لا لون رمادياً
بدأ الأستاذ إبراهيم الأمين مقاله في عدد الأربعاء بأن الأزمة السورية مرحلة أولى من المواجهة القاسية... السؤال هنا: عن أي مواجهة يتحدث؟ فليشرح لنا؛ فعلى الشرح ومضمونه، ومدى الفهم والاستيعاب، تُبنى المواقف.
أعترف خطياً، والشهادة لله، بأنه دائماً يقول بوجود مجموعات متمردة مسلحة تعيث فساداً في الأرض السورية... وأن عملياتهم لن تتوقف... فكيف تطالب بتوقف الحل الأمني المواجه لتلك العمليات؟ تكلم على فساد لشخصيات بالسلطة وترهل إداري... كلام منطقي لا نقاش فيه.
يطالب في الحد الأدنى بتوقيف المسؤولين عن إهانة أطفال درعا... بُحّ صوتنا ونحن نتحدث ونقول ونضع وثائق عن استخدامهم مجموعة صور لأطفال من ريف درعا عضتهم كلاب شاردة، موثقة في المخافر ووزارة الصحة بتواريخ قديمة، وقد استُخدمت هذه الصور لإخراج موضوع الأطفال وأنّ الأمن عذبهم... وهل تعرف لماذا ما عاد أحد من أهالي درعا وغيرهم يأتي على سيرة عاطف نجيب؟
القسم الأخير من المقال منصف للشعب السوري من ناحية توصيف المعارضة الداخلية منها والخارجية.
سيدي، لا لون رمادياً في الأزمة السورية. أصحاب نظرية اللون الرمادي هم الذين ينتظرون الموجة للركوب على ظهرها، وأنت عزيزي وأستاذي أطهر وأنقى من أن تكون منهم.
فادي عبود