنبي ولا يمانع “بمراقبين دوليين" (من حزازير الثورة!) من يسب عبد الناتو ومجلسه ما قبل الأخير ويحيد آخر موديل من عبيده ومجلسه لا يحق له أن يتكلم عن ازدواجية المعايير,ولا تنهى عن خلق وتأتي بمثله....!
-
الناس بالناس...!حضور الشلبي (جلبي وللا شلبي بدنا نفهم؟!) كان منفرا ومقرفا أيضا,وما أحزنني كان الحرج الذي شعر به دولة الرئيس الحص. وما "فش خلقي" كان الدكتور أشرف بيومي الذي أسمع الشلبي ومن دعاه ما يجب إسماعه. ولكن المؤتمر ليس من تنظيم حزب الله يا أستاذ أسعد فعلى ماذا تأكيدك المباركة (الرضا ممكن وهو مدان ولكن من أين جئت بالمباركة؟!) من الحزب لوجود الشلبي؟! الأكيد أن فقه الأولويات لن تجد له أثرا في مقالات الغاضب! من وقع على بيان يسخر من ادعاءات قسم كبير من الشعب السوري بأن هناك عصابات مسلحة تفتك به وبجيشه وما زال بعد مرور أشهر مستكبرا لا يريد الإعتراف "بخطأه" رغم بيان الحقيقة! من يتحرق شوقا إلى عسكرة "الثورة" (وهذا صحيح مبدئيا) بالكامل ويصفق لمجازرها في حماه ودير الزور لأن هذا من شيم الثورات لكن ينسى أو بالأحرى يتشاطر ويتناسى أن من يعسكر هذه "الثورة" هي أميركا عن طريق الحريري وملك الأردن وكذاب الناتو في أنقرة...
-
مقال جميل..فيه عودة للجذريةمقال جميل..فيه عودة للجذرية التي تعودنناها منك....اتمنى ان تذهب عميقا في الواقع العراقي للوصل الى شرح حقيقي للواقع العربي باكمله وكيف تتفاعل الانظمة المخابراتية كلها في سبيل السيطرة على الشعوب العربية...لا اعرف ان كانت حدود الرقابة تسمح بالذهاب الى هذا الحد...دون محاولة تسخيف المخابرات عبر القول ان احمد الشبلي كان الابن المدلل للمخابرات الامريكية بشكل مفضوح ثم فجأة تحول الى الابن المدلل للمخابرات الايرانية بسبب انقطاع الود مع الامريكان..الامور ليست بهذه البساطة وبحاجة لتحليل علمي اكبر وصولا الى الحقيقة.
-
بنك البتراءالجلبي كان رئيس مجلس ادارة او المدير التنفيذي لبنك البتراء الاردني وليس لبنك الرافدين في عمان قبل ان يفر او يساعده احد المتنفذين الكبار على الفرار من عمان بعد افلاس البنك وسرقة امواله.كان الجلبي وبنكه فوق البنك المركزي الاردني الذي لم يكن يجرء اي من مفتشيه على تفتيش البنك تحد قيادة الجلبي على عكس البنوك الاخرى , وكان الامير حسن مسؤول ملف التنمية الاقتصادية في الاردن هو من يدعم الجلبي بقوة باعتباره من زلمه,والغريب ان الجلبي سافر بسيارة من سيارات القصر الملكي الى المطار وطار بطائرة خاصة رغم وجود قيد على سفره حينها.فساد؟ مين قال في فساد في بلاد العرب؟
-
السيستاني ومناوئوه (٣) أولم ينقل لنا بوب وودورد في كتبه أن بريمر هرع إلى ديك تشيني مستهجنا خضوع الأمريكان لرغبات السستاني؟ لماذا نتجاهل هذا؟ ولماذا نتجاهل الملايين التي خرجت مستجيبة لنداء السيستاني لتنتخب؟ هل كل هؤلاء لا حظ لهم من العلم والفهم؟ لقد رسب الكثيرون في فهم لغز السيستاني. لا يمكن فهم هذا اللغز المحير دون الإطلاع على التراث الشيعي الغني بمعاني مقارعة الظالمين والغاصبين. هذا التراث الذي ينبض عنفوانا بدماء وروح الإمام الحسين الذي علمنا معنى الموت في سبيل العزة والكرامة. هذا الإمام الذي تكتسب شعائره زاوية خاصة في الفقه الشيعي درج العلماء على تقديسها، هذا لمن له أدنى إحاطة بفقه الشيعة. مقارعة الظالمين جزء أصيل في عقيدة الشيعة, ولا يتبوأ منصب المرجع الأعلى لدى الشيعة إلا من شرب هذه العقيدة وشاع بين أهل العلم فضله وتقواه، ثم يأتي إنتخابه طبيعيا من قبل الناس!!!والفكر الشيعي مفعم بمعاني رفض الظلمة ، وكربلاء الحسين خط أحمر يحرص العلماء على غرس معانيها في قلوبهم قبل قلوب أتبعاهم، حتى كان إدماء الرؤوس دليل على الجهوزية في مواجه الظلم بالدم, وشعار لا يشك به أحد -بل كان مثارا للتهكم من صغار العقول- فلا يزايدن أحد على مراجع الشيعة ليعلمهم معاني رفض الإحتلال، فهم في طليعة رافضيه، ولكن في المقابل ليس لأحد أن يملي عليهم شكل هذا الرفض ويحصره بالكفاح المسلح، حتى إذا ما طرحت رؤى اخرى اتهموا بالعمالة والخيانة!!!! ملحوظه ختامية: من الواضح أن الدكتور حاول أن يغمز من قناة أن فؤاد عجمي زار السيد السيستاني، وطبعا لا دليل على حدوث هذه الزيارات إلا كلام عجمي نفسه،فبناء على ماذا يصبح عجمي صدوقا ثقة يعتمد عليه؟
-
السيستاني ومناوئوه (٢)فهاهو ينقل من خبر السفير فقط أن السيد تواصل بشكل غير مباشر مع الأمريكان، ويتجاهل أن حامد الخفاف إستهل كلامه -في نفس الخبر- بأن السيد لا علاقة له مع الأمريكان. بل أن لدينا كما هائلا من الكتابات التي وثقت لحقيقة رفض السيستاني لأي تواصل مباشر مع الأمريكان. بل وذكر لنا سابقا غسان سلامة -على قناة الجزيرة- كيف أن السيد طلب منه إيصال بعض الكلام للامريكان لأنه لا يتواصل معهم مباشرة. أما التواصل الغير مباشر، فإني اتحدى الدكتور بأن يعطينا دليلا واحدا على ان السيد صرح بنفي ذلك في أي مرة. بل إن الأمر ليس فيه ما يدعو للإستهجان، فمن الطبيعي أن يرسل السيد رسائل للامريكان -عن طريق وسطاء- ليطالب بأمور معينة عند بعض الأحداث الهامة -هذا ما حدث في حرب تموز، وحصل بعد ذلك أثناء أحداث البحرين وغيرها الكثير مما سيكشفه الإعلام لاحقا- بل كيف نستهجن هكذا تواصل إذا كان من أجل المصلحة؟ ألا يتواصل حزب الله مع إسرائيل بطريق غير مباشر من أجل الأسرى؟ ولست أفهم كيف يستنتج الدكتور من مذكرات نبيه بري أن السيد يتواصل بشكل مباشر مع الأمريكان؟ فليعطنا دليلا وحدا يتيما يؤكد بشكل قاطع أن السيد تواصل بشكل مباشر مع الأمريكان. ولماذا يتجاهل الدكتور المواقف التي زلزل فيها السيستاني المحتل. إذ هل يمكن أن ننسى صدمة المحتل بعد بيان السيد الأول في حزيران 2003 والذي جرد فيه قوات الإحتلال -بشكل واضح لا لبس فيه- من أي صلاحية لإملاء رغباتهم على العراقيين؟ أوليست قضية الدستور والإنتخابات من طرحه وحده دون غيره؟ (يتبع)
-
السيستاني ومناوئوه (١)للدكتور أبو خليل قصة مثيرة مع السيد السيستاني، إذ لاتلوح في الأفق أية معلومة عن بيان أو تحرك لسيد السيستاني إلا وجدنا الدكتور يشجب ويسخر، مهما كان مضمون ذاك البيان أو مغزى ذلك التحرك!!! وفي الأمس القريب راسلت الدكتور سائلاً إياه عن مصدر موثوق نقرأ فيه فتوى السيستاني بمنع الشيعة من الجهاد في العراق، وسألناه عن نسخة من فتوى السيستاني فأحالنا إلى كتاب بريمر!!! هكذا بقدرة قادر يصبح بول بريمر صادقا مصدوقا لا ينطق عن الهوى، وكلامه -في غالبه- صواب يحتمل الخطأ, حتى ولو لم يدعم بوثيقة واحدة !!!وستبقى هذه الفتوى المزعومة سرا من أسرار التاريخ، إذ لم يطلع عليها إلا خصوم السيد السيستاني, وليس لها اثر مكتوب أو مسموع، ، أما الشيعة، الذين وجهت لهم هذه الفتوى كي يطبقوها، فلم يرو أو يؤثر عن احدهم أنه رآها او عمل بمقتضاها!!!! ولست أدري ما هو الأساس الذي يستند إليه الدكتور في تصديقه لكل ما يسوقه الأمريكان عن السيستاني -إذا كان يخدم فكرته- ولكنه يتجاهل كل الكلام الصادر عن مكتب السيد السيستاني والموثق في كتاب حامد الخفاف والذي يشرح فيه بالتفصيل موقف السيد من الإحتلال ورؤيته للعراق، وهو موقف واضح في مناوأته للإحتلال ودعوته لبناء العراق بناءا على رغبة العراقيين وحدهم دون غيرهم -ولست أدري كيف يفسر الدكتور خروج عشرات الآلاف من العراقيين المؤيدين لرؤية السيد بعد صدور أول بيان للسيد في حزيران 2003 يدعو فيه للانتخابات - والدكتور أبو خليل ليس بريئا من القراءة الإنتقائية لكل خبر يتصل بالسيد السيستاني..(يتبع)
-
ردان جد أسف ان تصدر عن شخص مثل كاتب المقال ألفاظ تصف المستشار مصطفى عبد الجليل بانه عبد الناتو سيدي لك ان لا توافق على الاسلوب السياسي الذي سلكه المستشار فهذا حقك اما ان تطلق السب والقذف فحسبك ان تحترم الاخرين وقناعاتهم . اخيراً لك مني تحية طيبة والسلام عليكم
-
من اجمل ما كتبصراحة من اجمل المقالات التي تشرح خريطة السياسه والساسة العرب واننا احي فيك انتقاد حزب الله مع كل حبي واحترامي واجلالي للحزب والذي يمثل القيمة الاعلى في هذا العالم العربي اعتقد ان مقال انتقاد استقبال السيد حسن نصرالله يحفظه الله لعمار الحكيم وهذا المقال يصبان في نزع قدسية بعض العملاء في الوسط الشيعي العراقي تحديد الذين لا دين ولا وطن لهم شكرا استاذ اسعد ابو خليل
-
استاذ اسعد 2هذا النظام الذي دعم المقاومة في لبنان وفلسطين ومنعها على ارضه وهو احوج ما يكون اليها. في لبنان بدأت المقاومة ضد الاحتلال مباشرة عند قدومه, وتعاقب عليها الكثيرون وحققوا الانتصار تلو الانتصار, وتعرض لبنان بكل مقوماته للكثير من اعمال الانتقام الصهيوني ومع ذلك صمد وانتصر. ما المانع اذاان يحذو النظام هذا المنحى لتحرير ارضه المحتله منذ اكثر من اربعين عاما ويريحنا من هذه النغمة الممجوجة عن "الممانعة" التي لم يعد احد يستسيغ سماعهاويفهم كنهها , اليس ذلك متاحا اليوم بعد اربعين سنة من "الاستعداد"!!!! والجميع يعلم عن المفاوضات الغير مباشر مع الصهاينه وهذا اعتراف صريح بالكيان الصهيوني والتخلي عن ارض فلسطين كل فلسطين من النهر الى البحر, الا توافقني الرأي استاذ اسعد؟
-
للاستاذ اسعد 1تحية وبعد, انا اقرأ تقريبا كل ما تكتب في الاخبار, ويعجبني اسلوبك والكثير من ارآئك ولكن.... اولا دع عنك مهاجمة الامام القرضاوي واتحاد العلماء ففي ذلك تعدي ظالم على المئات من العلماء المنضوين في هذا الاتحاد وتعمييم لا ينسجم مع اي موضوعية اعتقد حرصك عليها.هل اصبحت من متابعي الموضة على طريقة وئام وهاب وميشال سماحة بمهاجمة القرضاوي كلما سنحت لهم الفرصة؟ الموقف المبدئي والنظرة العميقة لما يحدث تعطي المتابع الصورة الحقيقة لمجرى الامور.ثانيا موضوع الشلبي وعمالته للامريكان واضح لم يكن ليخفى على حزب الله وحركة امل التي يظهر رئيسها النبيه (في مذكراته)وكأنه صاحب الفضل الاول في نصر تموز وحزب الله والسيد حسن مجرد سرية وآمرها عند الاستاذ النبيه, يعني تمجيد النفس بهذه الطريقة الفاضحة وكأن الساحة خلت الا من النبيه فيه الكثير من الاجحاف بحق الجميع. السؤال المشروع: ما الذي يجري داخل الحزب وعقلية القيادة فيه ؟ هل ضربته ايضا المذهبية؟ انا اعتقد للاسف نعم!!!! موقفه من حراك البحرين وسوريا لم يدع مجالا للشك في ذلك! النظرة المبدئية والمواقف تحولت الى مصالح مذهبية وسياسية.الثورة في سوريا "فضحت" مواقف الكثيرين وجعلتهم في موقع المتناقض مع نفسه, حزب المظلومين والمدافع عنهم والمتبني لفكر الامام الحسين رضي الله عنه ومظلوميته يساند نظاما بطش ويبطش بالشعب الاعزل.
-
شكراً على هذه المقالة لقدشكراً على هذه المقالة لقد صعقت فعلاً عند رؤية هذا المتلون في المؤتمر
-
حسب ما ورد في رواية الحاجحسب ما ورد في رواية الحاج حامد الخفاف مدير مكتب السيد السيستاني في لبنان عما جرى في عدوان تموز 2006،فإن السيد السيستاني إستجاب لطلب الرئيس بري الذي كان يمثل المقاومة الإسلامية في المفاوضات السياسية، وبادر إلى توجيه رسالة شفهية شديدة اللهجة إلى القيادة الأمريكية تطالب بوقف إطلاق النار نقلت عبر نائب رئيس الجمهورية، وهذا الموقف قدم خدمة كبرى للمقاومة. راجع جريدة السفير عدد 1/10/2011. فهل يعقل أن يستفيد الكاتب من هذا الموقف المشرف ما إستفاده، أم أن المطلوب الإساءة فحسب، وصحيح كما يقول المثل "عنزة ولو طارت".
-
بنك البتراءإسم البنك هو بنك البتراء, وليس الرافدين. عذرا للقراء
-
رحم الله من عرف حدة فوقف عنده 2كان السيد السيستاني من أول الدعاة إلى وجوب المشاركة في الانتخابات، وها هي القوات الأمريكية تواجه مشكلة شرعية من قبل الحكومة الديمقراطية التي زعمت أنها أتت إلى العراق من أجلها. إن دور السيد السيستاني سيذكره التاريخ كدور خاجه نصير الدين الطوسي عندما إجتاح المغول بغداد والعراق فكان دور ذلك العالم الجليل أيضاً دور المحافظ على ما بقي من تراث وحضارة عربية وإسلامية . ثم انك تتكلم عن أمريكا كأنها الشيطان الأكبر بينما تجلس بين براثنه، إلا أن تكون مصدقاً أن جوارك للممثلين في الغابة المقدسة (هوليوود) يعطيك ألحق في مهاجمة من جاور علي إبن ابي طالب عليه السلام في النجف الأشرف. أخيراً وليس آخراً مادح نفسه يقرئك السلام.
-
رحم الله من عرف حده فوقف عنده 1بالرغم من اعجابي بكلامك ومشاركتك الرأي في موضوع الشلبي.. إلا أن قلمك الذي يعاني من إسهال مفرط في غالب الأحيان يتطاول أحياناً على مرجعيات ورموز ليس من حقك كصحفي أن تذمها عرضا بصيغة العارف الراسخ في العلم وتحكم عليها بجملة حكماً مبرماً وكأنك القاضي الذي لا يهذر فقد جل من لا يخطئ. وآية الله السيد السيستاني مرجع ومجتهد وعالم فقيه متواضع صرف عمره جالساً على حصير في خدمة الدين ورعاية شؤون العباد، شأنه شأن المراجع العلماء العاملين الذين لم تغرهم الدنيا ولم يسألوا عن زعامة أو شهرة إنما أتتهم الدنيا تحت اقدامهم فلم يبالوا فيها، وإن إستقبال السيد السيستاني لشخص كالجلبي أو غيره لا يعني أنه موافق أو متبني لمواقفه فمجلس السيد يستقبل المئات يومياً من الرؤساء إلى رعاة الماشية وكلهم يجلس إلى جوار ذاك العالم الجليل على سجادة لا تتعدى سماكتها السنتمتر. ثم إن إدعاءك أن السيد قدم خدمات للمحتل فيه من المغالطات ما يدعو للعجب من "أستاذ للعلوم السياسية في جامعة كاليفورنيا" فالمرجعية التي ظلمها صدام لم تدعو يوماً إلى الاعتراف بشرعية الإحتلال، وتعاملت معه كمحتل دوماً لكن حكمتها جنبت العراق والمسليمن من الشيعة (كونها مرجعية شيعية أولاً و أخيراً ) والسنة التقاتل الذي أراده المحتل.
-
انا أعرفهم نفس الذين دعو المجلس الوطني السوري إلى مصر وقطر و ....
-
جزاك الله خيرا ، عما تكتبه ،جزاك الله خيرا ، عما تكتبه ، أمل منكم أن تعد لنا مقالا مطولا ولو على أجزاء عن الدور التركي ، أكرر شكري لك أيها المبدع الذي لم اراه ينحاز الى طرف دون طرف