توضيح بيئي
تعليقاً على ما نشرته «الأخبار» (9 كانون الأول 2011) تحت عنوان «صراع الجنرالين يشلّ دور الرئيس» وما ورد فيها عن أحد السياسيين قوله أنه ما من «نقطة إيجابية لدى وزراء رئيس الجمهورية الثلاثة، فلا وزير البيئة ناظم الخوري استطاع أن يقوم بحد أدنى من العمل في وزارته... إلخ»، نوضح بعض ما حققه وزير البيئة في الوزارة، من دون التطرق الى الجانب السياسي من المقال. فعلى الصعيد التشريعي، أحالت الوزارة إلى الحكومة مجموعة من مشاريع القوانين والمراسيم للنهوض بقطاع البيئة، ولأول مرة منذ سبع سنوات، وهي الفترة التي مرت على إعدادها، تبحث هذه المشاريع بشكل جدي في مجلس الوزراء. أما في ما يعود إلى النصوص التنظيمية، فقد قامت الوزارة بإنجاز جزء مهم منها، تحديداً في موضوعي المقالع والكسارات والصيد البري. وعلى الصعيد التوجيهي، حرّكت الوزارة الموارد اللازمة لتصويب عدد من النشاطات التي تؤثر على قطاع البيئة، فعرضت خطة إدارية لمكافحة تلوث بحيرة القرعون والحوض الأعلى لنهر الليطاني على لجنة البيئة النيابية، والوزارات المعنية، والجهات المانحة. وأطلقت مشروعاً بتمويل إيطالي لإنشاء مطمر صحي للنفايات الصلبة في قضاء بعلبك، تحديد الشروط البيئية لإعادة تأهيل مكب صيدا، وتقدمت بمجموعة من الاقتراحات لرئاسة الحكومة لتحسين العمل بخطة إدارة النفايات الصلبة في لبنان. واستكملت هيكلية مشروع للحد من التلوث المركزي المصدر بالتعاون مع البنك الدولي وتأمين موافقة مبدئية لتمويل المرحلة الأولى من المشروع بقيمة 35 مليون دولار. كما عملت الوزارة على تحديد الشروط البيئية اللازمة لإعادة ترتيب شاطئ جونيه، ومتابعة التنسيق مع وزارة الطاقة والمياه في إعداد التقييم البيئي الاستراتيجي لقطاع النفط، واستكمال تحديد التقنيات اللازمة والتكنولوجيات المتاحة لتحسين التكيّف مع، والتخفيف من، تغيّر المناخ، وإعداد مسوّدة مشروع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة حول البقعة النفطية على الشواطئ اللبنانية جراء حرب تموز 2006، إلى جانب المشاركة في المؤتمرات والندوات لتعميم الثقافة البيئية.
وعلى الصعيد الرقابي، أطلقت الوزارة مشروعاً ممولاً من الحكومة اليونانية، بقيمة حوالى 1.6 مليون دولار، لتطوير مراقبة موارد لبنان البيئية وتحديداً نوعية الهواء، والشاطئ الساحلي والتنوع البيولوجي. وهي بصدد توقيع اتفاقية هبة قيمة 8 ملايين يورو مع الاتحاد الأوروبي لتطوير الحوكمة البيئية.
المكتب الإعلامي لوزير البيئة