القومي مجدداً
تعقيباً على ما ذكره الأستاذ غسان سعود في مقالته المنشورة الثلاثاء 1 تشرين الثاني 2011، حول انتخابات منفذية الغرب في الحزب السوري القومي الاجتماعي، يهمني أن أوضح بأن ما ذكر عن تجاذب مستمر مع حضرة عميد الدفاع الأمين وائل الحسنية ليس صحيحاً. إذ أؤكد ما سبق أن قلته لـ«الأخبار» من أنني اقترعت بورقة بيضاء، وإنني أؤكد أيضاً أن القوميين الاجتماعيين، سواء الذين حالفهم الفوز أو الذين لم يحالفهم الفوز، هم جميعاً منضوون في المؤسسات الحزبية ويعملون من أجل انتصار الحزب وفلاح النهضة.
وإني إذ أوضح هذا الأمر، يهمني أن أنوّه بالأستاذ غسان سعود لجهة إشارته إلى فرادة الحزب السوري القومي الاجتماعي في إجراء الانتخابات وتداول السلطة، وأعتقد أنه كان بإمكان الكاتب أن ينأى بالمقالة عن هذا الرد لو أنه راجع المعنيين بالشأن الإعلامي في الحزب، واستوضح طبيعة الانتخابات ونتائجها بدقة متناهية.
الأمين حسام عسراوي

■ ■ ■

محض جنون

يا عالم، يا هو، نعيش في عصفوريّة المجانين! يتم خلط الدين بأمور الدنيا ويجتاح رجال الدين المنابر الإعلاميّة والأدوار السياسيّة. يقول يسوع الناصري، إن مملكتي ليست من هذا العالم، ويقول أيضاً: ما لقيصر لقيصر وما لله لله. أين أصبحت هذه التعاليم؟ لم أعد أفهم ماذا يجري؟ البطريرك والمفتي والمطران والكهنة والمشايخ والشيوخ: كلهم أصبحوا فقهاء في السياسة وأصبحت المنابر الدينيّة مجالس للنواب واختلط الحابل بالنابل. من الذي انتخبهم لتمثيل الشعب؟ وكأن الزيارات الرعوية أصبحت حملات انتخابيّة؟ استمع الى التعابير والمفردات التي تستعمل في البرامج السياسيّة: شيعي، سنّي، مسيحي ماروني، قبطي، روم، درزي، علوي ماذا يجري؟ ألم يعد هناك مواطنون؟ والله تعبنا. ارحمونا يا ناس لنعد الى الألف باء: الدين أمر والدنيا أمرٌ آخر. المطلوب عودة الى العقل والى فصل الدين عن الدولة. والذي يبحث عن جنس الملائكة ينتهي به الأمر الى الجنون. على رجال الدين العودة الى كنائسهم وأديرتهم وجوامعهم والى ممارسة الصلاة وفعل الخير وإعطاء المثل الصالح والاهتمام بالفقراء. ألا يكفيهم أنهم يتحكمون بحياتنا منذ أول أيام ولادتنا حتّى أيام الممات؟ بربكم: كفى جنوناً. رحم الله من قال: إن تقاتلنا على السماء أفقدنا الأرض. ومن قال، الدين أفيون الشعوب.
شامل معكرون